ج9.حلية الأولياء وطبقات الأصفياء-أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني
ثنا
أبو عبد الرحمن المقري ثنا سعيد بن أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل
بن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ترك اللباس وهو قادر عليه
تواضعا لله عز و جل دعاه الله على رؤس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من حلل
الإيمان يلبس من أيها شاء فذكر مثله وحديث خير بن نعيم
حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن مصفي ثنا المعافى بن
عمران عن بن لهيعة عن خير بن نعيم عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على انفاذه فذكر مثله حديث زبان
حدثناه سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة عن زبان
بن فايد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا
وهو يقدر على انفاذه فذكر نحوه ورواه يحيى بن أيوب ورشدين بن سعد عن زبان مثله
حدثنا أبو بكر محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا القراطيسي ببغداد ثنا محمد بن هارون أبو
نشيط ثنا موسى بن أيوب ثنا إبراهيم بن شعيب الخولاني عن إبراهيم بن أدهم عن هشام
بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غشيتكم
السكرتان سكرة حب العيش وحب الجهل فعند ذلك لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن
المنكر والقائمون بالكتاب وبالسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار غريب
من حديث ابراهيم وهشام كذا حدث به القراطيسي مرفوعا والقراطيسي فيما أرى اسمه عباس
بن ابراهيم وقال ابراهيم بن شعيب ح وحدثناه أبو محمد بن حيان وجماعة قالوا ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد ابن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد حدثني
موسى بن أيوب ثنا يوسف بن شعيب عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن عروة عن أبيه قال
غشيتكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش فعند ذلك لا تأمرون بمعروف ولا تنهون
عن منكر كذا حدث به إبراهيم بن سعيد عن موسى ولم
ولم
يجاوز به عروة وهذا الحديث رواه سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن عن أنس بن مالك
مرفوعا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ابن أيوب ثنا إسحاق بن إبراهيم
ثنا سفيان بن عيينة عن أسلم أنه سمع سعيد ابن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ثم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة
حب العيش وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في
سبيل الله القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقا قالوا يا رسول الله
منا أو منهم قال لا بل منكم رواه محمد بن قيس عن عبادة بن نسى عن الاسود بن ثعلبة
عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه محمد بن ابراهيم ثنا ابراهيم بن
نصر ثنا ابراهيم بن بشار قال سمعت ابراهيم بن أدهم يقول روى الربيع بن صبيح عن
الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا إستقر أهل الجنة
في الجنة اشتاق الاخوان إلى الاخوان فيسير سرير ذا إلى سرير ذا فيلتقيان فيتحدثان
ما كان بينهما في دار الدنيا ويقول يا أخي تذكر يوم كذا كنا في دار الدنيا في مجلس
كذا فدعونا الله فغفر لنا غريب من حديث ابراهيم والربيع
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ثنا إسحاق بن سعيد بن
الأركون الدمشقي ثنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن شعبة بن الحجاج قال أنبأنا
أبو إسحاق الهمداني عن سعيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال لا يزال الناس بخير ما
أتاهم العلم من علمائهم وكبرائهم وذوي أسنانهم فاذا أتاهم العلم عن صغارهم
وسفهائهم فقد هلكوا
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن علي الايلي ثنا أحمد بن المعلى بن يزيد ثنا عمرو
بن حفص ثنا سهل بن هاشم ثنا إبراهيم بن أدهم عن حماد بن زيد
عن
بشر بن حرب عن ابن عمر أنه قال أرأيت قيامكم هذا بعد الركوع والله إنها لبدعة
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عصام بن رواد قال سمعت عيسى
بن حازم يقول خرج إبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري إلى الطائف
ومعهم سفرة فيها طعام فوضعوا ليأكلوه فاذا اعراب قريب منهم فناداهم ابراهيم بن
طهمان يا إخواننا هلموا فقال لهم سفيان يا إخواننا مكانكم ثم قال لإبراهيم خذ من
هذا الطعام ما طابت به أنفسنا فاذهب به اليهم فان شبعوا فالله أشبعهم وإن لم
يشبعوا فهم أعلم أخاف أن يجيئوا فيأكلوا طعامنا كله فتتغير نياتنا ويذهب أجرنا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عصام بن رواد قال سمعت
عيسى بن حازم يقول دخل إبراهيم بن أدهم المسجد ببيت المقدس وسفيان الثوري فلما
صلوا في المسجد وصاروا في الصحن انحرف سفيان يريد الصخرة فقال له ابراهيم يا أبا
عبدالله ارجع فانك قد ابتليت وصرت لنا اماما فلا يراك الناس فيروه حتما فانصرف
سفيان وقال صدقت فخرجا ولم يمض سفيان الى الصخرة
أخبرت عن أبي طالب بن سوادة ثنا يوسف بن سعيد ثنا خلف بن تميم قال سمعت ابراهيم بن
أدهم يقول جلست الى الأعمش يوما فنظر إلي فقال أي طير ذا قال يوسف لم ينظر الأعمش
بنور الله
أخبرت عن أبي طالب ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية عن ابراهيم بن أدهم قال قال لي يا
أعمش ترى هذا الكوز أتوضأ به مرتين
وحدثت عن أبي طالب قال ثنا أبو اسحاق الجيلاني ثنا موسى بن أيوب ثنا بقية بن
الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن حماد بن أبي سليمان قال الطعن في الجهاد نزغ من
الشيطان وقال إبراهيم بن أدهم قال يونس بن عبيد ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون
أفنيت عمري في الجهاد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم
الدورقي
ثنا نجدة بن المبارك ثنا حسن المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان
عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات النبي صلى الله عليه و سلم قالت قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة وشهيد البحر يغفر له
كل ذنب والدين والأمانة حدث به أبو حاتم الرازي عن الدورقي مثله
حدثنا أبو محمد الحسن بن علي بن عمرو الحافظ البصري ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا
يحيى بن زكريا ثنا محمد بن القاسم ثنا مفضل بن يونس حدثني إبراهيم بن أدهم عن
الأوزاعي قال المفضل فلقيت الأوزاعي فحدثني عن قتادة كتب إليه يذكر عن أنس قال
صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فكانوا
يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
حدثنا أبو الفرج محمد بن الطيب الوراق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عمرو بن عثمان
ثنا ضمرة عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى في قوله تعالى أو
لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال ستين سنة
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ثنا عبدان بن أحمد ثنا إسحاق بن
الضيف حدثني عبدالله بن محمد بن يوسف الفريابي قال سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم بن
أدهم يقول سألت ابن شبرمة عن مسألة وكانت عندي شديدة فأسرع في الجواب فقلت تثبت
انظر فقال إني إذا وجدت الأثر لم أحبسك هي على ما أخبرتك
حدثت عن أبي طالب بن سوادة ثنا أبو إسحاق الإمام حدثني إسحاق بن الأركون ثنا سهل
بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن بحر السقا البصري حدثني بعض الفقهاء قال الحياء
خليل المؤمن والحلم وزيره والعلم دليله والعمل فقهه والصبر أمير جنوده والرفق
والده والبر أخوه وصوابه العقل قيمة بدل العمل فقهه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أي عاصم ثنا كثير بن
عبيد
ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني أبان عن يزيد الضبي قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم من توضأبعد العسل فليس منا أبان هذا هو ابن أبي عياش ويزيد الضبي ليس
بصحابي والحديث فيه إرسال وأبان هو متروك الحديث
حدثنا الحسن بن علان ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية بن
الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن أعين قال سمعت سعيد بن المسيب يقول من هم بصلاة أو
صيام أو عمرة أو حج أو شيء من الخير ثم لم يفعل كان له ما نوى ورواه ابن مصفى عن
إبراهيم عن أعين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا ابن مصفى ثنا بقية ثنا
إبراهيم بن أدهم قال سمعت نعيما فإن لم يكن نعيما فلا أدري من هو عن سعيد بن
المسيب قال من هم بصيام أو صدقة أو حج أو عمرة أو شيء من الخير فحال دونه حائل كتب
الله له أجره
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث المرهبي ثنا عبدالله بن أ مد بن عيسى المقري ثنا محمد
بن عمرو بن حنان ثنا بقية بن الوليد حدثني إبراهيم بن أدهم عن عمران بن مسلم
القصير قال إن الحكمة لتكون في قلب المنافق تتلجلج فلا يصبر عليها حتى يلقيها فيتلقاها
المؤمن فينفعه الله بها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن
الوليد حدثني إبراهيم بن أدهم حدثني الحسن مولى عبدالرحمن يرفعه إلى النبي صلى
الله عليه و سلم أنه قال من كذب علي عامدا متعمدا فليتبوأمقعده من النار قيل نسمع
منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه فهو كذب عليك قال لا ولكن من كذب علي فقال أنا
كذاب أنا ساحر أنا مجنون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عيسى بن محمد الرازي ثنا واقد بن موسى المصيصي
ثنا ابن كثير عن إبراهيم بن أدهم عن أرطاة يعني ابن المنذر قال جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله علمني عملا يحبني
الله
تعالى عليه ويحبني الناس قال أما ما يحبك الله تعالى عليه فالزهد في الدنيا وأما
ما يحبك الناس عليه فما كان في يدك فانبذه إليهم كذا رواه ابن كثير عن إبراهيم
فقال عن أرطاة والمشهور ما رواه المفضل بن يونس عن إبراهيم عن منصور عن مجاهد
ورواه خلف بن تميم أيضا عن إبراهيم عن منصور فخالف المفضل
حدثناه أبو علي أحمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن زياد ثنا يوسف بن سعيد ثنا خلف
بن تميم عن إبراهيم بن أدهم عن منصور عن ربعي بن خراش عن الربيع بن خيثم قال أتى النبي
صلى الله عليه و سلم فذكر مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم
الدورقي حدثني إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني عباد
بن كثير بن قيس قال جاء رجل عليه بردة له فقعد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم جاء رجل عليه اطمار له فقعد فقام الغني بثيابه فضمها إليه فقال النبي صلى الله
عليه و سلم أكل هذا تقذرا من أخيك المسلم أكنت تحسب أن يصيبه من غناك شيء أو يصيبك
من فقره شيء فقال الغني معذرة إلى الله وإلى رسوله من نفس أمارة بالسوء وشيطان يكيدني
أشهدك يا رسول الله أ نصف مالي له فقال الرجل ما أريد ذاك فقال النبي صلى الله
عليه و سلم لم ذاك قال أخاف أن يفسد قلبي كما أفسده كذا رواه إبراهيم عن عباد
مرسلا
وحدث أحمد بن عبدالله الفارياناني ثنا شقيق بن إبراهيم عن إبراهيم بن أدهم عن عباد
بن كثير عن الحسن عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كان يوم
القيامة نادى مناد على رؤس الأولين والآخرين من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا
فليقم وليمض على الصراط آمنا غير خائف وادخلوا الجنة أنتم ومن شئتم من المؤمنين
فليس عليكم حساب ولا عذاب وقال صلى الله عليه و سلم يا ويح الخادم في الدنيا هو
سيد القوم في الآخرة هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه وكان وضاعا مشهورا بالوضع
حدثنا
أبو محمد بن حيان أخبرني محمد بن زياد عن إبراهيم بن الجنيد ثنا عمرو بن حفص
الدمشقي ثنا سهل بن هاشم قال قال إبراهيم بن أدهم كان قتادة يقول أفضل الناس
أعظمهم عن الناس عفوا وأسفهم له صدرا
حدثنا محمد بن أ مد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن هارون ثنا
عمرو بن حفص الدمشقي ثنا سهل بن هاشم حدثني إبراهيم بن أدهم عن أبي حازم المديني
قال من أعظم خصلة المؤمن أ يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا الحسين بن عبدالله القطان ثنا إسماعيل بن عمرو
الحمصي ثنا يزيد بن عبدربه ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني أبو ثابت قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم حسبي رجائي من خالقي وحسبي ديني من دنياي كذا رواه
عن أبي ثابت فأرسله
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد
بن أبي الحواري ثنا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم قال أصاب قباء كان على نضح بول
بغل فسألت سعيد بن أبي عروبة فحدثني قتادة قال النضح بالنضح وسألت منصور بن
المعتمر فقال اغسله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل
يعني ابن هاشم قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول سمعت فضيلا يقول ما يؤمنك أن تكون
بارزت الله بعمل مقتك عليه فأغلق دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك كيف ترى يكون حالك
حدثنا محمد بن المظفر والحسن بن علان قالا ثنا أحمد بن محمد بن رميح حدثني أحمد بن
محمد بن ياسين ثنا الحسن بن سهل بن أبان ثنا قطن بن صالح الدمشقي عن إبراهيم بن
أدهم عن عبدالله بن شوذب عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال إن الله تعالى يعذب الموحدين بقدر نقصان إيمانهم ثم يردهم إلى الجنة خلودا
دائما
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا أبو الحسن عبدالله بن
موسى
الحافظ الصوفي البغدادي ثنا لاحق بن الهيثم ثنا الحسن بن عيسى الدمشقي ثنا محمد بن
فيروز المصري ثنا بقية بن الوليد ثنا إبراهيم بن أدهم عن أبيه أدهم بن منصور
العجلي عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسجد على كور العمامة
حدثنا أبو يعلى ثنا عبدالله بن موسى ثنا لاحق بن الهيثم ثنا الحسن بن عيسى ثنا
محمد بن فيروز ثنا بقية ثنا إبراهيم بن أدهم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذبيحة نصارى العرب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا واثلة بن الحسن ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد عن
إبراهيم بن أدهم عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه خيره الله تعالى من الحور
العين يوم القيامة الحديث
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عمرو بن حنان
ثنا بقية حدثني إبراهيم بن أدهم أنه سمع رجلا يحدث ابن عجلان عن فروة بن مجاهد عن
سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من كظم غيظا وهو يقدر
على إنفاذه خيره الله تعالى من الحور العين يوم القيامة الحديث
حدثنا أبو القاسم عبدالله بن الحسين بن بالويه ومحمد بن عبدالله البيع الحافظ قالا
ثنا أبو جعفر محمد بن سعيد ثنا الحسين بن داود البلخي ثنا شقيق بن إبراهيم البلخي
ثنا إبراهيم بن أدهم عن موسى بن عبدالله عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي
بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له
ثم قال صلى الله عليه و سلم والذي بعثني بالحق من دعا بها ثم نام بعث الله بكل حرف
منها سبعمائة ألف من الروحانيين ووجوههم أحسن من الشمس والقمر سبعون ألفا يستغفرون
له ويدعون له ويكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات ويرفعون له الدرجات والدعاء
اللهم إنك حي لا تموت وخالق لا تغلب وبصير لا ترتاب ومجيب
لا تسأم وجبار لا تظلم وعظيم لا ترام وعالم لا تعلم وقوي لا تضعف وعظيم لا توصف وفي لا تخلف وعدل لا تحيف وحكيم لا تجور ومنيع لا تقهر ومعروف لا تنكر ووكيل لا تخالف وغالب لا تغلب وولي لا تسأم وفرد لا تستشير ووهاب لا تمل وسريع لا تذهل وجواد لا تبخل وعزيز لا تذل وحافظ لا تغفل ودائم لا تفنى وباق لا تبلى وواحد لا تشبه وغني لا تنازع يا كريم يا كريم يا كريم الجواد المكرم يا قدير المجيب المتعال يا جليل الجليل المتجلل يا سلام المؤمن المهيمن العزيز الوهاب الجبار المتجبر يا طاهر الطهر المتطهر يا قادر القادر المقتدر يا عزيز المعز المتعزز سبحانك إني كنت من الظالمين ثم ادع بما شئت يستجاب لك كذا رواه الحسين عن شقيق عن إبراهيم ورواه سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بزيادة ألفاظ وخلاف في الإسناد ح وحدثناه أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عثمان بن يحيى بن عبدالله بن سفيان الثقفي الكوفي ثنا أبو علي الحسن بن عبدالله الوزان ثنا أبو سعيد عمران بن سهل ثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب عن علي بن أبي طالب قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له دعاه والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الأسماء على صفائح من الحديد لذابت بإذن الله ولو دعا بها على ماء جار لسكن بإذن الله والذي بعثني بالحق انه من بلغ إليه الجوع والعطش ثم دعا بهذه الأسماء أطعمه الله وسقاه ولو دعا بهذه الأسماء على جبل بينه وبين الموضع الذي يريده ألان الله له شعب الجبل حتى يسلك فيه إلى الموضع الذي يريده وإن دعا به على مجنون أفاق من جنونه وإن دعا به على امرأة قد عسر عليها ولدها هون الله عليها ولو أن رجلا دعا به والمدينة تحرق وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله وإن دعا أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز و جل ولو أن رجلا دعا على سلطان جائر لخلصه الله من جوره ومن دعا بها عند منامه بعث الله إليه بكل
اسم
منها سبعين ألف ملك مرة يكتبون له الحسنات ومرة يمحون عنه السيئات ويرفعون له
الدرجات الى يوم ينفخ في الصور فقال سلمان يا رسول الله فكل هذا الثواب يعطيه الله
قال نعم يا سلمان ولولا أني أخشى أن تتركوا العمل وتقتصروا على ذلك لأخبرتك بأعجب
من هذا قال سلمان علمنا يا رسول الله قال نعم قل اللهم إنك حي لا تموت وغالب لا
تغلب وبصير لا ترتاب وسميع لا تشك وقهار لا تقهر وأبدي لا تنفد وقريب لا تبعد
وشاهد لا يغيب واله لا تضاد وقاهر لا تظلم وصمد لا تطعم وقيوم لا تنام ومحتجب لا
ترى وجبار لا تضام وعظيم لا ترام وعالم لا تعلم وقوي لا تضعف وجبار لا توصف ووفي
لا تخلف وعدل لا تحيف وغني لا تفتقر وكنز لا تنفد وحكم لا تجور ومنيع لا تقهر
ومعروف لا تنكر ووكيل لا تحقر ووتر لا تستشار وفرد لا يستشير ووهاب لا ترد وسريع
لا تذهل وجواد لا تبخل وعزيز لا تذل وعليم لا تجهل وحافظ لا تغفل وقيوم لا تنام
ومجيب لا تسام ودائم لا تفنى وباق لا تبلى وواحد لا تشبه ومقتدر لا تنازع هذا حديث
لا يعرف لا من هذا الوجه وموسى بن يزيد ومن دون إبراهيم وسفيان فيهم جهالة ومن دعا
الله بدون هذه الأسماء بخالص من قلبه وثابت معرفته ويقينه يسرع له الإجابة فيما
دعا به من عظيم حوائجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان ثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا عبدالله بن
عبدالوهاب الخوارزمي ثنا عبدالله بن عمرة العسقلاني حدثنا إبراهيم ابن أدهم عن أبي
عيسى الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لا تملؤا أعينكم من أعوان الظلمة إلا
بالإنكار من قلوبكم لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو عمرو بن حكيم ثنا الحسن بن جرير ثنا عمران بن خالد
العسقلاني ثنا ابراهيم بن أدهم مثله ح وحدثنا أبو حامد احمد ابن الحسين ثنا
المحاملي ثنا أبو حاتم ثنا حماد بن حميد ثنا عمرو ثنا إبراهيم مثله
حدثنا أبو بكر بن سالم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا عبيد بن هشام الحلبي
ح
وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا أبو نصر التمار ح
وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن متويه ثنا أحمد بن سعيد قالوا ثنا بقيةعن
إبراهيم بن أدهم عن أبي عبدالله الخراساني قال قال عمر بن الخطاب من اتقى الله لم
يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون وقال
الأبار في حديثه من اتقى الله لم يقل كل ما يعلم
حدثنا محمد بن الحسين اليقطيني ثنا الحسين بن عبدالله الرقى ثنا هشام بن عمار ثنا
سهل بن هشام ثنا إبراهيم بن أدهم عن نهاس بن فهم عن الحسن قال الشتاء ذكر وفيه
اللقاح والصيف أننى وفيه النتاج
حدثت عن أبي طالب بن سوادة ثنا أبو إسحاق الامام ثنا بقية عن إبراهيم بن أدهم
حدثني سهل أو أبو سهل قال من نظر في البحر نظرة لم يرتد إليه طرفه حتى يغفر له قال
إبراهيم بن أدهم حسين
حدثت عن أبي طالب ثنا علي بن عثمان النفيلي ثنا هشام بن إسماعيل العطار ثنا سهل بن
هشام عن إبراهيم بن أدهم عن الزبيدي عن عطاء الخراساني يرفع الحديث قال ليس للنساء
سلام ولا عليهن سلام قال الزبيدي أخذ على النساء ما أخذ على الحيات أن ينجحرن في
بيوتهن
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن أبي المضاء ثنا
محمد بن كثير عن إبراهيم بن أدهم قال كان عطاء السليمي إذا استيقظ من الليل مس
جلده مخافة أن يكون قد حدث في جسده شيء بذنوبه قال ومرض مرضا خيف عليه الموت منه
فقيل له أما تشتهي شيئا نجيئك به فقال ما أبقى الله عز و جل في جوفي موضعا للشهوات
403 - شقيق البلخي ومنهم الرائد العقيق الزاهد الحقيق أبو علي البلخي شقيق كان
شقيق بن إبراهيم البلخي أحد الزهاد من المشرق وكان يقول تطرح المكاسب والمطالب في
الأسباب والمذاهب قدم للمعاد وتنعم
بالوداد
زلق بكفالة الوكيل فتوكل واجتهد فيما التزم فاحتمل وحقيقة الزهد الركون والسكون
وتحول الأعضاء والغصون والتخلي من القرى والحصون
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن عبدالله البغدادي سنة ثمان وخمسين وحدثني عنه أولا
عثمان بن محمد العثماني سنة أربع وخمسين ثنا عباس بن أحمد الشامي ثنا أبو عقيل
الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال قال علي بن محمد بن شقيق كان لجدي ثلثمائة
قرية يوم قتل بواشكرد ولم يكن له كفن يكفن فيه قدمه كله بين يديه وثيابه وسيفه الى
الساعة معلق يتبركون به قال وقد كان خرج الى بلاد الترك لتجارة وهو حدث الى قوم
يقال لهم الخصوصية وهم يعبدون الأصنام فدخل الى بيت أصنامهم وعالمهم فيه حلق رأسه
ولحيته ولبس ثيابا حمراء أرجوانية فقال له شقيق إن هذا الذ أنت فيه باطل ولهؤلاء
ولك ولهذا الخلق خالق وصانع ليس كمثله شيء له الدنيا والآخرة قادر على كل شيء رازق
كل شيء فقال له الخادم ليس يوافق قولك فعلك فقال له شقيق كيف ذاك قال زعمت أن لك
خالقا رازقا قادرا على كل شيء وقد تغيبت الى ههنا لطلب الرزق ولو كان كما تقول فان
الذي رزقك ههنا هو الذي يرزقك ثم فتريح العنا قال شقيق وكان سبب زهدي كلام التركي
فرجع فتصدق بجميع ما ملك وطلب العلم
حدثنا مخلد بن جعفر بن مخلد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا المثنى بن جامع قال قال
أبو عبدالله سمعت شقيق بن إبراهيم يقول كنت رجلا شاعرا فرزقني الله عز و جل التوبة
وإني خرجت من ثلثمائة ألف درهم وكنت مرابيا ولبست الصوف عشرين سنة وأنا لا أعلم
حتى لقيت عبدالعزيز بن رواد فقال يا شقيق ليس البيان في أكل الشعير ولا لباس الصوف
والشعر البيان المعرفة أن تعرف الله عز و جل تعبده ولا تشرك به شيئا والثانية الرضا
عن الله عز و جل والثالثة تكون بما في يد الله أوثق منك بما في أيدي المخلوقين قال
شقيق فقلت له فسر لي هذا حتى أتعلمه قال اما تعبد الله
لا
تشرك به شيئا يكون جميع ما تعمله لله خالصا من صوم أو صلاة أو حج أو غزو أو عبادة
فرض أو غير ذلك من أعمال حتى يكون لله خالصا ثم تلا هذه الآية فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
حدثنا محمد بن أحمد بن عبدالله ثنا العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي
ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال سمعت شقيق بن ابراهيم البلخي يقول سبعة أبواب يسلك
بها طريق الزهاد الصبر على الجوع بالسرور لا بالفتور بالرضالا بالجزع والصبر على
العرى بالفرح لا بالحزن والصبر على طول الصيام بالتفضل لا بالتعسف كأنه طاعم ناعم
والصبر على الذل بطيب نفسه لا بالتكره والصبر على البؤس بالرضا لا بالسخط وطول
الفكرة فيما يودع بطنه من ا لمطعم والمشرب ويكسو به ظهره من أين وكيف ولعل وعسى
فاذا كان في هذه الأبواب السبعة فقد سلك صدرا من طريق الزهاد وذلك الفضل العظيم
حدثنا محمد بن عبدالرحن بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي يقول سمعت محمد بن
عبيد يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت صادق اللفاف يقول سمعت حاتما الأصم
يقول سمعت شقيقا البلخي يقول عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميزت الدنيا من الآخرة
فأصبته في حرفين وهو قوله تعالى وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها
وما عند الله خير وأبقى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال سمعت أبا تراب
الزاهد يقول قال حاتم الأصم قال شقيق لو أن رجلا أقام مائتي سنة لا يعرف هذه
الأربعة أشياء لم ينج من النار إن شاء الله أحدها معرفة الله والثاني معرفة نفسه
والثالث معرفة أمر الله ونهيه والرابع معرفة عدو الله وعدو نفسه وتفسير معرفة الله
أن تعرف بقلبك أنه لا يعطى غيره ولا مانع غيره ولا ضار غيره ولا نافع غيره وأما
معرفة النفس أن تعرف نفسك أنك لا تنفع ولا تضر ولا تستطيع شيئا من الأشياء بخلاف
النفس
وخلاف
النفس ان تكون متضرعا إليه وأما معرفة أمر الله تعالى ونهيه أن تعلم أن أمر الله
عليك وأن رزقك على الله وأن تكون واثقا بالرزق مخلصا في العمل وعلامة الاخلاص أن
لا يكون فيك خصلتان الطمع والجزع وأما معرفة عدو الله أن تعلم أن لك عدوا لا يقبل
الله منك شيئا إلا بالمحاربة والمحاربة في القلب أن تكون محاربا مجاهدا متعبا
للعدو
حدثنا أبو مسلم عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن
العباس الرازي الصوفي ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق البلخي من عمل
بثلاث خصال أعطاه الله الجنة أولها معرفة الله عز و جل بقلبه ولسانه وسمعه وجميع
جوارحه والثاني ان يكون بما في يد الله أوثق مما في يديه والثالث يرضى بما قسم
الله له وهو مستيقن أن الله تعالى مطلع عليه ولا يحرك شيئا من جوارحه إلا بإقامة
الحجة عند الله فذلك حق المعرفة وتفسير الثقة بالله أن لا تسعى في طمع ولا تتكلم
في طمع ولا ترجو دون الله سواه ولا تخاف دون الله سواه ولا تخشى من شيء سواه ولا
يحرك من جوارحه شيئا دون الله يعني في طاعته واجتناب معصيته قال وتفسير الرضى على
أربع خصال أولها أمن من الفقر والثاني حب القلة والثالث خوف الضمان قال وتفسير
الضمان أن لا يخاف إذا وقع في يده شيء من أمر الدنيا أن يقيم حجته بين يدي الله في
أخذه وإعطائه على أي الوجوه كان قال شقيق التوكل أربعة توكل على المال وتوكل على
النفس وتوكل على الناس وتوكل على الله قال وتفسير التوكل على المال أن تقول ما دام
هذا المال في يدي فلا أحتاح إلى أحد 1 فذلك توكل على الناس ومن كان على هذا فهو
جاهل كائنا من كان وتفسير التوكل على الله أن تعرف أن الله تعالى خلقك وهو الذي
ضمن رزقك وتكفل برزقك ولم يحوجك إلى أحد وأنت تقول بلسانك والذي يطعمني ويسقيني
فهذا التوكل على الله وقال الله تعالى وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين وعلى الله
فليتوكل المؤمنون وقال
إن
الله يحب المتوكلين وتفسير من لم يتوكل على الله يصير خارجا من الايمان ومن لم يكن
بذلك مؤمنا فهو جاهل كائنا ما كان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا سعيد بن احمد البلخي ثنا محمد بن عبيد ثنا محمد بن
الليث قال سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول سمعت شقيقا يقول ميز بين ما تعطي وتعطى
إن كان من يعطيك أحب إليك فأنت محب للدنيا وإن كان من تعطيه أحب إليك فأنت محب
للآخرة
حدثنا محمد بن احمد بن محمد وحدثني عنه أولا عثمان بن محمد قال ثنا عباس بن احمد
الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله قال سمعت شقيق بن ابراهيم يقول
ثلاث خصال هي تاج الزاهد الأولى أن يميل على الهوى ولا يميل مع الهوى والثانية
ينقطع الزاهد الى الزهد بقلبه والثالثة أن يذكر كلما خلا بنفسه كيف مدخله في قبره
وكيف مخرجه ويذكر الجوع والعطش والعرى وطول القيامة والحساب والصراط وطول الحساب
والفضيحة البادية فاذا ذكر ذلك شغله عن ذكر دار الغرور فاذا كان ذلك كان من محبي
الزهاد ومن أحبهم كان معهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال قال أبو تراب سمعت محمد
بن شقيق بن إبراهيم البلخي وحاتما الأصم يقولان كان لشقيق وصيتان إذا جاءه رجل من
العرب يوصه بالعربية ويقول توحد الله بقلبك ولسانك وشفتك وأن تكون بالله أوثق مما
في يديك والثالث أن ترضى عن ا لله وإذا جاءه أعجمي قال احفظ مني ثلاث خصال أول
خصلة أن تحفظ الحق وأن يكون الحق إلا بالاجتماع فاذا اجتمع الناس فقالوا إن هذا
الحق يعمل ذلك الحق يريد الثواب مع الاياس من الخلق ولا يكون الباطل باطلا إلا بالاجتماع
فاذا جتمعوا وقالوا إن هذا باطل تركت هذا الباطل خوفا من الله تعالى مع الاياس من
المخلوقين فاذا كنت تعلم هذا الشيء حق هو أم باطل فينبغي لك أن تقف حتى تعلم هذا
الشيء حق هو أو باطل فانه حرام عليك أن تدخل في شيءمن الأشياء إلا أن يكون معك
بيان ذلك الشيء وعلمه
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس الصوفي الرازي ثنا ابي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق البلخي ثلاثة أشياء ليس بد للعبد من القيام بهن فمن عمل بهن أدخله الله الجنة وعاش في الدنيا بالروح والرحمة ومن ترك واحدة منهن فليس له بد من أن يترك الاثنتين وإن أخذ بواحدة منهن فليس له بد من أن يأخذ بهن لأنهن متشابهات ولو شئت قلت الثلاثة في الواحدة ولكن الثلاث أوضح وأبين فمن تركهن وضيعهن دخل النار ومن ترك واحدة منهن ترك الاثنين فتفقهوا وأبصروا فاذا أبصرتم فأبصروا أولهن أن توحد الله تعالى بقلبك ولسانك وعملك فاذا وحدته بقلبك أن لا إله غيره ولا نافع ولا ضار غيره فانه لا بد لك من ان تنطق به فيرتفع الى السماء وليس لك بد من أن تجعل عملك كله لله لا لغيره ولا تبلغ عملك من كل 1 حر وحر واحد لغيره إلا طمعا فيه أو حياء أو خوفا منه فإذا خفته وطمعت في غيره وهو مالك الأشياء ورازقها فقد اتخذت إلها غيره وأجللته وعظمته لأنك استحييت منه وخفته وطمعت فيه فاذهب ذلك عنك ما في قلبك من توحيد الله وسلطانه وعظمته فاعرف ذلك فاذا صرت مخلصا بهذا القول عاملا له أنه لا إله إلا هو فليكن هو أوثق عندك من الدينار والدرهم والعم والخال والأب والأم ومن على ظهر الأرض فانك إن تكن على غير ذلك ينتقض عليك ضميرك وتوحيدك ومعرفتك إياه فهاتان خصلتان ليس لك منهما بد ويتبع بعضها بعضا والثالثة إذا كنت بهذه الحال فأقمت هذين الأمرين التوحيد والإخلاص والتوكل عليه فارض عنه ولا تسخط في شيء يحزنك من خوف أو جوع أو طمع أو رخاء أو شدة إياك والسخط وليكن قلبك معه لا تزل عنه طرفة عين فانك إن أدخلت قلبك السخط عليه فانك متهاون به فينتقض عليك توحيدك فعليك بالأول التوحيد والإخلاص فاعرف ذلك وافهم هذه الثلاث خصال تعزز بهن وإياك أن تضيعهن فتقذف في النار ولا ترى
في
الدنيا قرة عين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن الحسن ثنا محمد بن أبي عمران قال سمعت
حاتما الأصم يقول كنا مع شقيق البلخي ونحن مصافو الترك في يوم لا أرى فيه إلا
رؤوسا تندر وسيوفا تقطع ورماحا تقصر فقال لي شقيق ونحن بين الصفين كيف ترى نفسك يا
حاتم تراه مثله في الليلة التي زفت إليك امرأتك قلت لا والله قال لكني والله أرى
نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي قال ثم نام بين الصفين
ودرقته تحت رأسه حتى سمعت غطيطه قال حاتم ورأيت رجلا من أصحابنا في ذلك اليوم يبكي
فقلت مالك قال قتل أخي قلت حظ أخيك صار الى الله وإلى رضوانه قال فقال لي اسكت ما
أبكي أسفا عليه ولا على قتله ولكني أبكي أسفا أن أكون دريت كيف كان صبره لله عند
وقوع السيف به قال حاتم فأخذني في ذلك اليوم تركي فأضجعني للذبح فلم يكن قلبي به
مشغولا كان قلبي بالله مشغولا أنظر ماذا يأذن الله له في فبينا هو يطلب السكين من
جفنه إذ جاءه سهم غائر فذبحه فألقاه عني
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن موسى ثنا سعيد بن احمد البلخي قال سمعت أبي يقول سمعت
محمد بن عبدالله يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت حامدا اللفاف يقول سمعت
حاتما الأصم يقول سمعت شقيق بن إبراهيم يقول من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر
إلى ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى ثنا سعيدابن العباس ثنا
أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق مامن يوم إلا ويستخبر إبليس خبر كل آدمي
سبع مرات فاذا سمع خبر عبد تاب الى الله عز و جل من ذنوبه صاح صيحة تجتمع إليه
ذريته كلهم من المشرق والمغرب فيقولون له مالك يا سيدنا فيقول قد تاب فلان بن فلان
فما الحيلة في فساده ويقول لهم هل من قرابته أو من أصدقائه أو من جيرانه معكم أحد فيقول
بعضهم لبعض نعم وهو من شياطين الانس فيقول لأحدهم اذهب الى قرابته وقل له ما أشد ما أخذت فيه قال وإن لابليس خمسة أبواب فتقول له قرابته إنك أخذت بالشدة فان أخذ بقوله رجع فهلك وإلا هلك الآخر ويقول له الآخر من قرابته هذا الذي أخذت فيه لا يتم فان أخذ بقوله رجع وهلك وإلا هلك الآخر ويقول له الثالث كما أنت حتى تفنى ما في يديك من الحطام فان أخذ بقوله رجع وهلك وإلا هلك الآخر فيأتيه الرابع فيقول له تركت العمل فلا تعمل وأنت ليلك ونهارك في راحة لا تعمل فيقول له الخامس جزاك الله خيرا تبت وأخذت في عمل الآخرة ومن مثلك والحق في يدك فاذا أجابهم فقال إنك أخذت بالشدة يرد عليه ويقول إني كنت قبل اليوم في شدة فأما اليوم ففي راحة حيث أردت أن أرضى ربي وأرضي الناس فمتى أرضيت ربي أسخطت الناس ومتى ما أرضيت الناس أسخطت ربي فأخذت اليوم في رضاء ربي الواحد القهار وتركت الناس فصرت اليوم حرا وهونت على أمري حيث أعبد ربي وحده لا شريك له فاذا قال إنك لا تتمه فقل إنما الإتمام على الله عز و جل وعلى أن أدخل في العمل وتمامه على الله تعالى فاذا قال كما أنت حتى تفنى ما في يديك من الحطام فقل له ففيم تخوفني وقد استيقنت أن كل شيء ليس بقولي فاني لا أقدر عليه وما كان لي فلو دخلت في الأرض السابعة لدخل علي إذ فرغت نفسي واشتغلت بعبادة ربي ففيم تخوفني فاذا قال إنك لم تعمل وصرت بلا عمل فقل إني في عمل شديد قد استبان لي عدو في قلبي ولن يرضى على ربي ألا ينكسر هذا العدو الذي في قلبي وأكون ناصرا عليه في كل ما ألقى في قلبي فأي عمل أشد من هذا فاذا أجبته بهذا واستقمت على طاعة الله تعالى يجيء إليك من قبل العجب بنفسك فيقول لك من مثلك جزاك الله خيرا وعافاك فيريد أن يوقع في قلبك العجب فقل له إذا استبان لك أن الحق هذا والصواب في هذا العمل فما يمنعك أن تأخذ فيه الى أن يأتيك الموت فاذا أجبتهم بهذا تفرقوا عنك ولا يكون لهم عليك سبيل فيأتون إبليس فيخبرونه فيقول لهم إبليس إنه
قد
أصاب الطريق والهدى فليس لكم عليه سبيل ولكن لا يرضى بهذا حتى يدعو الناس الى
عبادة الله عز و جل فامنعوا الناس عنه وقولوا لهم إنه لا يحسن شيئا فلا تختلفوا إليه
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد ابن العباس
الرازي الصوفي ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق ابن إبراهيم استتمام
صلاح عمل العبد بست خصال تضرع دائم وخوف من وعيده والثاني حسن ظنه بالمسلمين
والثالث اشتغاله بعيبه لا يتفرغ لعيوب الناس والرابع يستر على أخيه عيبه ولا يفشي
في الناس عيبه رجاء رجوعه عن المعصية واستصلاح ما أفسده من قبل والخامس ما أطلع
عليه من خسة عملها استعظمها رجاء أن يرغب في الاستزادة منها والسادسة أن يكون
صاحبه عنده مصيب
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي يقول سمعت أبي يقول
سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامد اللفاف يقول سمعت حاتما
الأصم يقول سمعت شقيقا البلخى يقول من لم يعرفه الله بالقدرة فانه لا يعرفه فقيل
وكيف معرفته بالقدرة قال يعرف أن الله قادر إذا كان معه شيء أن يأخذه منه فيعطيه
غيره وإذا لم يكن معه شيء أن يعطيه وقال من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر الى
ما وعده الله ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق
حدثنا محمد بن احمد وحدثني عنه أولا عثمان بن محمد العثماني قال ثنا أبو الطيب
العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله الزاهد قال سمعت
أبا علي شقيق بن إبراهيم البلخي يقول عشرة أبواب من الزهد يسمى الرجل فيها زاهدا
إذا فعلها فاذا خالفها سمي متزهدا والمتزهد الذي يتشبه بالزهاد في رؤيته وسمعته
وخشوعه وقوله ومدخله ومخرجه ومطعمه وملبسه ومركبه وفعله وحرصه وحب الدنيا يشهد
عليه بخلافه ترى رضاه رضا الراغبين وبساطه في كلامه وعجلته بساط الراغبين وحسده
وبغيه
وتطاوله
وكبره وفخره وسوء خلقه وحفا لسانه وطول خوضه فيما لا يعنيه يدل على نفاق المتزهد
لا على خشوع الزاهد فاحذر من هذه الصفة وإذا وجدت فيمن يزعم أنه زاهد هذه الخصال
التي أصفها لك فارج له أن يكون في بعض طريق الزهاد إذا أسرته حسنة وساءته سيئة
وكره أن يحمد بما لم يفعل من البر فأما إذا لم يفعل يكرهه كما يكره لحم الخنزير
والميتة والدم وإذا عرف هذه الخصال صرف فيها نهاره وساعاته وليلته وساعاتها نقص
أمله وطال غمه بما أمامه فاذا شغل نفسه بغير ما خلق له طال حزنه وعلم أنه مفتون
وترك من شغله عن الطاعة في تلك الساعة فبهذا يجدون حلاوة الزهد وبه يحترزون من حزب
الشيطان وإن ذكر الله عندهم أحلى من العسل وأبرد من البرد وأشفى من الماء العذب
الصافي عند العطشان في اليوم الصائف وتكون مجالستهم مع من يصف لهم الزهاد ويعظهم
أحب إليهم وأشهى عندهم ممن يعطيهم الدنانير والدراهم عند الحاجة وذلك بقلوبهم لا
بألسنتهم وأن يخلو أحدهم بالبكاء على ذنوبه وعلى الخوف الشديد أن لا يقل منه ما
يعمل ويظهر للناس من التبسم والنشاط كأنه ذو رغبة لا ذو رهبة وأن لا يحدث نفسه أنه
خير من أحد من أهل قبلته وأن يعرف ذنوبه ولا يعرف ذنوب غيره فاذا كانت فيه هذه
الأبواب العشرة كان في طريق الزهاد فأرجو أن يسلكه إن شاء الله وسبعة أبواب تتلو
هذه الآبواب التواضع لله بالقلب لا بالتصنع والخضوع للحق طوعا لا بالاضطرار وحسن المعاشرة
مع من ابتلي بمعاشرتهم لا لرغبة فيما عندهم والهرب من المنكبين على الدنيا كهرب
الحمار من البيطار والنفور عنها كنفور الحمار من زئير السبع وطلب العافية من كل ما
يخاف عقابه ولا يرجو ثوابه ومجالسة البكائين على الذنوب والرحمة لنفسه ولأنفسهم
ومخاطبة العالمين بظاهره لا بقلبه ولا يتخوف من الكائن بعد الموت والأهوال
والشدائد فاذا فعل ذلك سلك طريق الزهاد ونال أفضل العبادة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن عيسى بن ماهان ثنا
سعيد
بن العباس ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول المؤمن مشغول
بخصلتين والمنافق مشغول بخصلتين المؤمن بالعبر والتفكر والمنافق مشغول بالحرص
والامل وقال سمعت شقيقا البلخي يقول على قلب ابن آدم أربعة حجب إذا أيسر لم يفرح
وإن افتقر لم يحزن وكان في الأمرين سواء 1 فقد هتك سترين فعند هذا لا يستقر الخير
والحكمة في قلبه حتى يكون فيه خصلتان يترك فضول الشيء وفضول الكلام فاذا كان كذلك
دخل قلبه الحكمة ونطق بها لسانه قال وسمعت شقيقا يقول أربعة أشياء قد سترت
علىالعباد أمر الآخرة خوف الفقر ستر خوف جهنم وأي شيء يقول لي الناس ستر عنه أي
شيء يقول لي الرب إذا فعلت هذا وسترحب الحياة الدنيا حب الآخرة وسترحب نعمة الحياة
الدنيا وغرورها وشهواتها وظاهرها ما ترى من حسنها عن نعيم الآخرة وما أعد له فيها
حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا قال قال أبو
تراب سمعت حاتما الأصم يقول قال شقيق إذا ظهر الفساد في البر والبحر لا يكون شيء
أغرب من هذه الأربعة التزويج للغلبة والبيت للعدة والضيافة بالسنة والجهاد بلا طمع
ولا رياء قال تفسير التزويج للغلبة رجل يخاف أن يقع في الحرام فيتزوج وتفسير البيت
للعدة أن تبني بيتا يمنعك من الحر والبرد ولا تضرب وتدا على البيت حتى تنظر قبل الضرب
فيكون لله تعالى رضى كذلك جميع الأشياء ما كان لله رضى فتقدم عليه وإلا فاحذره
وتفسير الضيافة بالسنة لا تدخل بيتك رجلا يستحي من الحلال ويحتشم منه فيكون في
بيتك خبز مكسور فاستحييت من الرجل أن تقدمه إليه وقد جاء في الأثر من لا يستحي من
الحلال خفت مؤنته وقل كبرياؤه ومن يستحي من الحلال فهو متكبر
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن احمد البلخي
يقول
سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول
حاتما يقول سمعت شقيقا يقول من خرج من النعمة ووقع في القة فلا تكون القة أعظم عنده
من النعمة فهو في غمين غم في الدنيا وغم في الآخرة ومن خرج من النعمة ووقع في
القلة وكانت القلة أعظم عنده من النعمة التي خرج منها كان في فرحين فرح الدنيا
وفرح الآخرة
حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا العباس بن احمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا
احمد بن عبدالله الزاهد قال قال شقيق البلخي لأهل مجلسه أرأيتم إن أماتكم الله
اليوم يطالبكم بصلاة غد قالوا لا يوم لا نعيش فيه كيف يطالبنا بصلاته قال شقيق
فكما لا يطالبكم بصلاة غد فأنتم لا تطلبوا منه رزق غد عسى أن لا تصيرون الى غد قال
وسمعت شقيقا يقول الدخول في العمل بالعلم والثبات فيه بالصبر والتسليم إليه
بالإخلاص فمن لم يدخل فيه بعلم فهو جاهل
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا سعيد بن العباس
ثنا أبي قال سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول لك شيء حسن وحسن الطاعة
أربعة أشياء إذا رأى العبد نفسه في طاعة فليقل لنفسه هذه طية من الله وهو الذي من
بها علي وإذا علم ذلك كسر العجب ويكون قلبه معلقا بالثواب فاذا علق قلبه بالثواب
كثر الرياء لأنه عمل ليثاب عليه فاذا وسوس له الشيطان يقول إنما أعمله لثواب
أنتظره من الله عز و جل فعند ذلك يغلب الشيطان بإذن الله فاذا عمله وهو يريد
الثواب من الله تعالى فقد كسر الطمع من الناس والمحمدة والثناء وتفسير الطمع نسيان
الرب فاذا نسي الله طمع في الخلق فهو في وقته ذلك عاقل إلا أن يكون رجلا يتلقى
الأشياء من ربه وأراد بمسألته أن يؤجر الآخرة وقال انظر إذا أصبحت فلا يكون همك في
طلب رضى الخلق وسخطهم ولا يكونن خوفك إلا ما قدمت من الذنوب حتى لا تجترىء أن تزيد
عليه غيره ولا يكونن استعدادك إلا للموت فاذا كان استعدادك
للموت
لو جعلت لك الدنيا بتريعها لم ترغب فيها
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال ثنا أبو بكر أحمد ابن محمد
الوراق ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا احمد بن عبدالله
الزاهد قال سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول قال إبراهيم بن أدهم أقرب الزهاد من
الله عز و جل أشدهم خوفا وأحب الزهاد الى الله أحسنهم له عملا وأفضل الزهاد عند
الله أعظمهم فيما عنده رغبة وأكرم الزهاد عليه أتقاهم له وأتم الزهاد زهدا أسخاهم
نفسا وأسلمهم صدرا وأكمل الزهاد زهدا أكثرهم يقينا قال وسمعت شقيقا يقول قال
إبراهيم بن أدهم الزاهد يكتفي من الأحاديث والقال والقيل وما كان وما يكون بقول
الله تعالى لأي يوم أجلت ليوم الفصل وما أدراك ما يوم الفصل ويل يومئذ للمكذبين
يوم يقال اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال إبراهيم فبلغني أن الحسن قال
في قوله كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا لكل آدمي قلادة فيها نسخة عمله فاذا مات طويت
وقلدها فاذا بعث نشرت وقيل اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ابن آدم لقد
أنصفك ربك وعدل عليك من جعلك حسيب نفسك يابن آدم فكايس عنها فانها إن وقعت لم تنج
قال شقيق قال إبراهيم فمن فهم هذا بقلبه استنار وأشرق وأيقن وهدى واعتصم إن شاء
الله قال شقيق والزاهد والراغب كرجلين يريد أحدهما المشرق والآخر يريد المغرب هل
يتفقان على أمر واحد وبغيتهما مخالفة هواهما شتى دعاء الرغب اللهم ارزقني مالا
وولدا وخيرا وانصرني على أعدائي وادفع عني شرورهم وحسدهم وبغيهم وبلاءهم وفنتهم
آمين ودعاء الزاهد اللهم ارزقني علم الخائفين وخوف العاملين ويقين المتوكلين وتوكل
الموقنين وشكر الصابرين وصبر الشاكرين وإخبات المغلبين وإنابة المخبتين وزهد
الصادقين وألحقني بالشهداء والأحياء المرزوقين آمين رب العالمين
هذا دعاؤه هل من شيء من دعاء الراغب يحيط به لا والله هذا طريق وذاك طريق
حدثنا
عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عيسى ثنا سعيد بن العباس ثنا أبي ثنا حاتم
قال سمعت شقيقا يقول مثل المؤمن كمثل رجل غرس نخلة وهو يخاف أن يحمل شوكا ومثل
المنافق كمثل رجل زرع شوكا وهو يطمع أ يحصد تمرا هيهات هيهات كل من عمل حسنا فإن
الله لا يجزيه إلا حسنا ولا تنزل الأبرار منازل الفجار قال شقيق ولو أن رجلا كتب
جميع العلم لم ينتفع به حتى يكون فيه خصلتان حتى يكون فعله التفكر والعبر وقلبه
فارغا للتفكر وعينه فارغة للعبر كلما نظر إلى شيء من الدنيا كان له عبرة المؤمن
مشغول بخصلتين والمنافق مشغول بخصلتين المؤمن بالعبر والتفكر والمنافق مشغول
بالحرص والأمل وقال شقيق أربعة أشياء من طريق الاستقامة لا يترك أمر الله لشدة
تنزل به ولا يتركه لشيء يقع في يده من الدنيا فلا يعمل بهوى أحد ولا يعمل بهوى
نفسه لأن الهوى مذموم ليعمل بالكتاب والسنة وقال شقيق متى أغفل العبد قلبه عن الله
والتفكر في صنعه ومنته عليه ثم مات مات عاصيا لأن العبد ينبغي له أن يكون قلبه
أبدا مع الله يقول يا رب اعطني الإيمان وعافني من البلاء واستر لي من عيوبي
وارزقني واجعل نعمك متوالية علي فهو أبدا متفكر في نعم الله عليه فالتفكر في منة
الله شكر والغفلة عنه سهو قال شقيق ولا تكونن ممن يجمع بحرص ويحسبه بشك ويخلفه على
الأعداء وينفقه في الرياء فيؤخذ في الحساب وييعاقب عليه إن لم يعف الله عز و جل
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى ثنا محمد بن سعيد البلخي قال سمعت أبي يقول سمعت
محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول سمعت
شقيقا يقول من دار حول العلو فإنما يدور حول النار ومن دار حول الشهوات فإنما يدور
حول درجاته في الجنة ليأكلها وينقصها في الدنيا وقال شقيق ليس شيء أحب إلي من
الضيف لأن رزقه ومؤنته على الله وأجره على الله وقال اتق الأغنياء فإنك متى ما
عقدت قلبك معهم وطمعت فيهم فقد اتخذتهم ربا من دون الله عز و جل
أسند
شقيق عن جماعة فمما يعرف بمفاريده ما حدثناه أبو القاسم زيد بن علي بن أي بلال ثنا
علي بن مهرويه ثنا يوسف بن حمدان ثنا أبو سعيد البلخي ثنا شقيق بن إبراهيم الزاهد
ثنا عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
تجلسوا مع كل عالم إلا مع عالم يدعوكم من خمس إلى خمس من الشك إلى اليقين ومن
العداوة إلى النصيحة ومن الكبر إلى التواضع ومن الريا إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى
الرهبة أبو سعيد اسمه محمد بن عمرو بن حجر ورواه أيضا أ مد بن عبدالله عن شقيق
حدثنا أبو سعد عبدالرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي ثنا أحمد بن نصر الأعمش البخاري
ثنا سعيد بن محمود ثنا عبدالله بن محمد الأنصاري ثنا أحمد بن عبدالله ثنا شقيق بن
إبراهيم الزاهد عن عباد بن كثير مثله رواه يحيى بن خالد المهلبي عن شقيق فخالفهما
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن محمد ثنا محمد بن الفضل القاضي بسمرقند ثنا محمد بن
زكريا الفارسي ببلخ ثنا محمد بن خالد ثنا شقيق ثنا عباد عن أبان عن أنس عن النبي
صلى الله عليه و سلم مثله وهذا الحديث كلام كان شقيق كثيرا ما يعظ به أصحابه
والناس فوهم فيه الرواة فرفعوه وأسندوه
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن محمد بن علي الطوسي ثنا أبو
نصر أحمد بن أحيد البلخي ثنا أبو صالح مسلم بن عبدالرحمن مستملي عمر بن هارون
حدثني أبو علي شقيق بن إبراهيم الزاهد ثنا عباد بن كثير عن أبي الزبير عن جابر أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه
حدثنا سعيد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو محمد ثنا خلف بن المفضل البلخي ثنا
محمد بن حمدان ببلخ ثنا أبو بكر محمد بن أبان مستملي وكيع ثنا شقيق بن إبراهيم
الزاهد وكنيته أبو علي عن إسرائيل بن يونس عن ثوير بن أبي فاختة عن أمه أن الوليد
بن عقبة نقص التكبير فقال عبدالله بن مسعود نقصوها نقصهم الله لقد رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم
يكبر
كلما ركع وكلما سجد وكلما رفع
حدثنا سعيد بن محمد ثنا خلف بن الفضل ثنا محمد بن حمدان ثنا محمد بن أبان ثنا شقيق
عن إسرائيل عن ثوير عن عبدالله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يصوم يوم عاشوراء
أخبرنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي في كتابه وحدثني عنه منصور بن أحمد بن
حميد المعدل ثنا الحسين بن داود ثنا شقيق بن إبراهيم ثنا أبو هاشم الإيلي عن أنس
بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بن آدم لا تزال قدمك يوم
القيامة بين يدي الله عز و جل حتى تسأل عن أربعة عن عمرك فيما أفنيته وعن جسدك
فيما أبليته ومالك من أين اكتسبته وأين أنفقته 404
حاتم الأصم
ومنهم المؤثر للأدوم والأعم والآخذ بالإلزام والأقوم أبو عبدالرحمن حاتم الأصم
توكل فسكن وأيقن فركن وقيل إن التصوف التنقي من الشكوك والتوقي في السلوك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن الحسن الحلبي ثنا محمد بن أبي عمران قال
سمعت حاتما الأصم وكان من جملة أصحاب شقيق البلخي وسأله رجل فقال علام بنيت أمر
هذا في التوكل قال على خصال أربع علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي
وعلمت أني لا أخلو من عين الله حين كنت فأنا مستحي منه
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل
الرصافي ثنا أحمد بن عبدالله قال قيل لحاتم غلام شقيق علام بنيت علمك قال على أربع
على فرض لا يؤديه غيري فأنا به مشغول وعلمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيرى فقد وثقت
به وعلمت أني لا أخلو من عين الله طرفة عين فأنا منه مستحي وعلمت أن لي أجلا
يبادرني فأبادره
حدثنا
أحمد بن محمد بن موسى ثنا أبو خليفة ثا الرياشي قال قيل للرشيد إن حاتما الأصم قد
اعتزل الناس في قبة له منذ ثلاثين سنة لا يحتاج إلى الناس في شيء من أمور الدنيا
ولا يكلمهم إلا عند مسألة لا بد له من الجواب لعله لبس به قد ورثته إياه الوحدة
وقيل أنه عاقل فقال سأمتحنه فندب له أربعة محمد بن الحسن والكسائي وعمرو بن بحر
ورجلا آخر أحسبه الأصمعي فجاؤوا حتى وقفوا تحت قبته ونادى أحدهم يا حاتم يا حاتم
فلم يجبهم حتى قيل بحق معبودك الا أجبتنا فأخرج رأسه وقال يا أهل الحيرة هذه يمين
مؤمن لكافر وكافر لمؤمن لم خصصتموني بالمعبود دونكم ولكن الحق جرى على ألسنتكم
لأنكم اشتغلتم بعبادة الرشيد عن طاعة الله فقال أحدهم ما علمك بأنا خدام الرشيد
قال من لم يرض من الدنيا إلا بمثل حالكم لا يزل عن مطلبه إلى قصد من لا يخبره ولا
يد علي من الرشيد وأشباهه فقال له عمرو بن بحر لم اعتزلت الناس وفيهم من تعلم
وفيهم من يقدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال صدقت ولكن بينهم سلاطين
الجور يفتنونا عن ديننا فالتخلي منهم أولى قال فعلام وطنت نفسك في العزلة وثبت
عليه أدرك قال علمت أن القليل من الرزق يكفيني فأقللت الحركة في طلبه وأن فرضي لا
يقبل إلا مني فأنا مشغول بأدائه وأن أجلي لا بد يأتيني فأنا منتظر له وأنا لا أغيب
عن عين من خلقني فأستحي منه أن يراني وأنا مشغول بغير ما وجب له محمد ثم رد باب
القبة وحلف أن لا يكلمهم فرجعوا إلى الرشيد وقد حكموا أنه أعقل أهل زمانه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني علوان بن الحسين
الربعي ثنا رباح بن الهروي قال مر عصام بن يوسف بحاتم الأصم وهو يتكلم في مجلسه
فقال يا حاتم تحسن تصلي قال نعم قال كيف تصلي قال حاتم أقوم بالأمر وأمشي بالخشية
وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكر وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع
وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالسبل والسنة وأسلمها بالإخلاص إلى الله عز و جل
وأرجع
على
نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت قال تكلم فأنت تحسن تصلي
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا عبدالله بن سهل
الرازي قال سمعت حاتما الأصم يقول من أصبح وهو مستقيم في أربعة أشياء فهو يتقلب في
رضا الله أولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الإخلاص ثم المعرفة والأشياء كلها تتم
بالمعرفة
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول
سمعت محمد بن عبد يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا اللفاف يقول سمعت حاتما
الأصم يقول تعاهد نفسك في ثلاث مواضع إذا عملت فاذكر نظر الله تعالى عليك وإذا
تكلمت فانظر سمع الله منك وإذا سكت فانظر علم الله فيك
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت سعيد بن أحمد يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبد
يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول من ادعى ثلاثا بغير
ثلاث فهو كذاب من ادعى حب الله بغير ورع عن محارمه فهو كذاب ومن ادعى حب الجنة من
غير إنفاق ماله فهو كذاب ومن ادعى حب النبي صلى الله عليه و سلم من غير حب الفقراء
فهو كذاب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو تراب الزاهد قال جاء رجل الى
حاتم الأصم فقال يا أبا عبدالرحمن أي شيء رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد فقال
رأس الزهد الثقة بالله ووسطه الصبر وآخره الإخلاص قال حاتم وأنا أدعو الناس إلى
ثلاثة أشياء إلى المعرفة وإلى الثقة وإلى التوكل فأما معرفة القضاء فإن تعلم أن
القضاء عدل منه فإذا علمت أن ذلك عدل منه فإنه لا ينبغي لك أن تشكو إلى الناس أو
تهتم أو تسخط ولكنه ينبغي لك أن ترضى وتصبر وأما الثقة فالأياس من المخلوقين
وعلامة الأياس أن ترفع القضاء من المخلوقين فإذا رفعت القضاء منهم استرحت منهم
واستراحوا منك
وإذا
لم ترفع القضاء منهم فإنه لا بد لك أن تتزين لهم وتتصنع لهم فإذا فعلت ذلك فقد
وقعت في أمر عظيم وقد وقعوا في أمر عظيم وتصنع فإذا وضعت عليهم الموت فقد رحمتهم
وأيست منهم وأما التوكل فطمأنية القلب بموعود الله تعالى فإذا كنت مطمئنا بالموعود
استغنيت غنى لا تفتقر أبدا قال حاتم والزهد اسم والزاهد ارجل وللزهد ثلاث شرايع
أولها الصبر بالمعرفة والاستقامة على التوكل والرضا بالعطاء فأما تفسير الصبر
بالمعرفة فإذا أنزلت الشدة أن تعلم بقلبك أن الله عز و جل يراك على حالك وتصبر
وتحتسب وتعرف ثواب ذلك الصبر ومعرفة ثواب الصبر أن تكون مستوطن النفس في ذلك الصبر
وتعلم أ لكل شيء وقتا والوقت على وجهين إما أن يجيء الفرج وإما أن يجيء الموت فإذا
كان هذان الشيئان عندك فأنت حينئذ عارف صابر وأما الاستقامة على التوكل فالتوكل
إقرار باللسان وتصديق بالقلب فإذا كان مقرا مصدقا أنه رازق لا شك فيه فإنه يستقيم
والاستقامة على معنيين أن تعلم أن شيئا لك وشيئا لغيرك وأن كل شيء لك لا يفوتك
والذي لغيرك لا تناله ولو احتلت بكل حيلة فإذا كان مالك لا يفوتك فينبغي لك أن
تكون واثقا ساكنا فإذا علمت أنك لا تنال ما لغيرك فينبغي لك أن لا تطمع فيه وعلامة
صدق هذين الشيئين أن تكون مشتغلا بالمعروض وأما الرضا بالعطاء فالعطاء ينزل على وجهين
عطاء تهوى أنت فيجب عليك الشكر والحمد وأما العطاء الذي لا تهوى فيجب عليك أن ترضى
وتصبر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال
حاتم الأصم الرياء على ثلاثة أوجه وجه الباطن ووجهان الظاهر فأما الظاهر فالإسراف
والفساد فإنه جوز لك أن تحكم أن هذا رياء لا شك فيه فإنه لا يجوز في دين الله
الإسراف والفساد وأما الباطن فإذا رأيت الرجل يصوم ويتصدق فإنه لا يجوز لك أن تحكم
عليه بالرياء فإنه لا يعلم ذلك إلا الله سبحانه وتعالى وقال حاتم لا أدري أيهما
أشد على الناس إتقاء العجب أو الرياء العجب داخل فيك والرياء يدخل عليك العجب أشد
عليك من
الرياء
ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك معك
أو الخارج الداخل فالداخل العجب والخارج الرياء
حدثنا أحمد بن إسحاق قال سمعت أبا بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب الزاهد يقول
سمعت حاتما الأصم يقول قال لي شقيق البلخي أصحب الناس كما تصحب النار خذ منفعتها
واحذر أن تحرقك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال حاتم
الأصم الحزن على وجهين حزن لك وحزن عليك فأما الذي عليك فكل شيء فاتك من الدنيا
فتحزن عليه فهذا عليك وكل شيء فاتك من الآخرة وتحزن عليه فهو لك تفسيره إذا كان
معك درهمان فسقطا منك وحزنت عليهما فهذا حزن للدنيا وإذا خرجت منك زلة أو غيبة أو
حسد أو شيء مما تحزن عليه وتندم فهو لك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو تراب قال قال حاتم إذا رأيتم
من الرجل ثلاث خصال فاشهدوا له بالصدق إذا كان لا يحب الدراهم ويسكن قلبه بهذين
الرغيفين ويعزل قلبه من الناس وقال حاتم إذ تصدقت بالدراهم فإنه ينبغي لك خمسة
أشياء أما واحد فلا ينبغي لك أن تعطى وتطلب الزيادة ولا يبغي لك أن تعطى من ملامة
الناس ولا ينبغي لك أن تمن على صاحبه ولا ينبغي لك إذا كان عندك درهمان فتعطي
واحدا تأمن هذا الذي بقي عندك ولا ينبغي لك أن تعطى تبتغي الثناء وقال مثلهما مثل
رجل يكون له دار فيها غنم له وللدار خمسة أبواب وخارج الدار ذئب يدور حولها فإن
أخذت أربعة أبواب وبقي واحد دخل الذئب وقتل الغنم كلها وهكذا إذا تصدقت وأردت من
هذه الخمسة الأشياء شيئا واحدا فقد أبطلت الصدقة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو راب قال قال حاتم الأصم التوبة
أن تتنبه من الغفلة وتذكر الذنب وتذكر لطف الله وحكم الله وستر الله إذا أذنبت لم
تأمن الأرض والسماء أن يأخذاك فإذا رأيت حكمه رأيت أن ترجع من الذنوب مثل اللبن
إذا خرج من الضرع لا يعود إليه فلا تعد إلى
الذنب
كما لا يعود اللبن في الضرع وفعل التائب في أربعة أشياء أن تحفظ اللسان من الغيبة
والكذب والحسد واللغو والثاني أن تفارق أصحاب السوء والثالث إذا ذكر الذنب تستحيي
من الله والرابع تستعد للموت وعلامة الاستعداد أن لا تكون في حال من الأحوال غير
راض من الله فإذا كان التائب هكذا يعطيه الله أربعة أشياء أولها يحبه كما قال
تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ثم يخرج من الذنب كأنه لم يذنب قط كما قال صلى
الله عليه و سلم التائب من الذنب كمن لا ذنب له والثالث يحفظه من الشيطان لا يكون
له عليه سبيل والرابع يؤمنه من النار قبل الموت كما قال تعالى ألا تخافوا ولا
تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ويجب على الخلق أربعة أشياء ينبغي لهم أن
يحبوا هذا التائب كما يحبه الله تعالى ويدعوا له بالحفظ ويستغفروا له كما تستغفر
له الملائكة قال الله تعالى فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم الخ
ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم والرابع أن ينصحوا للتائب كما ينصحون لأنفسهم
وحدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت أحمد بن سليمان
الكفرسلاني يقول وجدت في كتابي عن حاتم الأصم أنه قال من دخل في مذهبنا هذا فليجعل
في نفسه أربع خصال من الموت موتا أبيض وموتا أسود وموتا أحمر وموتا أخضر فالموت
الأبيض الجوع والموت الأسود احتمال أذى الناس والموت الأحمر مخالفة النفس والموت
الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض وقال حاتم كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس
إطعام الطعام إذا حضر الضيف وتجهيز الميت إذا مات وتزويج البكر إذا أدركت وقضاء
الدين إذا وجب والتوبة من الذنب إذا أذنب
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول
سمعت محمد بن عبدالله يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما
يقول لكل قول صدق ولكل صدق فعل ولكل فعل صبر ولكل حسنة إرادة ولكل إرادة أثرة وقال
حاتم أصل
الطاعة
ثلاثة أشياء الخوف والرجاء والحسب وأصل المعصية ثلاثة أشياء الكبر والحرص والحسد
وقال حاتم المنافق ما أخذ من الدنيا أخذ بحرص ويمنع بالشك وينفق بالرياء والمؤمن
يأخذ بالخوف ويمسك بالشدة وينفق لله خالصا في الطاعة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب يقول سمعت حاتما
الأصم يقول سمعت شقيقا يقول الكسل عون على الزهد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا ابو بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب يقول سمعت حاتما
يقول لي أربعة نسوة وتسعة من الأولاد ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي في شيء من
أرزاقهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب ثنا حاتم الأصم
قال لا يغلب المؤمن عن خمسة أشياء عن الله عز و جل وعن القضاء وعن الرزق وعن الموت
وعن الشيطان
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال
شقيق لحاتم الأصم مذ أنت صحبتني أي شيء تعلمت قال ست كلمات قال أولهن قال رأيت كل
الناس في شك من أمر الرزق وإني توكلت على الله تعالى وما من دابة في الأرض إلا على
الله رزقها فعلمت أني من هذه الدواب واحد فلم أشغل نفسي بشيء قد تكفل لي به ربي
قال أحسنت فما الثانية قال رأيت لكل إنسان صديقا يفشي إليه سره ويشكو إليه أمره
فقلت انظر من صديقي فكل صديق وأخ رأيته قبل الموت فأردت أن أتخذ صديقا يكون لي بعد
الموت فصادقت الخير ليكون معي إلى الحساب ويجوز معي إلى الصراط ويثبتني بين يدي
الله عز و جل قال أصبت فما الثالثة قال رأيت كل الناس لهم عدو فقلت أنظر من عدوي
فأما من ! لنا بنى فليس عدوي وأما من أخذ مني شيئا فليس هو عدوي ولكن عدوي الذي
إذا كنت في طاعة الله أمرني بمعصية الله فرأيت ذلك إبليس وجنوده فاتخذتهم عدوا
فوضعت الحرب بيني وبينهم ووترت
قوسي
ووصلت سهمي فلا أدعه يقربني قال أحسنت فما الرابعة قال رأيت الناس لهم طالب كل
واحد منهم يوما واجدا فرأيت ذلك ملك الموت ففرغت له نفسي حتى إذا جاء لا ينبغي أن
أمسكه فأمضي معه قال أحسنت فما الخامسة قال نظرت في هذا الخلق فأحببت واحدا وأبغضت
واحدا فالذي أحببته لم يعطني والذي أبغضته لم يأخذ مني شيئا فقلت من أين أتيت هذا
فرأيت أني أتيت هذا من قبل الحسد فطرحت الحسد من قلبي فأحببت الناس كلهم فكل شيء
لم أرضه لنفس لم أرضه لهم قال أحسنت فما السادسة قال رأيت الناس كلهم لهم بيت
ومأوى ورأيت مأواي القبر فكل شيء قدرت عليه من الخير قدمته لنفسي حتى أعمر قبري
فإن القبر إذا لم يكن عامرا لم يستطع القيام فيه فقال شقيق عليك بهذه الخصال الستة
فإنك لا تحتاج إلى علم غيره
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا العباس بن أحمد الشاشي ثنا أبو عقيل الرصافي ثنا
أبو عبدالله الخواص وكان من أصحاب حاتم قال دخلت مع أبي عبدالرحمن حاتم الأصم الري
ومعنا ثلاثمائة وعشرون رجلا نريد الحج وعليهم الصوف والذرنيانقات ليس معهم شراب
ولا طعام فدخلنا الري فدخلنا على رجل من التجار متنسك يحب المتقشفين فأضافنا تلك
الليلة فلما كان من الغد قال لحاتم يا أبا عبدالرحمن لك حاجة فإني أريد أن أعود
فقيها لنا هو عليل فقال حاتم إن كان لكم فقيه عليل فعيادة الفقيه لها فضل والنظر
إلى الفقيه عبادة وأنا أيضا أجىء معك وكان العليل محمد بن مقاتل قاضي الري فقال سر
بنا يا أبا عبدالرحمن فجاءوا إلى الباب فإذا باب مشرف حسن فبقي حاتم متفكرا باب
عالم على هذه الحال ثم أذن لهم فدخلوا فإذا دار نور وأذا فوة وأمتعة وستور وجمع
فبقي حاتم متفكرا ثم دخل إلى المجلس الذي هو فيه فإذا بفرش وطيئة وإذا هو راقد
عليها وعند رأسه غلام ومدية فقعد الرازي وسأله به وحاتم قائم فأومى إليه ابن مقاتل
اقعد فقال لا أقعد فقال له ابن مقاتل لعل لك حاجة قال نعم قال
وما هي قال مسألة أسألك عنها قال سلني قال نعم فاستو حتى أسألكها فأمر غلمانه فأسندوه فقال له حاتم علمك هذا من أين جئت به قال الثقات حدثوني به قال عن من قال عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أين جاء به قال عن جبريل عليه السلام قال حاتم ففيم أداه جبريل عن الله وأداه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأداه رسول الله صلى الله عليه و سلم الى أصحابه وأداه أصحابه الى الثقات وأداه الثقات اليك هل سمعت في العلم من كان في داره أمير أو منعه أكثر كانت له المنزلة عند الله أكثر قال لا قال فكيف سمعت من زهد في الدنيا ورغب في الآخرة وأحب المساكين وقدم لآخرته كان له عند الله المنزلة أكثر قال حاتم فأنت بمن اقتنعت بالنبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه والصالحين أم بفرعون ونمرود أول من بنى بالجص والآجر يا علماء السوء مثلكم يراه الجاهل الطالب للدنيا الراغب فيها فيقول العالم على هذه الحالة لا أكون أنا شرا منه وخرج من عنده فازداد ابن مقاتل مرضا فبلغ ذلك أهل الرى ما جرى بينه وبين ابن مقاتل فقالوا له يا أبا عبد الرحمن ان الطنافسي بقزوين أكثر شئ من هذا قال فسار اليه متعمدا فدخل عليه فقال رحمك الله أنا رجل أعجمي أحب أن تعلمني أول مبتدأ ديني ومفتاح صلاتي كيف أتوضأ للصلاة قال نعم وكرامة يا غلام إناء فيه ماء فأتى بإناء فيه ماء فقعد الطنافسي فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال يا هذا هكذا فتوضأ قال حاتم مكانك يرحمك الله حتى أتوضأ بين يديك فيكون أوكد لما أريد فقام الطنافسي فقعد حاتم فتوضأ ثلاثا ثلاثا حتى اذا بلغ غسل الذراعين غسل أربعا فقال له الطنافسي يا هذا أسرفت قال له حاتم في ماذا قال غسلت ذراعيك أربعا قال حاتم يا سبحان الله أنا في كف من ماء أسرفت وأنت في هذا الجمع كله لم تسرف فعلم الطنافسي أنه أراده بذلك لم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل الى البيت فلم يخرج إلى الناس أربعين يوما وكتب إلى تجار الرى وقزوين بما جرى بينه وبين ابن مقاتل والطنافسي فلما دخل
بغداد اجتمع عليه أهل بغداد فقالوا له يا أبا عبدالرحمن أنت رجل ألكن أعجمي ليس يكلمك أحد إلا قطعته قال معي ثلاث خصال بهن أظهر على خصمي قالوا أي شيء هي قال أفرح إذا أصاب خصمي وأحزن إذا أخطأ وأحفظ نفسي أن لا أتجهل عليه فبلغ ذلك أحمد بن حنبل فقال سبحان الله ما أعقله قوموا بنا حتى نسير إليه فلما دخلوا قالوا له أبا عبدالرحمن ما السلامة من الدنيا قال حاتم يا أبا عبدالله لا تسلم من الدنيا حتى يكون معك أربع خصال قال أي شيء هي يا أبا عبدالرحمن قال تغفر للقوم جهلهم وتمنع جهلك عنهم وتبذل لهم شيئك وتكون من شيئهم آيسا فإذا كان هذا سلمت ثم سار إلى المدينة فاستقبله أهل المدينة فقال يا قوم أي مدينة هذه قالوا مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فأين قصر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلي فيه ركعتين قالوا ما كان له قصر إنما كان له بيت لاطيء قال فأين قصور أصحابه بعده قالوا ما كان لهم قصور إنما كان لهم بيوت لاطئة قال حاتم يا قوم فهذه مدينة فرعون وجنوده فذهبوا به إلى السلطان فقالوا هذا العجمي يقول هذه مدينة فرعون وجنوده قال الوالي ولم ذاك قال حاتم لا تعجل علي أنا رجل عجمي غريب دخلت المدينة فقلت مدينة من هذه قالوا مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت فأين قصر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصلي فيه ركعتين قالوا ما كان له قصر إنما كان له بيت لاطىء قلت فلا صحابه بعده قالوا ما كان لهم قصور إنما كان لهم بيوت لاطية وقال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فأنتم بمن تأسيتم برسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه أو بفرعون أول من بنى بالجص والآجر فخلوا عنه وعرفوه فكان حاتم كلما دخل المدينة يجلس عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم يحدث ويدعو فاجتمع علماء المدينة فقالوا تعالوا حتى نخجله في مجلسه فجاؤه ومجلسه غاص بأهله فقالوا يا أبا عبدالرحمن مسألة نسألك قال سلوا قالوا ما تقول في رجل يقول اللهم ارزقني قال حاتم متى طلب هذا الرزق في الوقت أم قبل الرزق قالوا
ليس
يفهم هذا يا أبا عبدالرحمن قال إن كان هذا العبد طلب الرزق من ربه في وقت الحاجة
فنعم وإلا فأنتم عندكم حرث ودراهم في أكياسكم وطعام في منازلكم وأنتم تقولون اللهم
ارزقنا قد رزقكم الله فكلوا وأطعموا إخوانكم حتى قالها ثلاثا فسلوا الله حتى
يعطيكم أنت عسى تموت غدا وتخلف هذا على الأعداء وأنت تسأله أن يرزقك زيادة فقال علماء
أهل المدينة نستغفر الله يا أبا عبدالرحمن إنما أردنا بالمسألة تعنتا
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول
سمعت محمدا يقول سمعت خالي محمد بن الليث يقول سمعت حاتما يقول اطلب نفسك في أربعة
أشياء العمل الصالح بغير رياء والأخذ بغير طمع والعطاء بغير منة والإمساك بغير بخل
وقال رجل لحاتم عظني قال إن كنت تريد أن تعصي مولاك فاعصه في موضع لا يراك وقال
رجل لحاتم ما تشتهي قال أشتهي عافية يومي إلى الليل فقيل له أليست الأيام كلها
عافية قال إن عافية يومي أن لا أعصي الله فيه وقال حاتم الشهوة في ثلاث في الأكل
والنظر واللسان فاحفظ اللسان بالصدق والأكل بالثقة والنظر بالعبرة قال الشيخ رحمه
الله اختلف في اسم أبيه فقيل حاتم بن عنوان وقيل حاتم بن يوسف وقيل حاتم بن عنوان
بن يوسف وهو مولى للمثنى بن يحيى المحاربي قليل الحديث
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن أحمد المؤذن بنيسابور ثنا محمد بن الحسين بن علي
ثنا محمد بن الحسين بن علوية ثنا يحيى بن الحرث ثنا حاتم بن عنوان الأصم ثنا سعيد
بن عبدالله الماهياني ثنا إبراهيم بن طهمان بنيسابور ثنا مالك عن الزهري عن أنس أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأبرار وسلم إذا دخلت
بيتك يكثر خير بيتك
الفضيل
بن عياض
ومنهم الراحل من المفاوز والقفار إلى الحصون والحياض والناقل من المهالك والسباخ
إلى الغصون والرياض أبو علي الفضيل بن عياض كان من الخوف نحيفا واللطواف أليفا
وقيل إن التصوف المبادرة في السفر والمساهرة في الحضر
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا
إبراهيم بن الأشعث قال ما رأيت أ دا كان الله في صدره أعظم من الفضيل كان إذا ذكر
الله أو ذكر عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن وفاضت عيناه وبكى حتى
يرحمه من بحضرته وكان دائم الحزن شديد الفكرة ما رأيت رجلا يريد الله بعلمه وأخذه
وإعطائه ومنعه وبذله وبغضه وحبه وخصاله كلها غيره يعني الفضيل
حدثنا أبي ومحمد قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث
قال كنا إذا خرجنا مع الفضيل في جنازة لا يزال يعظ ويذكر ويبكي حتى لكأنه يودع
أصحابه ذاهب إلى الآخرة حتى يبلغ المقابر فيجلس فكأنه بين الموتى جلس من الحزن
والبكاء حتى يقوم ولكأنه رجع من الآخرة يخبر عنها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا مر بن بحر الأسدي ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا
محمد بن حاتم قال قال الفضيل لو خيرت بين أن أبعث فأدخل الجنة وبين أن لا أبعث لا
اخترت أن لا أبعث قلت لمحمد بن حاتم هذا من الحياء قال نعم هذا من طريق الحياء من
الله عز و جل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا يحيى الداري ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال
سمعت أبا إسحاق يقول قال الفضيل بن عياض لو خيرت بين أن أعيش كلبا وأوت كلبا ولا
أرى يوم القيامة لاخترت أن أعيش كلبا وأموت كلبا ولا أرى يوم القيامة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا إبراهيم
الثقفي
حدثني محمد بن شجاع أبو عبدالله عن سفيان بن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من
الفضيل وأبيه
حدثنا عبدالله ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال
سمعت فضيلا يقول والله لأن أكون هذا التراب أو هذا الحائط أحب إلي من أن أكون في
مسلخ أفضل أهل الأرض اليوم وما يسرني أن أعرف الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي ولو
أن أهل السماء وأهل الأرض طلبوا أن يكونوا ترابا فشفعوا كانوا قد أعطوا عظيما ولو
أن جميع أهل الأرض من جن وإنس والطير الذي في الهواء والوحش الذي في البر والحيتان
التي في البحر علموا الذي يصيرون إليه ثم حزنوا لك وبكوا كنت موضع ذلك فأنت تخاف
الموت أو تعرف الموت لو أخبرتني أنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت الموت ما نفعك
طعام ولا شراب ولا شيء في الدنيا وقال سأل داود عليه السلام ربه أن يلقى الخوف في
قلبه ففعل فلم يحتمله قلبه وطاش عقله حتى ما كان يفعل صلاة ولا ينتفع بشيء فقال له
تحب أن ندعك كما أنت أو نردك إلى ما كنت عليه قال ردني فرد الل ه إليه عقله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال
سمعت الفضيل بن عياض يقول أنت تخاف الموت لولت إنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت
الموت ما نفعك طعام أو شراب ولا شيء من الدنيا ولو عرفت الموت حق معرفته ما تزوجت
ولا طلبت الولد وقال الفضيل ما يسرني أن أعرف هذا الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي
ولم أنتفع بشيء
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم قال قال رجل
للفضيل كيف أصبحت يا أبا علي فكان يثقل عليه كيف أصبحت وكيف أمسيت فقال في عافية
فقال كيف حالك فقال عن أي حال تسأل عن حال الدنيا أو حال الآخرة إن كنت تسأل عن
حال الدنيا فان الدنيا قد مالت بنا وذهبت بنا كل مذهب وإن كنت تسأل عن حال الآخرة
فكيف
ترى
حال من كثرت ذنوبه وضعف عمله وفنى عمره ولم يتزود لمعاده ولم يتأهب للموت ولم يخضع
للموت ولم يتشمر للموت ولم يتزين للموت وتزين للدنيا هيه وقعد يحدث يعني نفسه
واجتمعوا حولك يكتبون عنك بخ فقد تفرغت للحديث ثم قال هاه وتنفس طويلا ويحك أنت
تحسن تحدث أو أنت أهل أن يحمل عنك استحيي يا أحمق بين الحمقان لولا قلة حيائك
وسفاهة وجهك ما جلست تحدث وأنت أنت أما تعرف نفسك أما تذكر ما كنت وكيف كنت أما لو
عرفوك ما جلسوا إليك ولا كتبوا عنك ولا سمعوا منك شيئا أبدا فيأخذ في مثل هذا ثم
يقول ويحك أما تذكر الموت أما للموت في قلبك موضع أما تدري متى تؤخذ فيرمى بك في
الآخرة فتصير في القبر وضيقه ووحشته أما رأيت قبرا قط أما رأيت حين دفنوه أما رأيت
كيف سلوه في حفرته وهالوا عليه التراب والحجارة ثما قال ما ينبغي لك أن تتكلم بفمك
كله يعني نفسه تدري من تكلم بفقه كله عمر بن الخطاب كان يطعمهم الطيب ويأكل الغليظ
ويكسوهم اللين ويلبس الخشن وكان يعطيهم حقوقهم ويزيدهم أعطى رجلا عطاءه أربعة آلاف
درهم وزاده ألفا فقيل له ألا تزيد أخيك وكما زدت هذا قال إن أبا هذا ثبت يوم أحد
ولم يثبت أبو هذا
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو سعيد الجندب ثنا إسحاق بن إبراهيم قال ما رأيت أحدا
أخوف على نفسه ولا أرجى للناس من الفضيل كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه
يخاطب إنسانا وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة تردد فيها وسأل وكانت صلاته بالليل
أكثر ذلك قاعدا تلقى له حصير في مسجده فيصلي من أول الليل ساعة حتى تغلبه عينه
فيلقي نفسه على الحصير فينام قليلا ثم يقوم فاذا غلبه النوم نام ثم يقول هكذا حتى
يصبح وكان دأبه إذا نعس أن ينام ويقال أشد العبادة ما يكون هكذا وكان صحيح الحديث
صدوق اللسان شديد الهيبة للحديث إذا حدث وكان يثقل عليه الحديث جدا ربما قال لي لو
أنك تطلب مني الدراهم كان أحب الي من أن
تطلب
مني الأحاديث وسمعته يقول لو طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني
الحديث فقلت له لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي كان أحب إلي من أن تهب لي عدها
دنانير قال إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت سليمان بن مهران يقول إذا كان
بين يديك طعام تأكله فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك كلما أخذت لقمة رميت بها خلف
ظهرك متى تشبع
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد
بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لا تجعل الرجال أو صياءك كيف تلومهم أن
يضيعوا وصيتك وأنت قد ضيعتها في حياتك وأنت بعد هذا تصير الى بيت الوحشة وبيت
الظلمة وبيت الدود ويكون زائرك فيها منكرا ونكيرا وقبرك روضة من رياض الجنة أو
حفرة من حفر النار ثم بكى الفضيل وقال أعاذنا الله وإياكم من النار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا الفيض
بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول لم تر أقر عينا ممن خرج من شدة الى رخاء ويقدم على
خير مقدم وينزل على خير منزل فاذا رأى ما يرى من الكرامة يقول لو علمت ما سألتك
إلا الموت ولم تر يوم القيامة أقر عينا ممن خرج من الضيق والشدة والجوع والعطش ثم
نزل على الجنة يقال اللهم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ولم تر يومئذ أسخن عينا
ممن خرج من الروح والسعة والرخاء والنعمة ثم نزل على النار بقول الله ادخلوا أبواب
جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم قال عبدالله بن
المبارك إذا مات الفضيل ارتفع الحزن
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم
بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول كان يقال كن شاهدا لغائب ولا تكن غائبا
لشاهد قال كأنه يقول إذا كنت في جماعة الناس فأخف شخصك وأحضر قلبك وسمعك وع ما
تسمع فهذا شاهد لغائب ولا تكن غائبا
لشاهد
قال كأنه يقول تحضر المجالس بيديك وسمعك وقلبك لامساه قال وسمعت الفضيل يقول عامة
الزهد في الناس يعني إذا لم يحب ثناء الناس عليه ولم يبال بمذمتهم وسمعته يقول إن
قدرت أن لا تعرف فافعل وما عليك أن لم يثن عليك وما عليك أن تكون مذموما عند الناس
إذا كنت عند الله محمودا وسمعته يقول من أحب أن يذكر لم يذكر ومن كره أن يذكر ذكر
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن ابراهيم قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد ابن يزيد
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إذا أحب الله عبدا أكثر غمه وإذا أبغض الله عبدا
أوسع عليه دنياه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول
ليس من عبد أعطى شيئا من الدنيا إلا كان نقصانا له من الدرجات في الجنة وإن كان
على الله كريما
حدثنا عبدالله ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول عاملوا الله عز و
جل بالصدق في السر فان الرفيع من رفعه الله وإذا أحب الله عبدا أسكن محبته في قلوب
العباد
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن ابراهيم الطبري قال
سمعت الفضيل بن عياض يقول من خاف الله تعالى لم يغره شيء ومن خاف غير الله لم
ينفعه أحد وسأله عبدالله بن مالك فقال يا أبا علي ما الخلاص مما نحن فيه فقال له
أخبرني من أطاع الله عز و جل هل تضره معصية أحد قال لا قال فمن عصى الله سبحانه
وتعالى هل تنفعه طاعة أحد قال لا قال فهو الخلاص إن أردت الخلاص
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال سمعت الفضيل
بن عياض يقول وعزته لو أدخلني النار فصرت فيها ما أيست ووقفت مع الفضيل بعرفات فلم
أسمع من دعائه شيئا إلا أنه واضعا يده اليمنى على خده وواضعا رأسه يبكي بكاء خفيا
فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه الى ا لسماء فقال واسوأتاه والله منك أن
عفوت ثلاث مرات
حدثنا
محمد ثنا المفضل ثنا إسحاق قال سمعت الفضيل يقول الخوف أفضل من الرجاء ما دام
الرجل صحيحا فاذا نزل به الموت فالرجاء أفضل من الخوف يقول إذا كان في صحته محسنا
عظم رجاؤه عند الموت وحسن ظنه إذا كان في صحته مسيئا ساء ظنه عند الموت ولم يعظم
رجاؤه
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن أبي يحيى ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل ابن يزيد
ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أكذب الناس المدل بحسناته
وأعلم الناس به أخونهم له وسمعته يقول إن رهبة العبد من الله عز و جل على قدر علمه
بالله وإن زهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم
بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول قيل يا ابن آدم اجعل الدنيا دارا تبلغك
لأثقالك واجعل نزولك فيها استراحة لا تحبسك كالهارب من عدوه والمتسرع الى أهله في طريق
مخوف لا يجد مسالما يقدم فيه من الراحة متبدلا في سفره ليستبقي صالح ما عنه
لاقامته فان عجزت أن تكون كذلك في العمل فليكن ذلك هو الأمل وإياك أن تكون لصا من
لصوص تلك الطريق ممن ينهون عنه وينأون عنه وما يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون فان
العين مالم يكن بصرها من القلب فكأنما أبصرت سهوا ولم تبصره وإن آية العمى إذا
أردت أن تعرف بذلك نفسك أو غيرك فانها لا تقف عن الهلكة ولا تمضيه في الرغبة فذلك
أعمى القلب وإن كان بصير النظر فاذا العاقل أخرج عقله فهو يدبر له أمره ومن تدبر
الكتاب تمضيه الرغبة وترده الرهبة فذلك البصير وإن كان أعمى البصر قال إبراهيم
عرضته على سلامة جليس لابن عيينة فقال هو كلام عون بن عبدالله
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن
الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو أن الدنيا بحذافيرها عرضت علي حلالا لا
أحاسب بها في الآخرة لكنت أتقذرها كما يتقذر أحدكم الجيفة إذا مر بها أن تصيب ثوبه
حدثنا
أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا علي بن
الحسن قال بلغ فضيلا أن جريرا يريد أن يأتيه قال فأقفل الباب من خارج فجاء جرير
فرأى الباب مقفلا فرجع قال علي فبلغني ذلك فأتيته فقلت له جرير فقال ما تصنع بي
وظهر لي محاسن كلامه وأظهرت له محاسن كلامي فلا يتزين لي ولا أتزين له خير له قال
على ما رأيت أخوف منه ولا أنصح للمسلمين منه ولقد رأيته في المنام قائما على صندوق
وهو يعطي المصاحف والناس حوله فيهم سفيان بن عيينة وهارون أمير المؤمنين فما رأيته
يودع أحدا فيقدر أن يتم وداعه ولقد ودع جريرا أتاه بعد الظهر فودعه فقال فضيل
لجرير أوصيك بتقوى الله فلما أراد أن يقول إن الله مع الذين اتقوا خنقته العبرة
فترك يده فمضى فما زال ينشج من موضعه الى المسجد وسمعته يقول لقد أصابتنا بالكوفة
مجاعة فكان على يتصدق بطعامه حتى يحز ولقد كان يقرأ الآية وهو يؤمهم بالكوفة
فيخفيها من أجله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سلمة بن غفار
عن شعيب بن حرب قال بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل يمد ثوبي من خلفي فالتفت فاذا
بفضيل بن عياض فقال لو شفع في وفيك أهل السماء كنا أهلا أن لا يشفع فينا قال شعيب
ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة قال فكسرني وتمنيت أني لم أكن رأيته
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا احمد حدثني محمد بن عيسى الوانشي عن فضيل بن عياض قال
ما أغبط ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا يعاين ا لقيامة وأهوالها ما أغبط إلا من لم يكن
شيئا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الفيض بن
إسحاق قال سمعت فضيلا يقول ليست الداردا إقامة وإنما أهبط آدم إليها عقوبة ألا ترى
كيف يزويها عنه ويمرر عليه بالجوع مرة وبالعرى مرة وبالحاجة مرة كما تصنع الوالدة
الشفيقة بولدها تسقيه مرة حضيضا ومرة صبرا وإنما تريد بذلك ما هو خير له قال وقال
لي الفضيل تريد الجنة
مع
النبيين والصديقين وتريد أن تقف الموقف مع نوح وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة
والسلام بأي عمل وأي شهوة تركها لله عز و جل وأي قريب باعدته في الله وأي بعيد
قربته في الله قال وسمعت فضيلا يقول لا يترك الشيطان الانسان حتى يحتال له بكل وجه
فيستخرج منه ما يخبر به من عمله لعله يكون كثير الطواف فيقول ما كان أجلى الطواف
الليلة او يكون صائما فيقول ما أثقل السحور أو ما أشد العطش فان استطعت أن لا تكون
محدثا ولا متكلما ولا قارئا إن كنت بليغا قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته
فيعجبك ذلك فتنتفخ وإن لم تكن بليغا ولا حسن الصوت قالوا ليس يحسن يحدث وليس صوته
بحسن أحزنك وشق عليك فتكون مرائيا وإذا جلست فتكلمت ولم تبال من ذمك ومن مدحك من
الله فتكلم
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا الوليد بن أبان ثنا محمد بن زنبور قال
قال الفضيل بن عياض لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من كل الدنيا وقيل للفضيل ما
الزهد في الدنيا قال القنع وهو الغنى وقيل ما الورع قال اجتناب المحارم وسئل ما
العبادة قال أداء الفرائض وسئل عن التواضع قال أن تخضع للحق وقال أشد الورع في
اللسان وقال التعبير كله باللسان لا بالعمل وقال جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه
الزهد في الدنيا وقال قال الله عز و جل إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا
يعرفني
حدثنا محمد بن جعفر ثنا اسماعيل بن يزيد ثنا ابراهيم قال سألت الفضيل ما التواضع
قال أن تخضع للحق وتنقاد له ولو سمعته من صبي قبلته منه ولو سمعته من أجهل الناس
قبلته منه وسالته ما الصبر على المصيبة قال أن لا تبث
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى ثنا عبد الصمد بن يزيد البغدادي ولقبه من دونه
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها الا في الامام قيل
له وكيف ذلك يا أبا علي قال متى ما صيرتها في نفسي لم تحزني ومتى صيرتها في الامام
فصلاح الامام صلاح العباد والبلاد قيل وكيف ذلك يا أبا علي فسر لنا هذا قال أما
صلاح البلاد فاذا أمن الناس
ظلم
الإمام عمر والخرابات ونزلوا الارض وأما العباد فينظر الى قوم من أهل الجهل فيقول
قد شغلهم طلب المعيشة عن طلب ما ينفغهم من تعلم القرآن وغيره فيجمعهم في دار خمسين
خمسين أقل أو أكثر يقول للرجل لك ما يصلحك وعلم هؤلاء أمر دينهم وانظر ما أخرج
الله عز و جل من فيهم مما يزكى الارض فرده عليهم قال فكان صلاح العباد والبلاد
فقبل ابن المبارك جبهته وقال يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول إنما هما
عالمان عالم دنيا وعالم آخرة فعالم الدنيا علمه منشور وعالم الآخرة علمه مستور
فاتبعوا عالم الآخرة واحذروا عالم الدنيا لا يصدكم بسكره ثم تلا هذه الآية إن
كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل الآية تفسير الأحبار
العلماء والرهبان العباد ثم قال الفضيل إن كثيرا من علمائكم زيه أشبه بزي كسرى
وقيصر منه لمحمد صلى الله عليه و سلم إن محمدا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على
قصبة لكن رفع له علم فسموا إليه قال وسمعت الفضيل يقول العلماء كثير والحكماء قليل
وإنما يراد من العلم الحكمة فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وقال لو كان مع
علمائنا صبر ما غدوا لأبواب هؤلاء يعني الملوك وسمعت رجلا يقول للفضيل العلماء
ورثة الأنبياء فقال الفضيل الحكماء ورثة الأنبياء وقال رجل للفضيل العلماء كثير
فقال الفضيل الحكماء قليل وسمعت الفضيل يقول حامل القرآن حامل راية الاسلام لا
ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو وينبغي
لحامل القرآن أن لا يكون له الى الخلق حاجة لا إلى الخلفاء فمن دونهم وينبغي أن
يكون حوايج الخلق إليه
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن شاذان ثنا أحمد بن محمد بن غالب
ثنا هناد بن السرى قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى
الليل سربال سترها إلا نادى الجليل جل جلاله
من
أعظم مني جودا والخلائق لي عاصون وأنا لهم مراقب أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم
يعصوني وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا من بيني وبينهم أجود بالفضل على العاصي
وأتفضل على المسيء من ذا الذي دعاني فلم أسمع إليه أو من ذا الذي سألني فلم أعطه
أم من ذا الذي أناخ ببابي ونحيته أنا الفضل ومني الفضل أنا الجود ومني الجود أنا
الكريم ومني الكرم ومن كرمي أن أغفر للعاصي بعد المعاصي ومن كرمي أن أعطي التائب
كأنه لم يعصني فأين عني تهرب الخلائق وأين عن بابي يتنحى العاصون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابو جعفر الأنصاري ثنا محمد بن عبدالمؤمن
الخواص ثنا محمد بن المنذر قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من ليلة اختلط ظلامها
وأرخى الليل سربال ستره إلا نادى الجليل من بطنان عرشه أنا الجواد ومن مثلي أجود
على الخلائق والخلائق لي عاصون وأنا أرزقهم وأكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني
وأتولى حفظهم كأنهم لم يعصوني أنا الجواد ومن مثلي أجود على العاصين لكي يتوبوا
فأغفر لهم فيا بؤس القانطين من رحمتي ويا شقوة من عصاني وتعدى حدودي أين التائبون
من أمة محمد وذلك في كل ليلة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي ثنا
سلمة بن غفار قال شكا رجل الى فضيل فقال له فضيل أمدبرا غير الله تريد قال فكان
ربما نظر الفضيل في وجوههم وهم قعود يعني اهله وعياله فيقول أنظروا الى وجوه موتى
وقال لهم الذي تريدون أن تصنعوه إذا مت فاصنعوه الآن قال وقدم عليه ابن أخيه فاتخذ
له خبيصا فقال لعمه ياعم كل معي قال يا ابن أخي إن الثكلى لا تجد طعم ما تأكل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب قال سمعت محمد ابن قدامة
الجوهري يقول سمعت خلف بن الوليد يقول جاء رجل الى فضيل يشكو اليه الحاجة فقال له
امدبرا غير الله تريد
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين بن إبراهيم ثنا الفيض بن
إسحاق
قال سمعت الفضيل يقول لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة والرخاء
مصيبة وحتى لا يبالي من أكل الدنيا وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة الله عز و جل
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الحسين بن زياد المروزي قال سمعت الفضيل بن
عياض يقول حرام على قلوبكم أن تصيبوا حلاوة الايمان حتى تزهدوا في الدنيا
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول
لوقيل لك يا مرائي لغضبت وشق عليك وتشكو قال لي يا مرائي وعسى قال حقا من حبك
للدنيا تزينت للدنيا وتصنعت للدنيا ثم قال اتق لا تكن مرائيا وأنت لا تشعر تصنعت
وتهيأت حتى عرفك الناس فقالوا هو رجل صالح فأكرموك وقضوا لك الحوايج ووسعوا لك في
المجلس وإنما عرفوك بالله لولا ذلك لهنت عليهم كما هان عليهم الفاسق لم يكرموه ولم
يقضوه ولم يوسعوا له المجلس
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الحسين ابن
زياد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو حلفت أني مرائي كان أحب الي من أن أحلف أني
لست بمرائي وسمعت فضيلا يقول لو رأيت رجلا اجتمع الناس حوله لقلت هذا مجنون ومن
الذي اجتمع الناس حوله لا يحب أن يجود لهم كلامه قال وسمعته كثيرا يقول احفظ لسانك
واقبل على شأنك واعرف زمانك واخف مكانك قال ودخلت على الفضيل يوما فقال عساك ترى
أن في ذلك المسجد يعني مسجد الحرام رجلا شرا منك إن كنت ترى فيه فقد ابتليت بعظيم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق
قال سمعت فضيلا يقول إني لأسمع صوت حلقة الباب فأكره ذلك قريبا كان أم بعيدا
ولوددت أنه طار في الناس أني قدمت حتى لا أسمع له بذكر ولا يسمع لي بذكر وإني لأسمع
صوت أصحاب الحديث فيأخذني البول فرقا منهم
حدثنا
عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا الحسين بن زياد قال سمعت فضيلا يقول لأصحاب الحديث
لم تكرهوني على أمر تعلمون أني كاره له لو كنت عبدا لكم فكرهتكم كان نولكم أن
تتبعوني لو أني أعلم إذا دفعت ردائي هذا لكم ذهبتم عني لدفعته إليكم
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد ثنا اسحاق بن ابراهيم قال سمعت الفضيل بن عياض
يقول ما أراه أخرجك من الحل كأنه يريد نفسه قد شك في الحرم إلا ليضعف عليك الذنب
أما تستحي تذكر الدينار والدرهم وأنت حول البيت إنما كان يأتيه التائب والمستجير
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ومحمد بن جعفر قالا ثنا إسماعيل ابن يزيد ثنا
إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول الغبطة من الايمان والحسد من
النفاق والمؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط والمؤمن يستر ويعظ وينصح
والفاجر يهتك ويعير ويفشي قال وسمعت الفضيل يقول وعزته لو أدخلني النار فصرت فيها
مايئسته وسمعت فضيلا يقول كان يقال من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة
قلوبهم خلائق ثلاثة الحلم والأناة وحظ من قيام الليل وسمعته يقول قيل لسفيان بن
عيينة ويل لك إن لم يعف عنك إذا كنت تزعم أنك تعرفه وأنت تعمل لغيره وسمعته يقول
المتوكل الواثق بالله لا يتهم ربه ولا يستشير ولي الله ولا يخاف خذلانه ولا يشكوه
وسمعته يقول كان يقال لا يزال العبد بخير ما إذا قال قال لله وإذا عمل عمل لله
سمعته يقول في قوله ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال أخلصه وأصوبه فانه إذا كان خالصا ولم
يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا والخالص
إذا كان لله والصواب إذا كان على السنة وسمعته يقول ترك العمل من أجل الناس هو
الرياء والعمل من أجل الناس هو الشرك وسمعته يقول من واقى خمسا فقد وقى شر الدنيا
والآخرة العجب والرياء والكبر والإزراء والشهوة
حدثنا
محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي حدثني إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت
الفضيل يقول إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك
خطيئتك
حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد ابن يحيى
المروزي ثنا خالد بن خداش قال قال لي الفضيل بن عياض ممن أنت قلت مهلبي قال إن كنت
رجلا صالحا فأنت الشريف وإن كنت رجل سوء فأنت الوضيع كل الوضيع ثم قال حدثني منصور
عن مجاهد قال إن المؤمن إذا مات بكت عليه الأرض أربعين صباحا
حدثنا محمد بن احمد بن اسحاق ثنا محمد بن عبيد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى قال سمعت
فضيل بن عياض يقول إذا خالطت حسن فخالط الخلق فانه لا يدعو إلا إلى خير وصاحبه منه
في راحة ولا تخالط سيء الخلق فانه لا يدعو إلا إلى شر وصاحبه منه في عناء
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت فضيل بن
عياض يقول أنا لا أعتقد أخا الرجل في الرضى ولكن أعتقد أخاه في الغضب
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا يحيى بن عبدالباقي قال سمعت النضر ابن سلمة شاذان
يقول قال مؤمل بن إسماعيل سمعت فضيل بن عياض يقول إذا نظرت إلى رجل من أصحاب أهل
البيت كأني نظرت إلى رجل من رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا احمد بن محمد البراني ثنا بشر بن الحارث قال قال
فضيل بن عياض أشتهي أن أمرض بلا عواد
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت
الفضيل بن عياض يقول إذا ظهرت الغيبة ارتفعت الأخوة في الله إنما مثلكم في ذلك
الزمان مثل شيء مطلي بالذهب والفضة داخله خشب وخارجه حسن
حدثنا
محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد بن يزيد مردويه قال سمعت
ا لفضيل يقول المؤمن يهمه الهرب بذنبه الى الله يصبح مغموما ويمسي مغموما قال
وسمعت الفضيل يقول حسناتك من عدوك أكثر منها من صديقك قيل وكيف ذاك يا أبا علي قال
إن صديقك إذا ذكرت بين يديه قال عافاه الله وعدوك إذا ذكرت بين يديه يغتابك الليل
والنهار وإنما يدفع المسكين حسناته إليك فلا ترض إذا ذكر بين يديك أن تقول اللهم
أهلكه لا بل أدع الله اللهم أصلحه اللهم راجع به ويكون الله يعطيك أجر ما دعوت به
فإنه من قال لرجل اللهم أهلكه فقد أعطى الشيطان سؤاله لأن ا لشيطان إنما يدور على
هلاك الخلق قال وسمعت الفضيل ابن عياض يقول درجة الرضى عن الله عز و جل درجة
المقربين ليس بينهم وبين الله تعالى إلا روح وريحان
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا الحسن بن محمد بن
الصباح ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل مررت ذات يوم بفضيل بن عياض فقلت له
أوصني بوصية ينفعني الله بها قال يا عبدالله أخف مكانك واحفظ لسانك واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا محمد بن علي قال سمعت إبراهيم بن
الشماس يقول قال رجل للفضيل بن عياض أوصني قال أخف مكانك لا تعرف فتكرم بعملك
واخزن لسانك إلا من خير وتعاهد قلبك أن لا يقسو وهل تدري ما قساوة من أذنب
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو النضر ثنا إسماعيل بن
عبدالله العجلى قال سمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله الحذاء يقول وقفنا للفضيل بن
عياض علىباب المسجد الحرام ونحن شبان علينا الصوف فخرج علينا فلما رآنا قال وددت
أني لم أركم ولم تروني أتروني سلمت منكم أن أكون ترسا لكم حيث رأيتكم وراءيتم لي
لأن أحلف عشرا إني
مرائي
وإني مخادع أحب إلي من أن أحلف واحدة أني لست كذلك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عباس بن أبي طالب ثنا علي بن يحيى
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لأصحاب الحديث إني لأذكركم بالليل أو جوف الليل فيقع
على التقطير
حدثنا أبي رحمه الله ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا
إبراهيم بن الأشعث قال سمعت فضيل بن عياض يقول المؤمن قليل الكلام كثير العمل
والمنافق كثير الكلام قليل العمل كلام المؤمن حكم وصمته تفكر ونظره عبرة وعمله بر
وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا اسماعيل ثنا ابراهيم قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لأن
يدنو الرجل من جيفة منتنة خير له من أن يدنو الى هؤلاء يعني السلطان وسمعته يقول
رجل لا يخالط هؤلاء ولا يزيد على المكتوبة أفضل عندنا من رجل يقول الليل ويصوم
النهار ويحج ويعتمر ويجاهد في سبيل الله ويخالطهم
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا اسماعيل ثنا ابراهيم قال قال الفضيل لأن يطلب الرجل الدنيا
بأقبح ما تطلب به أحسن من أن يطلب بأحسن ما تطلب به الآخرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي
ثنا الفيض بن اسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ليس في الأرض شيء أشد من ترك
شهوة ثم حدثنا عن حصين عن بكر بن عبدالله قال الرجل عبد بطنه عبد شهوته عبد زوجته
لا بقليل يقنع ولا من كثير يشبع يجمع لمن لا يحمده ويقدم على من لا يقدره قال
وسمعت الفضيل يقول تزينت لهم بالصوف ولم ترهم يرفعون لك رأسا تزينت لهم بالقرآن
فلم ترهم يرفعون بك رأسا تزينت لهم بشيء بعد شيء كل ذلك إنما هو لحب الدنيا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا الفيض بن
اسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض يقول كنت قبل اليوم أعجب
ممن
يعطى وأنا اليوم لا أعجب لأن الذي يطلب ليس بصغير وأنت لو بلغك أن رجلا تصدق بألف
درهم من ماله لتعجبت أو يكون صاحب غزو أو رباط لتعجبت وما تدري ما تطلب لو كنت
تعقل هذا ولكنك لا تعقله والله لو أخبرت عن جبريل واسرافيل بشدة اجتهاد ما عجبت
وكان ذلك قليلا عند ما يطلبون أتدري أي شيء يطلبون وأي شيء يريدون رضا ربهم عز و
جل
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل
بن عياض يقول ان الله تعالى يقسم المحبة كما يقسم الرزق وكل ذا من الله تعالى
وإياكم والحسد فانه ليس له دواء من عامل الله عز و جل بالصدق أورثه الله عز و جل
الحكمة
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما أتى
الناس من خصلتين حب الدنيا وطول الأمل قال وقال الحسن ما أطال عبد الأمل إلا أساء
العمل قال وسمعت الفضيل يقول اجعلوا دينكم بمنزلة صاحب الجوز ان أحدكم يشتري الجوز
فيحركه فما كان من جيد جعله في كمه وما كان من رديء رده وكذلك الحكمة من تكلم
بحكمة قبل منه ومن تكلم بسوى ذلك فدعه وقال الفضيل أمرنا أن لا نأخذ الشيء إلا في
وقت الحاجة فاذا كان ذاك لم تجعل فيما بينك وبين الله عز و جل الأنفة قال وسمعت
الفضيل يقول اسلك الحياة الطيبة الاسلام والسنة
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه ح وحدثني عنه محمد بن ابراهيم ثنا احمد بن
محمد بن مسروق ثنا محمد بن الحسن ثنا معاوية بن عمرو ثنا الفضيل بن عياض قال ما
بكت عين عبد قط حتى يضع الرب عز و جل يده على قلبه ولا بكت عين عبد قط الا من فضل
رحمة الله
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا 1 اسحاق ابن الجراح
ثنا الحسين بن زياد قال أخذ فضيل بن عياض بيدي فقال يا حسين ينزل الله تعالى كل
ليلة الى سماء الدنيا فيقول الرب من ادعى محبتي اذا جنه
الليل
نام عني أليس كل حبيب يحب خلوة حبيبه ها أنذا مطلع على أحبائي اذا جنهم الليل مثلت
نفسي بين أعينهم فخاطبوني على المشاهدة وكلموني على حضوري غدا أقر أعين أحبائي في
جناتي
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا إسحاق بن إبراهيم بن الحسن الهيتمي ثنا
عباس الدوري ثنا محمد بن طفيل قال سمعت فضيل بن عياض يقول حزن الدنيا يذهب بهم
الآخرة وفرح الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة العبادة
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا عبدالله بن بشر بن صالح ثنا احمد بن مالك التيمي ثنا
محمد بن الطفيل قال رأى فضيل بن عياض قوما من أصحاب الحديث يمزحون ويضحكون فناداهم
مهلا يا ورثة الأنبياء مهلا ثلاثا إنكم أئمة يقتدى بكم
حدثنا محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا محمد بن عبدالله بن يزيد المقري
قال سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول يغفر للجاهل سبعون ذنبا
مالم يغفر للعالم ذنب واحد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا
ابراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما يؤمنك أن تكون بارزت الله بعمل
مقتك عليه فأغلق دونك أبواب المغفرة وأنت تضحك كيف ترى أن يكون حالك
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني قاسم ابن هاشم ثنا
اسحاق بن عباد بن موسى عن أبي علي الرازي قال صحبت الفضيل بن عياض ثلاثين سنة ما
رأيته ضاحكا ولا متبسما إلا يوم مات ابنه علي فقلت له في ذلك فقال إن الله عز و جل
أحب أمرا فأحببت ما أحب الله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا محمد بن علي قال سمعت ابراهيم بن
الأشعث يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول لن يتقرب العباد إلى الله بشيء أفضل من
الفرائض الفرائض رؤس الأموال والنوافل الأرباح
حدثنا
إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ثنا
إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل يقول يا سفيه ما أجهلك ألا ترضى أن تقول أنا
مؤمن حتى تقول أنا مستكمل الإيمان لا والله لا يستكمل العبد الإيمان حتى يؤدي ما
افترض الله تعالى عليه ويجتنب ما حرم الله تعالى عليه ويرضى بما قسم الله تعالى له
ثم يخاف مع ذلك أن لا يتقبل منه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن الصباح البزار ثنا
المؤمل قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لو قال لي رجل أمؤمن أنت ما كلمته أبدا
حدثنا محمد بن علي ثنا الفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت
الفضيل بن عياض يقول قال الله تعالى أيحزن عبدي المؤمن أن أبسط له الدين وهو أقرب
له مني ويفرح أن أبسط له في الدنيا وهو أبعد له مني
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان ثنا عبدالله
بن محمد بن عبيد بن سفيان حدثني بعض أصحابنا عن بشر بن الحارث قال قال الفضيل بن
عياض كما أن القصور لا تسكنها الملوك حتى تفرغ كذلك القلب لا يسكنه الحزن من الخوف
حتى يفرغ
حدثنا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الشيباني قال قال الفضيل
بن عياض كل حزن يبلى إلا حزن التائب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو جعفر الحذاء
قال سمعت فضيل بن عياض يقول أخذت بيد سفيان بن عيينة في هذا الوادى فقلت له إن كنت
تظن أنه بقي على وجه الأرض شر مني ومنك فبئس ما تظن
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا بشر بن موسى ثنا علي بن الحسين بن مخلد قال قال الفيض بن
إسحاق اشتريت دارا وكتبت كتابا وأشهدت عدولا فبلغ ذلك الفضيل بن عياض فأرسل إلى
يدعوني فلم أذهب ثم أرسل إلي فمررت
إليه
فلما رآني قال يا بن يزيد بلغني أنك اشتريت دارا وكتبت كتابا وأشهدت عدولا قلت قد
كان ذلك قال فإنه يأتيك من لا ينظر في كتابك ولا يسأل عن بينتك حتى يخرجك منها
شاخصا يسلمك إلى قبرك خالصا فانظر أن لا تكون اشتريت هذه الدار من غير مالك أو
ورثت مالا من غير حله فتكون قد خسرت الدنيا والآخرة ولو كنت حين اشتريت كتبت على
هذه النسخة هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت قد أزعج بالرحيل اشترى منه دارا تعرف
بدار الغرور حد منها في زقاق الفناء إلى عسكر الهالكين ويجمع هذه الدار حدود أربعة
الحد الأول ينتهي منها إلى دواعي العاهات والحد الثاني ينتهي إلى دواعي المصيبات
والحد الثالث ينتهي منها إلى دواعي الآفات والحد الرابع ينتهي إلى الهوى المردى
والشيطان المغوي وفيه يشرع باب هذه الدار على الخروج من عز الطاعة إلى الدخول في
ذل الطلب فما أدركك في هذه الدار فعلى مبلبل أجسام الملوك وسالب نفوس الجبابرة
ومزيل ملك الفراعنة مثل كسرى وقيصر وتبع وحمير ومن جمع المال فأكثر واتحد ونظر
بزعمه الولد ومن بنى وشيد وزخرف وأشخصهم إلى موقف العرض إذا نصب الله عز و جل
كرسيه لفصل القضاء وخسر هنالك المبطلون يشهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى
ونظر بالعينين إلى زوال الدنيا وسمع صارخ الزهد عن عرصاتها ما أبين الحق لذي عينين
إن الرحيل أحد اليومين فبادروا بصالح الأعمال فقددنا النقلة والزوال
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت
الفضيل بن عياض يقول مالكم وللملوك ما أعظم منتهم عليكم قد تركوا لكم طريق الآخرة
فاركبوا طريق الآخرة ولكن لا ترضون تبيعونهم بالدنيا ثم تزاحمونهم على الدنيا ما ينبغي
لعالم أن يرضى هذا لنفسه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول يكون شغلك في
نفسك ولا يكون شغلك في غيرك فمن كان شغله في غيره
فقد
مكر به وقال الفضيل لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة وإنما أدرك عندنا
بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت
الفضيل يقول من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول إذا رأيت
مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر وقال الفضيل لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عز و جل
عمل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن
يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام
قال وسمعت رجلا قال للفضيل من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها قال وسمعت فضيلا
يقول نظر المؤمن إلى المؤمن جلاء القلب ونظر الرجل إلى صاحب البدعة يورث العمى قال
وسمعت الفضيل يقول من أتاه رجل فشاوره فقصر عمله فدله على مبتدع فقد غش الإسلام
وقال الفضيل إني أحب من أحبهم الله وهم الذين يسلم منهم أصحاب محمد صلى الله عليه
و سلم وأبغض من أبغضه الله وهم أصحاب الأهواء والبدع
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل يقول لأن
آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عن صاحب بدعة فإني إذا أكلت عندهما
لا يقتدى بي وإذا أكلت عند صاحب بدعة اقتدى بي الناس أحب أن يكون بيني وبين صاحب
بدعة حصن من حديد وعمل قليل في سنة خير من عمل صاحب بدعة ومن جلس مع صاحب بدعة لم
يعط الحكمة ومن جلس إلى صاحب بدعة فاحذره وصاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره
في أمرك ولا تجلس إليه فمن جلس إليه ورثه الله عز و جل العمى وإذا علم الله من رجل
أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن
قل
عمله فإني أرجو له لأن صاحب السنة يعرض كل خير وصاحب البدعة لا يرتفع له إلى الله
عمل وإن كثر عمله قال وسمعت الفضيل يقول إن لله عز و جل وملائكة يطلبون حلق الذكر
فانظر مع من يكون مجلسك لا يكون مع صاحب بدعة فإن الله تعالى لا ينظر إليهم وعلامة
النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة وأدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة وهم
ينهون عن أصحاب البدعة قال وسمعت فضيلا يقول إن لله عبادا يحيى بهم العباد والبلاد
وهم أصحاب سنة من كان يعقل ما يدخل جوفه من حله كان في حزب الله تعالى وقال الفضيل
أحق الناس بالرضا عن الله أهل المعرفة بالله وقال الفضيل من مقت نفسه في ذات الله
أمنه الله من مقته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدوري
حدثني حسين بن زياد قال سمعت فضيلا يقول ما على الرجل إذا كان فيه ثلاث خصال إذا
لم يكن صاحب هوى ولا يشتم السلف ولا يخالط السلطان
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني داود بن
مهران قال سمعت فضيلا يقول في قوله وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم قال أوفوا بما أمرتكم أوف
لكم بما وعدتكم
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن أحمد ثنا العلاء العطار قال سمعت فضيلا يقول في قوله
إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار قال أخلصوا بهم الآخرة قال وحدثني العلاء العطار
قال حدثني محمد بن فضيل قال رأيت أبي في المنام فقلت يا أبت ما صنع بك في العمر
الذي كنت فيه قال لم أر للعبد خيرا من ربه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل بن عياض
يقول إذا أراد الله عز و جل أن يتحف العبد سلط عليه من يظلمه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبدالعزيز
الجروي ثنا محمد بن أبي عثمان قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما على ظهر الأرض أبغض
إلي من هارون ولا أحد أحب إلي بقاء منه
لو
قيل انتقص من عمرك ويزاد في عمره لفعلت ولو خيرت بين موته أو موت هذا يريد ابنه
أبا عبيدة وإني لأحبه يعني أبا عبيدة قال وأحبه لأنه جاءني على الكبر لاخترت موت
هذا فسبحان الذي جمع بين هاتين الخصلتين في قلبي قال محمد يريد لما يحدث بعد هارون
من البلاء
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال حدثني إسماعيل بن عبدالله أبو
النضر ثنا يحيى بن يوسف الزمي عن الفضيل بن عياض قال لما دخل على هارون أمير المؤمنين
قال أيكم هو قال فأشاروا إلى أمير المؤمنين فقال أنت هو يا حسن الوجه لقد وليت
أمرا عظيما إني ما رأيت أحدا هو أحسن وجها منك فإن قدرت أن لا تسود هذا الوجه
بلفحة من النار فافعل فقال لي عظني فقلت ماذا أعظك هذا كتاب الله تعالى بين
الدفتين انظر ماذا عمل بمن أطاعه وماذا عمل بمن عصاه وقال إني رأيت الناس يغوصون
على الناء عوصا شديدا ويطلبونها طلبا حثيثا أما والله لو طلبوا الجنة بمثلها أو
أيسر لنالوها فقال عد إلي فقال لو لم تبعث إلي لم آتك وإن انتفعت بما سمعت مني عدت
إليك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا أبو عمر الحرمي النحوي ثنا
الفضل بن الربيع قال حج أمير المؤمنين فأتاني فخرجت مسرعا فقلت يا أمير المؤمنين
لو أرسلت إلي أتيتك فقال ويحك قد حاك في نفسي شيء فانظر لي رجلا أسأله فقلت ههنا
سفيان بن عيينة فقال امض بنا إليه فأتيناه فقرعنا الباب فقال من ذا قلت أجب أمير
المؤمنين فخرج مسرعا فقال يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك فقال خذ لما جئناك
له رحمك الله فحدثه ساعة ثم قال له عليك دين فقال نعم قال أبا عباس اقض دينه فلما
خرجنا قال ما أغنى عني صاحبك شيئا انظر لي رجلا أسأله قلت ههنا عبدالرزاق بن همام
قال امض بنا إليه فأتيناه فقرعنا الباب فخرج مسرعا فقال من هذا قلت أجب أمير
المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي أتيتك فقال خذ لما جئناك له فحادثه
ساعة
ثم قال له عليك دين قال نعم قال أبا عباس اقض دينه فلما خرجنا قال ما أغنى عني صاحبك شيئا انظر لي رجلا أسأله قلت ههنا الفضيل بن عياض قال امض بنا إليه فأتيناه فإذا هو قائم يصلي يتلو آية من القرآن يرددها فقال اقرع الباب فقرعت الباب فقال من هذا قلت أجب أمير المؤمنين فقال مالي ولأمير المؤمنين فقلت سبحان الله أما عليك طاعة أليس قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ليس للمؤمن بذل نفسه فنزل ففتح الباب ثم ارتقى إلى الغرفة فأطفأ السراج ثم التجأ إلى زاوية من زوايا البيت فدخلنا فجعلنا نجول بأيدينا فسبقت كف هارون قبلي إليه فقال يالها من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله عز و جل فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام من تقى قلب تقي فقال له خذ لما جئناك له رحمك الله فقال إن عمر بن عبدالعزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بن عبدالله ومحمد بن كعب القرظي ورجاء بن حيوة فقال لهم إني قد ابتليت بهذا البلاء فأشيروا علي فعد الخلافة بلاء وعددتها أنت وأصحابك نعمة فقال له سالم بن عبدالله إن أردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا وليكن إفطارك منها الموت وقال له محمد بن كعب إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المؤمنين عندك أبا وأوسطهم عندك أخا وأصغرهم عندك ولدا فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن على ولدك وقال له رجاء بن حيوة إن أردت النجاة غدا من عذاب الله فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك ثم مت إذا شئت وإني أقول لك فإني أخاف عليك أشد الخوف يوما تزل فيه الأقدام فهل معك رحمك الله مثل هذا أو من يشير عليك بمثل هذا فبكى هارون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له ارفق بأمير المؤمنين فقال يا ابن الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا ثم أفاق فقال له زدني رحمك الله فقال يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملا لعمر بن عبدالعزيز شكى إليه فكتب إليه عمر يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار مع خلود الأبد وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء قال فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى
قدم على عمر بن عبدالعزيز فقال له ما أقدمك قال خلعت قلبي بكتابك لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز و جل قال فبكى هارون بكاء شديدا ثم قال له زدني رحمك الله فقال يا أمير المؤمنين إن العباس عم المصطفى صلى الله عليه و سلم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أرني على إمارة قال له النبي صلى الله عليه و سلم إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة فإن استطعت أن لا تكون أميرا فافعل فبكى هارون بكاء شديدا فقال له زدني رحمك الله قال يا حسن الوجه أنت الذي يسألك الله عز و جل عن هذا الخلق يوم القيامة فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من النار فإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيتك فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة فبكى هارون وقال له عليك دين قال نعم دين لربي لم يحاسبني عليه فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني والويل لي إن لم ألهم حجتي قال إنما أعني من دين العباد قال إن ربي لم يأمرني بهذا إنما أمرني أن أصدق وعده وأطيع أمره فقال جل وعز وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين فقال له هذه ألف دينار خذها فأنفقها على عيالك وتقو بها على عبادتك فقال سبحان الله أنا أدلك على طريق النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا سلمك الله ووفقك ثم صمت فلم يكلمنا فخرجنا من عنده فلما صرنا على الباب قال هارون إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا هذا سيد المسلمين فدخلت عليه امرأة من نسائه فقالت يا هذا قد ترى ما نحن فيه من ضيق الحال فلو قبلت هذا المال فتفرجنا به فقال لها مثلي ومثلكم كمثل قوم كان لهم بعير يأكلون من كسبه فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه فلما سمع هارون هذا الكلام قال ندخل فعسى أن يقبل المال فلما علم الفضيل خرج فجلس في السطح على باب الغرفة فجاء هارون فجلس إلى جنبه فجعل يكلمه فلا يجيبه فبينا نحن كذلك إذ خرجت جارية سوداء فقالت يا هذا قد آذيت الشيخ منذ الليلة فانصرف
رحمك
الله فانصرفنا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن النضر الأزدي قال سمعت عبدالصمد بن يزيد يقول
سمعت فضيل بن عياض يقول إني لأستحي من الله أن أشبع حتى أرى العدل قد بسط وأرى
الحق قد قام قال وسمعت الفضيل يقول من علامة البلاء أن يكون الرجل صاحب بدعة
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا أبو الطيب الصفار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال
سمعت بشر بن الحارث يقول قال فضيل لعلي ابنه لعلك ترى أنك في شيء الجعل أطوع لله
منك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال رأى
فضيل بن عياض رجلا يضحك فقال ألا أحدثك حديثا حسنا قال بلى قال لا تفرح إن الله لا
يحب الفرحين
حدثنا محمد قال أخبرنا المفضل ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال قال الفضيل ما تزين
الناس بشيء أفضل من الصدق والله عز و جل يسأل الصادقين عن صدقهم منهم عيسى بن مريم
عليه السلام كيف بالكذابين المساكين ثم بكى وقال أتدرون في أي يوم يسأل الله عز و
جل عيسى بن مريم عليه السلام يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين آدم فمن دونه ثم
قال وكم من قبيح تكشفه القيامة غدا
حدثنا محمد ثنا المفضل ثنا إسحاق قال قال الفضيل طوبى لمن استوحش من الناس وكان
الله أنيسه وبكى على خطيئته وقال الفضيل إنما جعلت العلل ليؤدب بها العباد ليس كل
من مرض مات وقال رجل لفضيل إن فلانا يغتابني قال قد جلب الخير جلبا
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال
سمعت الفضيل بن عياض يقول أدركت أقواما يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجعة
إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال ليس هذا لك قومي خذي حظك من الآخرة قال وسمعت
الفضيل يقول
قيل
لإبراهيم إنك لتطيل الفكرة قال الفكرة مخ العمل قال وسمعت الفضيل يقول قال الحسن
الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت العباس بن أبي طالب قال سمعت
صالحا أبا الفضل الخزاز قال سمعت ا لفضيل بن عياض في المسجد الحرام يقول أصلح ما
أكون أفقر ما أكون وإني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت العباس بن أبي طالب يقول
سمعت عبدالله بن محمد الهباري يقول اعتل فضيل بن عياض فاحتبس عليه البول فقال بحبي
إياك لما أطلقته قال فبال
حدثنا أبي رحمه الله ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول في مرضه الذي مات فيه ارحمني بحبي إياك فليس شيء أحب
إلي منك قال وسمعته وهو يشتكي يقول مسني الضر وأنت أرحم الراحمين قال وسمعت الفضيل
كثيرا يقول ارحمني فإنك بي عالم ولا تعذبني فانك علي قادر وسمعته يقول اللهم زهدنا
في الدنيا فإنه صلاح قلوبنا وأعمالنا وجميع طلباتنا ونجاح حاجاتنا
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت
فضيل بن عياض يقول الذاكر سالم من الإثم ما دام يذكر الله غانم من الأجر وسمعته
يقول من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء قال وسمعت الفضيل يريد
بذلك الحجة أن من كان قبلكم كانت الدنيا مقبلة عليهم وهم يفرون منها ولهم من القدم
مالهم وهي اليوم عنكم مدبرة وأنتم تسعون خلفها ولكم من الأحداث مالكم وأي حسرة على
امرئ أكبر من أن يؤتيه الله عز و جل علما فلم يعمل به فسمعه منه غيره فعمل به فيرى
منفعته يوم القيامة لغيره قال وسمعت الفضيل يقول لن يعمل عبد حتى يؤثر دينه على
شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه
حدثنا أبي ثنا إسماعيل ثنا إبراهيم ثنا الفضيل بن عياض عن محمد بن
سوقة
قال أمران لو لم نعذب إلا بهما لكنا مستحقين بهما لعذاب الله أحدنا يزاد الشيء من
الدنيا فيفرح بها فرحا ما علم الله أنه فرح بشيء زاده قط في دينه وينقص الشيء من
الدنيا فيحزن عليه حزنا ما علم الله أنه حزن على شيء قط نقصه في دينه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي
ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت الفضيل يقول لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس
اللسان لو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد وسجن اللسان سجن المؤمن وليس أحد أشد
غما ممن سجن لسانه قال وسمعت الفضيل يقول تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك ولو
شغلك ما يعنيك تركت مالا يعنيك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا داود
بن مهران ثنا الفضيل بن عياض حدثني رجل قال في الانجيل مكتوب ابن آدم أطعني فيما
أمرتك ولا تعلمني بما يصلحك قال فضيل وكان الرجل من ابني إسرائيل لا يفتي ولا يحدث
حتى يتعبد سبعين سنة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن سليمان ثنا محمد بن قطن قال قال
الفضيل بن عياض إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد ثنا عبدالله بن أبي بكر
قال سمعت فضيل بن عياض يقول ما رأيت أحدا من تكلى مع تكلى 1
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن زنبور
قال سمعت الفضيل يقول رهبة العبد من الله عز و جل على قدر علمه ورهبته من الدنيا
على قدر رغبته في الآخرة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى ثنا أبو عبدالصمد ح وحدثنا أبي ثنا إبراهيم بن
محمد ثنا محمد بن يزيد ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول المؤمن
في الدنيا مغموم يتزود ليوم معاده قليل فرحه ثم بكى
حدثنا
محمد بن أحمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا عبدالله بن عمر الجعفي
قال قال بكر بن محمد العابد قال فضيل بن عياض أنت لا ترى خائفا كيف تخاف
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن زنبور قال سمعت
الفضيل بن عياض يقول أعلم الناس بالله أخوفهم له قال محمد سمعت رجلا يقول رأيت
فضيل بن عياض في المنام فقلت له أوصني فقال عليك بأداء الفرائض فإني لم أر شيئا قط
مثلها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن روح قال حدثني عمر بن محمد بن عبدالحكيم قال
حدثني عبدالرحمن بن حيان المصري قال قيل للفضيل بن عياض يا أبا علي ما بال الميت
ينزع نفسه وهو ساكت وابن آدم يضطرب من القرصة قال لأن الملائكة توثقه ثم قرأ توفته
رسلنا وهم لا يفرطون
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم
قال سمعت إبراهيم بن الأشعث يقول سمعت فضيلا يقول في قوله ولا تقتلوا أنفسكم إن
الله كان بكم رحيما قال لا تغفلوا عن أنفسكم فإن من غفل عن نفسه فقد قتلها
حدثنا أبو محمد عبدالله ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا داود بن حماد بن قرافصة ثنا
أبو إسحاق ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول تزينت للناس وتصنعت
لهم وتهيأت ولم تزل ترائي حتى عرفوك فقالوا هو رجل صالح فأكرموك وقضوا لك الحوايج
ووسعوا لك في المجلس وعظموك خيبة لك ما أسوأحالك إن كان هذا شأنك قال وسمعت فضيلا
يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد ويبكي ويردد هذه الآية ولنبلونكم حتى نعلم
المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم وجعل يقول ونبلو أخباركم ويردد وتبلو
أخبارنا إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا
وعذبتنا ويبكي
حدثنا أبو محمد ثنا العباس بن محمد ثنا الحجاج بن حمزة حدثني محمد بن
علي
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول العلم دواء الدين والمال داء الدين فإذا جر العالم
الداء إلى نفسه كيف يصلح غيره
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد بن
يزيد مردويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول إنما سمي الصديق لتصدقه وإنما سمي
الرفيق لترفقه ليس في السفر وحده بل في السفر والحضر قلنا يا أبا علي فسر لنا هذا
قال أما الصديق فإذا رأيت منه أمرا تكرهه فعظه ولا تدعه يتهور وأما الرفيق فإن كنت
أعقل منه فارفقه بعقلك وإن كنت أحلم منه فارفقه بحلمك وإن كنت أعلم منه فارفقه
بعلمك وأن كنت أغنى منه فارفقه بمالك
حدثنا عبدالصمد بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا عبدالصمد قال
سمعت الفضيل يقول إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلا فقل يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب
للتقوى فإن قال لا يحتمل قلبي العفو ولكن أنتصر كما أمرني الله عز و جل قل فإن كنت
تحسن تنتصر مثلا بمثل وإلا فارجع إلى باب العفو فإنه باب أوسع فإنه من عفا وأصلح
فأجره على الله وصاحب العفو ينام الليل على فراشه وصاحب الانتصار يقلب الأمور
حدثنا أبو محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول صبر قليل ونعيم
طويل وعجلة قليلة وندامة طويلة رحم الله عبدا أحمد ذكره وبكى على خطيئته قبل أن
يرتهن بعمله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر بن أحمد بن فارس ثنا إبراهيم بن الجنيد
ثنا مليح بن وكيع قال سمعتهم يقولون خرجنا من مكة في طلب فضيل بن عياض إلى رأس
الجبل فقرأنا القرآن فإذا هو قد خرج علينا من شعب لم نره فقال لنا أخرجتموني من
منزلي ومنعتموني الصلاة والطواف أما إنكم لو أطعتم الله ثم شئتم أن تزول الجبال
معكم زالت ثم دق الجبل بيده فرأينا الجبال أو الجبل اهتزت وتحركت
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرازي ثنا أحمد
ابن
الحسين بن عباد ثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله الحذاء قال سمعت فضيل بن عياض يقول
حيث ما كنت فكن ذنبا ولا تكن رأسا فإن الرأس تهلك والذنب ينجو
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن سفيان ثنا عامر بن عامر عن الحسن بن علي
العابد قال قال فضيل بن عياض لرجل كم أتت عليك قال ستون سنة قال فأنت منذ ستين سنة
تسير إلى ربك توشك أن تبلغ فقال الرجل يا أبا علي إنا لله وإن إليه راجعون قال له
الفضيل تعلم ما تقول قال الرجل قلت إنا لله وإنا إليه راجعون قال الفضيل تعلم ما
تفسيره قال الرجل فسره لنا يا أبا علي قال قولك إنا لله تقول أنا لله عبد وأنا إلى
الله راجع فمن علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع فليعلم بأنه موقوف ومن علم بأنه
موقوف فليعلم بأنه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا فقال الرجل فما
الحيلة قال تستره قال ما هي قال تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى وما بقي فإنك إن
أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي إحسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت
أبا عبدالله الساجي يقول سأل رجل فضيل بن عياض فقال يا أبا علي متى يبلغ الرجل
غايته من حب الله تعالى فقال له الفضيل إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء فقد
بلغت الغاية من حبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن علي الرازي ثنا النضر بن سلمة ثنا دهرم بن
الحارث عن فضيل بن عياض قال قدمت شعوانة فأتيتها فشكوت إليها وسألتها أن تدعو الله
بدعاء فقالت شعوانة يا فضيل أما بينك وبين الله ما ان دعوته استجاب قال فشهق
الفضيل شهقة فخر مغشيا عليه قال وقال الفضيل أعزنا بعز الطاعة ولا تذلنا بذل
المعصية
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت فضيل بن عياض
يقول ليس من عبد إلا وفيه ثلاثة خصال أما اثنتين يسترهما وأما الثالثة فلا يقوى
قيل كيف ذاك يا أبا علي قال يظهر الرجل حسن
الخلق
في الخيرات وليس بحسن الخلق ويظهر السخاء وليس بسخى ولكن الثالثة عقل الرجل عند
المحاورة ان كان له عقل عرفته لا يقدر يتصنع
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا عبدالله بن هلال الرومي
ببيروت ثنا أحمد بن عاصم قال التقى سفيان الثوري وفضيل بن عياض فتذاكرا فبكيا فقال
سفيان اني لأرجو ان يكون مجلسنا هذا اعظم مجلس جلسناه بركة فقال الفضيل نرجو لكني
أخاف أن يكون أعظم مجلس جلسناه علينا شؤما أليس نظرت الى أحسن ما عندك فتزينت لي
به وتزينت لك به فعبدتني وعبدتك قال فبكى سفيان حتى علا نحيبه ثم قال أحييتني
أحياك الله
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا الفضيل بن عياض يقول ما حليت الجنة
لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقا قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله كلام
الفضيل ومواعظه تكثر اقتصرنا منها على ما أملينا نفعنا الله واياكم بها كذلك له من
المسانيد أسند الفضيل عن أعلام التابعين وعلمائهم منهم سليمان الأعمش ومنصور بن
المعتمر أدركا أنس بن مالك وعبدالله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهم ومنهم عطاء
بن السائب وحصين بن عبد الرحمن ومسلم الأعور وأبان بن أبي عياش وكلهم أدركوا أنس
بن مالك رضي الله تعالى عنه وروى عن الفضيل الأعلام والأئمة منهم سفيان الثوري
وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وحسين بن علي الجعفي
ومؤمل بن اسماعيل وعبدالله بن وهب المصري وأسد بن موسى وثابت بن محمد العابد ومسدد
ويحيى بن يحيى النيسابوري وقتيبة بن سعيد وأشكالهم ونظراؤهم
حدثنا سليمان بن أحمد وأحمد بن محمد الحارث قالا ثنا عبدان بن أحمد ثنا اسماعيل بن
زكريا ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله قال كنا إذا
جلسنا في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على
جبريل
السلام على ميكائيل فعلمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم التشهد فقال إن الله هو
السلام السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين قال أبو وائل في حديث عبدالله عن
النبي صلى الله عليه و سلم إذا قلتها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض وقال أبو
اسحاق في حديث عبدالله إذا قلتها أصابت كل ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد صالح أشهد
أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث
الأعمش عن أبي وائل رواه عنه الناس وحديث فضيل لا نعلمه رواه عنه إلا اسماعيل وكان
فضيل يتورع أن يقول الأعمش فكان اذا حدث عنه قال سليمان بن مهران وإنما أصحابه
وصفوه بالأعمش ليكون أشهر
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد ثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ثنا
أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن زيد ابن وهب عن عبدالله بن
مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق الصدوق أن خلق أحدكم
يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث
الله عز و جل الملك فيؤمر بأربع فذكره صحيح متفق عليه رواه عن الأعمش الجم الغفير
وحديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن يونس
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد القراطيسي ثنا يعقوب بن أبي عباد ثنا فضيل بن
عياض عن الأعمش عن زيد بن وهب عن جرير بن عبدالله البجلي عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال من لا يرحم الناس لا يC عز و جل هذا حديث صحيح ثابت رواه عن الأعمش جماعة لم نكتبه من
حديث فضيل الا من حديث يعقوب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد الوراق الكوفي ثنا أحمد بن يونس
ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال كنت مع النبي صلى
الله عليه و سلم في المسجد فقال انظر أي رجل يرى في عينيك أرفع فنظرت فاذا رجل
عليه حلة وحوله ناس فقلت
هذا
قال انظر أي رجل يرى أدنى في عينيك فنظرت فاذا رجل عليه كساء قال هذا خير عند الله
عز و جل يوم القيامة من قراب الأرض مثل هذا ثابت مشهور من حديث الأعمش
حدثنا عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبد الحميد
بن صالح البرجمي ح وحدثنا الحسين بن بندار ثنا هرمز المعدل التستري ثنا محمد بن
هارون بن حميد ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى
بن هارون ثنا سويد بن سعيد قالوا ثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن أبي عمرو
الشيباني عن ابن مسعود قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال يا رسول الله هذه الناقة في سبيل
الله قال لك بها سبعمائة ناقه مخطومة في الجنة مشهور من حديث الأعمش ثابت حدث به
عن الفضيل جماعة من المتقدمين يونس بن محمد عن الفضيل
حدثنا ابو بكر الآجري وعلي بن هارون قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن
سعيد ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن ابن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في
الركوع والسجود صحيح ثابت من حديث الأعمش لا أعلم رواه عن فضيل إلا قتيبة وإبراهيم
بن محمد الشافعي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا فضيل بن عياض عن
الأعمش عن ثمامة بن عقبة المحلمي عن زيد بن أرقم قال جاء يهودي الى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون قال نعم
والذي نفسي بيده إن الرجل ليعطى مثل قوة مائة في الأكل والشرب والشهوة والجماع
فقال اليهودي إن الذي يأكل ويشرب يكون له حاجة والجنة مطهرة قال حاجة أحدهم عرق
معصص من جلده كريح المسك فاذا بطنه قد ضمر من حديث الأعمش ثابت رواه عنه الناس
وحديث فضيل تفرد به أسد بن موسى فيما قاله سليمان
حدثنا
عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا ابراهيم بن محمد
الشافعي ح وحدثنا علي بن أحمد بن علي المقدسي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا إبراهيم
بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله ملائكة فضلا عن كتاب الناس يطوفون في الطريق
ويبتغون الذكر فاذا رأوا قوما يذكرون الله تنادوا الى حاجتكم قال فتحفهم بأجنحتهم
الى عنان السماء فيقول الله وهو أعلم ما يقول عبادي قالوا يحمدونك ويسبحونك
ويمجدونك فيقول هل رأوني فيقولون لا فيقول كيف لو رأوني قالوا لو رأوك كانوا أشد
تسبيحا وتمجيدا فيقول ما يسألوني قالوا يسألونك الجنة فيقول رأوها فيقولون لا
فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد طلبا وعليها حرصا قال ويتعوذون من
النار فيقول كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد منها تعوذا وأشد فرارا فيقول
اشهدكم أني قد غفرت لهم فيقول الملك فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة فيقول
تبارك وتعالى هم السعداء لا يشقى جليسهم هذا مما تفرد به الأعمش عن أبي صالح وهو
من عيون حديثه ومشاهيره رواه عبد الواحد بن زياد وأبو بكر بن عياش وأبو معاوية
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق الانماطي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى
بن يحيى النيسابوري ثنا فضيل بن عياض عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني
الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق
وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد ذلك ثابت صحيح من حديث الأعمش رواه عنه الأئمة
والقدماء زيد بن أبي أنيسة والثوري وشعبة وهارون بن سعد وابو حمزة السكوني
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا عبدالله بن أبي زياد ثنا حسين
بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى من
ذكرني
في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب مني شبرا
تقربت اليه ذراعا وإن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
صحيح من حديث الأعمش رواه شعبة وعبد الواحد بن زياد وأبو معاوية وجرير وغيرهم لم
نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث حسين بن علي الجعفي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر وأحمد بن اسحاق قالا ثنا ابو بكر ابن أبي عاصم ثنا
ابراهيم بن محمد الشافعي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الامام ضامن والمؤذن أمين أرشد الله الأئمة
وأعان المؤذنين رواه الجم الغفير عن الأعمش وحديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث
إبراهيم بن محمد الشافعي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رسته ثنا عباس بن الوليد
ثنا فضيل بن عياض ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم استعيذوا بالله من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح
الدجال عزيز من حديث الأعمش لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث عباس
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ثنا اسحاق بن أحمد بن نافع والحسين ابن محمد بن حماد
ح وحدثنا عمر بن موسى بن عيسى ثنا محمد بن هارون ابن مدين قالوا ثنا محمد بن جعفر
المكي زنبور ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم انظروا الى من هو أسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم
فانه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث محمد
رواه عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي عن عبدالله بن وهب عن فضيل فخالف أصحاب
الأعمش
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن محمد بن ابراهيم المادراني ثنا أحمد بن محمد بن
محمد بن الحجاج ثنا عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي ثنا عبدالله بن وهب ثنا
الفضيل بن عياض عن سليمان
عن
مسلم بن صبيح عن مسروق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وهذا وهم
من عبد الأعلى أو ممن دونه إنما يعرف للأعمش في هذا الحديث ثلاثة أقاويل الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة والأعمش عن أبي سفيان عن جابر والأعمش عن أبي وائل عن
عبدالله رضي الله تعالى عنهم أجمعين
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ومحمد بن جعفر قالا ثنا اسماعيل بن يزيد ثنا
ابراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه
كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة
ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد
ما كان العبد في عون أخيه مشهور من حديث الأعمش رواه عنه من القدماء محمد بن واسع
ولم نكتبه من حديث فضيل الا من حديث ابراهيم بن الأشعث
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق الأنماطي ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى
بن يحيى النيسابوري ثنا الفضيل بن عياض عن سليمان بن مهران الكاهلي عن مسلم بن
صبيح عن مسروق بن الأجدع قال قال أبو بكر الصديق قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم المصائب والأمراض والاحزان في الدنيا جزاء عزيز من حديث فضيل ما كتبته إلا من
هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا ابن مسعود أحمد بن الفرات ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا
أبو حصين القاضي ح وحدثنا أبي ثنا عمر بن ابراهيم بن أبان السراج البغدادي قالوا
ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت
عن ثعلبة بن يزيد الحماني عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار عزيز من حديث فضيل لا أعلم رواه عنه
الا الحماني
حدثنا سليمان بن أحمد املاء سنة ثمان وأربعين ثنا جبرون بن عيسى
المصري
ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن
أبي عبد الرحمن السلمي عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من أشرب قلبه حب الدنيا التاط منه بثلاث شقاء لا ينفذ حرص لا يبلغ عناه وأمل لا
يبلغ منتهاه والدنيا طالبة ومطلوبة فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة ومن طلب الآخرة
طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه غريب من حديث فضيل والأعمش وحبيب لم نكتبه الا
من حديث جبرون عن يحيى
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا سويد بن سعيد ثنا فضيل بن
عياض عن الأعمش عن ذر عن سبيع عن النعمان بن بشر قال قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم الدعاء هو العبادة لأن الله تعالى يقول ادعوني استجب لكم لا يعرف هذا الحديث
الا من حديث ذر وهو ذر بن عبدالله الهمداني أبو عمر بن ذر يعرف بسبيع الحضرمي رواه
عن ذر الأعمش ومنصور ورواه عن الأعمش جماعة وعن منصور الثوري وشعبة وشيبان وجرير
وغيرهم
حدثنا محمد بن جعفر وعبدالله بن محمد بن جعفر قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا
قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن المسيب ابن رافع عن تميم الطائي عن
جابر بن سمرة قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ألا تصفون كما تصف
الملائكة عند ربهم قالوا يا رسول الله كيف تصف الملائكة قال يتمون الصفوف المتقدمة
ويتراصون في الصف مشهور من حديث المسيب بن رافع رواه عن الأعمش الثوري وأخوه عمر
بن سعيد وزائدة وزهير وأبو معاوية ورواه أشعث بن سوار عن علي بن مدرك عن تميم
الطائي وتميم بن طرفة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عيسى الطباع ثنا فضيل
بن عياض عن الأعمش عن عبدالله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ويسمع منكم ويسمع
ممن
يسمع منكم غريب من حديث فضيل عن الأعمش لم نكتبه الا من حديث محمد بن عيسى
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم ثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد المقري ثنا سعد
بن زنبور ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي صلى
الله عليه و سلم قبل موته بثلاث يقول لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن بالله الظن
ثابت مشهور من حديث جابر رواه عنه أبو سفيان واسمه طلحة بن نافع وأبو الزبير ووهب
بن منبه ورواه حديث الأعمش عن أبي سفيان الثوري وابن عيينة وزهير وأبو جعفر الرازي
وأبو عوانة وجرير بن حازم في آخرين ورواه حديث أبي الزبير عن أبي الزبير واصل مولى
أبي عيينة وموسى بن عقبة وابن جريج وابن أبي ليلى وابن لهيعة
حدثنا أبو بكر عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا
عبد الحميد بن صالح ح وحدثنا علي بن الفضيل المعدل ثنا محمد بن أيوب ثنا مسدد قالا
ثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن أبي سفيان عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم في سفر فهاجت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن ناسا من
المنافقين إغتابوا ناسا من المؤمنين وقال مسدد من المسلمين فلذلك هاجت هذه الريح
وقال مسدد فبعثت هذه الريح لذلك فمشهور من حديث فضيل عن الأعمش رواه عنه المتقدمون
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا يحيى بن يحيى
ثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ليس بين الكفر والايمان إلا ترك الصلاة ثابت مشهور من حديث جابر
رواه عنه عمرو بن دينار وأبو الزبير وغيرهما ورواه الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان
مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ح
وحدثنا
محمد بن ابراهيم ثنا أبو يعلى قال ثنا اسحاق بن ابي اسرائيل ثنا فضيل بن عياض عن
الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن ابي سعيد الخدري قال رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به رواه الثوري وداود الطائي والناس عن الأعمش مثله
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا اسماعيل بن اسحاق السراج ثنا سويد بن سعيد ثنا فضيل
بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم
يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك قالوا يا رسول الله تخاف علينا
وقد آمنا بك قال ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن فان شاء أقامه وإن
شاء أزاغه رواه الثوري عن الأعمش مثله
حدثنا أبو السرى الحسين بن محمد الحذاء التستري ومحمد بن حميد قالا ثنا الحسن بن
عثمان ح وحدثنا محمد بن علي ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي وأبو عروبة قالوا ثنا محمد
بن زنبور ثنا فضيل عن سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن أنس قال أتانا معاذ بن جبل
فقلت حدثنا من طرائف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كنت رديفه فقال يا
معاذ ما حق الله قلت الله ورسوله أعلم قال حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
قلت فما حق العباد إذا فعلوا ذلك قال حقهم عليه أن لا يعذبهم صحيح ثابت من حديث
أنس عن معاذ رواه عنه قتادة وغيره من حديث الأسود بن هلال عن معاذ ولا يذكر هذه
اللفظة من طرائف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أبو سفيان عن أنس
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن جعفر الامام قالا ثنا أحمد
بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي صالح الحنفي عن بكير الحريري ونفر من
الأنصار 1 فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل كل رجل منا يوسع الى جنبه
رجاء أن يجلس إليه حتى قام على الباب
وأخذ
بعضا دتيه فقال الأئمة من قريش ولى عليكم حق عظيم ولهم مثل ذلك ما فعلوا ثلاثا إذا
استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين مشهور من حديث أنس رواه عنه بكير وهو بكير بن
وهب ورواه عن بكير سهل أبو الأسد وأبو صالح الحنفي اسمه عبدالرحمن بن قيس
حدثنا سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ثنا احمد بن داود الجند يسابوري السكري ثنا
محمد بن خليد الحنفي ثنا فضيل بن عياض عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن
جبير عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شكى
نبي من الأنبياء الى ربه عز و جل فقال يا رب يكون العبد من عبيدك يؤمن بك ويعمل
بطاعتك فتزوى عنه الدنيا وتعرض له البلاء ويكون العبد من عبيدك يكفر بك ويعمل
بمعاصيك فتزوى عنه البلاء وتعرض له الدنيا فأوحى الله عز و جل إليه إن العباد
والبلاد لي وإنه ليس من شيء إلا وهو يسبحني ويكبرني ويهللني أما عبدي المؤمن فله
سيئات فأزوى عنه الدنيا وأعرض له البلاء حتى يأتيني فأجزيه بحسناته وأما عبدي
الكافر فله حسنات فأزوى عنه البلاء وأعرض له الدنيا حتى يأتيني فأجزيه بسيئاته
غريب من حديث فضيل والأعمش لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الوجه وعبد الله بن الحارث
فيما أرى هو الزبيدي المكتب كوفي حدث عنه عمرو بن مرة وأبو 1 يروى عن عبدالله بن
عمرو وابن عمر رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن أبو علي الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا
محمد بن احمد بن علي الامام ثنا الحسن بن علي مولى بني هاشم ثنا سعد بن زنبور قالا
ثنا فضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن شقيق عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر صحيح ثابت متفق عليه رواه
الثوري
وشعبة عن منصور وحصين مثله
حدثنا محمد بن حميد ثنا عبدالله بن صالح النجاري ثنا عبدالله يقول إني لأخبر
بمكانكم فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا مخافة أن أملكم وقد كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا صحيح ثابت من حديث منصور والأعمش
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا احمد بن محمد ابن عبدالله
الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن شقيق عن مسروق قال
قالت عائشة ما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة إلا وهو يتعوذ من عذاب
القبر ثابت مشهور من حديث منصور لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث الشافعي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو عمر محمد بن عثمان ا لوراق ثنا احمد بن يونس ثنا
فضيل بن عياض عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت ثابت مشهور
من حديث منصور وحديث فضيل بن عياض مرفوعا لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن يونس
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم
بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال كان رجل يسيء الظن بعمله فقال لأهله إذا أنامت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم
ذروني في البحر في يوم عاصف فان ربي إن قدر علي لم يغفر لي فلما مات فعلوا به ذلك
فجمعه الله عز و جل فقال ما حملك على الذي فعلت قال ما حملني إلا مخافتك فغفر له
رواه إبراهيم الشافعي عنه موقوفا وتفرد برفعه عن ا لفضيل إبراهيم بن الأشعث
حدثنا محمد بن علي بن حبيش وأحمد بن إبراهيم الكندي قالا ثنا أحمد بن أبي عوف ثنا
عبدالله بن عمير القواريري ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
من
ذبح قبل الصلاة فليعد الذبح كذا رواه فضيل عن منصور مختصرا بهذا اللفظ ورواه
الثوري وشعبة وغيرهما عن منصور مطولا
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا أبو
بكر بن خلاد ثنا إبراهيم بن الاصحاقي الحرثي ثنا عبيدالله بن عمر القواريري قالا
ثنا الفضيل بن عياض عن منصور بن المعتمر عن الشعبي عن أم سلمة قالت كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا خرج من بيته قال اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم
أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي رواه الثوري وشعبة بن منصور مثله
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد 1
العجل ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود
عن عائشة قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه و سلم منذ قدموا المدينة من طعام بر
ثلاثة أيام حتى لحق بالله مشهور من حديث إبراهيم عن الأسود
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عمرو الخلال المكي ثنا عبدالله بن عمران العابدي
ثنا فضيل عن منصور عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة قالت جاء رجل الى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنك لأحب الى من نفسي وإنك لأحب الي من أهلي
وأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فانظر إليك وإذا ذكرت
موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة حسبت أن
لا أراك فلم يرد إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا حتى نزل جبريل عليه
السلام بهذه الآية ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا غريب من حديث فضيل ومنصور
متصلا تفرد به العابدي فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن جعفر المؤذن ثنا إبراهيم بن علي ح وحدثنا إسحاق بن
احمد
ثنا عبدالرحمن بن محمد بن حماد قالا ثنا محمد بن زياد الزيادي ثنا فضيل بن عياض عن
منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حج هذا
البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه صحيح متفق عليه حدث به الثوري وشعبة
عن منصور
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا يحيى بن حجر ثنا
فضيل ح وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا
عبدالله بن وهب ثنا فضيل عن منصور عن ابي حازم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم لا هجرة فوق ثلاثة أيام من هجرفوق ثلاث فمات دخل النار صحيح من
حديث منصور حدث به الثوري وشعبة مثله
حدثنا ابو عبدالله بن احمد بن علي بن مخلد ثنا احمد بن علي الخزاز ثنا الهيثم بن
أيوب ابو عمران الطالقاني ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن مسلم البطين عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال إبليس يا رب ليس أحد من
خلقك إلا جعلت له رزقا ومعيشة فما رزقي قال مالم يذكر عليه اسمي غريب من حديث
منصور وفضيل لم يروه عنه متصلا إلا الهيثم
أخبرنا أبو بكر الآجري وعبدالله بن محمد بن احمد قالا ثنا جعفر الفريابي ثنا
الهيثم بن أيوب الطالقاني ثنا فضيل بن عياض عن منصور عن خيثمة قال قيل لعبد الله
بن عمرو إن ابن مسعود يقول إن الرجل ليسبح في عرقه حتى يبلغ أنفه فقال عبدالله بن
عمرو إن للمؤمنين كراسي من لؤلؤ يجلسون عليها ويظلل عليهم بالغمام ويكون يوم
القيامة عليهم كساعة من نهار أو كأحد طرفيه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا فضيل بن عياض ثنا
منصور بن المعتمر عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم منتصرا من مظلمة ظلمها قط
ما
لم تنتهك محارم الله فاذا انتهك من محارم الله شيء كان أشدهم في ذلك غضبا وما خير
بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثما ثابت صحيح من حديث الزهري رواه
الثوري عن منصور
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا الفضيل بن
عياض عن منصور عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن موسى
بن عمران عليه السلام مر برجل وهو يضطرب فقام يدعو الله عز و جل أن يعافيه فقيل له
يا موسى إنه ليس يصيبه خبط من إبليس ولكنه جوع نفسه فهو الذي تراه إني أنظر إليه
كل يوم مرارا أتعجب من طاعته فمره فليدع لك فان له عندي كل يوم دعوة غريب من حديث
فضيل ومنصور وعكرمة تفرد به يحيى بن سليمان الحفري فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا يحيى بن عثمان بن ابي شيبة ح وحدثنا ابو بكر
عبدالله بن يحيى بن معاوية الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات قالا ثنا عبدالحميد
بن صالح البرجمي ثنا فضيل بن عياض عن حصين بن عبدالرحمن عن الشعبي أن عروة البارقي
حدثهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم
القيامة قيل وما ذاك قال الأجر والمغنم مشهور من حديث الشعبي رواه عنه جماعة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان ثنا الفضيل بن عياض عن
حصين عن عكرمة عن ابن عباس قا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم وفي يده
قطعة من ذهب فقال لعبد الله بن عمر ما كان محمد قائلا لربه وهذه عنده فقسمها قبل
ان يقوم ثم قال ما يسرني أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل وأشار إلى أحد ذهبا فينفقها
في سبيل الله ويترك منها دينارا فقال ابن عباس قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم قبض ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل
من اليهود بثلاثين صاعا من ا لشعير كان يأكل منه ويطعم عياله غريب من حديث الفضيل
وحصين تفرد بن يحيى بن سليمان فيما قاله سليمان
حدثنا
ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل بن
عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن يونس وابن أبي زائده عن إسماعيل بن أبي خالد عن
عيسى بن أبي حازم عن جرير قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نظر الى
القمر ليلة البدر فقال أما إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا القمر وأشار
الى القمر بالسبابة لا تضامون في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل
طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
الآية صحيح متفق عليه رواه عن إسماعيل الجم الغفير وحديث الفضيل لم نكتبه إلا من
حديث ابراهيم بن الأشعث
حدثنا ابو علي محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ح وحدثنا عبدالله بن جعفر
ثنا إسماعيل بن عبدالله قالا ثنا الحميدي ثنا فضيل بن عياض عن عطاء بن السائب عن
طاوس عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الطواف بالبيت صلاة إلا أن
الله أحل فيه المنطق فمن نظر 1 فلا ينطق إلا بخير لا أعلم أحدا رواه مجردا عن عطاء
إلا الفضيل
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان ومحمد بن جعفر قالوا ثنا محمد بن جعفرثنا إسماعيل بن
يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل بن عياض عن عطاء بن السائب عن ابي عبدالرحمن
السلمي عن ابي موسى الأشعري يرفعه الى النبي صلى الله عليه و سلم قال إن إبليس
يبعث جنوده كل صباح ومساء فيقول من أضل رجلا أكرمته ومن فعل كذا فله كذا فيأتي
أحدهم فيقول لم أزل به حتى طلق امرأته قال يتزوج أخرى فيقول لم أزل به حتى زنى
فيجيزه ويكرمه ويقول لمثل هذا فاعملوا ويأتي آخر فيقول لم أزل بفلان حتى قتل فيصيح
صيحة يجتمع إليه الجن فيقولون له يا سيدنا ما الذي فرحك فيقول أحد بني 2 فلان أنه
لم يزل برجل من بني آدم يفتنه ويصده حتى قتل رجلا فدخل النار فيجيزه ويكرمه كرامة
لم يكرم بها
أحدا
من جنوده ثم يدعو بالتاج فيضعه على رأسه ويستعمله عليهم رواه فضيل
حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم القاضي الأهوازي ثنا عبدان بن احمد ثنا اسماعيل بن
زكريا ثنا فضيل بن عياض عن فطر بن خليفة عن حماد عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس المكافىء بالمواصل ولكن المواصل من إذا
قطعت رحمه وصلها كذا رواه إسماعيل بإدخال حماد بن فطر ومجاهد منفردا به عن فضيل
والمشهور ما رواه فطر والأعمش والحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد نفسه ورواه أيضا
عبدالرحمن بن حرملة عن مجاهد نحوه
حدثنا سليمان بن احمد ثنا جعفر الفريابي ثنا هريم بن مسعر الترمذي ح وحدثنا محمد
بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا سويد بن سعيد قالا ثنا فضيل بن عياض عن
ليث بن ابي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
المؤمن إن ماشيته نفعك وإن شاورته نفعك وإن شاركته نفعك وكل شيء من أمره منفعة
غريب بهذا اللفظ تفرد به ليث عن مجاهد وهو ثابت صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم
من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه
حدثنا محمد بن الحسن ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا احمد بن يحيى الحلواني ح
وحدثنا ابراهيم بن احمد بن ابي حصين ثنا جدي ابو حصين محمد ابن الحسين بن حبيب
قالا ثنا احمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض وأبو بكر بن عياش وابن حي ومندل وأبو
الأحوص وحفص بن غياث وعبدالسلام بن حرب وأبو معاوية قالوا ثنا ليث عن ابي الزبير
عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل الكتاب
و تبارك الذي بيده الملك لا أعلم أحدا رواه عن فضيل مجموعا معهم إلا أحمد بن يونس
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن علي بن اسماعيل الاسقدني ثنا بشر ابن يحيى
المروزي عن عياض عن ليث عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما خيب الله عبدا قام في جوف الليل
فافتتح
سورة البقرة وآل عمران ونعم كنز المؤمن البقرة وآل عمران غريب من حديث الفضيل وليث
تفرد به بشر بن يحيى فيما قاله سليمان
حدثنا احمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ح وحدثنا سليمان بن
احمد ثنا ابو عمر محمد بن عثمان الضرير قالا ثنا احمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن
سفيان الثوري عن عبدالله بن السائب عن زاذان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لله ملائكة سياحون في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام غريب
من حديث الثور وعبد الله ابن السائب لا يعرف له راو غير زاذان إلا عبد الله بن
السائب وهو كوفي سمع منه الأعمش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جبرون بن عيسى ثنا يحيى بن سليمان الحفري ثنا فضيل بن
عياض ثنا سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن معاوية ضرب على الناس بعثا
فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية ألم تكن خرجت مع الناس قال بلى ولكن سمعت
من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا فأحببت أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني
سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس من ولي منكم عملا فحجب
بابه عن ذي حاجة للمسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت الدنيا نهمته حرم
الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها غريب من حديث الفضيل
والثوري لم نكتبه إلا من حديث الحفري
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل
بن عياض عن الثوري عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال ما جلس قوم قط فتفرقوا ولم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه
و سلم إلا كانت عليهم ترة يوم القيامة إن شاء عفى عنهم وإن شاء عذبهم تفرد به
إبراهيم بن الفضيل وهو مشهور من حديث الثوري عن صالح وهو صالح بن أبي صالح المدني
مولى التوءمة بنت أمية بن خلف واسمها نبهانة تولدت مع أخرى سميت توءمة والحديث
حدثنا
به سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن صالح مثله
حدثنا محمد بن حميد ثنا حامد بن شعيب ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى قالا
ثنا عبيدالله بن عمر القواريري حدثني فضيل بن عياض عن مسلم البزاز عن أنس بن مالك
قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجيب العبد ويركب الحمار ويعود المريض مسلم
البزاز وهو مسلم بن كيسان الأعور الملائي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا الوليد بن سفيان الواسطي ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل
بن عياض عن أبان عن أنس عن أبي طلحة قال دفعنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو
أطيب شيء نفسا فقلنا له فقال وما يمنعني وإنما خرج جبريل عليه السلام آنفا فأخبرني
أنه من صلى علي صلاة كتب الله له عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورد عليه مثل ما
قال ثابت مشهور من حديث أنس عن أبي طلحة رضي الله تعال عنه وروي عنه من غير وجه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن حصن الألوسي ثنا محمد بن زنبور ثنا فضيل بن
عياض عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله كريم حيي يكره
إذا بسط الرجل يده أن يردها صفرا ليس فيها شيء كذا رواه فضيل عن أبان وهو غريب
مشهور من حديث أبي عثمان النهدي عن سليمان
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل
عن أبان عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الدنيا والآخرة كمثل ثوب شق
من أوله إلى آخره فتعلق بخيط منها فما لبث ذلك الخيط أن ينقطع غريب من حديث الفضيل
لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم وأبان بن أبي عياش لا يصح حديثه لأنه كان نهما
بالعبادة والحديث ليس من شأنه
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا أحمد
ابن
يونس ثنا فضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه مالم يحدث
اللهم اغفر له اللهم ارحمه وأحدكم في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه لم نكتبه عاليا
من حديث الفضيل إلا من حديث أحمد بن يونس حدث به عنه أبو حاتم الرازي عن أحمد بن
يونس
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ح وحدثنا محمد بن
علي بن حبيش ثنا سفيان بن أحمد ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن
إسحاق الثقفي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا هشيم بن خلف الدوري قالوا ثنا عبدالله
بن عمر بن أبان ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن هشام عن ابن سيرين عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو يؤاخذني وابن مريم ربي بما
جنت هاتان يعني أصبعيه التي تلي الإبهام والتي تليها لعذبنا ولا يظلمنا شيئا غريب
من حديث الفضيل وهشام تفرد به عنه الحسين بن علي الجعفي
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين ثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ثنا أحمد بن يونس
ثنا فضيل بن عياض عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال قبض رسول الله صلى الله عليه و
سلم ودرعه رهن عند رجل يهودي بثلاثين صاعا من الشعير أخذه طعاما لأهله مشهور من
حديث عكرمة ورواه عنه هلال بن حباب وغيره غريب من حديث فضيل عن هشام
حدثنا أبو أحمد عبدالرحمن بن الحارث الغنوي ثنا القاسم بن زكريا ثنا محمد بن بكر
القصير ثنا الفضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
كان يأتي على آل محمد الشهر ما يختبزون غريب من حديث فضيل عن هشام وتفرد به محمد
بن بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا فضيل
بن عياض عن يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال أيتها الأمة إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون
ولكن
انظروا كيف تعملون فيما تعلمون لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبيدالله
بن وهب المدني ورواه عن الفضيل الحسن بن قزعة مثله
حدثنا مخلد بن جعفر ومحمد بن حميد في جماعة قالوا ثنا إبراهيم بن شريك ثنا أحمد بن
يونس ثنا فضيل بن عياض ثنا محمد بن ثور الصنعاني عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن
سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى كريم يحب الكرم ومعالي
الأخلاق ويبغض سفسافها غريب من حديث معمر وأبي حازم لا أعلم أحدا رواه عن الفضيل
إلا أحمد بن يونس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن الحسين بن معبد الملطي ثنا موسى بن
عبدالرحمن المسروقي ثنا الحسين بن علي الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن مطرح بن يزيد عن
عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم عرض علي ربي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يا رب ولكن أجوع يوما وأشبع يوما
فإذا شبعت حمدتك وشكرتك وإذا جعت تضرعت إليك ودعوتك وهذا الحديث لا أعلمه روي بهذا
اللفظ إلا عن علي بن يزيد عن القاسم رواه عن عبيدالله يحيى بن أيوب مثله والقاسم
هو ابن عبدالرحمن مولى خالد بن يزيد من فقهاء دمشق
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل
بن عياض عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن عبدالله بن مسعود قال ليس للمؤمن راحة دون
لقاء الله عز و جل فمن كانت راحته في لقاء الله فكأن قد لا أعلم للفضيل عن العلاء
شيئا غيره متصلا
حدثنا أبي ثنا محمد ثنا إسماعيل ثنا إبراهيم ثنا فضيل عن يزيد بن أبي زياد وقال
سمعت أبا جحيفة يقول سمعت عبدالله بن مسعود يقول ما شبهت ما عبر من الدنيا إلا
شعبا شرب صفوه وبقي كدره لا أعرف للفضيل عن يزيد غيره
حدثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن الأشعث ثنا فضيل
عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب
قال
الشتاء غنيمة العابد لا أعرف للفضيل عن سليمان شيئا متصلا غيره
حدثنا أبو علي محمد ثنا أحمد بن الحسن ثنا أسد بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا محمد
بن أحمد بن علي ثنا الحسن بن علي مولى بني هاشم ثنا سعد بن زنبور ثنا فضيل بن عياض
عن أشعث بن سوار عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال آخر ما عهد إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال صل بأصحابك صلاة أضعفهم فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة
واتخذ مؤذنا لا يأخذ على الأذان أجرا ثابت مشهور من حديث الحسن رواه حفص بن غياث
ومحمد بن فضيل عن أشعث ورواه هشام بن حسان وعبيدة بن حسان عن الحسن ورواه عن عثمان
المغيرة بن شعبة وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة ومطرف بن عبدالله بن الشخير
وعبدربه بن الحكم الطائفي والنعمان بن سالم الثقفي وداود بن أبي عاصم الثقفي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا أحمد بن عبده ثنا فضيل بن عياض عن
حميد عن أنس قال كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم نرجع فنقيل ثابت مشهور
من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد غريب من حديث الفضيل تفرد به أحمد فيما قاله
سليمان
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن الفضل بن
الخطاب ثنا محمد بن عمر البغلاني ثنا خالد بن يزيد ثنا فضيل بن عياض عن أبي هارون
العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أطعم مسلما جائعا
أطعمه الله من ثمار الجنة غريب من حديث الفضيل وأبي هارون تفرد به خالد واسم أبي هارون
عمارة بن جوين العبدي
حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا عبيد بن غنام ثنا يحيى بن طلحة
اليربوعي ثنا فضيل بن عياض عن محمد بن الزبير عن الأسود بن سريع قال سمعت سليمان
الفارسي يقول إنما تهلك هذه الأمة من قبل نقض مواثيقها غريب من حديث الفضيل عن
محمد وهو كوفي انتقل إلى
البصرة
يعرف بالحنظلي يروي عن أبيه وعن الحسن وروي هذا الحديث مرسلا رواه غيره عن محمد بن
الزبير عن الحسن عن الأسود
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن
عياض عن عوف عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من أديم الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر
والأسود من ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب كذا حدثناه سليمان عن فضنيل عن عوف
من حديث محمد بن عثمان وحدثناه مرة أخرى ثنا عباس الأسفاطي ثنا أحمد بن يونس ثنا
فضيل عن هشام بن حسان عن عوف مثله وهو الصحيح قسامة بن زهير البصري تفرد بالرواية
عن أبي موسى وهذا الحديث رواه عن عوف الأعرابي جماعة منهم معمر وهشام ويحيى القطان
ويزيد بن زريع وهوذة بن خليفة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن سبيب
ثنا إسماعيل بن عاصم ثنا إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض عن عمران بن حسان عن
الحسن قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على أصحابه ذات يوم فقال هل منكم أحد
يريد أن يؤتيه الله عز و جل علما بغير تعلم وهدى بغير هداية هل منكم أحد يريد أن
يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيرا ألا من رغب في الدنيا وطال أمله فيها أعمى الله
قلبه على قدر ذلك ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله تعالى علما بغير
تعلم وهدى بغير هداية ألا سيكون بعدكم قوم لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر
ولا الغنى إلا بالعجز والبخل ولا المحبة إلا بالاستخراج في الدين واتباع الهوى ألا
فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر للفقر وهو يقدر على الغنى وصبر للذل وهو يقدر على
العز وصبر للبغضة وهو يقدر على المحبة لا يريد ذلك إلا وجه الله أعطاه الله عز و
جل ثواب خمسين صديقا لا أعلم رواه بهذا اللفظ إلا الفضيل عن عمران وعمران يعد في
أصحاب الحسن لم يتابع على هذا الحديث
حدثنا
القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا الحسن بن علي بن شهريار ثنا محمد بن
عبدالجبار السلمي البصري ثنا فضيل بن عياض ثنا سعيد بن أبي بلال عن عيسى بن أبي
عيسى عن الشعبي قال دخلت إلى فاطمة بنت قيس فسألتها عن حديثها فأخبرتني وقربت إلي
رطبا ثم قالت ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم دخلت يوما
المسجد ورأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا على المنبر وقد اجتمع إليه من
كان في المسجد فجلست قريبا منه فقال إني لم أجمعكم لشيء بلغني عن عدوكم ولكن تميم
الداري أخبرني أن بني عم له أخبروه أنهم كانوا في سفينة فعصفت بهم الريح حتى لا
يدرون أشرقوا هم أم غربوا فقذفتهم الريح إلى جزيرة فذكر قصة الحساسة بطولها غريب
من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبدالجبار وهو حديث صحيح ثابت متفق
عليه رواه عن الشعبي عدة من الكبار والتابعين
حدثنا علي بن هارون بن محمد ثنا الحسن بن الفتح الشاشي ثنا إسماعيل بن حرب ثنا
إبراهيم بن الأشعث ثنا الفضيل وابن عيينة عن مجالد وزكريا عن عامر قال سمعت
النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وأومى النعمان
بأصبعيه إلى أذنيه ألا إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن ألقى
الشبهات استبرألدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرتع حول
الحمى يوشك أن يرتع في الحمى ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه ألا وإن في
الجسد مضغة إذا صلحت وطابت صلح لها الجسد وطاب وإن سقمت وفسدت سقم الجسد كله وفسد
وهي القلب صحيح ثابت من حديث الشعبي عن النعمان رواه عنه الجم الغفير وحديث الفضيل
لم يروه عنه إلا إبراهيم
حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح المحازني وهمام بن أحممد الذهلي قالا ثنا علي بن
العباس البجلي ثنا محمد بن زياد الزيادي ثنا فضيل بن عياض عن الحسن بن عبيدالله عن
ربعي بن حراش قال قال حذيفة إن آخر ما أدركنا من النبوة
إذا
لم تستح فافعل ما شئت رواه الحسن بن حفص عن فضيل مثله وقال أراه مرفوعا غريب من
حديث الفضيل والحسن وهو صحيح ثابت من حديث ربعي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم
بن الأشعث ثنا الفضيل عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما شبع رسول
الله صلى الله عليه و سلم من البر السمراء ثلاث ليال حتى مات غريب من حديث الفضيل
عن أبي حمزة واسمه ميمون الأعور كوفي رواه عن إبراهيم جماعة
أخبرت عن سهل بن السرى البخاري وأذن لي سهل في الرواية عنه قال ثنا محمد بن علي بن
سهل ثنا النضر بن سلمة ثنا إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن عياض عن سليمان الشيباني
وبيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن راشد قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع
غريب من حديث فضيل عن سليمان بيان وصحيحه ما رواه إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن
الأشعث عن إبراهيم عن فضيل ثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا
إسماعيل بن إبراهيم ثنا فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن المستورد عن النبي
صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن
جابر عن أبي جعفر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا شرب الماء قال الحمد
لله الذي سقانا عذبا فراتا برحمته ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا غريب من حديث
الفضيل وجابر وهو يزيد الجعفي الكوفي وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب كذا رواه مرسلا
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ويوسف بن جعفر الحرقي قالا ثنا عبدالله بن محمد بن
ناجية ثنا حسن بن علي بن جعفر الأحمر ثنا علي بن ثابت الدهان ثنا فضيل بن عياض عن
يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب
عن
سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أدركت كلبك وقد أكل بضعة فكل
غريب من حديث الفضيل ويحيى بن سعيد تفرد به عن الفضيل علي بن ثابت والصحيح ما رواه
خيثمة عن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له إذا أكل الكلب فيها فلا
تأكل منه فإنما أمسكه على نفسه
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن الحسن بن بدينا ثنا محمد بن جعفر ثنا الفضيل بن
عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم غريب من حديث الفضيل صحيح ثابت
من حديث صفوان
حدثنا علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي ثنا هريم بن مسعد الترمذي ح وحدثنا أبو محمد
بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا إبراهيم بن سلام قالا ثنا فضيل بن عياض
عن زياد بن سعد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة غريب من حديث الفضيل
وزياد صحيح مشهور من حديث عمرو رواه عنه الجم الغفير
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن
عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حق
امرئ مسلم له شيء يوصي فيه أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده صحيح من حديث
عبيدالله عزيز من حديث فضيل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا قتيبة بن سعيد ثنا فضيل بن عياض عن
عبيدالله بن عمرو عن أبي بكر بن سالم عن سالم عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا بنى الله له بيتا في النار مشهور من حديث
عبيدالله لم نكتبه من حديث فضيل إلا من حديث قتيبة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن زنبور
ثنا
فضيل بن عياض عن محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال أخذ
كعب بيدي فقال خذ مني اثنتين إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه و سلم
وقل اللهم افتح لي أبواب الرحمة وإذا خرجت فصل على النبي صلى الله عليه و سلم وقل
اللهم احفظني من الشيطان غريب من حديث فضيل لم نكتبه إلا من حديث محمد بن زنبور
ورواه الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا ورواه ابن أبي ذيب عن
سعيد عن أبيه عن أبي هريرة موقوفا
حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد ثنا يونس بن يعقوب النيسابوري ثنا أحمد بن عبدة
ثنا فضيل بن عياض ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم
دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه مغفر ثابت صحيح من حديث مالك رواه عنه الجم الغفير
وحديث الفضيل لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن عبدة
حدثنا محمد بن علي ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري ثنا
فضيل بن عياض عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال دخل
النبي صلى الله عليه و سلم في بعض عمره مكة وهم يرمونه ونحن نستره صحيح ثابت متفق
عليه من حديث اسماعيل غريب من حديث الفضيل تفرد به إسحاق
أخبرنا عبدالله بن عدي في كتابه وحدثني عنه ثابت بن أسد ثنا علي بن إبراهيم بن
الهيثم ثنا حماد بن الحسن ثنا عمر بن بشر المكي ثنا فضيل بن عياض قال سمعت عبدالملك
بن جرير حدثني عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا توضع
النواصي إلا لله في حج أو عمرة فما سوى ذلك فمثلة غريب من حديث الفضيل لم نكتبه
إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسين بن قتيبة ثنا محمد بن أبي السرى ثنا
فضيل بن عياض ثنا نور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إنه ليشكر للعبد إذا قال الحمد
لله وإن كان على فرش وطيئة وعنده شابة حسناء لا أعرف للفضيل من الشاميين رواية إلا
هذه
وهيب
بن الورد
ومنهم الورع التقي الضر الحيي وهيب بن الورد المكي ظفر بالحيا ونعم بالحيا وقيل إن
التصوف الأنين من الوضيع والحنين إلى الربيع
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا
محمد بن العباس بن أيوب قالا ثنا الحسن بن عبدالرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن وهيب
قال بينا أنا واقف في بطن الوادي إذ أنا برجل قد أخذ بمنكبي فقال يا وهيب خف الله
لقدرته عليك واستحيي منه لقربه منك قال فالتفت فما رأيت أحدا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن روح ثنا عبدالله بن خبيق عن بشر بن
الحارث قال أربعة رفعهم الله بطيب المطعم وهيب بن الورد وإبراهيم بن أدهم ويوسف بن
أسباط وسالم الخواص
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا محمد بن يزيد
الخنيسي قال سمعت سفيان الثوري إذا حدث الناس في المسجد الحرام وفرغ من الحديث قال
قوموا إلى الطبيب يعني وهيبا
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد ثنا
موسى بن أيوب ثنا ضمرة بن ربيعة قال قال وهيب المكي الزهد في الدنيا أن لا تأسى
على ما فاتك منها ولا تفرح بما أتاك منها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم
الدورقي ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك عن وهب قال إن استطعت أن لا
يشغلك عن الله تعالى أحد فافعل
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا هارون بن عبدالله ثنا
محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد لو أن علماءنا عفا الله عنا وعنهم
نصحوا لله في عباده فقالوا يا عباد الله اسمعوا ما نخبركم
عن
نبيكم صلى الله عليه و سلم وصالح سلفكم من الزهد في الدنيا فاعملوا به ولا تنظروا
إلى أعمالنا هذه الفاسدة كانوا قد نصحوا لله في عباده ولكنهم يأبون إلا أن يجروا
عباد الله إلى فتنتهم وما هم فيه
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين حدثني
محمد بن يزيد قال حلف وهيب أن لا يراه الله ولا أحد من خلقه ضاحكا حتى يأتيه الرسل
من قبل الله عند الموت فيخبرونه بمنزله عند الله قال وكانوا يرون له الرؤيا أنه من
أهل الجنة فإذا أخبر بها اشتد بكاؤه وقال قد حسبت أن يكون هذا من الشيطان
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا
محمد بن الحسين حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد عجبا للعالم كيف
تجيبه دواعي قلبه إلى ارتياح الضحك وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات
قال ثم غشي عليه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم
حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا أن عطاء قال جاءني طاوس اليماني بكلام محبر
من القول فقال يا عطاء إياك أن تطلب حوائجك إلى من غلق دونك أبوابه وجعل دونها
حجابه وعليك بمن أمرك أن تسأله ووعدك الإجابة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد
عن وهيب قال بلغنا أن رجلا قال بينما أنا أمشي في أرض الروم إذ سمعت هاتفا على رأس
الجبل وهو يقول يا رب عجبت لمن عرفك كيف يطلب حوائجه إلى غيرك يا رب عجبت لمن عرفك
كيف يطلب رضا غيرك بسخطك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد
عن وهيب قال بلغنا والله أعلم أن موسى عليه السلام قال يا رب أوصني قال أوصيك بي
قال فقالها ثلاثا كل ذلك يقول أوصيك
بي
حتى قال في الآخر أوصيك بي أن لا يعرض لك أمر إلا آثرت فيه محبتي على ما سواها فمن
لم يفعل ذلك لم أرحمه ولم أزكه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني أبو أيوب
مولى بني هاشم أو غيره قال قال رجل لوهيب بن الورد عظني قال اتق أن يكون الله أهون
الناظرين إليك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس
ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال يقال لمظ العابدون بحلاوة العبادة فتجشموا لذلك ركوب
البحار والأسفار في المفاوز والله لهي أحلى عندي من العبد يعني العبادة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن
إسحاق ثنا ابن المبارك عن وهيب قال قال عيسى عليه السلام حب الفردوس وخشية جهنم
يورثان الصبر على المشقة ويباعدان العبد من راحة الدنيا
حدثنا أبو حامد ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن علي القطان ثنا أبو كريب ثنا سلم بن
سالم ثنا عباد بن عباد قال قال وهيب بن الورد مثله
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو نصر بن حمدويه ثنا عبدالله بن عبدالوهاب ثنا
الحسين بن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد قال حكيم من الحكماء
العبادة أو قال الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت وواحدة في العزلة فأردت نفسي
من الصمت على شيء فلم أقدر عليه فصرت إلى العزلة فحصلت لي التسعة
أخبرنا علي بن يعقوب بن أبي العقب في كتابه وحدثني عنه عثمان بن محمد ثنا جعفر بن
أحمد بن عاصم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو علي صاحب القاضي عن عبدالله بن
المبارك عن وهيب بن الورد قال نظرنا في هذا الحديث فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب
ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره
حدثنا
عبدالله بن محمد بن جعفر والحسين بن محمد قالا ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا
محمد بن موسى القاساني ثنا زهير بن عباد قال كان فضيل بن عياض ووهيب بن الورد
وعبدالله بن المبارك جلوسا فذكروا الرطب فقال وهيب قد جاء الرطب فقال عبدالله بن
المبارك يرحمك الله هذا آخره أو لم تأكله قال لا قال ولم قال وهيب بلغني أن عامة
أجنة مكة من الصوافي والقطايع فكرهتها فقال عبدالله بن المبارك يرحمك الله أو ليس قد
رخص في الشراء من السوق إذا لم تعرف الصوافي والقطايع منه وإلا ضاق على الناس
خبزهم أو ليس عامة ما يأتي من مصر إنما هو من الصوافي والقطايع ولا أحسبك تستغني
عن القمح فسهل عليك قال فصعق فقال فضيل لعبدالله ما صنعت بالرجل فقال ابن المبارك
ما علمت أن كل هذا الخوف قد أعطيه فلما أفاق وهيب قال يا ابن المبارك دعني من
ترخيصك لا جرم لا آكل من القمح إلا كما يأكل المضطر من الميتة فزعموا أنه نحل جسمه
حتى مات هزلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالوهاب فيما كتب
إلي قال قال علي بن عثام قال وهيب لابن المبارك غلامك يتجر ببغداد قال لا نبايعهم
قال أليس هو ثم فقال له ابن المبارك فكيف تصنع بمصر وهم إخوان قال والله لا أذوق
من طعام مصر أبدا فلم يذق منه حتى مات وكان يتعلل بتمر ونحوه حتى مات
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن
إسحاق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالوهاب بن الورد وهو وهيب واسمه عبدالوهاب
قال قال سعيد بن المسيب جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله
أخبرني بجلساء الله عز و جل يوم القيامة قال هم الخائفون الخاضعون المتواضعون الذاكرون
الله كثيرا قال يا نبي الله إنهم أول الناس يدخلون الجنة قال لا قال فمن أول الناس
يدخل الجنة قال الفقراء يسبقون الناس إلى الجنة فيخرج إليهم إليهم منها ملائكة
فيقولون
ارجعوا
إلى الحساب فيقولون علام نحاسب والله ما أفيضت علينا أموال نقبض فيها ولا نبسط وما
كنا أمراء نعدل أو نجور جاءنا أمر الله فعبدناه حتى جاءنا اليقين
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرازق قال
سمعت وهيبا المكي يقول قال الخضر لموسى عليه السلام انزع عن اللحاح ولا تمش في غير
حاجة ولا تضحك من غير عجب والزم بيتك وابك على خطيئتك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرازق ثنا
وهيب بن الورد الحضرمي المكي قال لما عاتب الله تعالى نوحا في ابنه فأنزل عليه إني
أعظك أن تكون من الجاهلين بكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت عينيه مثل الجدول من البكاء
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج
حدثني جرير بن حازم حدثني وهيب المكي قال بلغني أنه مكتوب في التوراة أو في بعض
الكتب يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا ظلمت
فارض بنصرتي فإن نصرتي خير لك من نصرتك نفسك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن إسحاق ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا
عبدالله بن المبارك ثنا وهيب قال جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال إن الناس قد وقعوا
فيما وقعوا فيه وقد حدثت نفسي أن لا أخالطهم فقال لا تفعل فإنه لا بد للناس منك
ولا بد لك من الناس لهم إليك حوايج ولك إليهم حوايج ولكن كن فيهم أصم سميعا وأعمى
بصيرا وسكوتا نطوقا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أبو إسحاق
الطالقاني ثنا عبدالله بن المبارك قال قيل لوهيب بن الورد أيجد طعم العبادة من
يعصي الله قال لا ولا من هم بمعصية
حدثنا
عبدالله ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين ثنا عبدالله بن المبارك ثنا وهيب أن عمر بن
عبد العزيز كان يقول أحسن بصاحبك الظن ما لم يغلبك
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن عبيد ثنا محمد بن علي بن شقيق
ثنا محمود بن العباس ثنا الحسن بن رشيد عن وهيب المكي قال بلغني أن عيسى عليه
السلام قال قبل أن يرفع يا معشر الحواريين إني قد كببت لكم الدنيا فلا تنعشوها
بعدي فانه لا خير في دار قد عصي الله فيها ولا خير في دار لا تدرك الآخرة إلا
بتركها فأعيروها ولا تعمروها واعلموا أن أقتل كل خطيئة حب الدنيا ورب شهوة أورثت
حزن أهلها طويلا
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا الحسن بن الصباح ثنا علي بن شقيق عن عبدالله
بن المبارك عن وهيب قال بنى نوح عليه السلام بيتا من قصب فقيل له لو بنيت غير هذا
فقال هذا لمن يموت كثير
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني الحجاج بن
محمد عن جرير بن حازم عن وهيب قال بلغني أن موسى نبي الله عليه السلام قال يا رب
أخبرني عن آية رضاك عن عبدك فأوحى الله تعالى إليه إذا رأيتني أهيء له طاعتي
وأصرفه عن معصيتي فذاك آية رضائي عنه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني عمرو بن محمد بن أبي رزين قال سمعت وهيبا
يقول بلغني أن عيسى عليه السلام قال إذا أنت دخلت في الرهبة لله وروحانية الأبرار
ومهيمنية الصديقين لم تكد تلقى أحدا تأخذه عينك ولا تلحقه نفسك وأنت ترى التقى إن
أنت رأيته واله القلب مشغولا في طلب مرضات الرب قد ألهاه ذلك عما سواه قال وسمعت
وهيبا يقول إن عيسى عليه السلام قال يا معشر بني اسرائيل إن موسى عليه السلام
نهاكم عن الزنا ونعم ما نهاكم عنه فاني أنهاكم أن تحدثوا به أنفسكم فانما مثل من
حدث به نفسه ولم يعمل به مثل بيت من خزف يوقد فيه فان لم يحترق اسود من دخانه ويا
معشر بني اسرائيل إن موسى عليه السلام نهاكم أن تحلفوا بالله
كاذبين
ونعم ما نهاكم عنه وإني أنهاكم أن تحلفوا بالله كاذبين أو صادقين ويا معشر بني
اسرائيل إني كببت لكم الدنيا على وجهها فلا تنعشوها بعدي فان من خبث الدنيا أن
يعصى الله فيها وإن من خبث الدنيا أن الآخرة لا تنال إلا بتركها فأعيروها ولا
تعمروها ألا وإن هذا الحق ثقيل مر وإن هذا الباطل خفيف وبئ وترك الخطيئة أيسر من
طلب التوبة فرب شهوة ساعة قد أورثت أهلها حزنا طويلا ويا معشر بني اسرائيل إني قد
بطحت الدنيا على وجهها وأقعدتكم على ظهرها فلا ينازعنكم فيها إلا الملوك والنساء
فأما الملوك فخلوا بينهم وبين ملكهم وأما النساء فاستعينوا عليهن بالصيام والصلاة
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يزيد
قال سمعت وهيبا يقول ضرب مثل لعلماء السوء فقيل إنما مثل عالم السوء كمثل الحجر في
الساقية فلا هو يشرب الماء ولا هو يخلي الماء إلى الشجرة فتحيى به
حدثنا ابو عمرو عثمان بن محمد العثماني ثنا الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي سبرة
ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بينا أنا نائم خلف المقام إذ رأيت
فيما يرى النائم كأن داخلا دخل من باب بني شيبة وهو يقول يا أيها الناس ولى عليكم
كتاب الله فقلت من فأشار إلى ظفره فاذا مكتوب ع م ر فجاءت بيعة عمر بن عبد العزيز
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا الحسن بن أبي الحسن المصري ثنا محمد بن آدم ثنا
إسحاق بن ابراهيم الخواص ثنا عبدالله بن خبيق قال قال عبد الرحمن العراقي قال وهيب
بن الورد خالطت الناس خمسين سنة فما وجدت رجلا غفر لي ذنبا ولا وصلني إذا قطعته
ولا ستر على عورة ولا ائتمنته إذا غضب فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثني محمد بن
يزيد بن خنيس مولى بني مخزوم عن وهيب بن الورد قال
بلغنا
ان عيسى عليه السلام مر هو ورجل من بني اسرائيل من حواريه بلص في قلعة له فلما
رآهما اللص ألقى الله في قلبه التوبة قال فقال لنفسه هذا عيسى بن مريم عليه السلام
روح الله وكلمته وهذا فلان حوارية ومن أنت يا شقي لص بني اسرائيل قطعت الطريق
وأخذت الأموال وسفكت الدماء ثم هبط اليهما تائبا نادما على ما كان منه فلما لحقهما
قال لنفسه تريد أن تمشي معهما لست لذلك بأهل امش خلفهما كما يمشي الخطاء المذنب
مثلك قال فالتفت اليه الحوارى فعرفه فقال في نفسه انظر هذا الخبيث الشقي ومشيه
وراءنا قال فاطلع الله على ما في قلوبهما من ندامته وتوبته ومن ازدراء الحوارى
إياه وتفضيله نفسه عليه قال فأوحى الله عز و جل إلى عيسى بن مريم عليه السلام أن
مر الحواري ولص بني اسرائيل أن يأتنفا العمل جميعا أما اللص فقد غفرت له ما مضى
لندامته وتوبته وأما الحوارى فقد حبط عمله لعجبه بنفسه وازدرائه هذا التائب
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ح وحدثنا
عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن روح الشعراني قالا ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
يوسف بن اسباط عن القينقاع عن عمارة عن وهيب بن الورد المكي قال يقول الله تعالى
وعزتي وجلالي وعظمتي ما من عبد آثر هوائي على هواه إلا أقللت همومه وجمعت عليه
ضيعته ونزعت الفقر من قلبه وجعلت الغنى بين عينيه واتجرت له من وراء كل تاجر وعزتي
وعظمتي وجلالي ما من عبد آثر هواه على هواي إلا أكثرت همومه وفرقت عليه ضيعته
ونزعت الغنى من قلبه وجعلت الفقر بين عينيه ثم لا أبالي في اي واد من أوديتها هلك
حدثنا أبي ومحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم
بن الأشعث ثنا الفضيل بن عياض ويحيى بن سليم وعبد الرحمن بن أبي المدلاح عن وهيب بن
الورد أنه بلغه أن الله عز و جل قال وعزتي وجلالي فذكر مثله
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة ثنا
ابن
أبي خيثمة ثنا أبو معاوية الغلابي ثنا رجل من قريش قال دخل وهيب بن الورد على محمد
بن المنكدر بذي طوى يعوده قال فمسح يده عليه وقال بسم الله الرحمن الرحيم وقال لو
قرأها صادقا على جبل لزال
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا عبدالله بن محمد بن عبد الحميد ثنا
ابراهيم بن الجنيد ثنا عون بن ابراهيم بن الصلت حدثني أحمد بن ابي الحواري قال
سمعت أبي يقول سمعت وهيب بن الورد يقول خلق ابن آدم والخبز معه فما زاد على الخبز
فهو شهوة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين بن الحسن ثنا عبدالله
بن المبارك ثنا وهيب بن الورد أن ابن عمر باع جملا فقيل له لو أمسكته فقال قد كان
لنا موافقا ولكنه قد أذهب بشعبه من قلبي فكرهت أن يشتغل قلبي بشيء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني محمد بن يزيد
بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بلغنا أن الخبيث ابليس تبدى ليحيى بن زكريا عليه
السلام فقال له إني أريد أن أنصحك فقال كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم
فقال هم عندنا على ثلاثة أصناف أما صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا نقبل حتى نفتنه
ونستمكن منه ثم يفزع الى الإستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شئ أدركنا منه ثم نعود
له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء وأما
الصنف الآخر فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في ايدي صبيانكم نلقيهم كيف شئنا قد كفونا
أنفسهم وأما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لا نقدر منهم على شئ فقال له يحيى على
ذلك هل قدرت مني على شيء قال لا الا مرة واحدة فانك قدمت طعاما تأكله فلم أزل
أشهيه إليك حتى أكلت أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة ولم تقم الى الصلاة كما كنت
تقوم إليها قال فقال له يحيى لا جرم لا شبعت من طعام أبدا حتى أموت فقال له الخبيث
لا جرم لا نصحت آدميا بعدك
حدثنا
عبدالله بن محمد ثنا أحمد حدثني سعيد بن شرحبيل الكناني ثنا سعيد بن عطار عن وهيب
قال كان ليحيى بن زكريا عليهما السلام خطان في خديه من البكاء فقال له أبوه زكريا
عليهما السلام إني إنما سألت الله عز و جل ولدا تقر به عيني فقال يا أبت إن جبريل
عليه السلام أخبرني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطعها الا كل بكاء
حدثنا الحسين بن محمد بن علي ثنا عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ثنا الحسين بن محمد
بن الصباح ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد كان داود النبي عليه
السلام قد جعل الليل عليه وعلى أهل بيته دولا لا تمر بهم ساعة من ليل إلا وفي بيته
لله ساجد أو ذاكر فلما كان نوبة داود قام يصلي لنوبته فكان دخل في قلبه شيء مما هو
فيه وأهل بيته من العبادة وكان بين يديه نهر فأنطق الله عز و جل ضفدعا من ذلك
النهر فناداه فقالت يا داود ما يعجبك مما أنت فيه وأهل بيتك من العبادة فوالذي
أكرمك بالنبوة إني لقائمة لله على رجل ما استراحت أوداجي من تسبيحه منذ خلقني الله
عز و جل إلى هذه الساعة فما الذي يعجبك مما أنت فيه وأهل بيتك قال فتصاغر الى داود
ما هو فيه وأهل بيته من العبادة
حدثنا ابي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد ابن عبد
المجيد التميمي ثنا سفيان قال رأى وهيب قوما يضحكون يوم الفطر فقال إن كان هؤلاء
تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني محمد
بن يزيد بن خنيس قال رأيت وهيب بن الورد صلى ذات يوم العيد فلما انصرف الناس جعلوا
يمرون به فنظر اليهم ثم رقى ثم قال لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مشفقين أنه قد يقبل
منهم سهرهم هذا لكان ينبغي لهم أن يكونوا مشاغيل بأداء الشكر عما هم فيه وإن كانت
الأخرى لقد كان ينبغي أن يصبحوا أشغل وأشغل ثم قال كثيرا ما يأتيني من يسألني من
إخواني فيقول يا أبا أمية ما بلغك عن من طاف سبعا بهذا البيت له من
الأجر
ماذا فأقول يغفر الله لنا ولكم بل اسألوا عما أوجب الله تعالى عليه من أداء الشكر
من طواف هذا السبع ورزقه اياه حين حرم غيره قال فيقولون إنا نرجو فيقول وهيب فلا
والله ما رجا عبد قط حتى يخاف ثم يقول كيف تجتريء أنك ترجو رضى من لا يخاف غضبه
إنما كان الراجي دليل الرحمن إذ يخبرك الله عز و جل عنه فقال وإذ يرفع إبراهيم
القواعد من البيت وإسماعيل يقول وهيب قال ماذا قال ربنا تقبل منا إنك أنت السميع
العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ثم قال والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ثم
قال اجعل لي لسان صدق في الآخرين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري قال سمعت وهيب
بن الورد يقول كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذه الأبيات ... تراه مكينا وهو للهو
ماقت ... به عن حديث القوم ما هو شاغله ... وأزعجه علم عن الجهل كله ... وما عالم
شيئا كمن هو جاهله ... عبوس من الجهال حين يراهم ... فليس له منهم خدين يهازله ...
تذكر ما يلقى من العيش آجلا ... فأشغله عن عاجل العيش آجله ...
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا سعيد بن
سليمان الواسطي عن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد بينا امرأة في
الطواف ذات يوم وهي تقول يا رب ذهبت اللذات وبقيت التبعات يا رب سبحانك وعزك إنك
لأرحم الراحمين يا رب ما لك عقوبة إلا النار فقالت صاحبة لها كانت معها يا أخية
دخلت بيت ربك اليوم قالت والله ما أرى هاتين القدمين وأشارت الى قدميها أهلا
للطواف حول بيت ربي فكيف أراهما أهلا أطأ بهما بيت ربي وقد علمت حيث مشتا وإلى أين
مشتا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني
عنبسة ثنا ابن المبارك عن وهيب قال قال الحسن كان أحدهم يبيت يقرأ القرآن فيصبح
يعرف ذلك فيه وأحدهم اليوم يقرأ القرآن فكأنما يحمل به رداء كتان
حدثنا
عبدالله بن أحمد ثنا أحمد ثنا عتاب بن زياد المروزي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا
وهيب قال قيل لرجل ألا تنام قال إن عجائب القرآن أذهبت نومي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن محمد
بن أبي رزين قال سمعت وهيبا يقول قال بعض الحكماء لقد علمت أن من صلاح نفسي علمي
بفسادها وكفى للمؤمن من الشر أن يعرف فسادا لا يصلحه وبئس منزل ومتحول من ذنب
المرء إلى غير توبة
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا والله أعلم
في قول بعض الحكماء يا رب وأي أهل دهر لم يعصوك ثم كانت نعمتك عليهم سابغة ورزقك
عليهم دارا سبحانك ما أحلمك وعزتك إنك لتعصى ثم تسبغ النعمة وتدر الرزق حتى لكأنك
يا ربنا ما تغضب
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني أبو عبدالله أحمد بن نصر المروزي قال سمعت
علي بن أبي بكر الأسفدني قال اشتهى وهيب لبنا فجاءته خالته به من شاة لآل عيسى بن
موسى قال فسألها عنه فأخبرته فأبى أن يأكله فقالت له كل فأبى فعاودته وقالت له إني
أرجو إن أكلته أن يغفر الله لك أي باتباع شهوتي قال فقال ما أحب أني أكلته وإن
الله تعالى غفر لي فقالت لم فقال إني أكره أن أنال مغفرته بمعصيته
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد
ثنا عبدالكريم أبو يحيى ثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس ثنا أبي عن وهيب بن
الورد قال بلغنا أنه ما من ميت يموت حتى يترأى له ملكاه اللذان كانا يحفظان عليه
عمله في الدنيا فان كان صحبهما بطاعة قالا له جزاك الله عنا من جليس خيرا فرب مجلس
صدق قد أجلستناه وعمل صالح قد أحضرتناه وكلام حسن قد أسمعتناه فجزاك الله عنا من
جليس خيرا وإن كان صحبهما بغير ذلك مما ليس لله برضى قلبا عليه الثناء فقالا لا
جزاك الله عنا من جليس خيرا فرب مجلس سوء قد أجلستناه وعمل غير صالح
قد
أحضرتناه وكلام قبيح قد أسمعتناه فلا جزاك الله عنا من جليس خيرا قال فذاك شخوص
بصر الميت إليهما ولا يرجع إلى الدنيا أبدا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثني عبدالله بن محمد بن عبيد
ثنا محمد بن الحسين ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال حلف وهيب بن الورد أن لا يراه
الله ضاحكا ولا أحد من خلقه حتى يعلم ما يأتي به رسول الله قال فسمعوه عند الموت
وهو يقول وفيت لي ولم أوف لك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني
غسان بن المفضل حدثنيه إسماعيل رجل من قريش قال قال عمر بن المنكدر ما أرى وهيب بن
الورد يموت حتى يرى قال فسمعوه عند خروج نفسه يقول وفيت لي ولم أوف لك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا محمد
بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب لقي رجل فقيه رجلا هو أفقه منه فقال له يرحمك الله
ما الذي أعلن من عملي قال يا عبدالله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني يزيد
عن وهيب قال لقي رجل عالم رجلا عالما هو فوقه في العلم فقال له يرحمك الله أخبرني
عن هذا البناء الذي لا إسراف فيه ما هو قال هو ما سترك من الشمس وأكنك من المطر
فقال يرحمك الله فأخبرني عن هذا الطعام الذي نصيبه لا إسراف فيه قال ما سد الجوع
ودون الشبع قال فأخبرني يرحمك الله عن هذا اللباس الذي لا إسراف فيه ما هو قال ما
ستر عورتك وأدفاك قال فأخبرني يرحمك الله عن هذا الضحك الذي لا إسراف فيه ما هو
قال التبسم ولا يسمعن لك صوت قال يرحمك الله فأخبرني عن هذا البكاء الذي لا إسراف
فيه ما هو قال لا تملن من البكاء من خشية الله قال يرحمك الله فما الذي أخفي من
عملي قال ما يظن بك أنك لم تعمل حسنة قط إلا أداء الفرائض قال يرحمك الله فما الذي
أعلن من عملي قال الأمر
بالمعروف
والنهي عن المنكر فانه دين الله الذي بعث به أنبياءه صلوات الله عليهم إلى عباده
وقد قيل في قول الله عز و جل وجعلني مباركا أينما كنت قيل الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر أينما كان
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا
هارون بن عبدالله ثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال وهيب بن الورد قال رجل ممن
أعطاه الله الحكمة إني لأخرج من منزلي وإني لأطمع في الربح في أمر الدين فوالله ما
أنقلب إلا بالوضيعة
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا هارون بن عبدالله ثنا محمد بن يزيد
بن خنيس عن وهيب بن الورد قال كان يقال الحكمة عشرة أجزاء فتسعة منها في الصمت
والعاشر عزلة الناس
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني رجل وهو إسحاق حدثني محمد بن
مزاحم أبو وهب قال سمعت ابن المبارك يذكر عن وهيب قال وجدت العزلة في اللسان
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد قال حدثني عمرو بن محمد بن أبي رزين قال سمعت
وهيبا يقول إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه قال وسمعته يقول لا يسلم عبد على القوم
حتى يخبر من عقله وسمعته يقول لا يكون هم أحدكم في كثرة العمل ولكن ليكن همه في
إحكامه وتحسينه فان العبد قد يصلي وهو يعصي الله في صلاته وقد يصوم وهو يعصي الله
في صيامه
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني سلمة بن غفار عن ظفر بن مزاحم بن علي عن
وهيب قال لأن أدع الغيبة أحب الي من أن يكون لي الدنيا منذ خلقت إلى أن تفنى
فأجعلها في سبيل الله ولأن أغض بصري أحب إلي من أن تكون لي الدنيا منذ خلقت إلى أن
تفنى فأجعلها في سبيل الله ثم تلا قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا علي بن إسحاق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا
وهيب قال ما اجتمع قوم في مجلس أو ملأ إلا كان أولاهم بالله الذي يفتتح بذكر الله
حتى يفيضوا في ذكره وما اجتمع قوم في مجلس
أو
ملأ إلا كان أبعدهم من الله الذي يفتتح بالشر حتى يخوضوا فيه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا سعد بن محمد البيروتي ثنا أبي داود قال
سمعت عبدالرزاق يقول اجتمع سفيان الثوري ووهيب بن الورد فقال سفيان لوهيب يا أبا
أمية أتحب أن تموت فقال أحب أن أعيش لعلي أتوب فقال وهيب فأنت قال ورب هذه البنية
ثلاثا وددت أني مت الساعة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني أبو
إسحاق الطالقاني ثنا ابن المبارك عن وهيب قال لو أن المؤمن لا يبغض الدنيا إلا أن
الله يعصى فيها لكان حقا عليه أن يبغضها وقال وهيب اتق الله أن لا تسب إبليس في
العلانية وأنت صديقه في السر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن
المبارك قال جاء رجل إلى وهيب فجعل كأنه يذكر الزهد قال فأقبل عليه وهيب فقال لا
تحمل سمة الاسلام على ضيقة صدرك
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا أبو محمد عبدة بن عبدالله حدثني أبو صالح أي
جدي قال صليت إلى جنب ابن وهيب العصر فلما صلى جعل يقول اللهم إن كنت نقصت منها
شيئا أو قصرت فيها فاغفر لي قال فكأنه قد أذنب ذنبا عظيما يستغفر منه
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني سعيد بن شرحبيل الكندي قال أتينا سعيد بن
عطارد ومعنا رجل فسأله فقال بمكة رجل يشتهي الشيء فيجده في بيته في إناء قد كفي
عليه وإن فأرة أتت جرابا له فيه سويق فخرقته فقال اخزها فقد أفسدت علينا فخرجت
فاضطربت بين يديه حتى ماتت فقال ذاك وهيب المكي
حدثنا عبدالله ثنا أحمد حدثني إسحاق حدثني مؤمل قال سمعت وهيبا يقول لو قمت قيام
هذه السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أم حرام
حدثنا عبدالله ثنا أحمد ثنا أحمد حدثني محمد بن يزيد عن وهيب قال بلغنا
أن
الضيف لما جاؤا الى إبراهيم عليه السلام فقرب إليهم فلمارأى أيديهم لا تصل إليه
نكرهم قال ألا تأكلون قالوا إنا لا نأكل طعاما إلا بثمنه قال فقال لهم أو ليس معكم
ثمنه قالوا وأنى لنا ثمنه قال تسبحون الله عز و جل إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم
قال فقالوا سبحان الله لو كان ينبغي لله أن يتخذ خليلا لاتخذل يا إبراهيم قال
فاتخذ الله إبراهيم خليلا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد ين
خنيس قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول لأبي يا أبا عبدالله أسمعت هذا الكلام
من وهيب قال وأي شيء هو قال قال وهيب كنت أطوف أنا وسفيان الثوري ذات ليلة بالبيت
بعد عشاء الآخرة فلما فرغنا من طوافنا دخلنا الحجر فركعنا فأما سفيان فرجع يطوف
وأما أنا فتخلفت أركع فسمعت صوتا من البيت وأستاره الى الله عز و جل وإليك أشكو يا
جبريل ما ألقى من تفكه بني آدم في الطواف حولي فقال له إني كأني أسمعه الساعة من
وهيب فقال له أبو رجاء يا أبا عبدالله ما يعني بقوله تفكه قال من خوضهم في الطواف
حتى أن أحدكم ربما ذكر المرأة الجميلة فيصف من خلقها وهو في الطواف
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن
خنيس ثنا أبي عن وهيب بن الورد قال لا يزال الرجل يأتيني فيقول يا أبا أمية ما ترى
فيمن يطوف بهذا البيت ماذا فيه من الأجر فأقول اللهم غفرا قد سألني عن هذا غيرك
فقلت بل سلوني عن من طاف بهذا البيت سبعا ما قد أوجب الله تعالى عليه فيه من الشكر
حيث رزقه الله طواف ذلك السبع قال ثم يقول لا تكونوا كالذي يقال له تعمل كذا وكذا
فيقول نعم إن أحسنتم لي من الأجر
حدثنا الحسن بن محمد بن احمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا نصر بن علي
ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال اجتمع بنو مروان على باب عمر بن
عبدالعزيز وجاء عبد الملك بن عمر ليدخل
على
أبيه فقالوا له إما أن تستأذن لنا وإما أن تبلغ عنا أمير المؤمنين الرسالة قال
قولوا قالوا إن من كان قبله من الخلفاء كانوا يعطونا ويعرفون لنا موضعنا وإن أباك
قد حرمنا ما في يديه قال فدخل على أبيه فأخبره عنهم فقال له عمر قل لهم إني أخاف
إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي
حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بلغنا أن العلماء ثلاثة فعالم
يتعلمه ليتغنى 1 به عند التجار وعالم يتعلمه لنفسه لا يريد به إلا أنه يخاف أن
يعمل بغير علم فيكون ما يفسد أكثر مما يصلح
حدثنا عبدالله ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الحكم بن موسى ثنا
عبدالرحمن بن أبي الرجال عن وهيب قال إن الله تعالى إذا أراد كرامة عبد أصابه بضيق
في معاشه وسقم في جسده وخوف في دنياه حتى ينزل به الموت وقد بقيت عليه ذنوب شدد
بها عليه الموت حتى يلقاه وما عليه شيء وإذا هان عليه عبد يصحح جسده ويوسع عليه في
معاشه ويؤمنه في دنياه حتى ينزل به الموت وله حسنات يخفف عنه بها الموت حتى يلقاه
وماله عنده شيء
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن ا لحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني رجل وهو
إسحاق قال سمعت أبا أسامة يقول قال عبدالوهاب ابن الورد أبو أمية لرجل إن استطعت
أن لا يدخل أحد من هذا الباب إلا أحسنت به الظن فافعل
حدثنا ابو محمد ثنا احمد ثنا احمد ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد ثنا جرير بن
حازم عن وهيب المكي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو عرفتم الله حق
معرفته لعلمتم العلم الذي ليس معه به جهل ولو عرفتم الله حق معرفته لزالت الجبال
بدعائكم وما أوتي أحد من اليقين شيئا إلا مالم يؤت منه أكثر مما أوتي فقال معاذ بن
جبل ولا أنت يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أنا قال معاذ
فقد بلغنا أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يمشي على الماء فقال رسول الله صلى
الله
عليه
وسلم ولوازداد يقينا لمشى على الهواء
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن الخطاب ثنا علي بن محمد ثنا ابن أبي برة ثنا
خالد بن يزيد العمري قال سجد وهيب على جبل أبي قيس ليلة فنودي من البحر يا وهيب
ارفع رأسك فقد غفرلك
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى حدثني الحسين بن منصور ابن مقاتل ثنا
عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس حدثني أبي عن عبدالوهاب ابن الورد قال رب عالم
يقال له فقيه وهو عند الله مكتوب من الجاهلين
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ثنا عبدالرزاق قال سمعت وهيب الورد يذكر أن عمر بن
عبدالعزيز قال من عد كلامه من عمله قل كلامه
حدثنا ابي ثنا احمد بن ابراهيم بن المنخل ثنا سلمة بن شبيب ثنا محمد ابن منيب ثنا
السدى عن وهيب بن الورد أن رجلين كسر بهما سفينة في البحر فوقعا الى أرض فأتيا
بيتا من شجر فكانا فيه فبينما هما ذات ليلة أحدهما نائم والآخر يقظان إذ جاءت
امرأتان فقامتا على الباب بهما من قبح الهيئة شيء لا يعلمه إلا الله عز و جل فقالت
إحداهما للأخرى ادخلي قالت ويحك لا أستطيع قالت ويحك لمه قالت أو ما ترين ما في
الشفتين قال قولهما في البيت حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى
حدثنا أبي ثنا احمد بن الحسين الأنصاري ثنا أشعث بن شداد ثنا علي بن الحسن بن شقيق
ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالوهاب المكي قال اتخذ نوح عليه السلام بيتا من قصب
فقيل له لو اتخذت غير هذا قال هذا لمن يموت كثير
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن ابي يحيى ثنا سهل بن عبدالله ثنا المسيب ابن واضح
ثنا عبدالله بن المبارك عن وهيب بن الورد قال عيسى بن مريم عليه السلام أربع لا
يجتمعن في أحد إلا تعجب الصمت وهو أول العبادة والتواضع لله والزهد في الدنيا وقلة
الشيء
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى ثنا احمد بن الخليل ثنا بكر
ابن
خلف ثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت وهيب بن الورد يقول والله لو قمت مقام هذه
السارية ما نفعك حتى تعلم ما يدخل بطنك من حلال أو حرام
حدثنا ابي ثنا محمد بن يزيد ثنا رجاء بن صهيب قال سمعت علي بن قرين ذكر عن
عبدالحميد بن الفضل عن وهيب ابن الورد عن وهب بن منبه قال مكتوب في الانجيل شوقنا
كم فلم تشتاقوا ونحنا لكم فلم تبكوا بشر القتالين بأن لله سيفا لا ينام وأن لله
ملكا ينادي في السماء كل يوم وليلة أبناء الخمسين زرع قد دنا حصاده وأبناء الستين
هلموا الى الحساب ماذا قدمتم وماذا أخرتم وأبناء السبعين لا عذر لكم ليت الخلق لم
يخلقوا وليتهم لما خلقوا علموا لماذا خلقوا وتجالسوا وتذاكروا بينهم ماذا عملوا ألا
أتتكم الساعة فخذوا حذركم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا محمد ابن يزيد
عن وهيب قال أخبرني أخ لي قال كنت في مسجد الخيف في زمان الحج ومعي عيبة فيها
أثواب أبيعها وخلفي شيخ أبيض الرأس واللحية فجعلت كلما أنشر ثوبا أتبعه يمينا قال
فيضع الشيخ يده في ظهري وهو يقول يا عبدالله أقل من الأيمان قال فأقبل عليه مغضبا
فأقول يا عبدالله أقبل على ما يعنيك فيقول لي رويدا هذا ما يعنيني قال وما زال هذا
دأبي ودأبه حتى انكشف السوق عني فأبصرت ما كنت فيه فأقبلت عليه فقلت جزاك الله من
جليس خيرا فنعم الجليس كنت في هذا اليوم فقال لي أما إن أبصرت ذلك فانظر أن تتكلم
بالصدق وإن كنت ترى أنه يضرك فانه ينفعك وانظر الى الكذب فلا تتكلم به فان كنت ترى
أنه ينفعك فاذا انقضى عملك أنقض ظهرك قال فقلت يرحمك الله أكتب لي هؤلاء الكلمات
قال فقال ما يقضى من أمر يكن قال وأهويت برأسي أن آخذ دفترا من العيبة ثم رفعت
رأسي فوالله ما أدري في السماء ذهب أم في الأرض
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد الدورقي ثنا محمد ابن يزيد بن
خنيس قال سمعت وهيبا يقول إن من الدعاء الذي لا يرد أن
يصلى
العبد اثنتي عشىة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد
فاذا فرغ خر ساجدا ثم قال سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان الذي تعطف بالمجد
وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان
ذي المن والفضل سبحان ذي العز والتكرم سبحان ذي الطول أسألك بمعاقد عزك من عرشك
ومنتهى الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم وجدك الأعلى وبكلماتك التامات التي لا
يجاوزهن بر ولا فاجر أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ثم يسأل الله تعالى ما ليس
بمعصية قال وهيب وبلغنا أنه كان يقال لا تعلموها سفهاءكم فيتعاونوا على معصية الله
عز و جل
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابو عبيد سعيد بن عبدالعزيز قال قال عباس ابن عبدالعظيم
سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت وهيب بن الورد يقول الأحمق المايق مثل الجيد الفائق
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن خلف ثنا وكيع ثنا حمزة بن العباس ثنا احمد
بن شبويه عن ابن المبارك قال كتب وهيب الى أخ له قد بلغت بظاهر علمك عند الناس
منزلة وشرفا فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفى واعلم أن إحدى المنزلتين تمنع
الأخرى
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا ابراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد ابن مسعود العجمي
ثنا عبدالرزاق قال كان سفيان الثوري إذا اغتم رمى بنفسه عند وهيب بن الورد فقال له
يا أبا أمية ترى أحدا يتمنى الموت فقال وهيب أما أنا فلا قال سفيان أما أنا فوددت
أني والله ميت أدرك وهيب بن الورد المكي من التابعين جماعة فممن روي عنهم من
التابعين عطاء بن أبي رباح ومنصور بن زاذان وأبان بن أبي عياش ومحمد بن زهير
فمن صحيح حديثه ما حدثناه أبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا
حيان بن موسى والمسيب بن واضح ح وحدثنا عبد
الله
بن محمد ومحمد بن ابراهيم قالا ثنا أبويعلى ثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهم ح وحدثنا
إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا اسماعيل بن ابراهيم ابن الحارث القطان ثنا
الحسن بن عيسى الماسرجسي قالوا ثنا عبدالله بن المبارك أخبرني وهيب بن الورد
أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمى عن ابي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق
صحيح ثابت حدث به مسلم بن الحجاج عن ابن سهم في صحيحه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد قالا ثنا الحسن بن علي بن الوليد
الفسوي ثنا عبد الرحمن بن نافع ثنا محمد بن حبيب عن وهيب المكي عن عطاء بن أبي
رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى أيدني
بأربعة وزراء نقباء قلنا يا رسول الله من هؤلاء الأربعة قال اثنان من أهل السماء
واثنان من أهل الأرض فقلنا من الاثنان من أهل السماء قال جبريل وميكائيل قلنا من
الاثنان من أهل الأرض قال أبو بكر وعمر غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث
عبد الرحمن بن نافع
حدثنا عثمان بن أحمد بن عثمان ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا عبدالله بن محمد بن
نوح المكي حدثني أبي ثنا حماد بن قيراط عن وهيب بن الورد عن منصور بن زاذان عن
قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان
الحرص والأمل صحيح ثابت من غير طريق غريب من حديث منصور ووهيب لم نكتبه إلا من هذا
الوجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر إملاء ثنا محمد بن إسماعيل العسكري ثنا صهيب بن
محمد بن عباد ثنا مدى ثنا وهيب بن الورد المكي عن محمد بن زهير عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل قائل فليتق الله ولينظر
ما يقول غريب لم نكتبه متصلا مرفوعا إلا من حديث وهيب
حدثنا
أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن المساور بن سهيل ثنا سعيد بن يحيى
بن سعيد الأصبهاني ثنا عبد المجيد عن وهيب بن الورد عن منصور عن رجل من الأنصار عن
أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من عاد مريضا فجلس
عنده ساعة أجرى الله تعالى له أجر عمل ألف سنة لا يعصي الله تعالى فيها طرفة عين
غريب من حديث وهيب لم نكتبه إلا من حديث سعيد بن يحيى وعبد المجيد هو ابن عبد
العزيز بن أبي رواد
حدثنا ابي ومحمد بن جعفر بن يوسف قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا
إبراهيم بن الأشعث ثنا وهيب ثنا رشدين عن حسين بن عبدالله عن أبي عبد الرحمن
الجبلي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الصيام والقرآن
يشفعان يوم القيامة يقول الصيام رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه
ويقول القرآن رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان غريب من حديث وهيب
ورشدين لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث
حدثنا عبدالله بن ابراهيم بن ماسي ببغداد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد
العمري ثنا وهيب بن الورد أخبرني عكرمة عن ابن عباس قال قيل لأيوب عليه السلام أما
علمت أن لله عبادا حلماء أسكنتهم خشية الله عز و جل هكذا حدثناه من حديث وهيب عن
عكرمة مختصرا ورواه غيره عن عكرمة مطولا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبد الرزاق عن وهيب بن
الورد عن أبان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرق بين اثنين في مجلس
تكبرا عليهما فليتبوأ مقعده من النار غريب بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث وهيب
عن أبان مرسلا
عبدالله
بن المبارك
ومنهم السخي الجواد الممهد للمعاد المتزود من الوداد أليف القرآن والحج والجهاد
جاد فساد وروجع فزاد ماله مشارك وفعله مبارك وقوله مبارك شاها شاه عبدالله بن
المبارك رضي الله تعالى عنه وقيل إن التصوف اعتداد لازدياد واستعداد وارتياد
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أحمد بن منيع ثنا عبدالله
بن المبارك شاها نشاه أخبرني الحسن بن عمرو الفقيمي عن بندر الثوري عن محمد بن
الحنفية قال ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل
الله له فرجا أو قال مخرجا قال عبدالله بن المبارك هذا مثلي ومثلكم
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله بن عبد السلام ثنا عثمان بن حرزاد ثنا محمد
بن الحسين ثنا عبدالله بن يزيد بن عثمان الحمصي قال قال لي الاوزاعي رأيت عبدالله
بن المبارك قلت لا قال لو رأيته لقرت عينك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم
يقول سمعت عبيد بن جناد أبو سعيد قال قال لي عطاء بن مسلم يا عبيد رأيت عبدالله بن
المبارك قلت نعم قال ما رأيت مثله ولا ترى مثله
حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبيد بن جناد قال قال العمري
ابن المبارك يصلح لهذا الأمر فقال له رجل أي شيء قال الامامة
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أحمد بن الوليد ثنا عبيد بن
جناد قال سمعت العمري يقول ما رأيت في دهرنا هذا أحدا يصلح لهذا الأمر الا رجلا
اتاني الى منزلي فأقام عندي ثلاثا يسألني عن غير ما يسألني عنه أهل هذا الدهر فصيح
اللسان ألا إن اللغة شرقية
يكنى
أبا عبد الرحمن معه غلام يقال له سفير فقلنا له هذا عبدالله بن المبارك فقال هكذا
ينبغي ان كان معي أحد يصلح لهذا الأمر فذاك قال عبيد يعني الإقتداء بالعلم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج قال سمعت احمد بن الوليد يقول
سمعت المسيب بن واضح يقول سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول ابن المبارك إمام المسلمين
قال ورأيته قاعدا بين يديه يسائله
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي
قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول سمعت عبدالرحمن ابن مهدي يقول ما رأت عيناي
مثل سفيان ولا أقدم على عبدالله بن المبارك أحدا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس السراج ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال
سمعت هارون بن معروف عن بشر بن السرى قال قال عبدالرحمن ابن مهدي ابن المبارك آدب
عندنا من سفيان
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا ابو العباس الثقفي ثنا احمد بن الوليد قال سمعت
المسيب بن واضح يقول سمعت المعتمر بن سليمان يقول ما رأيت مثل ابن المبارك تصيب
عنده الشيء الذي لا تصيبه عند أحد
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمد المعدل ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا
الفضل بن محمد البيهقي سمعت سعيد بن زاذان يقول سمعت سعيد بن حرب يقول سمعت سفيان
الثوري يقول لو جهدت جهدي أن أكون في السنة ثلاثة أيام على ما عليه ابن المبارك لم
أقدر
حدثنا محمد بن علي قال سمعت أحمد بن محمد بن إبراهيم يقول سمعت أبا إسماعيل الترمذي
يقول سمعت إسماعيل بن مسلمة الفضي يقول سمعت محمد بن المعتمر بن سليمان يقول قلت
لأبي يا أبت من فقيه العرب قال سفيان الثوري فلما مات سفيان الثوري قلت لأبي من
فقيه العرب قال عبدالله بن المبارك
حدثنا
محمد بن ابراهيم بن علي ثنا محمد بن نوح ا لرقى ثنا عبيد الله بن محمد الفقيه ثنا
خالد بن خداش قال سمعت ابن المبارك يقول اللهم لا تمتنى بهيت فمات بهيت رحمه الله
حدثنا أبو المظفر منصور بن احمد بن ممية المعدل ثنا أبو بكر الصولي عن بعضهم قال
ورد على أمير المؤمنين الرشيد كتاب صاحب الحيرة من هيت أنه مات رجل بهذا الموضع
غريب فاجتمع الناس على جنازته فسألت عنه فقالوا عبدالله بن المبارك الخراساني فقال
الرشيد إنا لله وإنا إليه راجعون يا فضل للفضل بن الربيع وزيره ائذن للناس من
يعذرنا في عبدالله بن المبارك فأظهر الفضل تعجبا فقال ويحك إن عبدالله هو الذي
يقول ... الله يدفع بالسلطان معضلة ... عن ديننا رحمة منه ورضوانا ... لولا الأئمة
لم يأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا ... من سمع هذا القول من مثل ابن
المبارك مع فضله وزهده وعظمه في صدور العامة ولا يعرف حقنا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمود بن أبي المضاء الحلبي
يقول سمعت عبدالرحمن بن عبيد الله يقول كنا عند الفضل بن عياض فجاء فتى في شهر
رمضان سنة إحدى وثمانين فنعى إليه ابن المبارك فقال رحمه الله أما إنه ما خلف بعده
مثله قال وقال أبو إسحاق الفزاري إن لأمقت نفسي على ما أرى بها من قلة الاكتراث
لموت ابن المبارك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن احمد قال سمعت سعيد ابن عيسى يقول
سمعت أبا داود يقول قلت لابن المبارك من تجالس بخراسان قال أجالس شعبة وسفيان قال
أبو داود يعني أنظر في كتبهما
حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت شقيق
بن إبراهيم البلخي يقول قيل لابن المبارك إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا قال أذهب
مع الصحابة والتابعين قلنا له ومن أين الصحابة والتابعون قال أذهب أنظر في علمي
فأدرك آثارهم وأعمالهم
فما
أصنع معكم أنتم تغتابون الناس فاذا كان سنة ثمانين فالبعد من كثير من الناس أقرب
إلى الله وفر من الناس كفرارك من الأسد وتمسك بدينك يسلم لك مجهودك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا سلم بن عصام ثنا رسته الطالقاني قال قام رجل الى ابن
المبارك فقال يا أبا عبدالرحمن في أي شيء أجعل فضل يومي في تعلم القرآن أو في طلب
العلم فقال هل تقرأ من القرآن ما تقيم به صلاتك قال نعم قال فاجعله في طلب العلم
الذي يعرف به القرآن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن احمد ثنا ابن رزمة ثنا عبدان قال سمعت ابن
المبارك يقول ليكن الذي تعتمدون عليه هذا الأثر وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث
حدثنا أبي رحمه الله ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا الحسن بن عبدالله بن شاكر ثنا
احمد بن ابي الحواري قال سمعت ابا أسامة يقول مررت بعبدالله ابن المبارك بطرسوس
وهو يحدث فقلت يا أبا عبدالرحمن إني لأنكر هذه الأبواب والتصنيف الذي وضعتموه ما
هكذا أدركنا المشيخة قال فأضرب عن الحديث نحوا من عشرين يوما ثم مررت به وقد
احتوشوه وهو يحدث فسلمت عليه فقال يا أبا أسامة شهوة الحديث
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمد بن سهل ابن عسكر يقول
سمعت محبوب بن موسى الفراء أبا صالح الأنطاكي يقول سمعت ابن المبارك يقول من بخل
بالعلم ابتلي بثلاث إما موت فيذهب علمه وإما ينسى وإما يصحب فيذهب علمه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمد بن سهل ثنا احمد بن
سعيد الدارمي قال سمعت ا لسندي بن أبي هارون يقول كنت أختلف مع ابن المبارك الى
المشايخ قال فربما قلت له يا أبا عبدالرحمن ممن نستفيد قال من كتبنا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله نا محمد بن اسحاق ثنا احمد بن سعيد
الدارمي
ثنا أبو إسحاق الطالقاني قال سألت ابن المبارك عن الرجل يصلي عن أبويه فقال من
يرويه قلت شهاب بن خراش قال ثقة عمن قلت عن الحجاج بن دينار قال ثقة عمن قلت عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال بين النبي صلى الله عليه و سلم وبين الحجاج مفاوز تنقطع
فيها أعناق الأبل
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول
قال بشر بن الحارث سأل رجل ابن المبارك عن حديث وهو يمشي قال ليس هذا من توفير العلم
قال بشر فاستحسنته جدا
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الخطاب ثنا هدية بن عبد الوهاب ثنا
معاذ بن خالد قال سمعت عبدالله بن المبارك يقول أول منفعة الحديث أن يفيد بعضهم
بعضا
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا عروبة يقول سمعت المسيب بن واضح يقول سمعت ابن
المبارك وقيل له الرجل يطلب الحديث لله يشتد في سنده قال إذا كان يطلب الحديث لله
فهو أولى أن يشتد في سنده
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبويعلى ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي
يقول قال عبدالله بن المبارك لرجل ان ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا محمد بن علي قال سمعت أبي يقول سمعت عبدالله بن
المبارك يقول ليس عندنا في الصرف اختلاف وليس في المسح عندنا اختلاف وربما سألني
الرجل عن المسح فأرتاب به أن يكون صاحب هوى قال فحمدوا أما المتعة فعبدان أخبرني
عن عبدالله أنه قال حرام
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا جعفر بن إبراهيم بن عمر
بن حبيب قال سمعت سعيد بن يعقوب الطالقاني يقول قال رجل لابن المبارك بقي من ينصح
قال فهل بقي من يقبل
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد قال
دفع
إلي رجل من أهل مرو كتابا فيه سئل عبدالله بن المبارك ما ينبغي للعالم أن يتكرم
عنه قال ينبغي أن يتكرم عما حرم الله تعالى عليه ويرفع نفسه عن الدنيا فلا تكون
منه على بال قال وسئل عبدالله وقيل له ما ينبغي أن يجعل عظة شكرنا له قال زيادة
آخرتكم ونقصان دنياكم وذلك أن زيادة آخرتكم لا تكون إلا بنقصان دنياكم وزيادة
دنياكم لا تكون إلا بنقصان آخرتكم
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن أحمد المروزي عن عبدان ابن عثمان عن
سفيان بن عبدالملك عن عبدالله بن المبارك قال حب الدنيا في القلب والذنوب احتوشته
فمتى يصل الخير إليه
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن إدريس ثنا عبدة بن سليمان ثنا ابن
المبارك قال قال الحسن خباث كل عبدانك قد مصصناه فوجدناه مرا
حدثنا عمر بن احمد بن شاهين ثنا محمد بن سليمان الحراني ثنا حسين بن محمد الضحاك
ثنا الحسين بن الحسن المروزي قال سمعت ابن المبارك يقول أهل الدنيا خرجوا من
الدنيا قبل أن يتطعموا أطيب ما فيها قيل له وما أطيب ما فيها قال المعرفةبالله عز
و جل
حدثنا محمد بن علي ثنا جعفر بن الصقر ثنا محمد بن يزيد العطار ثنا أبو بلال
الأشعري ثنا قطن بن سعيد قال ما أفطر ابن المبارك قط ولا رئي صائما قط
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن علي ثنا أحمد بن منصور ثنا عباس بن
عبدالله قال قال عبدالله بن المبارك لو أن رجلا اتقى مائة شيء ولم يتورع عن شيء
واحد لم يكن ورعا ومن كان فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين أما سمعت الله تعالى
قال لنوح عليه السلام قال إن ابني من أهلي فقال الله إني أعظك أن تكون من الجاهلين
حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد ابن عبد
الكريم ثنا الفضيل بن محمد البيهقي قال سمعت سنيد بن داود يقول سألت ابن المبارك
من الناس قال العلماء قلت فمن الملوك قال الزهاد
قلت
فمن الغوغاء قال خزيمة وأصحابه قلت فمن السفلة قال الذين يعيشون بدينهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا ابراهيم بن محمد بن علي ثنا احمد بن منصور ثنا عباس بن
عبدالله قال قيل لعبد الله بن المبارك من أئمة الناس قال سفيان وذووه قيل له من
سفلة الناس قال من يأكل بدينه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلىثنا عبدالصمد بن يزيد ثنا إسماعيل الطوسي قال ابن
المبارك يكون مجلسك مع المساكين وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت عبدالله بن عمر السرخسي يقول ان
الحارث قال أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال لا كلمتك ثلاثين
يوما
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد قال سمعت الفضيل يقول قال ابن المبارك
أكثركم علما ينبغي أن يكون أشدكم خوفا وقال لي ابن المبارك استعد للموت ولما بعد
الموت قال الفضيل فشهق علي شهقة فلم يزل مغشيا عليه عامة الليل
حدثنا محمد ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد ثنا عبدالله بن عمر السرخسي ثنا الحارث قال
قال لي ابن المبارك قد جمعت العلماء فليس فيما جمعت أحب الي من علم الفضيل بن عياض
قال عبدالله وما أعياني شيء كما أعياني أني لا أجد أخا في الله
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن وهيب بن هشام قال قال
عبدالله بن المبارك ودعني ابن جريج فقال أستودعك الله إن كنت لمأمونا قال وودعني
ابن عوف فقال إن استطعت أن تكون مهتارا بذكر الله فكن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عباد بن الوليد العنبري أبا
بدر قال سمعت إبراهيم بن شماس يقول قال ابن المبارك إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير
عند نفسه أذل من الكلب
حدثنا
ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت محمود بن المضاء يقول سمعت عبيد بن
جناد يقول ما رأيت أحدا مثل ابن المبار إذا ذكر أصحابه فخمهم يقول وأين مثل فلان
ثم يقول الرفيع من يرفعه الله بطاعته والوضيع من وضعه
حدثنا إسحاق بن احمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا احمد ابن ابي الحواري
قال سمعت أبا داود الطرسوسي يقول قلت لعبد الله بن المبارك إنا نقرأ بهذه الألحان
فقال إنما كره لكم منها إنا أدركنا القراء وهم يؤتون تسمع قراءتهم وأنتم تدعون
اليوم كما يدعى المغنون
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري حدثني بعض
أصحابنا قال جاء عبدالله بن أبي العباس الطرسوسي وكان واليا بمرو الى منزل عبدالله
بن المبارك بالليل ومعه كاتبه والدواة والقرطاس معه قال فسأله عن حديث فأبى أن
يحدثه ثم سأله عن حديث فأبى أن يحدثه ثلاث مرار فقال لكاتبه اطو قرطاسك ما أرى أبا
عبدالرحمن يرانا أهلا أن يحدثنا فلما قام يركب مشى معه ابن المبارك الى باب الدار
فقال له يا أبا عبدالرحمن لم لم ترنا أهلا أن تحدثنا وتمشي معنا فقال إني أحببت أن
أذل لك بدني ولا أذل لك حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أحمد فحدثت به
محمد بن ابي شيبة ابن أخت ابن المبارك فقال ما حفظ الذي حدثك لم يمش معه إنما قام
ذلك ليركب وقام خالي الى قاعة الدار يبول
حدثنا اسحاق بن احمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري ثنا عبدالله بن
حجر عن ابن المبارك عن حياة قال الحديث مع الاثنين أو الثلاثة أو الأربعة فاذا
عظمت الحلقة فأنصت أو انشز
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن ماهان ثنا علي بن أبي طاهر ثنا احمد ابن ابي
الحواري ثنا الوليد بن عتبة قال قال عبدالله بن المبارك طلبنا الأدب حين قاتنا
المؤدبون
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو عروبة قال سمعت المسيب بن واضح يقول
سمعت
ابن المبارك يقول ذهب الأنس والمانعون ومن يسكن في ظله
حدثنا ابو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله ثنا العباس ين يوسف الشكلي قال سمعت
أبا أمية الأسود يقول سمعت عبدالله بن المبارك يقول أحب الصالحين ولست منهم وأبغض
الطالحين وأنا شر منهم ثم أنشأ عبدالله يقول ... الصمت أزين بالفتى ... من منطق في
غير حينه ... والصدق أجمل بالفتى ... في القول عندي من يمينه ... وعلى الفتى
بوقاره ... سمة تلوح على جبينه ... فمن الذي يخفى عليك ... اذا نظرت الى قرينه ...
رب امرىء متيقن ... غلب الشقاء على يقينه ... فأزاله عن رأيه ... فابتاع دنياه
بدينه ...
حدثنا أبو أحمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا محمد بن هارون بن حميد ثنا ابو العباس
المزني البغدادي ثنا ابن حميد قال عطس رجل عند ابن المبارك فلم يحمد الله فقال ابن
المبارك إيش يقول العاطس إذا عطس قال يقول الحمد لله فقال له يرحمك الله
حدثنا ابو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالله بن الضبي ثنا احمد بن عبدالعزيز الجوهري
ثنا زكريا بن يحيى ثنا الأصمعي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا ابو بكر بن عياش قال
اجتمع اربع ملوك ملك فارس وملك الروم وملك الهند وملك الصين فتكلموا بأربع كلمات
كأنما رمى بهن عن قوس واحدة فقال أحدهم أنا على قول ما لم أقل أقدر مني على رد ما
قلت وقال الآخر إذا قلتها ملكتني وإذا لم أقلها ملكتها وقال الآخر لا أندم على مالم
أقل وقد أندم على ما قلت وقال الآخر عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن وقعت عليه ضرته وإن
لم ترفع عليه لم تنفعه
حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله ثنا احمد بن عبدالعزيز الجوهري ثنا بكر ثنا ابن
يحيى ثنا الأصمعي ثنا عبدالله بن المبارك عمن أخبره قال قدم وفد من وفود العرب على
معاوية فقال لهم ما تعدون المروءة فيكم
قالوا
العفاف في الدين والاصلاح في المعيشة فقال معاوية اسمع يا يزيد
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر الجمال قال سمعت احمد بن منصور زاج يقول
سمعت أبا روح المروزي يقول قال عبدالله بن المبارك لو أن رجلين اصطحبا في الطريق
فأراد أحدهما أن يصلي ركعتين فتركهما لأجل صاحبه كان ذلك رياء وإن صلاهما من أجل
صاحبه فهو شرك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر قال سمعت احمد بن منصور عن ابن وهب قال
رأى رجل سهيل بن علي في المنام فقال ما فعل بك ربك قال نجوت بكلمة علمنيها ابن
المبارك قلت له ما تلك ا لكلمة قال قول الرجل يا رب عفوك عفوك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الجمال ثنا محمد بن عاصم قال ذكر ابن أبي
جميل عن ابن المبارك أنه سأله رجل عن الرباط فقال رابط بنفسك على الحق حتى تقيها
على ال حق فذلك أفضل الرباط
حدثنا أبو بكر بن حيان ثنا عبدان بن احمد قال سمعت المسيب بن واضح يقول قدم ابن
المبارك فاستأذن على يوسف بن أسباط فلم يأذن له فقلت مالك لا تأذن له قال إني إن
أذنت له أردت أن أقوم بحقه ولا آمر به
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا سهل بن عثمان ثنا
عبدالله بن المبارك عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابي هريرة أن النبي صلى الله عليه
و سلم سهى ثم سجد سجدتين 1 وقيل لابن سيرين هل سلم قال ثبت عن عمر أنه قال سلم
صحيح متفق عليه من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة رواه عن ابن عون شعبة وثابت بن
يزيد ويزيد بن زريع ومعاذ بن معاذ وابن أبي عدي والعلاء ويزيد ابنا هراون وأبو
أسامة وابن نمير وإسحاق الأزرق والنضر بن شميل
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا نعيم بن جياد ثنا الوليد بن
مسلم ثنا عبدالله بن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس
قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البركة مع أكابركم قلت للوليد إني سمعت من ابن
المبارك قال في الغزو
حدثنا احمد بن جعفر بن معد ثنا يحيى بن مطرف ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبدالله بن
المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم من ظلم شبرا من الأرض خنق به يوم ا لقيامة صحيح من حديث موسى عن
سالم تفرد به عبدالله عنه ولم يحدث به إلا بالعراق
حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن عمرو ثنا ابن حصين ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالله بن
المبارك ثنا موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال أكثر ما رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم يحلف بهذه اليمين لا ومقلب القلوب ثابت من حديث موسى وسالم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا ابن المبارك عن
مبارك بن فضالة عن ا لحسن عن أسد بن الميمني قال غزونا مع أبي موسى الأشعري أصفهان
فدو لاما وقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج
قلنا وما الهرج قال القتل ثابت مشهور رواه عن الحسن جماعة
حدثنا جعفر بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ثنا ابن المبارك عن سليمان
التيمي عن أنس بن مالك قال عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه و سلم فشمت رسول
الله صلى الله عليه و سلم أحدهما ولم يشمت الآخر وقال إن هذا قال الحمد لله ولم
تقل أنت الحمد لله صحيح متفق عليه من حديث سليمان رواه عنه الناس
حدثنا طلحة بن احمد بن الحسن العوفي ثنا محمد بن علوية المصيصي ثنا يوسف بن سعيد
بن مسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا ابن المبارك عن سليمان التميمي عن أنس بن مالك أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت ليلة أسري بي رجالا تقطع ألسنتهم بمقاريض من
نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء خطباء من أمتك يأمرون الناس بما لا يفعلون
مشهور من حديث أنس
رواه
عنه عدة وحديث سليمان عزيز
حدثنا محمد بن احمد ابو احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن
المبارك ثنا سليمان التيمي قال سمعت أنسا يقول كنت قائما عل الحي أسقيهم عمومتي
وأنا أصغرهم الفضيخ فقيل حرمت الخمر فقال أكفأها فكفأناها قلت لأنس ما شرابهم قال رطب
وبسر صحيح متفق عليه من حديث أنس
حدثنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن حمزة ثنا ابراهيم بن هاشم ثنا احمد بن حنبل ح
وحدثنا ابو احمد محمد بن احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا عبدالله بن
المبارك أخبرنا حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أمرت أن
أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فاذا شهدوا أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وصلوا جماعتنا وأكلوا ذبيحتنا
حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين
صحيح ثابت رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يروه بهذا اللفظ إلا أنس
أخرجه البخاري في صحيحه من حديث ابن المبارك مستشهدا به عن نعيم ابن حماد عنه رواه
يحيى بن أيوب ومحمد بن عيسى بن سميع عن حميد مثله
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا جعفر بن حميد ثنا ابن المبارك
عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القائم بآيات الله آناء الليل وآناء النهار
مثل هذه الأسطوانة ثابت من حديث أبي هريرة روى عنه عدة لم نكتبه إلا من حديث ابن
المبارك من حديث جعفر
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا احمد بن محمد بن عاصم ثنا
شبويه بن مضر ثنا عبدالله بن المبارك عن عوف بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى
الله عليه و سلم قال أبردوا بالصلاة في الحر فان حرها من فيح جهنم أو فيح جهنم قال
القاضي لا أعلم رواه عن عوف إلا عبدالله بن المبارك
حدثنا
عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا نعيم بن حماد ثنا عبدالله بن المبارك
عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أمرني
جبريل أن أيسر رواه عبدالله بن المبارك وعبدالله بن وهب جميعا عن أسامة
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالله بن
المبارك عن عبدالله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ صحيح متفق عليه
أخرجاه من حديث ابن المبارك عن عبدالله
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا عبدالله بن بندار ابن إبراهيم
ثنا بكار بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا أمة محمد إن أحدا ليس أغير من الله أن يرى
عبده أو يرى أمته يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ألا
هل بلغت غريب من حديث ابن المبارك لم نكتبه إلا من حديث بكار وهو بكار بن الحسن
الأصفهاني الفقيه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ح وحدثنا عبدالله بن
جعفر ثنا يونس بن حبيي ثنا ابو داود قالا ثنا عبدالله ابن المبارك عن أبي بكر بن
أبي مريم ثنا ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الكيس
من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله مشهور
من حديث ابن المبارك رواه الامام احمد عن أبي النضر
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود عن ابن المبارك عن إسحاق بن
يحيى بن طلحة بن عبدالله قال أخبرني عيسى بن طلحة عن أم المؤمنين عائشة قالت كان
أبو بكر إذا ذكر يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم دونه
وأراه قال بجنبه فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني فقلت تكون رجلا من قومي أحب إلي
وبيني وبين
الشرق
رجل لا أعرفه وأنا أقرب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطف المشي ولا
أخطفه فانتهينا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه
وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكما
صاحبكما يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت الى قوله فذهبت لأنزع ذاك من وجهه فقال أبو
عبيدة أقسمت عليك بحقي لما تركتني فتركته فكره أن يتناوله بيده فيؤذي النبي صلى
الله عليه و سلم فأدم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة
وذهبت لأصنع ما صنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال ففعل مثل ما فعل في المرة
الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع ا لحلقة وكان أبو عبيدة من أصلح الناس هما فأصلحنا
من شأن النبي صلى الله عليه و سلم ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار فاذا به بضع
وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت أصبعه فأصلحنا من شأنه
غريب من حديث إسحاق ابن يحيى طلحة لم يسق هذا لسليمان إلا ابن المبارك
حدثنا محمد بن جعفر ثنا ابراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مقاتل ثنا عبدالله ابن
المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن 1 عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال قال الله تعالى أحب ما يعبدني به النصح لي رواه
يحيى بن أيوب عن عبيد الله مثله ورواه صدقة ابن خالد عن عثمان بن أبي العلكة عن
علي بن زيد مثله
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا عبدالله
بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن زحر عن علي ابن زيد عن القاسم عن أبي
أمامة عن عقبة بن عامر قال قلت يا نبي الله ما النجاة قال أن تمسك عليك لسانك ويسعك
بيتك وابك على خطيئتك مشهور من حديث ابن المبارك ورواه سعد بن إبراهيم عن يحيى بن
أيوب مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن حماد ح وحدثنا جعفر بن
محمد
بن عمرو ثنا ابو حصين ثنا يحيى بن الحميدي ح وحدثنا ابراهيم بن عبد الله ثنا ابو
بكر بن خزيمة ثنا عبيد بن عبدالله قالوا ثنا ابن المبارك عن مصعب بن ثابت عن
إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده فقال الزهري لإسماعيل بن محمد ما
سمعنا بهذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له إسماعيل أسمعت حديث النبي
صلى الله عليه و سلم كله قال لا قال فالنصف قال لا قال فالثلث قال لا قال فهذا
فيما لم تسمع وقال عتبه في حديثه فالثلثين قال لا قال فالنصف قال لا قال فهذا في
النصف الذي لم تسمع غريب من حديث عامر نفسه تفرد به عن إسماعيل حدث بهذا الحديث
إسحاق بن راهويه عن يحيى بن آدم عن ابن المبارك حدثناه أبو عمرو بن حمدان ثنا
الحسن بن سفيان ثنا إسحاق ابن إبراهيم ثنا يحيى بن آدم ثنا ابن المبارك عن مصعب
وقال فاجعل هذا في النصف الذي لم تسمع فقال ابن المبارك كيف ترى القرشي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبدالله بن
المبارك عن سعد بن أيوب عن عبدالله بن جنادة عن أبي عبدالرحمن الختلي عن عبدالله
بن عمرو قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يحلب شاة فقال إذا حلبت فأبق
لولدها فانها من أبر الدواب غريب ببهذه اللفظة لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عبدالله بن
المبارك عن معمر عن محمد بن حمزة عن عبدالله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه
و سلم اذا نزل بأهله الضيف أمرهم باصلاة ثم قرأ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا
نسألك رزقا الآية غريب من حديث معمر وابن المبارك لم نكتبه الا من هذا الوجه
حدثنا احمد بن جعفر بن سعيد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن سعد بن
سابق ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى
ابن
عبدالحميد قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا ابن لهيعة حدثني عقيل عن ابن شهاب عن
عروة بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر كانت إذا تردت عطته 1 شيئا حين يذهب برزة ثم
تقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هو أعظم للبركة غريب من حديث
ابن المبارك عن ابن لهيعة وقال يحيى حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا عبدالله بن عقبة
وهو ابن لهيعة ح قال وحدثنا عبدالله ابن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا معتمر
ثنا عبدالله بن المبارك ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كان النبي صلى
الله عليه و سلم يلعن فلانا وفلانا بعد ما يرفع رأسه فأنزل الله تعالى ليس لك من
الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون غريب من حديث ابراهيم لم نكتبه
إلا من حديث معمر
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن هارون ثنا احمد بن منيع ثنا عبدالله ابن المبارك
ثنا هشام ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه كان يكثر الاشتراط في الحج ويقول
أليس تحييك سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الزهري لم نكتبه إلا
من حديث معمر
حدثنا احمد بن عبدالله بن محمود ثنا محمد بن احمد بن ابراهيم الكرابيسي ثنا احمد
بن حفص بن مروان ثنا عبدالله بن المبارك عن ا لحجاج بن أرطاة عن مجاهد عن عبدالله
بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما زان الله العباد بزية أفضل من
زهادة الدنيا وعفاف في بطنه وفرجه غريب من حديث الحجاج بن أرطاة وابن المبارك لم
نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد ابن مقاتل ح
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى قالا ثنا عبدالله
بن المبارك ثنا يحيى بن أيوب ثنا وهبة الله بن جنادة أن أبا عبدالرحمن حدثه عن
عبدالرحمن بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الدنيا سجن المؤمن وسنته فاذا
فارق الدنيا فارق السجن والسنة مشهور من حديث عبدالله بن جنادة
حدثنا
ابو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر القتات ثنا عبدالله بن الصالح ثنا عبدالله بن
المبارك ثنا يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا رأيت مثل النار نام هاربها
مشهور من حديث ابن المبارك لم يره عن عبدالله بن موهب إلا ابنه يحيى
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح الرضى ح
وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان ابن موسى المروزي قالا ثنا
عبدالله بن المبارك ثنا يحيى بن عبدالله سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد يموت إلا ندم قالوا وما ندامته قال إن
كان محسنا ندم أن لا يكون 1 وإن كان مسيئا ندم أن يكون نزع غريب من حديث يحيى لم
نكتبه إلا من حديث ابن المبارك
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى ثنا ابن المبارك ثنا
يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم إن في جهنم واديا يقال له لملم وإن أودية جهنم لتستعيذ بالله من حره
غريب لم نكتبه إلا من حديث يحيى
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين محمد بن الحصين ثنا يحيى ابن عبدالحميد
الحماني ثنا ابن المبارك عن يحيى بن عبدالله قال سمعت ابي يقول ضحى رسول الله صلى
الله عليه و سلم بكبشين أملحين موجوءين فقرب أحدهما فقال اللهم منك وإليك اللهم إن
هذا عن محمد وأهل بيته ثم قرب الآخر فقال بسم الله اللهم منك وإليك اللهم هذا عمن
وحدك من أمتي مشهور من غير وجه غريب من حديث يحيى
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا الحسن بن جعفر ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا عبدالله بن
المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن جعفر عن علي بن يزيد
عن
القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مسح رأس يتيم كان
له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة غريب من حديث أبي أمامة لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدث بن سعيد بن أبي مريم عن يحيى ابن أيوب مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد ابن أبي مريم ثنا يحيى بن
أيوب مثله
حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يوسف ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد ابن الحسن
البلخي بسمرقند ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سعيد بن أبي أيوب الخزاعي ثنا عبدالله
بن الوليد عن أبي سليمان الليثي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال مثل المؤمن والايمان كمثل الفرس في أجمته تجول ثم ترجع الى أجمته وإن المؤمن
يسهو ثم يرجع الى الايمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وولوا معروفكم المؤمن هذا لا
يعرف إلا من حديث أبي سعيد بهذا الاسناد وأبو سليمان الليثي قيل إن اسمه عمران بن
عمران
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا
أبو حصين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا أبو عمرو ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان قالوا
ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله بن زحر عن خالد بن عمران عن
أبي عياش عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شئتم أنبأتكم
بأول ما يقول الله عز و جل للمؤمنين يوم القيامة وبأول ما يقولون قالوا نعم يا
رسول الله قال يقول الله للمؤمنين قد أحببتم لقائي فيقولون نعم يا ربنا فيقول لم
فيقولون رجونا عفوك ورحمتك فيقول إني قد أوجبت لكم رحمتي لا يعرف له راو غير معاذ
عن النبي صلى الله عليه و سلم تفرد به عبدالله عن خالد
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ح وحدثنا سليمان ابن احمد ثنا يحيى
بن عثمان قالا ثنا نعيم بن حماد ح وحدثنا أبو عمرو ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن
موسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عبدالله ابن موهب عن مالك بن محمد بن حارثة
الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال
رسول
الله صلى الله عليه و سلم من أنعش حقا بلسانه جرى له أجره حتى يأتي الله يوم
القيامة فيوفيه ثوابه وقال حبان حقا يعمل به بعده
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أخبرنا يعمر ابن بشر عن ابن
المبارك عن أسامة بن يزيد عن صفوان بن سليم عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها غريب من حديث صفوان
لم نكتبه إلا من حديث أسامة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن علي المروزي ثنا محمد بن عبدالله ابن قهزاذ ثنا
أبو الوزير محمد بن أعين وحدثني ابن المبارك ثنا ابن المبارك عن سليمان بن بلال عن
يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة في
سفر مشى عن راحلته قليلا غريب من حديث سليمان ويحيى بن سعيد تفرد به ابن المبارك
حدثنا أبو احمد بن حمزة ثنا أبو حريش الكلابي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن
صالح بن حريش قالا ثنا احمد بن حواش ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى
المروزي ثنا عبدالله بن محمد العبسي ح وحدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر
البزار ثنا عباس الرقى قالوا ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبدالله
بن قرظ عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من صام رمضان فعرف حدوده وعرف ما ينبغي أن يحفظ منه كفر ما قبله غريب لم يروه عن
عطاء إلا عبدالله بن قرظ تفرد به عنه يحيى بن أيوب
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن خلف البزاز
ثنا إسماعيل بن عيسى القطان ثنا عبدالله بن المبارك عن حجاج ابن أرطاة عن محمد بن
المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن العمرة أواجبة هي قال لا وأن
تعتمروا خير لكم غريب من حديث محمد لم يروه عنه فيما أرى إلا ابن الحجاج
حدثنا
أبو بكر بن مالك وعلي بن هارون بن محمد قالا ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن الحسن
البلخي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى قالا ثنا
عبدالله بن المبارك ثنا حرملة بن عمران سمع يزيد ابن أبي حبيب ان أبا الخير حدثه
أنه سمع عتبة بن عامر يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل امرىء في ظل
صدقته يوم القيامة حتى يقضي الله بين الناس حدثنا عاليا سليمان بن احمد ثنا المطلب
بن معتب ثنا ابوصالح ثنا حرملة مثله هذا حديث تفرد به يزيد بن أبي حبيب عن أبي
الخير البرتي واسمه مرثد بن عبدالله رواه عن يزيد عمرو بن الحارث
حدثنا محسن بن ثوبان وضمام بن إسماعيل 1 ثنا ابن لهيعة ومحمد بن اسحاق في آخرين
ثنا الحسن بن محمد بن احمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا عيسى بن سالم
ثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال للمملوك طعامه وكسوته ولم يكلف من العمل مالا يطيق كذا
رواه سفيان عن ابن عجلان عن أبيه وتفرد به وخالفه سفيان بن عيينة وسليمان بن بلال
وأبو ضمرة فقالوا عن ابن عجلان عن بكير بن عبدالله الأشج عن عجلان عن أبي هريرة
بإدخال بكير بينه وبين أبيه
حدثنا عبدالملك بن الحسن بن يوسف المعدل ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا
سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قالا ثنا احمد ابن جميل المروزي ح
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى المروزي قالا ثنا
عبدالله بن المبارك ثنا رباح بن زيد عن عمر ابن حبيب عن القاسم بن أبي برة عن سعيد
بن جبير عن ابن العباس أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أول كل
شيء خلق الله القلم فأمره فكتب كل شيء يكون لم يروه عن سعيد إلا القاسم ولا عنه
إلا عمر تفرد به رباح ورواه عن ابن عباس جماعة منهم أبو ظبيان وأبو إسحاق ومقسم
ومجاهد منهم من رفعه ومنهم من وقفه ورواه عن النبي صلى الله
عليه
وسلم مرفوعا متصلا عبادة بن الصامتب وابن عمر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابو زيد القراطيسي ثنا نعيم بن حماد ح وحدثنا فاروق
وحبيب بن الحسن قالا ثنا ابو علي الكشي ثنا معاذ بن أسد ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا
أبو حصين ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا علي بن حميد ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن
مقاتل قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا صفوان بن عمرو عن عبدالله بن بسر عن أبي
أمامه الباهلي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في قوله يسقى من ماء صديد يتجرعه
قال يقرب إليه فيتكرهه فاذا أدنى منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فاذا شربه قطع
أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ويقول الله
تعالى وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب تفرد به صفوان عن
عبدالله بن بسر وقيل عبدالله بن بشر وهو اليحصبي الحمصي يكنى أبا سعيد وروى بقية
بن الوليد عن صفوان مثله روى صفوان عن عبدالله بن بسر المازني وله صحبة وعن
عبدالله بن بشر ولذلك اشتبه على بعض الناس وهذا هو عبدالله بن بسر
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالله بن المبارك
عن سعيد بن يزيد أبي شجاع عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن النبي
صلى الله عليه و سلم في قوله تلفح وجوههم النار قال تشويه النار فتقلص شفتيه
العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته تفرد به أبو شجاع عن
أبي السمح
حدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا اسماعيل بن إسحاق القاضي ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو
حصين قالا ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا
حبان ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا احمد ابن سهل الأشناني المقري ثنا الحسن بن عيسى
بن ما سرجس قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن أبي
حجيرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الحميم ليصب على رؤوسهم
حتى ينفذ
إلى
الجمجمة حتى يخلص إلى جوفه فيسلب ما في جوفه حتى يخرج من قدميه فهو الصهر ثم يعاد
كما كان تفرد به سعيد أبو شجاع يعرف بالاسكندراني أحد الثقات حدث عنه الليث بن سعد
وأبو السمح اسمه عبدالرحمن ويعرف بدراج وأبو الهيثم اسمه سليمان الضواري روى عن
أبي السمح عمرو بن الحارث وسالم بن غيلان اللجي
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حارث ثنا محمد بن نصر المروزي ح وحدثنا
جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا محمد بن عبدالحميد الحماني ح وحدثنا أبو عمرو بن
حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا جعفر بن محمد ثنا جعفر الفريابي ثنا إبراهيم بن
عثمان بن زياد المصيصي قالوا ثنا عبدالله بن المبارك ثنا عتبة بن سعيد عن حبيب عن
حمزة بن أبي حمزة عن مجاهد عن ابن عباس قال أتدرون ما سعة جهنم قلنا لا قال أجل
قال والله ما تدرون أن ما بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري
فيه أودية القيح والدم قلت أنهار قال لا بل أودية ثم قال هل تدرون ما سعة جهنم قال
قلنا لا قال أجل والله ما تدرون حدثتني عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه و سلم
عن قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه أين الناس يومئذ
قال على جسر جهنم غريب من حديث مجاهد تفرد به حبيب عن حمزة وهو كوفي ثقة عزيز
الحديث
حدثنا جعفر بن محمد بن عمر ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ح وحدثنا أبو
أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن محمد البغوي وابن زنجويه ح وحدثنا محمد بن إبراهيم
ثنا أحمد بن سهل الأشناني المقري قالوا ثنا الحسن بن عيسى الماسرجسي قالا ثنا
عبدالله بن المبارك ثنا عمر بن محمد بن زيد حدثني أبي عن ابن عمر قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء
بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناديا أهل الجنة خلود بلا موت
ويا أهل النار خلود
بلا
موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا على حزنهم هذا حديث
صحيح متفق عليه من حديث عمر بن محمد رواه عنه ابن وهب ووليد بن مسلم وميمون بن زيد
وغيرهم ولابن المبارك فيه رواية أخرى رواه عن فضيل بن مروان حدثنا الحسن بن علي
الوراق ثنا الهيثم بن خلف ثنا محمد بن علي بن شقيق سمعت أبي يقول ثنا عبدالله بن
المبارك ثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد أظنه رفعه قال يؤتى بالموت يوم
القيامة كالكبش الأملح حتى يوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هذا الموت
ويا أهل النار هذا الموت قال فيذبح وهم ينظرون فلو مات أحد فرحا لمات أهل الجنة
ولو مات أحد حزنا لمات أهل النار تابعه عبدالله بن صالح العجلي عن فضيل مثله
حدثناه أحمد بن السندي ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبدالله بن صالح ثنا الفضيل
بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم وروى أبو سلمة وأبو
صالح وأبو حازم والأعرج وعبدالرحمن العوفي أبو العلاء عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه و سلم مثله وروى نوح بن قيس عن أخيه خالد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى
الله عليه و سلم مثله
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة وعلي بن هارون وعبدالله بن محمد بن أحمد قالوا ثنا جعفر
الفريابي ثنا إبراهيم عن عثمان بن زياد ثنا ابن المبارك عن مالك بن أنس عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول الله تعالى لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم
فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك فيقول أنا أعطيكم
أفضل من ذلك أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم صحيح متفق عليه من حديث مالك عن زيد
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة أخبرنا أبو القاسم البغوي إملاء والقاسم بن يحيى قالا ثنا
الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن
سعيد
بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يدخل الجنة
من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر فقال أبو هريرة
فقام عكاشة الأسدي فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله
منهم ثم قام رجل من الأنصار فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة
صحيح متفق عليه من حديث الزهري رواه عنه غير واحد
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا حبان بن مسلم ثنا عبدالله بن
المبارك ثنا عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة قال
كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل يخفض طورا ويرفع طورا غريب من
حديث زائدة لم يروه عنه إلا ابنه
حدثنا عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا محمد بن
مقاتل ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب ثنا عبدالله بن جنادة أن أبا
عبدالرحمن الختلي حدثه عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
الدنيا سجن المؤمن فاذا فارق الدنيا فارق السجن غريب من حديث عبدالله بن عمرو بهذا
اللفظ لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أيوب
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا أحمد بن الحجاج ثنا عبدالله بن
المبارك عن يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو عن عبدالرحمن بن زياد عن أبي عبدالرحمن
الختلي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تحفة المؤمن الموت
غريب من حديث عبدالله بن عمرو لم يروه عنه إلا الختلي
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم الحربي ثنا محمد بن مقاتل ثنا ابن المبارك
أخبرنا مالك بن مغول قال سمعت أبا ربيعة يحدث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم كلكم يحب أن يدخل الجنة قالوا نعم جعلنا الله فداك قال فاقصروا من
الأمل وتبينوا حالكم من أنصاركم
واستحيوا
من الله حق الحياء قلنا كلنا نستحي من الله قال الحياء من الله أن لا تنسوا
المقابر والبلى ولا تنسوا الجوف وما وعى ولا الرأس وما حوى ومن يشتهي كرامة الآخرة
يدع زينة الدنيا هنالك يكون قد استحيى من الله وأصاب ولاية الله غريب بهذا اللفظ
لا أعلمه روى عن مالك بن مغول عن أبي ربيعة غير عبدالله بن المبارك وروى بعض هذا
اللفظ مسندا متصلا من حديث عبدالله بن مسعود
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حفص محمد بن الحسين ثنا يحيى بن عبدالحميد
الحماني ثنا ابن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي عثمان عن أبي موسى قال كنا مع
الرسول صلى الله عليه و سلم فجعلنا لا نعلو شرفا ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا
بالتكبير فدنا منا النبي صلى الله عليه و سلم فقال أيها الناس إنكم لستم تدعون أصم
ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا فاربعوا على أنفسكم ثم قال يا عبدالله بن قيس
ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله هذا حديث صحيح متفق عليه
رواه عن أبي عثمان واسمه عبدالرحمن بن مل النهدي جماعة من التابعين منهم سليمان
التيمي وثابت البناني وأيوب السختياني وعاصم الأحول وعلي بن زيد بن جدعان ورواه عنه
غيرهم الجريري وأبو نعامة السعدي وروى أيضا عن الجريري عن أبي السليل عن أبي عثمان
واللفظة الأخيرة رواها أيضا زياد الجصاص عن أبي عثمان وأبو السليل اسمه ضريب بن
نفير وأبو نعامة اسمه عبدربه
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالله بن المبارك عن
عبدالله بن عقبة حدثني يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير حدثه أن عقبة بن عاصم حدثه
أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء
والمودع للأموات ثم قال إني من بين أيديكم فرط وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض
وإني لأنظر إليه في مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخشى عليكم
الدنيا
أن تنافسوها قال عقبة وكان آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم 1
هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث يزيد بن أبي حبيب أخرجه البخاري ومسلم جميعا من
حديث الليث عن يزيد ورواه البخاري من حديث زكريا بن عدي عن ابن مبارك عن صبرة عن
يزيد وعبدالله بن عقبة هو ابن لهيعة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زيد القراطيسي ثنا عبدالله بن عبدالحكم ثنا ابن
لهيعة عن يزيد مثله وممن روى هذا الحديث عن يزيد غيرهما يزيد بن أبي أنيسة ويحيى
بن أيوب
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبدالحميد ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن
أحمد ثنا أبو بكر بن خزيمة ثنا محمد بن عيسى قالا ثنا عبدالله بن المبارك أخبرنا
معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني
لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فلا أدري أمن تمر الصدقة هي أم من
تمر أهلي فلا آكلها صحيح متفق عليه أخرجه البخاري من حديث ابن المبارك عن معمر
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم الحربي ثنا محمد بن عبدالوهاب ثنا ابن
المبارك عن موسى بن عقبة عن علقمة بن وقاص عن بلال بن الحارث قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الخير لا يعلم مبلغها فيكتب
له بها رضوانه إلي يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر لا يعلم مبلغها
من الشر فيكتب له بها سخطه حتى يوفاه يوم القيامة غريب من حديث موسى بن عقبة عن
علقمة بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث ابن المبارك ولابن المبارك فيه طريق آخر
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا
الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك ثنا الزبير بن سعيد حدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن
يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة
يضحك جلساءه يهوى بها أبعد من
الرياء
هذا حديث غريب تفرد به عن صفوان الزبير بن سعيد الهاشمي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا زكريا الساجي فيما قريء عليه فأقربه ثنا سهل بن
بحر ثنا محمد بن إسحاق السليمي ثنا عبدالله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي
الزناد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيار أمتي
علماؤها وخيار علمائها خيارها ألا وإن الله يغفر للعالم أربعين ذنبا قبل أن يغفر
للجاهل ذنبا واحدا ألا وإن العالم الرحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي
فيه بين المشرق والمغرب كما يضيء الكوكب الدري غريب من حديث الثوري وابن المبارك
لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أبو مسعود ثنا سهل بن عبدربه ثنا ابن
المبارك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أرضى الناس برضاء الله كفاه الله
غريب من حديث هشام بهذا اللفظ
حدثنا أبي ثنا يوسف بن محمد المؤذن ثنا عبدالرحمن بن عمر بن الرشيد ثنا إبراهيم بن
عيسى ثنا عبدالله بن المبارك عن الحكم بن عبدالله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن
عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما
يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم غريب من حديث الزهري تفرد به
الحكم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا أبو عمرو بن حمدان
ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان قالا ثنا عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن
عبدالله بن سليمان عن إسماعيل بن يحيى المعافري عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن
أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من حمى مؤمنا من مأزق بعث له يوم
القيامة ملك يحمي له من نار جهنم ومن رمى مؤمنا بشيء يريد شينه حبسه الله على جسر
جهنم حتى يخرج مما قال ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن زكريا ثنا أبو ربيعة
فهر بن عوف ثنا
ابن
المبارك عن يحيى بن إسماعيل أن إسماعيل بن يحيى حدثه عن سهل عن معاذ عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال في مؤمن ما لا يعلم حبسه الله على جسر
جهنم حتى يخرج مما قال ومن رمى مؤمنا بشيء يريد شينه من رديمه 1 الحال كذا رواه
فهر ولم يذكر عبيدالله بن سليمان والصحيح ما رواه أسد وحبان وهو حديث غريب تفرد به
إسماعيل عن سهل
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله ثنا حبان ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن
أحمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا علي بن إسحاق بن سهل السمرقندي قالا
ثنا عبدالله بن المبارك ثنا الليث بن سعد حدثني يحيى بن سليم بن يزيد مولى رسول
الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة سمعت جابر بن
عبدالله وأبا طلحة عن سهل الانصاري يقولان قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما
من امريء مسلم ينصر امرأ مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا
نصره الله في موطن يحب فيه نصرته 2 هذا حديث ثابت مشهور تفرد به يحيى عن إسماعيل
حدثنا عاليا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالله بن صالح ثنا
الليث بن سعد مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن إسحاق ثنا الحسين بن الحسن ابن المبارك
ثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنهم ذكروا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم رجلا فقالوا لا نأكل حتى يطعم ولا نرحل حتى يرحل فقال النبي
صلى الله عليه و سلم اغتبتموه فقالوا يا رسول الله إنما حدثنا بما فيه فقال حسبك
إذا ذكرت أخاك بما فيه غريب بهذا اللفظ لم نكتبه إلا من حديث عمرو بن شعيب تفرد به
عنه المثنى بن الصباح
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح الرحمي ثنا
عبدالله بن المبارك عن ابن عون عن حفصة بنت سيرين عن أم الرابح عن سليمان بن عامر
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقتك
على
المسلمين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة ثابت مشهور رواه عن ابن عون سعيد وبشر بن
الفضل ومعاذ بن معاذ ووكيع ويزيد بن هارون في آخرين
حدثنا عبدالله بن موسى بن إسحاق القاسمي ثنا حامد بن شعيب ثنا عبدالله بن عون ثنا
ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال لا وفاء بنذر من معصية الله وكفارته كفارة يمين غريب من حديث الزهري عن أبي
سلمة بذكر الكفارة لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا ابن
المبارك وعبدالرحمن وأبو أسامة عن مجالد عن الشعبي عن جابر أن النبي صلى الله عليه
و سلم رجم يهوديا ويهودية مشهور ثابت من حديث ابن عمر من غير وجه رواه عن ابن
عجلان عن نافع سمعت ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل مسكر حرام
ثابت مشهور من حديث ابن عمر من غير وجه رواه عن ابن عجلان 1 منهم ابن لهيعة والحسن
بن صالح وغيرهما
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق ابن خزيمة ثنا عتبة بن عبدالله
ثنا عبدالله بن المبارك ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي أنه
توضأ فمسح على نعليه ثم قال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل هذا
لرأيت أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما غريب من حديث أبي إسحاق بذكر النعلين
لم نكتبه إلا من حديث يونس عنه
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا الحسن بن
عيسى ثنا عبدالله بن المبارك ثنا مصعب بن ثابت ثنا أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد
يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من
الجسد يألم المؤمن لأهل الايمان كما يألم الجسد للرأس تفرد به مصعب عن أبي حازم
عبدالعزيز
بن أبي راود
ومنهم العابد السجاد والشاكر العواد أبو عبدالرحمن عبدالعزيز بن أبي رواد كان
للعبادة مغتنما وللمصائب والمحن متكتما وقيل إن التصوف تعداد العطايا وكتمان
الرزايا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم
الدورقي ثنا يحيى بن عيسى ثنا ابن عيينة قال مطرت مكة مطرا تهدمت منه البيوت فأعتق
ابن رواد جارية شكرا لله إذ عافاه الله من ذلك
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا عبدالصمد
بن يزيد سمعت شقيقا البلخي يقول ذهب بصر عبدالعزيز ابن أبي رواد عشرين سنة فلم
يعلم به أهله ولا ولده فتأمله ابنه ذات يوم فقال له يا أبت ذهبت عيناك قال نعم يا
بني الرضاء عن الله أذهب عين أبيك منذ عشرين سنة
حدثنا أبي ومحمد بن عبدالرحمن وأبو محمد بن حيان قالوا ثنا إبراهيم بن محمد بن
الحسن ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط يقول مكث عبدالعزيز بن أبي رواد
أربعين سنة لا يرفع طرفه إلى السماء فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور
أبو جعفر باصبعه في خاصرته فالتفت إليه فقال قد علمت أنها طعنة جبار
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن علي قالا ثنا أبو يعلى ثنا عبدالصمد بن يزيد سمعت
سفيان بن عيينة يقول قال عبدالعزيز بن أبي رواد لأخ له أقرضنا خمسة آلاف درهم إلى
الموسم فشد التاجر وحملها إليه فلما جن الليل وأوى التاجر إلى فراشه قال ما صنعت
يا ابن أبي رواد أنت شيخ كبير وأنا شيخ كبير فلا أدري ما يحدث الله بي أو بك فلا
يعرف له ولدي ما أعرفه لئن أصبحت سالما لآتيته فأجعله منها في حل فلما أصبح أتى
عبدالعزيز بن أبي رواد فأصابه خلف المقام وكان عبدالعزيز عظم جلوسه خلف المقام في
الحجر فقال يا أبا عبدالرحمن رأيت البارحة في أمر
فكرهت
أن أقطعه حتى أشاورك فيه قال ما هو قال تفكرت في المال الذي حملته إليك فاذا أنت
شيخ كبير وأنا شيخ كبير فلا أدري ما يحدث الله تعالى بي أو بك فلا يعرف لك ولدي ما
أعرف لك ورأيت أن أجعلك منها في حل في الدنيا والآخرة فقال اللهم اغفر له اللهم
اعطه أفضل ما نوى ثم دعا له بما حضره من الدعاء فقال له إن كنت إنما تشاور في هذا
المال فانما استقرضناه على الله فكلما اغتممنا به كفر الله به عنا فاذا جعلتنا في
حل كأنه سقط قال فكره التاجر أن يخالفه قال فما أتى الموسم حتى مات التاجر فأتاه
ولده في الموسم فقالوا له يا أبا عبدالرحمن مال أبينا فقال لهم لم أتهيأ ولكن
الميعاد فيما بيننا وبينكم الموسم الذي يأتي فقام القوم من عنده فلما دار الموسم
الآتي لم يتهيأ المال فقال إني أهون عليك من الخشوع وتذهب بأموال الناس قال فرفع
رأسه فقال رحم الله أباكم مذ كان يخاف هذا وشبهه ولكن الأجل بيننا وبينكم الموسم
الذي يأتي والا فأنتم في حل مما قلتم قال فبينا هو ذات يوم خلف المقام إذ ورد عليه
غلام له كان قد هرب منه إلى أرض السند أو الهند بعشرة آلاف درهم فقال السلام عليك
يا مولاي أنا غلامك الذي هربت منك وإني وقعت إلى أرض السند أو الهند فاتجرت ورزق
الله بها عشرة آلاف درهم ومعي من التجارات ما لا أحصيها قال سفيان فسمعته يقول لك
الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف يا عبدالمجيد احمل هذه العشرة آلاف
فأعطهم إياها وأقرأهم السلام وقال هذه العشرة بعث بها أبي إليكم فقالوا إنما لنا
خمسة آلاف فقال صدقتم خمسة لكم للاخاء الذي كان بينه وبين أبيكم قال فأسقط القوم
في أيديهم لما جاء منهم من اللوم وما جاء به من الكرم فرجع إلى أبيه قال فدفعها
إليهم فقال العبد عده يقبض ما معي فقال يا بني إنما سألناه خمسة آلاف فبعث إلينا
بعشرة آلاف أنت حر لوجهه الله وما معك فهو لك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن
أبي رواد قال كان يقال من رأس التواضع الرضاء بالدون
من
شرف المجالس وكان يقال في رأس كل إنسان حكمة احداهما 1 ملك تواضع لربه وقال النفس
رحمك الله وأن تكبر معه وقال أحيا أحياك الله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز سأله
عطاء بن أبي رباح عن قوم يشهدون على الناس بالشرك والكفر فأنكر ذلك وأباه ثم قال
أنا أقرأ عليك بعث المؤمنين وبعث الكافرين وبعث المنافقين ففيها بسم الله الرحمن
الرحيم آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين إلى قوله عذاب أليم بما كانوا
يكذبون ثم قال هذا بعث المؤمنين وبعث الكافرين وبعث المنافقين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمود عن عبدالله بن محمد بن يزيد بن خميس
حدثني أبي عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال بلغني أن عابدا في بني إسرائيل 1 سعد فأتى
في منامه إن فلانة زوجتك في الجنة قال فلانة ما علمناها فجاءها فقال لها إني أحببت
أن أضيفك ثلاثة أيام ولياليهن فقالت بالرحب والسعة قال فضافها في مكان تعبدها تلك
الثلاث يبيت قائما وتبيت نائمة ويصبح صائما وتصبح مفطرة فلما انقضت قال مالك عمل
غير هذا ما أوثق عملك عندك فقالت يا أخي ما هو إلا ما رأيت إلا خصيلة واحدة قال ما
تلك الخصيلة قالت إني إن كنت في شدة لم أتمن أني كنت في رخاء وإن كنت جائعة لم
أتمن أني كنت شبعانة وإن كنت في شمس لم أتمن أني كنت في فيء وإن كنت في مرض لم
أتمن أني في صحة فقال وأي خصيلة هذه هذه والله خصيلة تعجز دونها العباد
حدثنا محمد بن أحمد ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد قال صلى عبدالله
بن عمرو بن العاص عند الكعبة مقابل الباب فوقع باكيا ساجدا فاشتد بكاؤه فجاء أبناء
من قريش فقاموا على رأسه تعجبا من بكائه فقال يا ابن أخي ابك فإن لم تبك فتباك ثم
أشار إلى القمر وقد تدلى ليغيب فقال إن هذا ليبكي من مخافة الله
حدثنا
أبو بكر المعدل محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني
محمد بن الحسين حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل لعبدالعزيز بن أبي رواد
كيف أصبحت قال أصبحت والله في غفلة عظيمة عن الموت مع ذنوب كثيرة قد أحاطت بي راحل
يسرع كل يوم في عمري ومؤمل لست أدري على ما أهجم ثم بكى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني من سمع
هشام بن عمار يقول حدثني سعيد بن سالم القداح حدثني عبدالعزيز بن أبي رواد وسمعه
قال لرجل من لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بالإسلام والقرآن والشيب
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن عمرو الأبهري ثنا رسته ثنا
عبدالرحمن بن يوسف سمعت عثمان بن أبي زائدة سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول فإن
كرهه الهب أردهعه مني حاهم 1
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن إسحاق الثقفي ثنا سليمان بن أنويه سمعت عبدالله
بن سلمة يقول سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول أوذ بالله من الغرة بالله ومن
المقام على معاصي الله
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن
سفيان حدثني أبو جعفر الأدمي ثنا عبدالله بن رجاء عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال
دخلت على المغيرة بن حكيم في مرضه الذي مات فيه قلت أوصني فقال اعمل لهذا المضجع
حدثنا أبو بكر المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن
الحسين حدثني الصلت بن حكيم حدثني عبدالله بن مرزوق قال قلت لعبدالعزيز بن أبي
رواد ما أفضل العبادة قال طول الحزن في الليل والنهار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عمران بن عبدالحميد ثنا عبدالجبار بن حميد ثنا
الحارث بن مسلم عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد قال قال عامر بن قيس
لذات الدنيا أربعة المال والنساء والنوم والطعام فأما
المال
والنساء فلا حاجة لي فيهما وأما النوم والطعام فلا بد منهما والله لأضرب بهما جهدي
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن عبدالسلام ثنا نصر بن مرزوق ثنا خالد
بن نزار ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد بلغه أن الكعبة شكت إلى ربها في زمن الفترة
قالت يا رب قل زواري فأوحى الله تعالى إليها منزل ! دره ! حدده 1 إلى قوم يحنون
اليك كما تحن الأنعام إلى أولادها ويرفون إليك كما ترف الطيور إلى أوكارها
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبد ثنا شعبة بن أبي سليمان
الواسطي حدثني محمد بن يزيد بن خنيس عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال لما أنزل الله
على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا
وقودها الناس والحجارة قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم يده 2 على فؤاده فإذا
هو يحرك فقال يا بني قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة فقال أصحابه يا رسول
الله لمن هذا قال أما سمعتم قوله ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني محمد بن سيرين ثنا
عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه قال أوحى الله إلى داود يا داود بشر
المذنبين وأنذر الصديقين فكأنه عجب فقال رب أبشر المذنبين وأنذر الصديقين قال نعم
بشر المذنبين أن لا يتعاظمني ذنب أغفره لهم وأنذر الصديقين أنهم احتجوا بأعمالهم
فإني لا أضع عدلي وإحساني على عبد إلا هلك
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين ثنا
محمد بن يزيد بن خنيس سمعت عبدالعزيز بن أبي رواد يقول كان المغيرة بن حكيم
الصنعاني إذا أراد أن يقوم للتهجد لبس من أحسن ثيابه ويتناول من طيب أهله وكان من
المتهجدين
حدثنا
أحمد بن محمد بن موسى ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن البغدادي ثنا الحسين بن
علي الصيداوي ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان بن عيينة قال كان عبدالعزيز بن أبي
رواد من أعلم الناس فلما تركه أصحاب الحديث قال تركوني كأني كلب هارب
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمرو ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن الحسن ثنا
أبو عبدالرحمن المقري قال ما رأيت أحدا أصبر على القيام من عبدالعزيز بن أبي رواد
فقال ابن عيينة رأيت إسماعيل بن أمية ولم أر مثل ابن أبي رواد حدث عن عدة من كبار
التابعين وأعلامهم منهم عطاء وعكرمة ونافع وصدقة بن يسار والضحاك ومزاحم وعلقمة بن
مرثد وعطية بن سعد ومحمد بن واسع وعبدالله بن عبد بن عمر وغيرهم
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ثنا أبو نعيم ثنا
عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يستلم
الركن اليماني في كل طواف ولا يستلم الركنين الأخيرين
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع
عن ابن عمر عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الليل قال مثنى
مثنى فإذا خشي الصبح فبواحدة توتر لك أقبلها
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر ثنا خلاد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
قال كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الرؤيا الصالحة جزء من تسعين جزءا
من النبوة كل هذه الأحاديث التي رواها أبو نعيم وخلاد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن
نافع عن ابن عمر صحاح متفق عليها من حديث نافع روتها الأئمة مالك وأيوب وعبدالله
بن عمر وغيرهم
حدثنا
محمد بن علي بن خنيس ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري ثنا عبدالعزيز
بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول تواضعوا
وجالسوا المساكين تكونوا من كبراء الله وتخرجون من الكبر غريب من حديث نافع
وعبدالعزيز لا أعلم رواه عنه غير خالد بن يزيد العمري
حدثنا القاضي أبو محمد وعبدالرحمن بن محمد المذكر وأبو محمد بن حيان في جماعة
قالوا ثنا الحسن بن هارون ثنا محمد بن بكار ثنا زافر بن سليمان عن عبدالعزيز بن
أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كنوز البر
كتمان المصائب والأمراض والصدقة غريب من حديث نافع وعبدالعزيز تفرد به عنه زافر
حدثنا بنان بن أحمد المري ثنا جعفر بن عبدالله الختلي ثنا عبدالله بن أيوب ح
وحدثنا محمد بن عبدالله بن سعيد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة ثنا محمد بن الربيع
بن الحكم قالا ثنا هشام الغساني أخبرني عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد قالوا يا
رسول الله فما جلاؤها قال فراءة القرآن غريب من حديث نافع وعبدالعزيز تفرد به أبو
هشام واسمه عبدالرحيم بن هارون الواسطي
حدثنا حبيب بن الحسين ثنا محمد بن إبراهيم بن بطال ثنا إسحاق بن وهب حدثني
عبدالرحيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا كذب العبد كذبة تباعد الملك عنه مسيرة ميل من نتن ما جاء به
غريب من حديث عبدالعزيز عن نافع تفرد به عبدالرحيم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر ثنا أبو حذيفة ثنا عبدالعزيز بن رواد عن نافع
عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا راح أحدكم إلى الجمعة
فليغتسل صحيح من حديث نافع رواه عنه الجم
الغفير
وحديث عبدالعزيز لم نكتبه عاليا إلا من حديث أبي حذيفة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرزاق
أنبأنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يضع فص خاتمه في بطن الكف
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن
سليمان أخبرنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن فص خاتم رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان في بطن كفه رواه عن نافع غير عبدالعزيز جماعة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إبراهيم الثقفي ثنا الحسن بن الصباح ثنا
موسى بن داود عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه
و سلم 1 نعلاه فخلع الناس نعالهم
حدثنا أبي ثنا محمد بن الحسن ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قالا
ثنا محمد بن مصفى ثنا سعيد بن الوليد عن مروان بن سالم عن ابن أبي رواد عن نافع عن
ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين
للمسلمين صلاتهم وصيامهم غريب من حديث نافع لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي رواد
تفرد به عنه 2
حدثنا زيد بن علي بن أبي بلال المقري ثنا علي بن بشر بن سلامة ثنا إبراهيم بن يوسف
المصري ثنا عمران بن عيينة عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجلس الرجل إلى الرجلين إلا على إذن منهما إذا
كانا يتناجيان غريب من حديث عبدالعزيز وعمران أخي سفيان تفرد به إبراهيم بن يوسف
فيما ذكره أبو الحسن الحافظ الدارقطني
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن عمرو بن العباس
ثنا مضر بن نوح السلمي ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن
ابن
عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله ليرفع العبد بالذنب يذنبه غريب
من حديث نافع وعبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث مضر حدثنا عاليا محمد بن الحسن
اليقطيني ثنا أبو طاهر بن نفيل ثنا محمد بن عمرو بن العباس مثله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسماعيل بن هود ثنا أبو هشام
عبدالرحيم بن هارون الغساني عن عبدالعزيز بن أبي رواد ثنا محمد بن عبدالرحمن بن
مخلد ثنا سهل بن موسى ثنا مسلم بن حاتم أبو حاتم الأنصاري ثنا بشار بن بكير الحنفي
ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال خطب رسول الله صلى الله عليه و
سلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم هذا فقبل من
محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم أفيضوا
على اسم الله فلما كان غداة جمع قال أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم
هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب مسيئكم لمحسنكم والتبعات فيما بينكم
ضمن عوضا من عنده أفيضوا على اسم الله فقال أصحابه يا رسول الله أفضت بنا بالأمس
كئيبا حزينا وأفضت بنا اليوم فرحا مسرورا قال سألت ربي شيئا بالأمس لم يجد لي به
فلما كان اليوم الثاني أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد إن الله قد أقر عينك
بالتبعات السياق لبشار بن بكير وحديث أبي هشام فيه اختصار وقال فيه فإذا كان غداة
جمع قال الله لملائكته اشهدوا أني قد غفرت لهم التبعات والنوافل غريب تفرد به
عبدالعزيز عن نافع ولم يتابع عليه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد البغدادي ثنا أبو البقاء هشام بن عبدالملك ثنا بقية بن
الوليد عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم من بدأ الكلام قبل السلام فلا تجيبوه غريب من حديث عبدالعزيز لم نكتبه إلا
من حديث بقية
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ثنا أحمد بن الأبار ثنا أبو زياد عبدالرحمن بن
نافع ثنا الحسين بن خالد ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا
الحسن
بن عبدالله الرقي ثنا محمد بن الوليد ثنا الحسين بن خالد ح وحدثنا أبو محمد بن
حيان ثنا أحمد بن رباح ثنا مرجا بن وداع ثنا الحسين قالوا عن عبدالعزيز بن أبي
رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعرض عن صاحب
بدعة بوجهه بغضا له في الله ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا ومن نهى عن صاحب بدعة أمنه
الله يوم القيامة الفزع الأكبر ومن سلم على صاحب بدعة ولقيه بالبشرى واستقبله
بالبشرى فقد استخف بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا
عبدالغفار بن الحسن بن دينار ثنا محمد بن منصور الزاهد وكان يصحب إبراهيم بن أدهم
وسليمان الخواص ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و
سلم مثله وزاد ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة درجة غريب من حديث عبدالعزيز
ولم يتابع عليه من حديث نافع
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ثنا محمد بن صالح العذري ثنا
عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم المستمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد غريب من حديث عبدالعزيز عن
عطاء ورواه ابن أبي نجيح عن ابن فارس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله وقال
له أجر مائة شهيد
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا الحسين بن
عبدالرحمن ثنا الوليد بن صالح عن أبي محمد الخراساني عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن
عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مشى مع أخيه في حاجة
فناصحه في الله جعل الله بينه وبين النار يوم القيامة سبعة خنادق والخندق كما بين
السماء والأرض غريب من حديث عبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث الوليد بن صالح
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن قتيبة ثنا عبدالعزيز
بن أبي رواد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي عن أبي هريرة
قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتن القبر وغدا
برزقه وراح برزقه من الجنة غريب من حديث عبدالعزيز عن محمد ما كتبناه عاليا إلا من
حديث الحسن
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا الحسن بن قتيبة ثنا عبدالعزيز
بن أبي رواد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم
على حدة كذا رواه عن عطاء مرسلا وما كتبته عاليا إلا من حديث الحسن عنه رواه غيره
فقال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
حدثنا القاضي أبو أحمد إملاء ثنا موسى بن إسحاق ثنا وهب بن بقية ح وحدثنا سليمان
بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا محمد بن كثير ح وحدثنا أحمد بن يوسف بن محمد
المؤذن ثنا هارون بن سليمان قالوا ثنا الهذيل بن الحكم أبو المنذر الأزدي ثنا
عبدالعزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم موت الغريب شهادة غريب من حديث عبدالعزيز تفرد به الهذيل
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا
عبدالعزيز بن أبي رواد حدثني صدقة بن يسار قال كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال إني
تمتعت ولم أجد بعيرا ولا بقرة الصوم أحب إليك أو الشاة وأنا أجد الشاة قال الشاة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا نمير بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن
أبي رواد حدثني صدقة بن يسار أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في مرى أي القوم
وعادعهم صوما من هذا الأحمر معلقا فقال ألا أرى الحمرة قد ظهرت فيكم موات القوم
مراحلهم عن 1 كذا رواه عبدالعزيز عن صدقة مرسلا وغيره رواه عن صدقة مسندا متصلا
حدثنا
محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد ثنا
علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة قال بصر يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن
بعبدالله بن عمر بن الخطاب فقال أحدهما لصاحبه لو كنا في قطر من أقطار الأرض لكان
ينبغي لنا أن نأتي هذا نسأله فأتياه فقالا له إنا قوم نطوف الأرض ونلقى أقواما
يختصمون في الدين ونلقى أقواما يقولون لا قدر قال إذا لقيتم هؤلاء فأخبروهم أن
عبدالله بن عمر بريء منهم وهم برآء منه ثلاث مرات يعيدها ثم قال كنا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم فإذا شاب حسن الوجه حسن الهيئة حسن الثياب فقال أدنوا يا رسول
الله قال ادن فدنا حتى ظننت أن ركبتيه قد مستا ركبة النبي صلى الله عليه و سلم قال
يا رسول الله ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر
خيره وشره قال صدقت قال فعجبنا من قوله صدقت كأنه أعلم منه ثم قال فما شرائع
الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان والاغتسال من
الجنابة قال صدقت قال فعجبنا من قوله صدقت كأنه يعلم قال يا رسول الله متى الساعة
قال فأعظم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرها فطأطأ رأسه يفكر فيها ثم قال ما
المسئول عنها بأعلم من السائل قال فعجبنا من قوله كأنه يعلمه ثم انطلق ونحن ننظر
إليه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على الرجل على الرجل فطلبناه فما يدرى في
الأرض ذهب أو في السماء قال ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ما أتاني في صورة إلا
عرفته إلا هذه الصورة صحيح ثابت رواه غير واحد عن سليمان عن بريدة أخرجه مسلم في
صحيحه من حديث علقمة وسليمان
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا خالد بن يحيى ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد
عن أبي سعيد عن زيد بن أرقم ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا أبو حنيفة بن ماهان الواسطي
ثنا معمر بن سهل ثنا عامر بن مدرك ثنا عبدالعزيز بن أبي رواد عن أبي سعيد عن زيد
بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم
تكن تراه فإنه يراك
وكأنك
ميت وقال خلاد في حديثه واحسب نفسك مع الموتى وزاد واتق دعوة المظلوم فإنها
مستجابة تفرد به أبو إسماعيل الايلي
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا الحسين بن محمد بن حاتم بن
عبدالعزيز البارودي ثنا حفص بن عمر البصري عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن طلق عن
جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات غريبا أو غريقا مات
شهيدا غريب من حديث عبدالعزيز عن طلق لم نكتبه إلا من حديث الباوردي عن حفص
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن واسع أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أتوضأ من حرابيض مخمر عليه أحب إليك أم الوضوء من وضوء جماعة المسلمين قال بل
الوضوء من وضوء جماعة المسلمين إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحاء رواه خلاد
عن عبدالعزيز عن محمد بن واسع مرسلا ورواه حبان بن إبراهيم متصلا
حدثنا محمد بن علي بن خنيس ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محرز بن عون ثنا حبان بن
إبراهيم عن عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قيل يا رسول الله الوضوء
من خدخد 1 مخمر أحب إليك أم من المطاهر قال لا بل من المطاهر إن دين الله الحنيفية
السمحة قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء
فيشربه يرجو بركة يدي المسلمين غريب تفرد به حبان بن إبراهيم لم نكتبه إلا من حديث
محرز
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياض
عن ابن أبي رواد عن مجاهد عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلم
الركن اليماني وركن الحجر لا يستلم غيرهما 409
محمد بن صبيح بن السماك
ومنهم زايد النساك وصائد الفتاك وناصب الشباك أبو العباس محمد بن صبيح بن السماك
حدد
الشان وشدد ا لعيان فأوضح البيان وأفصح اللسان وقيل إن التصوف التوثق بالأصول
للتحقق للوصول
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن علي الشعيبي
عن أبيه أو غيره عن محمد بن السماك قال الأخذ بالأصول وترك الفضول من فعل ذوي
العقول
حدثنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم الأسترباذي ثنا أبو نعيم بن عدي ثنا زكريا بن يحيى
البصري ثنا الأصمعي قال قال ابن السماك ليحيى بن خالد إن الله ملأ الدنيا من
اللذات وحشاها بالآفات ومزج حلالها بالمؤونات وحرامها بالتبعات
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن الحمال ثنا أحمد بن منصور ثنا عبدالله
بن صالح قال سمعت محمد بن اليمان يقول كتب إلى رجل من إخواني من أهل بغداد صف لي
الدنيا فكتبت إليه أما بعد فإنه حفها بالشهوات وملأها بآفات مزج حلالها بالمؤونات
وحرامها بالتبعات حلالها حساب وحرامها عذاب والسلام
حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالرحمن بن المفضل ثنا محمد بن محمد بن عبدالخالق سمعت
عبدالوهاب الوراق يقول قال ابن السماك الناس عندنا ثلاثة زاهد وراغب وصابر فأما
الزاهد فلا يفرح بما يؤتى منها ولا يحزن على ما فاته منها والصابر القلب منها
مثلان فهو في الظاهر زاهد وفي الباطن صابر ما أشبهه بالزاهد وليس هو به وأما
الراغب فأولئك في خوض يلعبون مفصحون لا يشعرون
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو بكر بن
عبيد ثنا الحسين بن علي العجلي قال قال محمد بن السماك همة العاقل في النجاة
والهرب وهمة الأحمق في اللهو والطرب
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد
بن سفيان ثنا علي بن محمد البصري قال كان أبو العباس بن السماك
يقول
في كلامه عجبا لعين تلذ بالرقاد وملك الموت معه على وساد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني هارون بن سفيان حدثني
عبدالله بن صالح العجلي ثنا ابن السماك قال كتبت إلى محمد بن الحسن حين ولي القضاء
بالرقبة أما بعد فلتكن التقوى في بالك على كل حال وخف الله في كل نعمة عليك لعلة
الشكر عليها مع المعصية بها فإن في النعمة حجة وفيها تبعة فأما الحجة فيها فالنسبة
لها وأما التبعة فيها فعلة الشكر عليها فعفا الله عنك لما صنعت من شكر أو ركبت من
ذنب أو قصرت من حق
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن سعيد بن
الأصبهاني سمعت ابن السماك يقول في مجلس في آخر كلامه حتى متى بلغ الواعظون أعلام
الآخرة حتى والله لكل نفس ما عليها واقفة وكأن العيون إليها ناظرة فلا منتبه من
نومته ولا مستيقظ من غفلته ولا مفيق من سكرته ولا خائف من صرعته الرحا للدنيا يجعل
للآخرة منك حظا أقسم بالله لو رأيت القيامة تخفف نزلا لهدأ أهوالها وقد علت النار
1 مشرفة على أهلها وقد وضع الكتاب ونصب الميزان وجيء بالنبيين والشهداء ويكون لك
في ذلك الجمع منزل وزلفى أبعد الدنيا إلى غير الآخرة تنتقل هيهات هيهات كلا والله
ولكن صمت الآذان عن المواعظ وذهلت القلوب عن المنافع فلا المواعظ تنفع ولا الموعوظ
ينتفع بما يسمع
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن شبيب ثنا سهل بن عاصم
ثنا يوسف بن بهلول سمعت عباد بن كليب يقول سمعت ابن السماك يقول أما بعد فإني كنت
حينذاك وأنا مسرور مسبور 2 وأنا فيها مغرور ذنب ستره علي فقد طابت النفس به كأنه
مغفور ونعمة أبلاها فأنا بها مسرور كأني فيها على تأدية الحقوق مشكور فيا ليت شعري
ما عواقب هذه الأمور
حدثنا أبو الحسين محمد بن عبدالله سمعت محمد بن يونس المقري سمعت
إسماعيل
بن إبراهيم بن سحيم النامي ثنا محمد بن صبيح بن السماك يا ابن آدم ألم يأن لك أن
تطيع من عصبى 1 الحاسدين مرار أنا وعزته لو أطاعهم قد يجعلك نكالا
حدثنا محمد بن شعيب سمعت محمد بن يونس يقول سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن سحيم سمعت
ابن السماك يقول مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني علي بن
أبي مريم عن محمد بن الحسن حدثني إبراهيم بن سلمة الشعبي سمعت ابن السماك يقول من
صبر على العسر قوي على العبادة ومن أجمع الناس استغنى عن الناس ومن أهمته نفسه لم
يول مسرتها إلى غيره ومن أحب الخير وفق له ومن كره الشر حبه ومن رضي الدنيا من
الآخرة حظا فقد أخطأ حظ نفسه ومن أراد الحظ الأكبر من الآخرة وسعى لها سعيها وأمل
نفسه لها فهانت عليه الدنيا وأجمع ما فيها والصبر عن المعاصي هو لكن لها والصبر
على طاعة الله فرع الخير وتمامه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني هارون حدثني
عبدالله بن صالح سمعت ابن السماك وكتب إلى أخ له أما بعد أوصيك بتوقى الله الذي هو
نجيك في سريرتك ورقيبك في علانيتك فاجعل الله في بالك على حالك في ليلك ونهارك وحب
الله بقدر قربه منك وقدرته عليك فاعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان
غيره ولا من ملكه إلى ملك غيره فليعظم منه حذرك وليكثر منه وجلك واعلم أن الذنب من
العاقل أعظم من الذنب من الأحمق والذنب من العالم أعظم من الذنب من الجاهل والذنب
من الغني أعظم من الذنب من الفقير وقد أصبحنا أذلاء رغماء والذليل لا ينام في
البحر وقد كان عيسى عليه السلام يقول حتى متى تصفون الطريق للذاكرين وأنتم مقيمون
في محلة المتجبرين تضعون البعوض من شرابكم وتشترطون الجمال بأجمالها وقال إن الزق
إذ نقب لم يصلح أن يكون فيه العسل وإن قلوبكم قد نقبت فلا تصلح فيها الحكمة أي أخي
كم من مذكر بالله ناس لله وكم من مخوف بالله جريء على الله وكم من داع إلى الله
فار من الله
وكم
من قاري لكتاب الله ينسخ من آيات الله والسلام
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو بكر ثنا عيسى بن محمد بن سعد الطلحي قال قال ابن
السماك معرفتك بالله أن تصيب الذنب الذي أقللت الحياء من ربك
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن أبي الرجاء القرشي
قال قال ابن السماك أي أخي أسر أعمالك على نفسك ثم قبحها جهدك بعقلك لعله يدعوك
بقبحها إلى ترك مهاودتها واعلم أنك ليس تبلغ غاية قبحها عند ربك فسله أن يمن عليك
بعفوه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب
ثنا سهل بن عاصم ثنا زهير بن عباد سمعت ابن السماك يقول تعدوا من كتبة الأرباح
فاجعل نفسك مما يكتبها تكن تكتب مثلها
حدثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا عبدالله بن
محمد بن عقبة بن أبي الصهباء قال قال محمد بن السماك لا يغرنكم سكون هذه الصور فما
أكثر المغمومين فيها ولا يغرنكم استواؤها فما أشد بقاءهم فيها
حدثنا أبو الحسن عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا محمد بن
محمد بن عبدالله ثنا الحسن بن هارون سمعت أبا بكر بن أبي هاشم يقول قال محمد بن
السماك خرجت من العراق أريد بعض الثغور فبينا ! أنا أسير في جبل مظلم إذ نظرت إلى
عامل على رأس جبل قد انفرد من المخلوقين واستأنس برب العالمين جل جلاله فسلمت عليه
فرد علي السلام ثم قال من أين أقبلت قلت من العراق أريد بعض الثغور فقال إلى أمر
توقنونه أو إلى أمر لا توقنونه قلت لا بل إلى أمر لا نوقنه ثم قال آه قلت ممن
يتأوه العابد قال ذكرت عيش المستريحين وفرحة قلوب الواصلين فقلت إني رجل مهموم قال
ومم همك قلت في ثلاث قال وما هذه قلت ما دليل الخوف قال الحزن قلت فما دليل الشوق
قال الطلب قلت فما دليل الرجاء قال العمل قلت فمن أين ضعفنا قال لأنكم وثقتم
بعفو
الله عنكم ولو عاجلكم بالعقوبة لهويتم من معصيته الى طاعته ولكن حله وستره على
معصيته ثم أنشأ يقول ... إن كنت تفهم ما أقول وتعقل ... فارحل بنفسك قبل أن لربك
ترحل ... وذر التشاغل بالذنوب وخلها ... حتى متى وإلى متى تتملل ...
حدثنا محمد بن احمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد ثنا الحسن بن عبدالرحمن
حدثني إبراهيم بن رجاء سمعت ابن السماك يقول أصبحت الخليقة على ثلاثة أصناف صنف من
الذنوب موطن نفسه على هجران ذنبه لا يريد أن يرجع إلى شيء من سيئة هذا المبرور
وصنف يذنب ثم يذنب ويذنب ويحزن ويذنب ويبكي هذا يرجى له ويخاف عليه وصنف يذنب ولا
يندم ويندم ولا يحزن ويذنب ولا يبكي فهذا الخائن الحائد عن طريق الجنة الى النار
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل
بن عاصم عن زهير بن عباد سمعت ابن السماك يقول اعلم أن للموعظة غطاء وكشف غطائها
التفكر ولحاجتك الى العظة أكثر من حاجتك الى الصلة وأخاف أن لا تجد لها موضعا في
عقلك مع ما فيها من هموم الدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله بن محمد حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن داود
بن عبدالله حدثني عبدالله بن أبي الحواري حدثني ابن السماك قال دخلت البصرة فقلت
لرجل كنت أعرفه دلني على رجل عليه لباس الشعر طويل الصمت لا يرفع رأسه الى أحد قال
فجعلت أستطعمه الكلام فلا يكلمني فخرجت من عنده فقال لي صاحبي ههنا ابن عجوز هل لك
فدخلنا عليه فقالت العجوز لا تذكروا لابني شيئا من ذلك من جنة ولا نار فتقتلوه علي
فإنه ليس لي غيره فدخلنا على شاب عليه من اللباس نحو مما كان على صاحبه منكس الرأس
طويل الصمت فرفع رأسه فنظر إلينا فقال أما إن للناس موقفا لا تدارسوه قلت بين يدي
من رحمك الله قال فشهق شهقة فمات قال ابن السماك فجاءت العجوز فقالت قتلتم ولدي
قال فكنت فيمن صلوا عليه قال وعزى ابن السماك رجلا فقال إن المصيبة واحدة إن جزع
أهلها
أو صبروا والمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالموت
حدثنا أبو عاصم احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلف بن الوليد قال وقف ابن
السماك على قبر فقال يا قاسم حلوة وحلى بك رجعيا ومر كان 1 ولو أقمنا ما نفعناك ثم
قال والذي نفسي بيده لو قاموا على قبر عمر الدنيا ما انتفع بطول إقامتهم عليه
فقدموا ما تقدمون عليه فإنكم عليه تقدمون وأخروا ما تؤخرون فإنكم إليه لا ترجعون
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن بكار قال بعث هارون الرشيد الى
ابن السماك فدخل وعنده يحيى بن خالد البرمكي فقال يحيى إن أمير المؤمنين أرسل إليك
لما بلغه من صلاح حالك في نفسك وكثرة ذكرك لربك عز و جل ودعائك للعامة فقال ابن
السماك أما بلغ أمير المؤمنين من صلاحنا في أنفسنا فذلك بستر الله علينا فلو اطلع
الناس على ذنب من ذنوبنا لما أقدم قلب لنا على مودة ولا جرى لسان لنا بمدحة وأني
لأخاف أن أكون بالستر مغرورا وبمدح الناس مفتونا وإني لأخاف أن أهلك بهما وبقلة
الشكر عليهما فدعا بدواة وقرطاس فكتبه الى الرشيد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا عبدالله بن صالح العجلى قال
كان رجل من ولد عبدالله بن مسعود يجلس في مجلس ابن السماك فكان يطيل السكوت فقال
له ابن السماك ذات يوم يا فتى ألا تخوض فيما يخوض فيه القوم من الحديث فقال إنما
قعدت لأسمع وأنصت لأفهم وما كان من الحديث لغير الله فعاقبته الندم فقال خرجت
والله من معدن
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح البرجمي
ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن سفيان الثوري انه قال احتاجت امرأة العزيز فلبست
ثيابها فقال لها أهلها إلى أين فقالت إني أريد يوسف فأسأله فقالوا لها إنا نخافه
عليك قالت كلا إنه يخاف الله ولست أخاف ممن يخاف الله قال فجلست على طريقه فقامت
اليه فقالت الحمد لله الذي جعل
العبيد
بطاعته ملوكا وجعل الملوك بمعصيته عبيدا أصابتنا حاجة فأمر لها بما يصلحها
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن ثعلب النحوي ثنا احمد بن الأعرابي قال كان ابن
السماك يتمثل بهذين البيتين 1 ... الاجل في القبور في خطر ... فرده يوما وانظر إلى
خطره ... أرزه الموت من منكبه ... ومن معاصيره ومن حجره ...
حدثنا محمد بن احمد ثنا احمد بن محمد بن أبان ثنا ابو بكر بن عبيد حدثني داود بن
محمد بن يزيد قال كان ابن السماك يقول في آخر كلامه ألا متأهب فيما يوصف له أمامه
مستعد ليوم فقره وفاقته ألا شاب عادم مبادر لمنيته ليس يغره شبابه ولا شدة قوته
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن سليمان الهروي ثنا ابو عبدالله
ثنا الحسين بن عبدالرحمن الوراق عن ابن السماك قال أدبت غلاما لامرأة من بني قيس
فبعثت إليه بالسوط فلما قرب منه رعب بالسوط وقالت ما ترك التقوى أحد إلا سعى عبط
حدثنا أبي ثنا ابو الحسن بن أبان ثنا ابو بكر بن عبيد سمعت ابا جعفر الكندي يقول
دخل ابن السماك على داود الطائي وهو في بيت حرب وعليه تراب فقال داود سجنت نفسك
قبل أن تسجن وعذبت نفسك قبل أن تعذب فاليوم ترى ثواب ما كنت له تعمل
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو طلحة محمد التمار مثله
حدثنا حمدون بن علي الواسطي سمعت علي بن الجعد سمعت ابن السماك يقول سيد الحلواء
الفالوذج وسيد الرطب السكر
حدثنا عبدالله بن احمد بن يعقوب المقري ثنا احمد بن إسحاق البلخي ثنا أبو العيناء
ثنا الأصمعي سمعت ابن السماك يقول لا تسأل من يفر منك إن تسأله ولكن سل من أمرك أن
تسأله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا ابو حاتم
الرازي
قال محمد بن السماك في مجلس حضره فيه الرشيد بعد أن حمد الله واثنى عليه وصلى على
النبي صلى الله عليه و سلم ما يساوي ألفا من الخلف واحدا من السلف بين الخلف خلف
بينهم السلف هؤلاء قوم آمنوا من خوف ربهم وأمنت آباؤنا واجدادنا من خوف أسيافهم يا
أبا بكر بلغت غاية الإئتمار حيث مدحك الملك الجبار فقال سبحانه إذهما في الغار يا
عمر لم تكن واليا إنما كنت والدا يا عثمان قتلت مظلوما ولم تزل مدفونا وما قولك
فيمن وحد الله طفلا صغيرا حتى توفي كهلا كبيرا فهذا صاحب الغار وهذا إمام الأعصار
وهذا أحد الأخيار مدحهم الملك الجبار وأسكنهم دار الأبرار
أسند محمد بن صبيح بن السماك عن عدة من التابعين منهم اسماعيل بن أبي خالد والأعمش
وهشام
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي في جماعة قالوا ثنا الحسين بن عمر بن ابراهيم الثقفي
ثنا أبي ثنا علي بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبدالله
بن مسعود قال ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن عمر بن سلم قالا ثنا الحسين بن عمر بن
ابراهيم ثنا أبي ثنا علي بن السماك عن اسماعيل عن الشعبي عن علي قال ما كنا نعد
إلا أن السكينة تنزل على لسان عمر انفرد بهما عن ابن السماك عمر بن ابراهيم
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني محمد بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا الأنصاري
وجدت في كتاب عبد العزيز بن محمد ثنا محمد بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن
قيس عن جرير قال قال النبي صلى الله عليه و سلم من لا يرحم لا يرحم ثابت مشهور من
حديث اسماعيل غريب من حديث ابن السماك
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار ثنا محمد بن آدم ثنا محمد
بن السماك عن اسماعيل بن أبي خالد عن عامر ثنا عبد الرحمن بن أبزي قال صليت خلف
ابن عمر على زينب زوج النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة وكانت أول نسائه بعده
موتا فكبر عليها أربعا ثم أرسل إلى أزواج
النبي
صلى الله عليه و سلم من يأمرن أن يدخلها قبرها فقلن نحب أن يلي ذلك من أمرها من
كان يراها في حياتها فهو أحق بذلك فقال صدقتن أو أصبتن غريب من حديث ابن السماك
تفرد به محمد بن آدم المصيصي
حدثنا ابو اسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ثنا محمد بن جعفر الرافعي الصابوني ثنا
محمد بن هارون بن محمد بن بكار الدمشقي ثنا محمد بن سليمان التستري سمعت ابن
السماك أخبرني الأعمش عن سفيان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ما من عبد يخطو خطوة إلا سئل عنها ما لذاذتها غريب من حديث الأعمش وابن
السماك لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى بن
أيوب العابد ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء
ثابت مشهور من غير وجه غريب من حديث ابن السماك
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا الحسن بن أبان ثنا سهل بن
عثمان ثنا محمد بن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لا يزال البلاء بالمؤمن في جسده وماله وولده حتى يلقى
الله عز و جل ما عليه خطيئة مشهور من حديث محمد بن عمرو رواه عنه جماعة وحديث ابن
السماك لم نكتبه إلا من حديث السهل بن عثمان
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا عبدالله بن محمد بن سعد النمري ثنا يحيى بن أيوب ثنا
محمد بن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بيوم مقداره ألف عام كذا
رواه ابن السماك عن محمد ورواه أيضا ابن السماك عن الثوري عن محمد وقال بنصف يوم
مقداره خمسمائة عام
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن ثابت أبو عبدالله القيسي وجدت في كتاب
جدي ثنا ابن السماك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المراء في القرآن كفر مشهور من حديث محمد
رواه عنه جماعة غريب من حديث محمد بن السماك لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا ابو بكر محمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح
وحدثنا ابو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إبراهيم بن عبدالله قالا
ثنا أبو العباس محمد بن السماك ثنا العوام بن حوشب حدثني من سمع أبا هريرة يقول
أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بصوم ثلاثة ايام من كل شهر وأن أوتر قبل النوم
وبصلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين كذا رواه ابن السماك ولم يسم من بين العوام وبين
أبي هريرة ورواه شريك بن هارون عن العوام وسماه وقال حدثني سليمان بن أبي موسى عن
أبي هريرة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني عبدالله بن صندل ثنا ابن
السماك ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن ثابت وجدت في كتاب جدي عن
محمد بن صبيح بن السماك عن جبير عن الحسن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم فيما يذكر عن ربه عز و جل ابن آدم اذكرني بعد الفجر وبعد العصر ساعة أكفك ما
بينهما غريب من حديث الحسن عن أبي هريرة لم يروه عنه إلا جبير وحديث ابن السماك لم
يروه عنه إلا ابن صندل
حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو عبدالله محمد بن القاسم بن زكريا ثنا هشام بن يونس ثنا
محمد بن صبيح بن السماك عن إبراهيم بن أبي يحيى عن أبان عن أنس قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يدعو رافعا يديه باطنهما مما يلي وجهه غريب من حديث محمد لم
نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن القاسم ثنا هشام ثنا محمد بن صبيح عن إبراهيم بن
أبي يحيى عن جبر بن عبدالله عن عكرمة عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم عشية عرفة يدعو ويده عند صدره كاستطعام
المسكين
غريب من حديث ابن السماك لم نكتبه إلا من حديث هشام
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي في جماعة قالوا ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا
محمد بن عبادة بن موسى ثنا هشيم وعبدالله بن إدريس قالوا عن يزيد بن أبي زياد عن
مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم محرم غريب من حديث
ابن السماك تفرد به محمد بن عبادة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد ابن السماك
عن يزيد بن ابي زياد عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم لا تشتروا السمك في الماء فانه غرر غريب المتن والاسناد لم نكتبه من
حديث ابن السماك إلا من حديث أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا محمد
بن صبيح عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن
المسكين ليس بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا فما
المسكين يا رسول الله قال المسكين الذي ليس له مال يغنيه ويستحي أن يسأل الناس ولا
يفطن له فيتصدق عليه غريب من حديث ابن السماك تفرد به عنه اسحاق
حدثنا محمد بن المظفر ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري ثنا محمد بن
صبيح بن السماك عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال تدرون أي الصدقة خير قلنا الله ورسوله أعلم قال فإن خير الصدقة أن
تمنح أخاك الدرهم أو لبن الشاة
حدثنا محمد بن عمر ثنا سعيد بن سعدان ثنا إسحاق ثنا محمد بن صبيح عن عبدالله قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتقي أحدكم وجهه عن النار ولو بشق تمرة لم يرو
هذه الأحاديث عن ابن السماك عن الهجري إلا إسحاق
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن ابراهيم بن ابان السراج ثنا
يحيى بن أيوب ثنا ابن السماك ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم عن أنس بن مالك عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تدعو عشاء الليل
ولو
بكف من حيس فإن بركته تهرب غريب من حديث عنبسة وابن السماك لم نكتبه الا من حديث
يحيى بن أيوب
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا إسماعيل بن
إبراهيم بن إسماعيل بن صبيح وجدت في كتاب أبي ثنا ابن السماك عن سفيان الثوري عن
أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه وضع
يده اليمنى تحت الأذن ثم قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك صحيح ثابت من حديث
البراء لم نكتبه من حديث ابن السماك إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا هشام بن يونس ثنا محمد
بن صبيح بن السماك عن الثوري عن الحجاج بن فرافصة عن مكحول عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وسعيا على
أهله وتعطفا على جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ومن طلبها
حلالا متكاثرا لها مفاخرا لقي الله وهو عليه غضبان غريب من حديث مكحول لا أعلم له
راويا عنه إلا الحجاج
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد ثنا ثابت وجدت في كتاب جدي عن محمد بن صبيح
بن السماك عن أشعث بن سعد عن يعلى بن عطاء عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم رضى الرب في رضى الوالد كذا نبأه عن يعلى عن عبدالله
حدثنا ابو عبدالله محمد بن سلمة العامري الفقيه ثنا عبد الرحمن بن عبدالله محمد بن
المقري ثنا علي بن حرب ثنا حسين الجعفي عن محمد بن السماك عن عائذ بن بشير عن عطاء
عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بلغ الثمانين من هذه الأمة لم
يعرض ولم يحاسب وقيل ادخل الجنة
حدثنا محمد بن حميد ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا الحسن بن حماد ثنا حسين
الجعفي
ثنا ابن السماك عن عائذ بن بشير عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم من
مات في طريق مكة لم يعرض ولم يحاسب
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري المروزي ثنا احمد بن عيسى العطار ثنا هناد بن السرى
ثنا حسين بن علي الجعفي عن ابن السماك عن عائذ عن عطاء عن عائشة قالت قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم إن الله يباهي بالطائفين لم يور هذه الأحاديث فيما أعلم
عن عطاء إلا عائذ ولا عنه إلا ابن السماك
حدثنا ابي ثنا ابراهيم بن الحسن ثنا محمد بن اسحاق ثنا سهل بن نصر ثنا ابن السماك
عن الهيثم عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما من صوت أحب الى الله من صوت اللهفان قيل وما اللهفان يا رسول الله قال عبد أصاب
ذنبا فامتلأ جوفه من 1 الله فاذا ذكره قال يا رباه
حدثنا ابن أحمد الحسين بن علي التميمي ثنا علي بن المبارك المروزي ثنا السرى بن
عاصم ثنا محمد بن صبيح بن السماك ثنا الهيثمي بن حماد قال دخلت على يزيد الرقاشي
وهو يبكي وقد عطش نفسه أربعين سنة فقال لي يا هاشم تعالى ادخل نبكي على الماء
البارد في اليوم الحار حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كل
من ورد القيامة عطشان
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن إسحاق ثنا سهل
بن نصر ثنا ابن السماك عن الهيثم عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم من وافى يوم القيامة عطشان لم يرو هذه الأحاديث فيما أرى عن يزيد
إلا الهيثم ولا عنه إلا محمد بن صبيح
حدثنا محمد بن حميد ثنا إبراهيم بن عبدالله بن أيوب المخرمي ثنا يحيى بن يعلى بن
منصور ثنا سلمة بن حفص ثنا محمد بن صبيح بن السماك عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن
سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سره أن يعلم ما له عند الله فليعلم ما
لله عنده غريب من حديث مبارك ومحمد بن صبيح
لم
نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني عبدالله بن بشر بن صالح ثنا محمد بن آدم ثنا محمد
بن صبيح بن السماك عن الأجلح عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و
سلم من أتى الجمعة فليغتسل غريب من حديث محمد بن صبيح لم نكتبه إلا من حديث ابن
عمر
حدثنا 1 عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أصدق
كلمة قالها الشاعر ... ألا كل شئ ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل ...
410
محمد الحارثي
ومنهم محمد بن النضر الحارثي أبو عبد الرحمن كان من أعبد أهل زمانه وكان بالذكر
أنيسا وللحق جليسا وقيل إن التصوف مذاكرة العهود ومسامرة الشهود
حدثنا ابو بكر احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر
حدثني أبو اسامة قال كان محمد بن النضر من عباد أهل الكوفة
حدثنا ابو أحمد الغطريفي ثنا ابو عوانة الأسفرايني ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا
عبيدالله بن محمد الكرماني دخلت على محمد بن النضر الحارثي فقلت له كأنك تكره
مجالسة الناس قال أجل قلت له أما تستوحش قال كيفك أستوحش وهو يقول أنا جليس من
ذكرني
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا إسحاق بن موسى الخطمي ثنا عباد
بن كليب عن محمد بن النضر الحارثي قال قرأت في بعض الكتب أيها الصديقون بي فافرحوا
وبذكري فتنعموا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا ابو الجهم عبد
القدوس بن بكر عن محمد بن النضر الحارثي أول العلم الأنصات ثم الاستماع له ثم حفظه
ثم العمل به ثم بثه
حدثنا ابو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن
ثنا
عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول إن أول العلم
الصمت ثم الاستماع له ثم العمل به ثم نشره
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني احمد ابن إبراهيم ثنا
عبدالرحمن بن ميمون سألت محمد بن النضر الحارثي أو سئل وزعم ابن المبارك أنه هو
الذي سأل عن الصوم في السفر فقال إنما هو لمأذون
حدثنا أبي ثنا احمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن إدريس ثنا الحسن بن
الربيع سمعت ابن المبارك يقول كنت مع محمد بن النضر في سفينة فقال إنما هو
المبادرة قال فجاء بصوتي غير صوتي النخعي والشعبي
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا عبدالله بن منده ثنا ابو بكر المستملى ثنا شهاب بن عباد
قال صحبت محمد بن النضر الحارثي الى عبادان فلم يتكلم إلا بثلاث إحداهن قال لرجل
أحسن صلاتك
حدثنا أبو بكر بن أحمد المؤدب ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا محمد بن عبيد حدثني
محمد بن الحسين حدثني خالد بن يزيد الطبيب سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول شغل
الموت قلوب المتقين عن الدنيا فوالله ما رجعوا منها الى سرور بعد معرفتهم بكربه
وغصصه
حدثنا محمد بن احمد ثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن الحسين ثنا زكريا ابن عدي
ثنا ابن المبارك قال كان محمد بن النضر اذا ذكر الموت اضطرت مفاصله حتى تتبين
الرعدة فيها
حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم الحروري ثنا الحسين بن علي الكوفي ثنا أبو غسان
عباد بن بن كليب عن محمد بن النضر الحارثي قال إن أصحاب الأهواء قد أخذوا في تأسيس
الضلالة وطمس الهدى فاحذروهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل
بن عاصم عن سعيد بن عبدالغفار عن مسلم قال كان على دين فكتب الى يعقوب بن داود أن
أقدم على حتى أقضي دينك قال فقدم علينا محمد بن النضر الحارثي عبادان فشاورته في
ذلك فقال يا مسلم يا مسلم
مرتين
لأن تلقى الله وعليك دين ومعك دين خير من أن تلقاه وليس عليك دين وليس معك دين
حدثنا أبو بكر محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم
الدورقي حدثني الحسن بن الربيع حدثني رجل من ولد الزبير بن العوام صحبت محمد بن
النضر من عبادان الى الكوفة فما سمعته يتكلم حتى فترقنا بالكوفة فقلت للزبيري كيف
كان يصنع إذا أراد الحاجة قال كان معه ابنه فاذا أراد الحاجة نظر إليه فقام ابنه
فقضى حاجته
حدثنا ابو محمد ثنا احمد ثنا أحمد حدثني جرير بن زياد قال كنت مسافرا مع محمد بن
النضر الى مكة فكان إذا قيل له الرحيل تقدم على رأس ميلين فلا يزال يصلي حتى إذا
سمع حس الابل تقدم أيضا فلا يزال كذلك حتى يصلي العصر ثم يركب قال جرير وكنت أراه
يصلي في البيت ربما وضع رجله على ساقه ولا يستمسك بالوتد وكان له وتد في كل مسجد
قال جرير وكنت أراه يصلي في إزار لا يكاد يلتقي طرفاه وخريطته على عاتقيه فيها
السواك معلق فربما رأيته يصلي والسواك بين كتفيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا ابو محمد
ثنا احمد ثنا الدورقي ثنا الحسن بن الربيع سمعت عنبرا يقول اختفى عندي محمد بن
النضر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم ثنا محمد بن
عيسى الوالبي أخبرني عنبر أبو رفيد قال كان محمد بن النضر يجيء نصف النهار في
المقابر فأقول ماذا تفعل فقال أكره أن أعطى عيني في الدنيا سؤلها في النوم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا
احمد بن الحسين الحذاء قالوا ثنا احمد الدورقي حدثني حبان بن موسى ثنا عبدالله بن
المبارك عن أبي الأحوص أن محمد بن النضر ترك النوم قبل موته بسنتين إلا القيلولة
ثم ترك القيلولة أيضا
حدثنا
أبي ومحمد بن احمد قالا ثنا احمد بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن إدريس
ثنا علي بن محمد الطنافسي سمعت بعض كوفتنا يقول كان محمد بن النضر الحارثي يمشي
صائما ويجيء الى القلة وقد بردت له فيقول لنفسي تشتهيها لا تذوقيها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي
حدثني حسين بن الربيع حدثني يحيى بن عبدالملك بن أبي عتبة قال كنت جالسا مع محمد
بن النضر فأتت جارية يعني خادما بدورق من ماء في يوم صائف مبرد قد غطت رأسه بخرقة
فقالت إن فلانة تقريك ا لسلام ونسبتها له وتقول لك اشرب هذا فقال لها ضعيه فوضعته
فلما خرجت قام فكشفه وأخذ الماء فصبه في الجب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد ابن إبراهيم حدثني
عبدالرحمن بن مهدي سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول قال الربيع بن خيثم نعيه 1 ثم
اعزل
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد ابن إبراهيم حدثني
محمد بن منبه ابن أخت ابن المبارك ثنا عبدالله بن المبارك عن محمد بن النضر
الحارثي في قوله فأخذناهم بغتة قال امهلوا عشرين سنة
حدثنا أبو أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسن
حدثني إبراهيم بن عبيد قال قال محمد بن النضر الحارثي غدا كل امرىء الى سوقه
والتمس المتقون فضل الرباحات لديك يا أكرم ا لمسئولين وكان لا يقوم من ورده حتى
يتعالى النهار فيقال له للناس إليك حوائج فيقول وأنا أيضا لي إلى الله حوائج
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن مالك ثنا يونس عن محمد بن
النضر قال ذكر رجل عند الربيع بن خيثم فقال ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ منها الى
آدمي غيرها ان العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمنوه على ذنوب أنفسهم
حدثنا
سليمان بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن صالح ثنا يحيى ابن عبدالملك بن أبي
عتبة كتب محمد بن ا لنضر الحارثي الى أخ له أما بعد فإنك في دار تمهيد وأمامك
منزلان لا بد لك من أحدهما ولم يأتك أمان فتطمئن ولا تراه فتقبض والسلام
حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبيد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله ابن خبيق
ثنا يوسف بن أسباط سمعت محمد بن ا لنضر الحارثي يقول ما من عامل يعمل لله في
الدنيا إلا وله من يعمل في الدرجات فاذا أمسك أمسكوا فيقال لهم مالكم قصرتم
فيقولون صاحبنا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين بن نصر ثنا احمد ابن إبراهيم
ثنا أبو حفص بن أبي الرطل الكوفي حدثني رجل من أصحابنا يقال له يحيى بن الحارث بن
كعب قال قال عبدالله بن إدريس لمحمد بن النضر الحارثي يا أبا عبدالرحمن مالي أراك
ثائر الشعر فقال أبا محمد أما بلغك أن أحدهم كان يطلب صلاح قلبه ولو في قلة جبل
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الحسن ابن موسى
سمعت يوسف بن يحيى سمعت علي السابي يقول كان محمد بن النضر جالسا قريبا من الشمس
في ظل يوم شات فقيل له لو تحركت الى الشمس فقال أكره أن أنقلها الى مالم تؤمر
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا أحمد حدثني شهاب بن عباد ثنا عبدالله بن مصعب قال بعث
محمد بن النضر الى صديق له بعبادان بنعلين فقال قد بعثت بهما إليك وأنا أعلم أن
ربك عنهما غني ولكن أحببت أن تعلم أنك مني على بال
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالقدوس بن
بكر سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول في قوله عز و جل هو أهل التقوى وأهل المغفرة
قال أنا أهل أن يتقيني عبدي فان لم يفعل كنت أنا أهل أن أغفر له
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو
موسى
الأنصاري ثنا عبدالرحمن أظنه المحاربي عن محمد بن النضر قال أصبت في بعض الكتب أن
الله تعالى يقول ابن آدم لو علم الناس مثل ما أعلم ليبدوك فقد سترت عليك وغفرت لك
على ما كان منك مالم تشرك بي شيئا
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن الحسين حدثني
أبو موسى سمعت محمد بن صبيح يقول قال محمد بن النضر كان يقال الجزع يبعث على البر
كما يبعث الطسه 1 على الأسر
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي سمعت بشر بن الحارث
سمعت المعافى بن عمران يقول قال رجل لمحمد بن النضر أين أعبد الله قال أصلح سريرتك
واعبده حيث شئت
حدثنا أبي ثنا احمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا إسحاق ابن بهلول ثنا
عباد بن كليب قال اجتمعت أنا ومحمد بن النضر وعبدالله بن المبارك وفضيل بن عياض
فصنعنا طعاما فلم يخالفنا محمد بن النضر في شيء فقال عبدالله إنك لم تخالفنا فقال
محمد وإذا صاحبت فاصحب صاحبا ذا حياء وعفاف وكرم قوله لك لا إن قلت لا وإذا قلت
نعم قال نعم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحسن بن الربيع
حدثني أبو الأحوص عن محمد بن النضر الحارثي قال أوحى الله تعالى الى موسى بن عمران
عليه السلام يا موسى بن عمران كن يقظان مرتادا لنفسك أخدانا فكل خدن لا يواتيك على
مسرتي فانه لك عدو وهو يقسى عليك قلبك ولكن من الذاكرين تستوجب الأجر وتستكمل المزيد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني عبدالله بن
صالح سمعت محمد بن النضر يقول بلغني أن عابدا يعبد ثلاثين سنة ويعبد آخر عشرين
فأظلت صاحب الثلاثين غمامة واستظل صاحب العشرين في ظله فالتفت اليه صاحب الثلاثين
فقال لولا أنا ما أظلتك قال فانحازت الى صاحب العشرين وبقي صاحب الثلاثين لا غمامة
له
حدثنا
أبو محمد ثنا أحمد ثنا أحمد ثنا عبدالله بن صالح العجلى قال أتيت محمد بن النضر
أنا وأبو الأحوص فقال محمد بلغني أن عابدا في بني إسرائيل وكان الرجل إذا تعبد
ثلاثين سنة أظلته غمامة تعبد ثلاثين سنة فلم ير شيئا يظله فشكا ذلك الى والدته
فقال يا أمه قد تعبدت منذ ثلاثين سنة ولا أرى شيئا يظلني قالت يا بني تفكر هل
أذنبت ذنبا منذ أخذت في عبادتك قال لا أعلمني أذنبت ذنبا منذ ثلاثين سنة قال يا
بني بقيت واحدة إن نجوت منها رجوت أن تظلك قالت هل رفعت طرفك الى السماء ثم رددته
بغير فكرة قال كثيرا
حدثنا أبو محمد ثنا جرير بن زياد عن محمد بن النضر أن عابدا من عباد بني إسرائيل
عبدالله ثمانين سنة قال فكان له مصلى يصلي فيه لا يجترىء أحد من بني إسرائيل أن
يقوم مقامه إعظاما له قال فقدم رجل غريب فدخل ذلك المصلى فنظر الى موضعه خال فقام
يصلي قال فضربت بنو إسرائيل أبصارهم تعجبا إذ جاء ذلك العابد فقام الى جنبه فغمزه
بمنكبه ينحيه عن موضعه فأوحى الله تعالى إلى نبيه أن مر فلانا يستأنف العمل قال
جرير ابن زياد كأنه دخله العجب
حدثنا أبو محمد ثنا احمد ثنا أحمد ثنا محمد بن عيسى الوانسي قال قال لي أبو الأحوص
ائت محمد بن النضر فسله عن تمجيد الرب تعالى في الركوع قال فأتيت محمد بن النضر
فقال هذا تمجيد الرب تعالى في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده حمدا خالدا مع خلودك
حمدا لا منتهى له دون علمك حمدا لا أمد له دون مشيئتك حمدا لا أجر لقائله دون رضاك
كان محمد بن النضر من المتمسكين بالآثارفعلا نقل الرواية نقلا حفظ عنه أحاديث لم
يذكر إسنادها فذكرها إرسالا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد ابن إبراهيم
الدورقي ثنا احمد بن يونس ثنا أبو الأحوص عن محمد بن النضر الحارثي قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لا تقطعوا الشهادة على أمتي
فمن
قطع عليهم الشهادة فأنا منه بريء وهو مني بريء إن الله كتمنا ما يريد بأهل قبلتنا
غريب بهذا اللفظ لا أعرف له طريقا غيره
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا عبد الأعلى بن
حماد ثنا بشر يعني ابن منصور عن عمارة بن راشد عن محمد ابن النضر الحارثي قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم الإمام عفيف عن المحارم عفيف عن المطامع وهذا أيضا
مما لا يعرف له طريق عن غير محمد بن النضر
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا زياد بن أيوب ثنا الحسين الجعفي
عن يحيى بن عمر الثقفي عن محمد بن النضر عن الأوزاعي قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم من علم آية من كتاب الله أو كلمة من دين الله جنى الله له من الثواب
جنيا وليس شيء أفضل من شيء يليه بنفسه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو هشام ثنا الحسين الجعفي عن
يحيى بن عمر الثقفي عن محمد بن النضر الحارثي عن الأوزاعي قال كان من دعاء النبي
صلى الله عليه و سلم اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك
وحسن الظن بك لم يروهما عن الأوزاعي بهذا اللفظ فيما اعلم إلا محمد بن النضر ولا
عنه إلا يحيى تفرد به الحسين
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن
عيينة بن مالك ثنا ابن المبارك ثنا محمد بن النضر الحارثي قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ليحبن أحدكم أن يؤخذ عنه أدنى ذنوبه في نفسه لا أعلم رواه بهذا
اللفظ عن محمد بن النضر إلا ابن المبارك وكان محمد بن النضر وضرباؤه من المتعبدين
لم يكن من شأنهم الرواية كانوا إذا أوصوا إنسانا أو وعظوه ذكروا الحديث عن النبي
صلى الله عليه و سلم إرسالا
محمد
بن يوسف الأصبهاني
ومنهم ذو الجد والاجتهاد والتشمر والارتياد في التبادر والتسابق الى المعاد محمد
بن يوسف الأصبهاني عروس الزهاد وقيل إن التصوف انتقال وارتحال انتقال عن اختلال
وارتحال عن اعتقال
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني مسلم بن عصام ثنا عبدالرحمن ابن عمرو سمعت
يحيى بن سعيد القطان يقول ما رأيت رجلا أفضل من محمد بن يوسف الأصبهاني
حدثنا عبد الله بن مسلم ثنا رسته سمعت ابن مهدي يقول ما رأيت مثل محمد بن يوسف
الأصبهاني قال وسمعت زهير البابي يقول ما دار 1 أحسن انقطاعه قال وسمعت محمد بن
عدي ومحمد الغلابي ينزلان مكة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن السين الحداء ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي
حدثني درهم بن مطاهر الأصبهاني أخبرني عبدالله بن العلاء وأثنى عليه خيرا سمعت
يحيى بن سعيد يقول كان محمد بن يوسف عندي مقدما على سفيان فقلت له أو قيل له تقدم
محمد بن يوسف على سفيان قال إنك كنت إذا رأيته كأنه قد عاين قال درهم وما أعلمني
سمعت محمدا يذكر الدنيا قط قال درهم ورأيت محمدا في طريق مكة على قعود له لحقا
بالأبواء فقال اشتراه له فضيل بن عياض وإذا عليه محمل وإذا أمتعته في شق وهو في شق
فقال انضمت الي بعض الحمالين
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليهما ثنا عصام ثنا عبدالله ابن علي قال قال
يحيى بن سعيد ما رأيت رجلا قط خيرا من محمد بن يوسف قال أحمد بن حنبل يا أبا سعيد
هذا الرجل الذي يكثر ذكره علما وفضلا قال علما وفضلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ثنا محمد بن منصور
الطوسي
ثنا عبيد بن جناد ثنا عطاء بن مسلم الحلبي قال كان محمد بن يوسف الأصبهاني يختلف
إلى عشرين سنة لم أعرفه يجيء الى الباب فيقول رجل غريب يسأل ثم يخرج حتى رأيته
يوما في المسجد فقيل هذا محمد بن يوسف الأصبهاني فقلت هذا يختلف إلي عشرين سنة لم
أعرفه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن جعفر الحمال ثنا ابو حاتم قال بلغني عن ابن
المبارك قال قلت لابن إدريس أريد البصرة فدلني على أفضل رجل بها فقال عليك بمحمد
بن يوسف الأصباني قلت فأين يسكن قال المصيصة ويأتي السواحل فقدم عبيد الله بن
المبارك المصيصة فسأل عنه فلم يعرف فقال عبدالله بن المبارك من فضلك لا تعرف
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو
يحيى ثنا عبدالله ابن جناد قال قال ابن المبارك لرجل من أهل المصيصة تعرف محمد بن
يوسف الأصبهاني فقال لا فقال من فضلك يا محمد لا تعرف
أخبرنا عبدالله بن أحمد بن جعفر فيما قرىء عليه ثنا احمد بن عصام قال بلغني أن
عبدالله بن المبارك كان يسمى محمد بن يوسف عروس العباد
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني شيخ
من أهل خراسان أنه سمع عبدالله بن المبارك يقول قلت لعبد الله ابن إدريس أين أطلب
محمد بن يوسف الأصبهاني قال حيث يرجى الفضل قلت فهو إذا في المسجد الجامع فطلبته
فوجدته في المسجد الجامع
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا أحمد حدثني عباس بن الوليد سمعت ابن مهدي سمعت محمد بن
يوسف يقول ما يسرني أن ارضكم هذه التي رأيتها لي كلها بفلسين قال وخرج الى مكة
ومعه مائة دينار قال وما كان معه في محمله إلا كساء وبت
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا عبدالجبار الطائي حدثني رجل عن محمد بن يوسف قال كنت
بقزوين وكان رجل يجلس معي رب ضياع كثيرة بقزوين وبالري فلما أراد أن ينصرف خلا بي
فقال إن لي إليك حاجة قلت
ما
حاجتك قال إن لي بنتا ومالي من الدنيا ولد غيرها ولي هذه الضياع وقد أردت أن أزوجك
بنتي وأشهد لك بجميع ضياعي ثم أخرج أنا وأنت إلى أي بلد شئت إن شئت مكة وإن شئت
المدينة حتى تسكن بها فقلت عافاك الله لو أردت هذا الأمر لفعلت فقلت لمحمد بن يوسف
فما منعك من ذاك قال كرهت أن يشغلني عما هو أنفع لي منه قال وما كنت أصنع بضياعه
وأنا قد ورثت عن أبي خيرا من ضياعه
حدثنا أبو محمد ثنا احمد ثنا احمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال قال لي محمد بن يوسف
كتب قمطرين من الحديث وقدم من عبادان فقلت له كيف رأيتها قال خلا لك الحي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا احمد بن سنان سمعت
ابن مهدي يقول اذهب محمد بن يوسف الى عبادان في غير شهر رمضان فوجدها خالية فجعل
يقول خلا لك الحي فبيضي واصفري
حدثنا عبدالله بن محمد قال خلا لي محمد بن يحيى قال ذكر لي بعضهم قال رأيت محمد بن
يوسف يدفن كتبه ويقول هب أنك قاض فكان ماذا هب أنك مفتي فكان ماذا هب أنك محدث
فكان ماذا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين حدثني احمد بن إبراهيم حدثني عمرو بن
عاصم الكلابي قال كان محمد بن يوسف وأصحابه إذا استراحوا قاموا الى الصلاة
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد حدثني عبدالرحمن بن مهدي قال قال محمد بن يوسف الحمال أبو
العباس عن شيخ له عن أبي سفيان صالح بن مهدي قال كنت مع محمد بن يوسف في طريق
اليهودية فتلقاه نصراني فسلم عليه وأكرمه في تسليمه إكراما أنكرته عليه فلما ولى
قلت له تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع قال إنك لا تدري ما صنع هذا بأخي قلت وما
صنع هذا بأخيك قال هذا رجل من أهل الرقة نزل اخي ومعه تسعة من العباد قرية لهم
فقال لغلامه انظر من في القرية قال فرجع إليه وقال في القرية قوم في وجوههم
سيما
الخير قال فجاء فنظر إليهم فتوسم فيهم الخير فرجع الى منزله فحمل اليهم مائة ألف
درهم فوصلهم بها وقال استعينوا بها على ما أنتم فيه فأبى واحد منهم أن يقبل منه
شيئا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد ثنا احمد ثنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثني رجل من
أهل أصبهان قال أغارت الأكراد على غنم أهل أصبهان فقيل لهم فيما أغرتم عليه غنم
فقالوا للرجل نخلي غنمك على أن تخلص لنا غنم محمد ابن يوسف فأنا نخاف أن تدركنا
دعوة محمد بن يوسف قال فخلصتها لهم قال فما سلم من تلك الغنم شيء غير غنمه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي حدثني
حكيم الخراساني قال كان محمد بن يوسف الأصبهاني يأتيه من عند أهله كل سنة سبعون
دينارا أو نحوها قال فيأخذ على الساحل فيأتي مكة ثم يرجع الى الثغر ولا يرجع
الىبلاده فينفها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو يحيى سمعت
عبيد بن جناد قال محمد بن يوسف الأصبهاني لخلف بن غنم ما فعل مفضل بن مهلهل ومحمد
بن النضر وعمار بن سيف قال ماتوا قال وذكر رابعا قال ومات ابن المبارك فقال له قد
بلغنا ذاك قال ولم يخصه به قال إنا لله وإنا إليه راجعون مضى هؤلاء لسبيلهم وبقينا
حشوش هذه الدنيا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي سمعت
يحيى بن سعيد يقول قال محمد بن يوسف ذهب أبو عامر وذهب فلان وذهب فلان وبقيت أنا
أتردد في حشوش هذه الدنيا
حدثنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليه ثنا احمد بن عصام قال قال عبدالله بن علي
قال لي يحيى بن سعيد استقبلني يوما محمد بن يوسف فجاوزني ثم التفت الي فقال يا
يحيى مات الهيثم ومات فلان ومات فلان ونحن نتردد في حشوش الدنيا
وحدثنامحمد بن سفيان بن إبراهيم ثنا محمد بن عمر ثنا أحمد بن عصام مثله
حدثنا
أبي ثنا أبو عثمان سعيد بن يعقوب ثنا أحمد بن مهدي سمعت علي بن أبي الأزهر
الفلسطيني وكان من أزهد من رأيت قال قدم محمدابن يوسف المصيصة وقد مات أبو إسحاق
الفزاري فسأل عن قبره فدلوه أو دللناه على قبره قال فوقف عليه فرأى فرجة بين قوم
وقبرا آخر قال أحمد فبلغني أنه كان قبر مخلد بن الحسين فقال ما أحسن هذا
القبرلمؤمن أو مسلم قال فظننا أنه تمناه لنفسه قال فما بات ليلته إلا محموما
فدفناه بعد ثلاثة عشر أو اثني عشر في ذلك الموضع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد ابن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني محمد بن
أبي رجاء ومحمد بن عيينة أو أحدهما أن محمد بن يوسف خرج في جنازة بالمصيصة فنظر
الى قبر أبي إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وبينهما موضع قبر فقال لو أن رجلا مات
فدفن بينهما قال فما أتت عليه إلا عشرة أيام أو نحوها حتى دفن في الموضع الذي أشار
إليه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى سمعت عبيد ابن جناد يقول
لما قدم محمد بن يوسف الأصبهاني بعد موت أبي إسحاق الفزاري قال أروني قبره قال
فذهب به إليه قال إذا مت فادفنوني الى جنبه قال وسئل عبيد كان محمد بن يوسف يلبس
الصوف قال كان يلبس القطن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبيد قال قلت لمحمد
بن يوسف الأصبهاني إن عندنا رجلا يقول كنت وكنت وذكر أشياء مما تفسد الناس مقالتهم
وعزوهم قال هلك المتنطعون علم هذا ما جهل سفيان الثوري علمه علم هذا ما جهل مكحول
علم هذا ما جهل سليمان بن موسى
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني سليمان بن معاذ ببغداد أخبرني من
عادل محمد بن يوسف الى بغداد وقال من بغداد الى الشام قال فما سمعت له كلاما ألا
يوما واحدا حانت منه التفاتة فرأى
نصرانيا
يبول قائما فأعرض عنه وقال ... بعدا وسحقا من هالك ... يا قومة النار على نفسه ...
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن سعيد بن يحيى مثله
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام قال قال لي محمد أخي كان محمد بن يوسف
يقول ... ومر بدار المترفين وقل لهم ... ألا أين أرباب المدائن والقرى ... ومر
بدار العابدين وقل لهم ... ألآ قطع الموت التنصب والأذى ...
حدثنا علي بن يعقوب المؤذن ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته
قال لقيني محمد بن يوسف المعداني في طريق مكة فأخذ بيدي فنظر يمنة ويسرة فقال لي
... ومر بدارالمترفين وقل لهم ... ألا أين أرباب المصانع والقرى ... ومر بدار
العابدين وقل لهم ... ألا قطع الموت التنصب والعنى ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن الفضل ثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن الجنيد بن عمرو
مولى ابن المبارك قال ما علمت أن ابن المبارك أعجبه إنسان قط ممن كان يأتيه إعجابه
بمحمد بن يوسف الأصبهاني كان كالعاشق له
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام قال بلغني أن ابن المبارك أتاه قوم بمكة
فسألوه عن الحديث فامتنع قال نهاني عنه محمد بن يوسف
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام قال الصلت بن زكريا كنت مع محمد بن يوسف
في طريق الأهواز فلما نزلنا قصر دشباد جرد قال لي في السحر قل للمكارى يكف قال
فأتيت المكاري فقلت له فوجدته قد لذعته العقرب قال قل له يجني قال فأتيته فقلت له
فرجعت الى محمد فقلت لا يمكنه فقال محمد قل له يخلص ويقال قال فتحامل وهو يجر رجله
حتى انتهى الى محمد فقال له ضع يدك على الموضع الذي لذعتك قال فوضع يده على ذلك
الموضع ثم قرأ عليه شيئا فسكن وجعه قال فأقام وأكف وتحملنا قال فقلت له يا أبا
عبدالله أي شيء الذي قرت عليه قال أم الكتاب
قال
الصلت ونحن نعود نقرأ إلا أنه من قوم أسمع قال أحمد بن عصام وحدثني يوسف بن زكريا
قال قدم علينا محمد بن يوسف بحران فأتاه أصحاب الحديث فخرج الى موضع يقال له رأس
العين ولم يكن موضع رباط فأقام به شهرا فلما قدم قال له الحسن بن عتبة لقد أقمت
بها قال ما عرفني أحد ولا عرفت بها أحدا قال يوسف بن زكريا وكان محمد بن يوسف لا
يشتري زاده من خباز واحد وقال لعلهم يعرفوني فيحابوني فأكون ممن أعيش بديني
حدثنا أبي ثنا محمد بن احمد بن يزيد ثنا احمد بن عصام ثنا يوسف بن زكريا قال كان
محمد بن يوسف لا يشتري من خباز واحد ولا من بقال واحد فذكر مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسن المهلب سمعت محمد بن عامر ثنا أبو سفيان
يعني صالح بن مهران قال قال محمد ين يوسف الدنيا غنيمة الله أو الهلكة والآخرة عفو
الله أو النار
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب
ثنا سهل بن عاصم ثنا كردم ابن عنبسة المصيصي سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني يقول
لأبي إسحاق الفزاري إنما هي العصمة أو الهلكة أو العفو أو النار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة ثنا سهل ابن عاصم
ثنا كردم قال قال محمد بن يوسف وذكر الاخوان فقال وأين مثل الأخ الصالح أهلك
يقسمون ميراثك وهو قد تفرد بجدتك يدعو لك وأنت بين أطباق الأرض
حدثنا عبدالله ثنا سلمة ثنا سهل ثنا علي بن الأزهر سمعت سعيد بن عبدالغفار يقول
قلت لمحمد بن يوسف أوصني قال ان استطعت أن لا يكون شيء أهم إليك من ساعتك فافعل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبو
سفيان سمعت محمد بن يوسف يقول لقد خاب من كان حظه من الله الدنيا
حدثنا
ابو محمد بن حيان ثنا ابو بكر بن الجارود ثنا محمد بن عامرحدثني ابو سفيان عن محمد
بن يوسف انه كان يقول الذي يقضي ولا يقضى عليه وهو أحد باق وإليه المصير
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني أبان بن أبي الحصيب قال كان محمد
بن يوسف وآخى رجلا يقال له زرارة فبلغ محمدا أنه قد أخذ في التجارة فكتب اليه بسم
الله الرحمن الرحيم أما بعد يا أخي فانه بلغني أنك أخذت في شيء من التجارة واعلم
أن التجار الذين كانوا قبلك قد ماتوا والسلام
حدثنا عبدالله ثنا احمد قال كتب محمد بن يوسف الى الحكم بن بردة يا أخي اتق الله
الذي لا يطاق انتقامه وكتب في آخر كتابه إن استطعت أن تختم عمرك بحجة فافعل فان أدنى
ما يروى في الحاج أنه يرجع كيوم ولدته أمه
حدثنا عبدالله ثنا احمد قال قال عبدالله بن مصقلة رأيت محمد بن يوسف بمكة فقال لي
إن قدرت أن تتفضل في كل سنة بالحج بهذا البيت فافعل فانه لم يبق على وجه الارض عمل
أفضل من الطواف بهذا البيت
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا ابن عاصم مسلمة أخبرنا
عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام حدثني أبو بشر معمر حدثني بالبصرةأن محمد بن
يوسف كان يأوي بالليل الى دار امرأةقالت فكان يدخل بعد العشاء ثم يخرج عند طلوع
الفجر فلا ينصرف الى العشاء قالت وكان يدخل بيتا في الدارويرد على نفسه الباب قالت
فذهبت ليلة فاطلعت في البيت فرأيت عنده سراجا مزهرا قالت ولم يكن في البيت سراج
قالت ففطن محمد أننا اطلعنا عليه قالت فخرج من الغد ولم يعد إلينا
أخبرنا عبدالله ثنا احمد سمعت محمد بن هلال يقول بلغني أن فضيل بن عياض كان يشتهي
لقاء محمد بن يوسف وكان محمد يشتهي لقاء الفضيل قال فالتقيا في بعض أزقة البصرة
فقال الفضيل محمد بن يوسف وقال محمد بن يوسف الفضيل بن عياض قال فشهق ذا شهقة وشهق
ذا شهقة فخرا مغشيا عليهما فعرف فضيل فحمل فما زال محمد بن يوسف مغشيا عليه حتى
حميت الشمس
أخبرنا
عبدالله ثنا احمد قال حكى لي أخي كان محمد بن يوسف كثيرا ما يقول كنت مدلاجا
فأصبحت ا ليوم شفيقا الى مداليج القوم
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرىء عليه وحدثني عنه أبو محمد بن حيان قال قال هارون
بن سليمان كتب محمد بن يوسف الى معدان بن حفص سلام عليك فاني أحمد الله لي ولك يا
معدان خذ من دنياك القوت الذي لا بد لك منه وبادر القوت واستعد للموت وسل الله
العون وفقنا الله وإياك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتب الى أخ له أما بعد
أوصيك بتقوى الله الصائر 1 إليه عند الحاجة جعلنا الله وإياك من المتقين يا أخي
قصر الأمل وبالغ في العمل فانه بين يديك وأيدينا أهوالا أفزعت الأنبياء والرسل
والسلام
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو علي بن عميرة سمعت بعض أصحابنا يقول
قال محمد بن يوسف الأصبهاني إذا كان تحريك من نفسك فعليك حي يعبد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن ابراهيم ثنا الحسن ابن موسى
سمعت محمد بن عيسى يقول قال محمد بن يوسف قال رجل من أهل البصرة إذا دار تحريك ما
ترى من نفسك فعليك حي يعبد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا إبراهيم بن عامر ثنا أبو سفيان قال
قال محمد بن يوسف الأصبهاني ليس هذا زمان ينبغي فيه الفضل هذا زمان ينبغي فيه
السلامة قال محمد بن يحيى وزاد فيه محمد بن النعمان قال وجهوا إليه مالا الى
المصيصة ليفرقه في المجاهدين فلم يفعل ثم قال هذا الكلام
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن نصر ثنا احمد بن كثير ثنا سلمة ابن غفار عن
عبدالله الخوارزمي قال قال محمد بن يوسف لو أن رجلا سمع برجل أطوع لله منه أو عرفه
كان ينبغي أن يحزنه ذلك
حدثنا عبدالله ثنا محمد ابن احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني سلمة بن
غفار عن محمد بن عيسى عن محمد بن يوسف قال قال رجل من أهل البصرة لو أن رجلا سمع
برجل أو عرف رجلا أطوع لله منه فانصدع قلبه لم يكن ذلك بعجب
حدثنا
عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين حدثني احمد بن ابراهيم حدثني سليمان بن الربيع
ثنا سعيدبن عبدالغفار قال كنت أنا ومحمد بن يوسف فجاء كتاب محمد بن العلاء بن
المسيب من البصرة الى محمد بن يوسف فقرأه فقال لي محمد بن يوسف ألا ترى الى ما كتب
به محمد بن العلاء وأعجب فإذا فيه يا أخي من أحب الله أحب أن لا يعرفه أحد
أخبرنا عبدالله بن جعفر ثنا احمد بن عصام أنبأنا عبدالرحمن بن عمر قال قال
عبدالرحمن بن مهدي رأيت محمد بن يوسف في الشتاء والصيف فلم يكن يضع جنبه وأما
ليالي الشتاء فانه حين يطلع الفجر يتمدد من جلوس ثم يقول ويتمسح
أخبرنا عبدالله بن احمد حدثني جدي قال كان محمد بن يوسف مع أخيه عبدالرحمن بن جعفر
في البستان فكان بينهما كلام قال فخرج على محمد من البستان وهو يصعد على درجة وهو
ممتقع اللون وكان يقول في نفسه ليس أكبرهم سواهما يعني الحقد والدين لا يجتمعان في
جسد
أخبرنا عبدالله ثنا احمد أخبرني يوسف بن زكريا قال نظر محمد بن يوسف الى رجل يبيع
المتاع بمكة فقال له انظر أن لا يراك الله وأنت تخدع الناس في حرمه فيمقتك قال
وبلغني أن يوسف بن محمد سأل محمد بن يوسف أن يقيم بمكة فقال له محمد لأن يستاق
إليها أحب إلى أن يستاق منها
أخبرنا عبدالله ثنا احمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال قال عبدالرحمن بن مهدي حج
إبراهيم ابني فلقي محمدبن يوسف بمكة فقال له أقرىء أباك السلام وقل له هن قال فرجع
إبراهيم فأخبرني بقوله قال فصرت كذا شهرا أشبه رجل مريض من مقالة محمد فقلت رجل
مثله عسى أن يكون بلغه عني شيء أو رأى على رؤيا حتى قدم علينا قال فأخذ بيدي وجعل
يمشي حتى ظننت أنا لا ندرك صلاة المغرب فجلسنا فقلت له يا أبا عبدالله أخبرني
إبراهيم ابني عنك بكذا فقال محمد بلغني أنك جلست تحدث الناس فقلت له إن أحببت حلفت
أن لا أحدث بحديث أبدا فقال حدث الناس وعلمهم
ولكن
انظر إذا اجتمع الناس حولك كيف يكون قلبك
أخبرنا عبدالله ثنا احمد سمعت أخي محمدا يقول كان محمد بن يوسف في سفينة فانتهى
الى العشارين فقالوا مامعكم فقال محمد فتشوا قال ففتشوه فلم يصيبوا معه شيئا فقال
ارفعوا الي ما معكم ثم قال فتشوا ففتشوا تفتيشا شديدا فلم يصيبوا شيئا أظنه قال
مرتين أو ثلاثا قال وكان مع محمد ستون دينارا قال فلما خرجنا من السفينة قال له
بعض أصحابه يا عبدالله ما قلت قال كلمات كنت أقولهن ذهبن عني
أخبرنا عبدالله ثنا احمد بلغني عن سليمان بن داود أنه قال رأيت محمد ابن يوسف
بالبصرة قال قال عبدالله بن مسعود عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة الثناء الحسن
قال قلت يا أبا عبدالله من ذكرت قال عبدالله قال سليمان ودخلت مسجد البصرة فرأيت
محمد بن يوسف قد وقف على قاض عنيد ومحمد يتغير يمتقع لونه وهو يرد دموعه بجهده فدنوت
منه فقلت يا أبا عبدالله لو أرسلت فقال هو أدوم للحزن قال فرجعت الى يحيى بن سعيد
وإلى عبدالرحن بن مهدي فقالا أي شيء استفدت اليوم قلت رأيت محمد بن يوسف فقال كذا
وكذا فقالا لي لو لم تستفد إلا هذا لكفاك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن يزيد ثنا ابراهيم بن عامر ثنا أبو
سفيان قال كان محمد بن يوسف كثيرا ما يتمثل بهذا البيت ... إذا كنت في دار الهوان
فإنما ... ينجيك من دار الهوان اجتنابها ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن
عاصم ثنا أبو مروان الطبري الحكم بن محمد قال كتب محمد ابن يوسف الى أبي الحسن
الأشهب اغتنم ساعتك لا تغفل عنها فانك إن اغتنمتها شغلت عن غيرها
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني ابراهيم بن
سعد الأصبهاني قال كتب محمد بن يوسف الأصبهاني الى بعض إخوانه أقرىء من أقرأنا منه
السلام وتزود لآخرتك وتجاف عن دنياك
واستعد
للموت وبادر الفوت واعلم أن أمامك أهوالا وأفزاعا قدفزعت منها الأنبياءوالرسل
والسلام
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن عبيد
ثنا محمد بن حميد بن عبدالرحمن بن يوسف الأصبهاني قال وجدت كتابا عند جدي
عبدالرحمن من أخيه محمد بن يوسف الى عبدالرحمن ابن يوسف سلام عليك فاني أحمد إليك
الله الذي لا إله الا هو أما بعد فاني أحذرك متحولك من دار مهلتك الى دارإقامتك
وجزاء أعمالك فتصير في قرار باطن الأرض بعد ظاهرها فيأتيانك منكر ونكير فيقعدانك
فان يكن الله معك فلا بأس ولا وحشة ولا فاقة وإن يكن غير ذلك فأعاذني الله وإياك
من سوء مصرع وضيق مضجع ثم يتبعك صيحة الحشر ونفخ الصور 1 الجبار بعد فصل القضاء
للخلائق فخلت الأرض من أهلها والسموات من سكانها فبادرت الاسرار وأسعرت النار
ووضعت الموازين وجيء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب
العالمين فكم من مفتضح ومستور وكم من هالك وناج وكم من معذب ومرحوم فيا ليت شعري
ما حالي وحالك يومئذ ففي هذا ما هدم اللذات وسلا عن الشهوات وقصر الأمل واستيقظ
الباغون وحذر الغافلون أعاننا الله وإياك على هذا الخطر العظيم وأوقع الدنيا
والآخرة من قلبي وقلبك موقعها بين قلوب المتقين فانما نحن به وله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم سمعت رجلا من أهل
أصبهان يحدث عبدالرحمن بن مهدي قال كتب أخو محمد بن يوسف يشكو إليه خبر العمال
فكتب إليه يا أخي بلغني كتابك تذكر ما أنتم فيه وأنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية
أن ينكر العقوبة وما أرى ما أنتم فيه إلا من شؤم الذنوب كان محمد بن يوسف ممن عظمت
عنايته فقلت روايته عمر أيامه
وأوقاته
بالاحسان والعيان فحماه الحق عن المناظرة والبيان روى عن يونس بن عبيد والأعمش
وهما من التابعين وعن الحمادين والثوري وصالح المزني وعمر بن صبيح وغيرهم ولم يسند
عنهم ولم يوصل بل أكثر ما رواه عنهم أرسله إرسالا
حدث عن أبي طالب بن سوادة ثنا ابن أبي المضاء ثنا زهير بن عباد حدثني محمد بن يوسف
العابد الزاهد الأصبهاني عن الأعمش عن زيد بن وهب قال قال لي ابن مسعود لا تدع إذا
كان يوم الجمعة أن تصلي علي النبي ص ألف مرة تقول اللهم صلي على محمد صلى الله
عليه و سلم
حدثنا أبو محمد بن حيان قال لم أر أن محمد بن يوسف روى حديثا مسندا إلا حديثا رواه
علي بن سعيد العسكري
حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم ثنا عبدالله بن عمران الأصبهاني ثنا عامر بن حماد
الأصبهاني عن محمد بن يوسف الأصبهاني عن عمر بن صبيح عن أبان عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يحول الله تعالى يوم القيامة ثلاثة قرى من
زبرجدة خضراء ترى الى أزواجهن عسقلان والاسكندرية وقزوين 412
يوسف بن أسباط
ومنهم ذو الجد والنشاط والمستبق الى الصراط يوسف بن أسباط كان العلم والخوف شعاره
والتخلي من فضول الدنيا دثاره وقيل أن التصوف التحلي للتراقي والتخلي للتلاقي
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر الطرسوسي ثنا عبدالله بن خبيق قال دخل
الطبيب على يوسف بن أسباط وأنا عنده فنظر إليه وهو مريض فقال ليس عليك بأس فقال
وددت الذي يخاف كان الساعة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا المسيب بن واضح سألت يوسف
بن أسباط عن الزهد ماهو قال أن تزهد فيا أحل الله فأما ما حرم الله فان ارتكبته
عذبك الله
حدثنا
عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن الوليد ثنا عبدالله ابن خبيق حدثني
تميم بن سلمة قال قلت ليوسف بن أسباط ما غاية الزهد قال لا تفرح بما أقبل ولا تأسف
على ما أدبر قلت فما غاية التواضع قال أن تخرج من بيتك فلا تلقى أحدا إلا رأيت أنه
خير منك
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله ابن خبيق
سمعت يوسف بن أسباط يقول الدنيا دار نعيم الظالمين قال وقال علي بن أبي طالب
الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد بن يحيى ثنا الحسين بن منصور ثنا علي
بن محمد الطنافسي ثنا سهل أبو الحسن سمعت يوسف بن أسباط يقول لو أن رجلا في ترك
الدنيا مثل أبي ذر وسلمان وأبي الدرداء ما قلنا له زاهد لأن الزهد لا يكون إلا في
الحلال المحض والحلال المحض لا يعرف اليوم
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف
ابن أسباط يقول لشعيب بن حرب إن طلب الحلال فريضة والصلاة في الجماعة سنة
حدثنا أبي ثنا عمر بن عبدالله بن عمر الهجري بالايله ثنا عبدالله ابن خبيق قال قال
لي يوسف بن أسباط عجبت كيف تنام عين مع المخافة أو يعقل قلب مع النفس بالمحاسبة 1
من عرف وخوف حق الله على عباده ولم يشتمل علينا عيناه إجلالا بإعطاء المجهود من
نفسه خلق الله القلوب مساكن فصارت للشهوات الشهوات مفسدة للقلوب وتلف للأموال
فاحلاق للوجوه لا تمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مفلق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا موسى بن سعيد ثنا محمد بن معاجر حدثني سعيد بن
حرب سمعت يوسف بن أسباط يقول الزهد في الرياسة أشد من الزهد في الدنيا
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال
يوسف بن أسباط والله لقد أدركت أقواما فساقا كانوا أشد
إبقاء
على مروءاتهم من قراء أهل هذا الزمان على أديانهم وقال لي يوسف إياك أن تكون من
قراء السوء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف
بن أسباط عن سفيان الثوري قال قال أبو رزين مثل قراء هذا الزمان مثل درهم زيف حتى
يمر بالجهد فيبدو زيفه قال أبو يوسف رحم الله أبا رزين كيف لوأدرك زماننا لقال ما
يؤمن هؤلاء بيوم الحساب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن خبيق حدثني
يوسف بن أسباط قال كتبت الى أبي إسحاق الفزاري بلغني أنك صرت آنسا بأهل الجفاء
فكتب إلي كيف أصنع بهذا الجرب يعني الحديث فكتبت إليه لا تحكه حتى لا يحكك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر ثنا عبدالله بن خبيق قال قلت ليوسف بن
أسباط مالك لم تأذن لابن المبارك أن يسلم عليك قال خشيت أن لا أقوم بحقه وأنا أحبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن أحمد سمعت المسيب بن واضح يقول قدم ابن
المبارك فاستأذن على يوسف بن أسباط فلم يأذن له فقلت له مالك لم تأذن له قال إني
إن أذنت له أردت أن أقوم بحقه ولا أفي به
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال
لي يوسف بن أسباط إني أخاف أن يعذب الله الناس بذنوب العلماء قال ونظر سفيان الى
رجل في يده دفتر فقال تزينوا بما شئتم فلن يزيدكم الله إلا اتضاعا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال يوسف بن
أسباط الأشياء ثلاثة حلال بين وحرام بين لا شك فيه وشبهات بين ذلك فالمؤمن من إذا
لم يجد الحلال يتناول من الشبهات ما يقيمه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت وهيب بن الهذيل
سمعت يوسف بن أسباط يقول كان يقال اعمل عمل رجل
لا
ينجيه إلا عمله وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له وسمعت يوسف بن أسباط يقول
مكث الحسن ثلاثين سنة لم يضحك وأربعين سنة لم يمزح قال وقال الحسن لقد أدركت
أقواما ما أنا عندهم إلا لص
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن الوليد ثنا عبدالله ابن خبيق
عن يوسف بن أسباط قال قلت لأبي وكيع ربما عرض لي في البيت شيء يداخلني الرعب فقال
لي يا يوسف من خاف الله خاف منه كل شيء قال يوسف فما خفت شيئا بعد قوله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ثنا
أبو توبة عن يوسف بن أسباط قال من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا
القرقساني قال أتى يوسف بن أسباط بباكورة ثمرة فغسلها ثم وضعها بين يديه وقال ان
الدنيا لم تخلق لينظر اليها وإنما خلقت لينظر بها الى الآخرة
حدثنا حبيب ثنا الفضيل بن احمد بن اسماعيل ثنا سعدان بن يزيد حدثني احمد بن يوسف
بن أسباط قال قلت لأبي يا أبت كان مع حذيفة المرعشي علم قال كان معه علم كبير حسنه
الله
حدثنا أبو يعلى الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق سمعت يوسف بن
أسباط يقول لا يقبل الله عملا فيه مثقال حبة من رياء وقال يوسف كانوا يستحبون أن
يسألوا الله العفو وكان يوسف يقول اللهم عرفني نفسي ولا تقطع رجاءك من قلبي
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا عبدالله ابن عبدالغفار
الكرماني عن جعفر الرقى قال كتبت الى يوسف بن أسباط في مسائل فكتب الي جوا بها
أماما ذكرت من أن يكون العبد عارفا بالله عارفا بنفسه فالعارف بالله المطيع لله في
جميع ما عرفه والعارف بنفسه الذي يخاف
من
حسناته أن لا تقبل قال الله عز و جل يؤتون ما أتوا وقلويهم وجلة قال يعطون ما
أعطوا وهم يخافون أن لا يتقبل منهم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى ثنا لحسين بن منصور ثنا علي الطنافسي ثنا
أبو سهل الحسن قال كنت جالسا عند يوسف بن أسباط فقال اكتبوا إلى حذيفة أما بعد
فإني أوصيك بتقوى الله والعمل بما علمك الله والمراقبة حيث لا يراك أحد إلا الله
والاستعداد لمالا حيلة لأحد في دفعه ولا ينتفع بالندم عند نزوله فاحسر عن رأسك
قناع الغافلين وانتبه من رقدة الموتى وشمر الساق فإن الدنيا ممر السابقين فلا تكن
ممن قد أظهر الشك وتشاغل بالوصف وترك العمل بالموصوف له فإن لنا ولك من الله مقاما
يسألنا فيه عن الرمق الخفي وعن الخليل الجافي ولست آمن أن يكون فيما يسألني ويسألك
عنه وساوس الصدور ولحاظ الأعين وإصغاء الأسماع وما يصخر مثل عن صفة مثله اعلم أن
مما يوصف به منافقو هذه الأمة أنهم خالطوا أهل الدين بأبدانهم وفارقوهم بأهوائهم
وخففوا مما سعوا من الحق ولم ينتهوا عن خبيث فعالهم إذ ذهبوا إليه فنازعوا في ظاهر
أعمال البر بالمحامل والرياء وتركوا باطن أعمال البر مع السلامة والتقي كثرت
أمالهم بلا تصحيح فأحرمهم الله الثمن الربيح واعلم يا أخي أنه لا يجزينا من العمل
القول ولا من الفعل 1 ولا من البدل العدة ولا من التوقي التلاوم وقد صرنا في زمان
هذه صفة أهله فمن يكن كذلك فقد تعرض للمهالك احذر القراء المصغين والعلماء
المتحرين حيوا بطرق وصدوا الناس عن سبيل الهوى وفقنا الله وإياك لما يحب والسلام
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد ثنا محمد بن الحسين ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي
حذيفة المرعشي كتب إلى يوسف بن أسباط فذكر مثله وقال خضعوا لما طغوا من مالهم
وسكنوا عما سعوا من باطلهم وفرحوا بما رأوا من زينتهم وداهن بعضهم بعضا في القول
والفعل
حدثنا
الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا ابن أبي الدرداء قال
قال لي حذيفة المرعشي كتب إلى يوسف بن أسباط أما بعد فقد استقبلنا من هذه السنة أمور
كثيرة الآية الواحدة منها تعمي وتصم وقد صرنا بين ظهراني قوم قد صيروا المعروف
منكرا والمنكر معروفا وقد يستقام بهم ذلك جاريا فإن كان بينهم بصير أعموه عميت
الأبصار وصمت الآذان ولن ينجو في دهرنا هذا إلا ما شاء الله
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا طاهر سمعت يوسف بن أسباط يقول لأن
تقطع يدي ورجلي أحب إلي من أن آكل من ذا المال شيئا يعني عطية الأمراء
حدثنا الحسين ثنا محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا طاهر سمعت يوسف بن أسباط يقول بلغني
أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام تدري لم اتخذتك خليلا لأنك عطي الناس
ولا تأخذ من أحد شيئا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن جابر الطرسوسي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط سمعت سفيان يقول لم يفقه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا عبدالله بن
خبيق قال قال يوسف بن أسباط إذا رأيت الرجل قد حدثنا فلا تعظه فليس للموعظة فيه
موضع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى دثني إبراهيم بن السري حدثني محبوب بن
موسى قال سمعت يوسف بن أسباط يقول لشعيب بن حرب أشعرت أن طلب الحلال فريضة والصلاة
في الجماعة سنة
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي موسى بن
طريف قال لي يوسف بن أسباط إن أقرضك رجل وعابه وإن استقرض لك فضحك
حدثنا الحسين ثنا محمد ثنا ابن خبيق قال قال أبو جعفر الحذاء كتبت
إلى
يوسف بن أسباط أشاوره في التحويل إلى الحجاز فكتب إلي أما ما ذكرت من تحويلك إلى
الحجاز فليكن همك خيرك وما أرى موضعك إلا أضبط للخير من غيره وما أحب أحدا يفر من
شيء إلا وقع في أشد منه وإنما يطيب الموضع بأهله وقد ذهب من نوقش به ويستراح إليه
وإن علم الله منك الصدق رجوت أن يصنع الله لك وإن كان الصدق فد رفع من الأرض
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي سمعت عبدالوهاب بن عبدالحكم
الوراق سمعت المثنى بن جامع وهو من الثقات سمعت أبا جعفر الحذاء سألت شعيب بن حرب
عن يوسف بن أسباط فقال شعيب ما أقدم عليه أحدا من هذه الأمة البر عشرة أجزاء تسعة
منها في طلب الحلال وسائر البر في جزء واحد وقد أخذ يوسف التسعة وشارك الناس في
العاشر
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت المؤمل بن الشماخ المصيصي يقول
سمعت يوسف بن أسباط يقول إني لأهم بقراءة السورة 1 فإن كان ليس يعمل بما فيها لم
تزل السورة تلعنه من أولها إلى آخرها وما أحب أن يلعنني القرآن
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا أبو عمران الطرسوسي سمعت أبا
يوسف المتبولي يقول كتب حذيفة إلى يوسف أو يوسف إلى حذيفة أما بعد فإن من قرأ
القرآن ثم آثر الدنيا فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا ومن كان طلب الفضائل أهم إليه
من ترك الذنوب فهو مخدوع وقد حبب أن يكون خيرا عاليا أصبر علينا من ذنوبنا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى ثنا الحسين بن منصور ثنا علي بن محمد
الطنافسي ثنا سهل أبو الحسن سمعت يوسف بن أسباط يقول يجزى قليل الورع عن كثير
العمل ويجزي قليل التواضع عن كثير الاجتهاد
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق قال كنت عند يوسف بن
أسباط إذ جاء الأمير وعليه قلنسوة شاشية فسأله عن
مسألة
فقال إن أستاذي سفيان كان لا يفتي من على رأسه مثل هذا قال فوضعه على الأرض فأفتاه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق حدثني موسى بن طريف
قال كنت بمكة مع شعيب بن حرب فنعى إليه يوسف بن أسباط فقال يا موسى فمن أراد أن
يكذب فليكذب ما بقي أحد يستحيى منه بعد يوسف
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله حدثني موسى بن طريف سمعت يوسف بن أسباط يقول لي
أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا الحارث ثنا عبدالله بن خبيق قال قال بشار قال لي يوسف
بن أسباط تعلموا صحة العمل من سقمه فإني تعلمته في اثنين وعشرين سنة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عبدالله بن خبيق قال ل ل يوسف خرجت من سنح راجلا حتى
أتيت المصيصة وجرابي على عنقي فقام ذا من حانوته يسلم علي وذا يسلم علي فطرحت
جرابي ودخلت المسجد أصلي ركعتين فأحدقوا وبي فطلع رجل في وجهي فقلت في نفسي كم
يقابلني على هذا فرجعت أخذت جرابي ورجعت بعرقي وعناني إلى سنح فما رجع إلى قلبي
إلى سنين أدرك يوسف بن أسباط من الأعلام حبيب بن حيان ومحل بن خليفة والسرى بن
إسماعيل وعائذ بن شريح وسفيان الثوري وزائدة وغيرهم
حدثنا محمد بن خنيس ثنا يوسف بن موسى بن عبدالله المروزي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
يوسف بن أسباط عن حبيب بن حيان عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال حدثنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين
ليلة الحديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث زيد بن وهب غريب من حديث حبيب لم نكتبه
إلا من حديث يوسف معامده 1 أبي الحسن الدارقطني
حدثنا
سليمان بن أحمد ثنا عثمان بن عمر الضبي ثنا عثمان بن عبدالله السامي ثنا يوسف بن
أسباط عن محل بن خليفة الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمة والأسود بن يزيد عن أبي
سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سخط رزقه وبث شكواه ولم
يصبر لم يصعد له إلى الله عمل ولقي الله عز و جل وهو عليه غضبان غريب من حديث
إبراهيم وعلقمة والأسود لم نكتبه إلا من حديث يوسف تفرد به عثمان العثماني فيما
قاله سليمان
حدثنا محممد بن المظفر ثنا أحمد بن زنجويه ثنا عثمان بن عبدالله العثماني ثنا يوسف
بن أسباط الزاهد عن غالب بن عبيدالله عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود وأبي سعيد
قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سخط رزقه وبث شكواه ولم يصبر لم يصعد
له إلى الله حسنة ولقي الله وهو عليه غضبان كذا حدث به أحمد بن زنجويه عن عثمان
وعثمان كثير الوهم سيء الحفظ
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا القاسم بن محمد بن عمر بن الجنيد ثنا أبو همام ثنا أبو
الأحوص ثنا يوسف بن أسباط ثنا رجل من أهل البصرة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم ما الذي يعطى من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل من حاجة قال
إبراهيم فلقيت يوسف بن أسباط فحدثني عن عائد بن شريح لا أعلم رواه عنه إلا يوسف
حدثنا أبو عمر وعثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن دليل بن سابق ثنا عبدالله بن
خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما المعطي بأعظم أجرا من الآخذ إذا كان محتاجا
حدثنا أبو بكر محمد بن حميد ثنا أحمد بن محمد بن عبدالخالق ثنا أبو همام ثنا أبو
الأحوص حدثني يوسف بن أسباط عن عائذ بن شريح عن أنس بن مالك قال صليت خلف رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم كانوا
يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
قال
أبو همام فلقيت يوسف بن أسباط فحدثنيه عن عائذ عن أنس مثله
حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن
خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن صلة بن زفر
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم
وفي سجوده سبحان ربي الأعلى غريب من حديث الثوري تفرد به عنه يوسف فيما قاله
الحافظ
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ثنا المسيب بن واضح ثنا
يوسف عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن عبدالله بن مسعود قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من بنى بناء فوق ما يكفيه كلفه يوم القيامة أن
يحمله على عاتقه غريب من حديث الثوري تفرد به المسيب عن يوسف
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالباقي المصيصي ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف
بن أسباط عن سفيان الثوري عن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت
تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف
بن أسباط عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم مداراة الناس صدقة تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن يوسف بن إسحاق السبحي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن وهب عن عبدالله
بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما
يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الثوري عن أبي
إسحاق عن هبيرة بن أبي مريم عن عبدالله بن مسعود
حدثنا
أبي ثنا عمر بن عبدالله الهجري الايلي ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن
سفيان الثوري عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يطوف على نسائه هذه ثم هذه ويغتسل منهن غسلا واحدا تفرد به يوسف عن الثوري
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن زكريا شاذان البصري ثنا أبو بكر بن محمد الحلبي
ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان عن محمد بن جحادة عن قتادة عن أنس عن عائشة قالت ما
رأيت عورة النبي صلى الله عليه و سلم قط تفرد به بركة عن سفيان وعنه شاذان ورواه
غيره عن بركة عن يوسف عن حماد عن محمد بن جحادة
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله
بن خبيق ثنا يوسف ثنا زائدة بن قدامة عن عبدالله بن عثمان بن خيثم عن عبدالرحمن بن
سابط عن جابر بن عبدالله سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لكعب بن عجرة أعيذك
بالله من إمارة السفهاء قال وما ذاك يا رسول الله قال أمراء سيكونون من بعدي من
دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ولن يردوا علي
الحوض ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا
منهم أولئك يردون على الحوض يا كعب بن عجرة لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت وكل لحم
نبت من سحت فالنار أولى به يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصلاة برهان والصدقة تطفئ
الخطيئة كما يطفئ الماء النار يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمشتر نفسه فمعتقها أو
بائعها فموثقها لم يسقه هذا السياق من حديث جابر إلا ابن خيثم تفرد به رواه عنه
الأعلام
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا ابن أسباط عن السرى بن
إسماعيل عن الشعبي عن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال تدرون ما يقول ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال يقول من صلى الصلاة لوقتها
ولم يضيعها استخفافا بحقها فله عليه
عهد
أن يدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها وضيعها استخفافا بحقها فلا عهد له إن شئت غفرت
له وإن شئت عذبته رواه عن الشعبي جماعة وحديث السرى فيما أعلم لم يروه عنه إلا
يوسف
حدثنا الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن
أسباط عن العرزمي عن عبدالله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يدري ما بلغت من
رضوان الله فيوجب الله له بها الجنة إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما
يدري ما بلغت من سخط الله فيوجب له بها النار إلى يوم القيامة غريب من حديث
عبيدالله بن زحر والعرزمي اسمه محمد بن عبيدالله الكوفي
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن السندي الأنطاكي ثنا يوسف بن
أسباط عن سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن ابن عمر عن كعب
الحبر قال ذكرت الملائكة بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لو أنكم بمثل مكانهم
لأتيتم مثل ما يأتون فاختاروا منكم ملكين فاختاروا هاروت وماروت فقيل لهما انزلا
ولا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تسرقا فإن بيني وبين خلقي رسولا وليس بيني وبينكم
رسول فما استكملا يومهما الذي نزلا فيه حتى عملا بالذي حرم عليهما غريب من حديث
سالم عن ابن عمر مرفوعا
حدثنا إبراهيم والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
يوسف بن أسباط ثنا خارجة بن أحمد عن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم ألا أدلكم على ما يمحو الله به الذنوب ويرفع الدرجات
قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط ثلاث مرات صحيح ثابت من حديث العلاء ورواه
مالك وإسماعيل بن جعفر والناس غريب من حديث خارجة لم نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا
إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا بركة بن محمد الحلبي ثنا يوسف بن
أسباط عن إسرائيل عن فضيل بن عمرو عن مجاهد عن ابن عمر عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة ولد الزنا ولا ولد ولده ولا ولد ولد ولده
قال يوسف تعاظمني ذلك الكلام فقال لي أبو إسرائيل إيش أنكرت من ذلك بلغني من حديث
آخر أنه لا يدخل الجنة إلا تسعة آباء أبو إسرائيل هو الملائي اسمه إسماعيل بن
إسحاق كوفي روى عن الحكم وحدث عنه الثوري وأبو نعيم واختلف على مجاهد فيه على
أقوال
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبيد بن يعيش ح وحدثنا أحمد
بن عبدالله بن محمود ثنا عبدالله بن وهب حدثني أبو سعيد ثنا عبدالرحمن بن محمد
المحاربي ثنا يوسف بن أسباط ثنا المنهال بن الجراح عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن
بن غنم عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال لي
يا معاذ إذا كان الشتاء فغلس بالفجر وأطل القراءة على قدر ما يطيق الناس ولا تملهم
وصل الظهر إذا زالت الشمس وصل العصر والشمس بيضاء نقية وصل المغرب إذا غابت الشمس
وتوارت بالحجاب وصل العشاء وأعتم بها فإن الليل طويل فإذا كان الصيف فأسفر بالفجر
فأن الليل قصير والناس ينامون فاسفر لهم حتى يدركوها وصل الظهر حين تبيض الشمس
ويهب الريح فإن الناس يقيلون فأمهلهم حتى يدركونا وصل العصر والمغرب والعشاء في
الشتاء والصيف على ميقات واحد غريب من حديث عبادة عن عبدالرحمن لم نكتبه إلا من
حديث المنهال بن جراح وهو جرزي
حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه غريب عن
الثوري عن جعفر تفرد به يوسف فيما أرى وقد روى يوسف مكان علي بن الحسين علي بن أبي
طالب والصحيح علي بن الحسين
حدثنا
أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن عبدالرحمن بن سمرة كذا قال عن ابن عمر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يعجز الرجل من أمتي إذا أرادوا
قتله يقول لا تبوأ بإثمي وإثمك فتكون كابن آدم فيكون القاتل في النار والمقتول في
الجنة غريب من حديث الثوري وعون لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن أسباط
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله
الرجل يعمل العمل في السر فيطلع عليه فيفرح فقال له أجران أجر السر وأجر العلانية
لم يقل أحد عن أبي صالح عن أبي ذر غير يوسف عن الثوري واختلف فيه على الثوري فرواه
يحيى بن ناحية فقال عن أبي مسعود الأنصاري ورواه قبيصة عنه فقال عن المغيرة بن
شعبة ورواه أبو سنان عن حبيب عن أبي صالح عن أبي هريرة والمحفوظ عن الثوري عن حبيب
عن أبي صالح مرسلا
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط
عن سفيان عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بمائة عام مشهور من حديث محمد بن عمرو
والثوري
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا يوسف بن موسى بن عبدالله المروروذي ثنا عبدالله بن
خبيق ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثوري عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال
كان قزى 1 على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما فلا أزيد عليه حتى ألقى
الله عز و جل كذا رواه ابن خنيس فيما فادنا عنه الدارقطني فقال عن الثوري عن
إبراهيم وحدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق
ثنا يوسف بن أسباط عن حبيب بن حبان عن إبراهيم التيمي عن أبي ذر مثله وقال في كل
شهر
حدثنا
إبراهيم والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن
أسباط عن عباد البصري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أي سعيد الخدري قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مر رجال بقوم فسلم رجل من الذين مروا على
الجالسين ورد من هؤلاء واحد جزأ عن هؤلاء وعن هؤلاء غريب من حديث زيد وعباد لم
نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن
أسباط عن مالك بن مغول عن منصور عن خيثمة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال الندم توبة غريب من حديث منصور ورواه عن مالك جماعة
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال كل شيء قطع من الحي فهو ميت تفرد به خارجة فيما
أعلم عن أبي سعيد ورواه عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار عن عطاء عن أبي واقد الليثي
وهو المشهور الصحيح
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن
حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم من تعدون الشهيد فيكم قالوا من أصابه السلاح قال كم ممن
أصابه السلاح وليس بشهيد ولا حميد وكم ممن مات على فراشه حتف أنفه عند الله صديق
شهيد غريب بهذا الإسناد واللفظ لم نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن الصامت عن أبي ذر
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنت إذا جاع الناس حتى لا تستطيع أن
تقوم من فراشك إلى مسجدك ولا من مسجدك إلى فراشك قال قلت الله وسوله أعلم قال نصير
ثم قال كيف أنت إذا
أنسل
الناس حتى يفرف أسمار الزيت يعني حجرا بالمدينة وقد كانت عنده وقعة قلت الله وسوله
أعلم قال يلحق بمراتب منهم قلت بادامي على قال تدخل بيتك قال فإن دخل علي قال وإن
خفت أن ينهرك سفاح السيف قلت يا رسول الله أفلا نحمل السلاح قال اد سركه 1 غريب من
حديث يوسف عن حماد
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان
الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم من بنى بيتا فوق ما يكفيه كلف يوم القيامة أن يحمله على عاتقه
وروى ابن أسباط عن زائدة بن قدامة عن عبدالله بن عثمان بن خيثم عن عبدالرحمن بن
سابط عن سفيان الثوري عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة
أعيذك بالله من إمارة السفهاء قال وما ذاك
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط
عن العرزمي عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يكره الكي والطعام الحار ويقول عليكم بالبارد فإنه ذو بركة ألا وإن الحار لا
بركة فيه وكانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا ثلاثا غريب من حديث صفوان لم
نكتبه إلا من حديث يوسف
حدثنا أبو يعلى الزبيري ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله ثنا يوسف عن سفيان عن
الأعمش عن خيثمة عن عبدالله قال إن الرجل ليشوق إلى التجارة والامارة فيطلع الله
عليه من فوق سبع سموات فيقول اصرفوا هذا عن عبدي فإني إن قضيت له أدخلته النار
فيصبح وهو مطاع بحراسة من يستغني عنه غريب من حديث الثوري عن الأعمش ورواه شعبة عن
الحكم عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا
حدثنا أبو يعلى ثنا محمد ثنا عبدالله ثنا يوسف عن أبي طالب عن
عبدالوارث
عن أنس في قوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن قال قول الرجل لأخيه ما ليس فيه فيقول إن
كنت كاذبا فأنا أسأل الله أن يغفر لك وإن كنت صادقا فأنا أسأل الله أن يغفر لي
حدثنا أبو محمد وأبو يعلى قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط عن مفضل بن مهلهل عن مغيرة عن إبراهيم أنه سمع رجلا يقول علي أحب إلي من
أبي بكر وعمر فقال لا تجالسنا بمثل هذا الكلام أما لو سمعك علي بن أبي طالب لأوجع
ظهرك
حدثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله ثنا يوسف بن أسباط ثنا محمد بن عبدالعزيز
التيمي الكوفي عن مغيرة عن أم موسى قالت بلغ عليا أن ابن سبأ يفضله على أبي بكر
وعمر فهم علي بقتله فقيل له أتقتل رجلا إنما أجلك وفضلك فقال لا جرم لا يساكنني في
بلدة أنا فيها قال عبدالله بن خبيق فحدثت به الهيثم بن جميل فقال لقد نفي ببلد
بالمدائن إلى الساعة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا العباس بن أحمد السامي ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن
أسباط ثنا سفيان عن حجاج عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم كاد الفقر أن يكون كفرا وكاد الحسد أن يكون سبق القدر 413
أبو إسحاق الفزاري
ومنهم تارك القصور والجواري ونازل الثغور والبراري أبو إسحاق إبراهيم الفزاري كان
لأهل الأثر والسنة إماما وعلى أهل الزيع والبدعة زماما
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسحاق بن عبدالله بن مسلم ح وحدثنا إبراهيم بن
عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي
سمعت سفيان بن عيينة يقول قال هارون الرشيد لأبي إسحاق الفزاري أيها الشيخ إنك في
موضع من القرب قال إن ذاك لا يغني عني يوم القيامة من الله شيئا
حدثنا
إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت أبا
أسامة سمعت الفضيل بن عياض يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام
وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس فقال هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري فقلت لأبي أسامة
أيهما أفضل قال كان فضيل رجل نفسه وكان أبو إسحاق رجل عامة وقال عطاء بن مسلم قلت
لأبي إسحاق الفزاري ألا تسب من ضربك قال إذا أذه ولما مات أبو إسحاق الفزاري شكا
عطاء ثم قال ما دخل على أهل الاسلام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق
الفزاري وقال عطاء قدم رجل المصيصة فجعل ينكر القدر فبعث إليه أبو إسحاق ارحل عنا
وقال محمد بن يوسف الأصبهاني حدث الأوزاعي بحديث فقال رجل من حدثك يا أبا عمرو قال
حدثني به الصادق المصدوق أبو إسحاق إبراهيم الفزاري
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت أبا قدامة عبيدالله بن سعيد يقول
سمعت محمد بن عبدالرحمن بن مهدي يقول كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة إذا
رأيت الشامي يذكر الأوزاعي والفزاري فاطمئن إليه كان هؤلاء أئمة في السنة
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو عن أبي
إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي في الرجل يسأل أمؤمن أنت حقا قال إن المسألة عما
سئل من ذلك بدعة والشهادة عليه تعمق ولم نكلفه في ديننا ولم يشرعه نبينا عليه أفضل
الصلاة وأزكى السلام ليس لمن يسأل عن ذلك فيه إمام إلا مثل القول فيه جدل المنازعة
فيه حدث وهزؤ ما شهادتك لنفسك بذلك بالذي يوجب لك تلك الحقيقة إن لم تكن كذلك ولا
تركك الشهادة لنفسك بها بالتي تخرجك من الايمان إن كنت كذلك وإن الذي يسألك عن
إيمانك ليس يشك في ذلك بمثل ولكنه يريد أن ينازع الله علمه في ذلك حتى يزعم أن
علمه وعلم الله في ذلك سواء فاصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا
وكف عما كفوا عنه واسلك
سبل
سلفك الصالح فانه يسعك ما وسعهم وقد كان أهل الشام في غفلة من هذه البدع حتى قذفها
إليهم بعض أهل العراق ممن دخلوا في تلك البدعة بعد ما ردها عليهم علماؤهم وفقهاؤهم
فأسربها قلوب طوائف من أهل الشام فاستحلتها ألسنتهم وأصابهم ما أصاب غيرهم من
الاختلاف فيهم ولست بآيس أن يدفع الله سيء هذه البدعة إلى أن يصير جوابا بعد مواد
1 إلى أن تفرغ في دينهم وتباغض ولو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون أسلافكم فانه لم
يدخر عنهم خيرا حق لكم دونهم لفضل عندكم وهم أصحاب نبيه محمد صلى الله عليه و سلم
الذين اختارهم له وبعثه فيهم ووصفهم بما وصفهم فقال محمد رسول الله والذين معه
أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ويقول
إن فرائض الله ليس من الايمان وإن الايمان قد يطلب بلا عمل وإن الناس لا يتفاضلون
في إيمانهم وإن برهم وفاجرهم في الايمان سواء وما هكذا جاء الحديث عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم فانه بلغنا أنه قال الايمان بضع وسبعون أو بضع وستون جزءا أولها
شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان
وقال الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به
إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه والدين هو التصديق وهو
الايمان والعمل فوصف الله الدين قولا وعملا فقال فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا
الزكاة فاخوانكم في الدين فالتوبة من الشرك قول وهي من الايمان والصلاة والزكاة
عمل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس ثنا أبو نشيط ثنا محمد بن هارون ثنا أبو
صالح سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول إن من الناس من يحب الثناء عليه وما يساوي عند
الله جناح بعوضة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن الوليد القرشي صاحب
غندر ثنا محمد بن فضالة وكان لا يقدر أن يمشي من الخوف ثنا عبدالله الغنوي عن أبي
إسحاق الفزاري قال من قال الحمد لله
على
كل حال فان كانت نعمة كانت لها شكرا وان كانت مصيبة كانت لها عزاء أسند الفزاري عن
التابعين والأئمة فمن التابعين عبدالملك بن عمير وإسماعيل ابن أبي خالد وعطاء بن
السائب والأعمش ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وهشام بن عروة وسهل بن أبي صالح ويونس
بن عبيد وسليمان التيمي وابن عون وخالد الحذاء وعبيد الطويل وابان بن أبي عياش
وغيرهم وحدث عن الفزاري من الأئمة سفيان الثوري والأوزاعي
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو اسحاق
الفزاري عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع عن ابن عمر قال كنت مع النبي
صلى الله عليه و سلم في غزاة فأتاه قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فوافقوه
عند أكمة وهم قيام وهو قاعد فأتيته فقمت بينهم وبينه فحفظت أربع كلمات أعدهن في
يدي قال يغزون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم يغزون قادس فيفتحها الله ثم يغزون
الروم فيفتحها الله ثم يغزون الدجال فيفتحه الله قال نافع ثنا جابر لا نرى الدجال
لا يخرج حتى يفتح الروم صحيح ثابت رواه الجم الغفير عن عبدالملك بن عمير عن جابر
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
عن إسماعيل بن أبي خالد سمعت عبدالله بن أبي أوفى يقول دعا رسول الله صلى الله
عليه و سلم على الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب اللهم اهزمهم
وزلزلهم صحيح ثابت متفق عليه رواه عن إسماعيل 1
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية ابن عمرو ثنا أبو
إسحاق الفزاري ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة صحيح ثابت رواه عن الأعمش الناس
جميعا
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية
ابن
عمرو ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم ان الشيطان قد
أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن رضي منكم بما يحصوون حدث به الامام أحمد عن معاوية بن
عمرو عن أبي إسحاق
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن الأعمش
عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزني الزاني حين
يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
والتوبة معروضة مشهور ثابت من حديث الأعمش رواه عنه الناس
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو
ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما نقص مال قط 1 إلا مال أبي بكر غريب من حديث الأعمش ولم يقل إلا
مال إلا الفزاري
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم
بن يوسف قالا ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد ثنا أبو إسحاق الفزاري عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله الرجل يباشر العمل ثم
يطلع عليه فلا يسوءه قال ذاك الذي يؤتى أجره مرتين غريب من حديث الفزاري تفرد به
عنه بقية ورواه سعد بن بشير عن الأعمش نحوه
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن عبيدالله الأنطاكي ثنا علي بن بكار بن هارون ثنا
أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم إن لله عتقاء في كل يوم وليلة عبيدا وإماء يعتقهم من النار وإن لكل عبد
مسلم دعوة مستجابة يدعوها فتستجاب غريب من حديث الفزاري والأعمش لم نكتبه إلا من
هذا الوجه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد ثنا أبو
إسحاق
الفزاري ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر غريب من حديث الأعمش والفزاري لم نكتبه إلا
من حديث زيد فيما أعلم
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ح
وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح قالا ثنا أبو
إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم يجد من شرار الناس يوم القيامة الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وقال
أبو معاوية الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وهؤلاء بحديث هؤلاء صحيح ثابت من حديث
الأعمش رواه عنه الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو الصادق المصدوق إن الله يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يوما ثم
يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ينفخ فيه الروح ثم يرسل إليه ملك بأربع
كلمات فيقال اكتب أجله ورزقه وشقيا أو سعيدا فان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى
ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الشقاء فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها
وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه
السعادة فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها صحيح متفق عليه رواه عن الأعمش الجم الغفير
ورواه فطر بن خليفة وغيره عن زيد بن وهب مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
حديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في حدر قلوب الرجال
ثم نزل القرآن تعلموا من القرآن
وعلموا
ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام الرجل النومة فيقبض الأمانة من قلبه فيظل أثر
المحل لحمر دهر 1 حبه على رحلك ليعط فيراه مستترا وليس فيه شيء فتصبح الناس
يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا ثم يقال
للرجل ما أظرفه وما أعقله وما أجله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولقد
أتى علي حين وما أبالي أيكم بايعت لئن كان نصرانيا ليردنه عليه بياعته ولئن كان
مسلما ليردنه على دينه فأما اليوم فوالله ما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا
صحيح ثابت متفق عليه من حديث الأعمش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن أبي موسى الانطاكي ثنا
عبدالرحمن بن سهم الانطاكي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي وائل عن
عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أيام العمل فهن
أفضل من عشر ذي الحجة قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله
الا من عثر جواده وأهريق دمه غريب من حديث الاعمش تفرد به الفزاري والحديث صحيح
ثابت متفق عليه رواه عدة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي البغدادي ثنا سعيد بن عجب ثنا شعبة بن
عمرو السكوني ثنا بقية عن أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق عن ابن مسعود قال
إذا وعد أحدكم حبيبه فلينجز له فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
العدة عطية غريب من حديث الاعمش تفرد به الفزاري ولا أعلم رواه عنه إلا بقية
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن
الأعمش عن صالح عن عمران بن حصين قال أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعقلت
ناقتي بالباب فدخلت فأتاه نفر من أهل اليمن فقال اقبلوها يا أهل اليمن إذا لم
يقبلها إخوانكم بنو تميم فقالوا قبلنا يا رسول الله أتيناك لنتفقه في الدين ونسألك
عن أول هذا الامر كيف كان قال كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء ثم
كتب
جل
ثناؤه في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض ثم أتاني فقال أدرك ناقتك فقد ذهبت
فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب وأيم الله لوددت أني تركتها صحيح متفق عليه حدث
به الإمام أحمد بن حنبل عن معاوية عن أبي إسحاق الفزاري ورواه أبو عوانة وغيره
أيضا عن الأعمش مثله ورواه المسعودي من حيث بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم
وتفرد به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن السميدع ثنا موسى بن أيوب النصيبي ثنا أبو
إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا
والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد غريب تفرد به الفزاري عن الأعمش وعن موسى
فيما قاله سليمان بن أحمد
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي قالا ثنا أبو إسحاق الفزاري
عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله وكان كاتبا له قال كتب
إليه عبدالله بن أبي أوفي فقرأته فإذا فيه إن شرسول الله صلى الله عليه و سلم في
بعض أيامه الذي لقي فيها العدو انتظر حتى زالت الشمس ثم قام في الناس فقال يا أيها
الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتم العدو فاصبروا
واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم
الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم صحيح ثابت متفق عليه من حديث موسى بن عقبة أخرجه
البخاري عن عبدالله بن محمد السندي عن معاوية بن عمرو الفزاري
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا الحسن بن محمد بن حماد
ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال
سبق رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل التي أضمرت فأرسلها من الحصباء وكان
أمدها ثنية الوداع فقلت لموسى كم بين ذلك قال ستة أميال أو سبعة وسبق بين الخيل
التي لم تضمر وأرسلها من ثنية الوداع وكان أمدها مسجد بني رزيق قلت وكم كان بين
ذلك قال ميل أو نحوه وكان ابن عمر ممن سابق منها صحيح متفق عليه من
حديث
موسى بن عقبة حدث به البخاري عن عبيدالله عن معاوية عن الفزاري وأخرجه مسلم من
حديث ابن جريج عن موسى
حدثنا عبدالله بن محمود بن محمد ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح
ثنا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قام رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي صلاة الخوف فقامت طائفة خلفه وطائفة بينه وبين العدو فصلى بالذين
خلفه ركعة وسجدتين ثم انطلقوا فقاموا في مقام أولئك وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة
وسجدتين ثم سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم وتمت صلاته ثم صلت الطائفتان كل
واحدة منهما ركعة ركعة صحيح ثابت متفق عليه من حديث موسى وغيره عن نافع
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالله بن عون ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال لا يجتمعان في النار أبدا اجتماعا يضر أحدهما الآخر قالوا من يا رسول الله قال
مؤمن قتل كافرا ثم سدد قال الحسن وحدثنا حبان بن موسى ثنا عبدالله بن المبارك عن
أبي إسحاق الفزاري مثله ثابت مشهور من حديث سهيل عن النعمان بن أبي عباس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة مشهور من حديث سهيل والفزاري ثابت
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالرحمن بن صالح ثنا إبراهيم بن
محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قيل للنبي صلى الله عليه و سلم جاء
هنا رجل يزعم أنه زنى فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه مجنون فدعوه فما لبث أن
وقع في بئر غريب ممن حديث هشام بن عروة لم نكتبه إلا من هذا الوجه وإبراهيم هو
عندي فيما أرى الفزاري لا غيره
حدثنا
عبدالله بن محمود بن محمد ثنا عبدالغفار بن أحمد ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة قالت قالت كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب بيض
لفائف
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن
يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى بن حبان حدثني أبو عمرة أنه سمع زيد بن
خالد الجهني قال توفي رجل بخيبر فذكروه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال صلوا
على صاحبكم فتغيرت وجوه الناس فلما رأى ما بهم قال إن صاحبكم غل في سبيل الله
ففتشنا متاعه فوجدنا حرزا من حرز اليهود والله أن تساوي درهمين صحيح متفق عليه من
حديث يحيى بن سعيد رواه عنه الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن عطاء بن المسيب عن مقسم عن ابن عباس في قوله هذا كتابنا ينطق عليك
بالحق قال كل شيء فهو مكتوب عند الله في أم الكتاب فيحصي عليهم الحفظة ما يعملونه
ثم ينسخونه من أم الكتاب فذلك قوله هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق الآية
حدثنا عبدالله بن محمود ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو
إسحاق الفزاري عن عاصم عن الشعبي عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا أطال أحدكم الغيبة عن أهله ثم قدم فلا يطرق أهله ليلا
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة قال قال جرير بن عبدالله
بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم قال وكان
جرير إذا ابتاع من إنسان شيئا قال إن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك قال يريد
جرير بذلك تمام بيعته
حدثنا
أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن يونس عن الأسود بن سريع قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في
غزاة فلقينا المشركين فأسرع الناس في القتل حتى قتلوا الذرية فبلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال ما بال أقوام ذهب بهم القتل حتى قتلوا الذرية ألا لا
تقتلوا الذرية ألا لا تقتلوا الذرية فقال رجل يا رسول الله أوليس إنما هم أولاد
المشركين فقال أو ليس خياركم أولاد المشركين كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب
عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها حديث جرير متفق على صحته من غير وجه
وحديث الأسود مشهور ثابت
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو
إسحاق الفزاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال اختصم آدم وموسى عليهما
السلام فقال موسى أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال آدم أنت موسى الذي
اصطفاك الله بكلامه وأنزل عليك التوراة أليس تجد فيها أنه قدره علي قبل أن يخلقني
فخصم آدم موسى ثم قال محمد ما تنكر من أن يكون الله قد علم كل شيء ثم كتبه
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن حماد ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري ثنا
ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا
عندي أنفس منها فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت إني أصبت أرضا لم أصب مالا
أنفس عندي منها فما تأمرني قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها فتصدق بها عمر لا
يباع أصلها على الفقراء وذوي القربي وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل ولا
جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متمول فيه ولا يباع
ولا يوهب ولا يورث قال ابن عون فذكرت ذلك لابن سيرين فقال غير متأمل مالا صحيح
متفق عليه من حديث ابن عون وغيره عن نافع
حدثنا محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو
إسحاق
الفزاري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سليمان قال إن الله تعالى خمر
طينة آدم عليه السلام أربعين يوما أو قال ليلة فمن ثم يخرج الحي من الميت ويخرج
الميت من الحي كذا رواه الفزاري موقوفا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا أبو صالح الفراء ثنا أبو
إسحاق الفزاري عن الحسن بن عبيدالله عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الجوزاء قال قلت
للحسن بن علي مثل من كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وما عقلت عنه قال
عقلت عنه أني سمعته يقول دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الشر ريبة والخير طمأنينة
وعقلت عنه الصلوات الخمس وكلمات أقولهن عند انفصالهن اللهم اهدني فيمن هديت وعافني
فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا
يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت رواه أبو إسحاق السبيعي والعلاء بن
صالح وشعبة والحسن بن عمارة في آخرين عن يزيد نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
عن حميد عن أنس بن مالك قال لما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من تبوك حين
دنا من المدينة قال إن بالمدينة لأقواما ما سرتم من مسير ولا قطعتم واديا إلا
كانوا معكم قالوا وهم بالمدينة قال نعم حبسهم العذر صحيح متفق عليه
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا المسيب ثنا أبو إسحاق الفزاري عن خالد الحذاء
عن الحكم عن الأعرج عن ابن مغفل قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم
الحديبية على أنا لا نفر ولم نبايعه على الموت ثابت من حديث ابن مغفل وغيره
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا جعفر الفريابي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق عن أبي
عجلان بن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ما يجد الشهيد من القتل إلا كما
يجد
أحدكم القرصة يقرصها ثابت مشهور من حديث القعقاع عن أبي صالح
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي ثنا عبيد بن هشام ثنا
أبو إسحاق الفزاري عن مغيرة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال الوتر ليس
بحتم ولكنه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تفرد به عبيد عن الفزاري فيما قاله
سليمان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن سليمان بن حاجب الأنطاكي ثنا أبو صالح
الفراء ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الرحمن بن إسحاق عن الحسن البصري عن أنس بن مالك
قال قالت أم سليم يا رسول الله أخرج معك إلى الغزو فقال يا أم سليم إن الله لم
يكتب على النساء الجهاد قالت أداوي الجرحى وأعالج وأسقي الماء قال فنعم إذا تفرد
به أبو صالح عن الفزاري فيما قاله سليمان
حدثنا أبو سعيد محمد بن علي بن محارب النيسابوري ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا
أبو صالح الفراء ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للعرب من شر قد اقترب أفلح
من كف يده
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أي أسامة ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق
الفزاري عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوم أحد مع الغلمان فأبى أن يجيزني وأنا ابن أربع عشرة سنة ثم عرضت عليه العام
المقبل في الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني صحيح ثابت من حديث عبيدالله وغيره عن
نافع 1 قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو
فإني أخاف أن يناله العدو مشهور ثابت من حديث نافع رواه موسى بن عقبة في آخرين عنه
مخلد
بن الحسين
ومنهم ذو القلب العقول واللسان السؤول مخلد بن الحسين الواعي للأصول والمداري
للجهول
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن الصباح ثنا الوليد بن
مسلم قال أفضل من بقي من علماء أهل المغرب أبو إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين
وعيسى بن يونس
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق حدثني عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا
محمد بن بشير الدعاء قال ذكر عند مخلد بن الحسين خلق من أخلاق الصالحين فقال ...
لا تعرضن بذكرنا في ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم
الدورقي ثنا عبدة بن عبدالله صاحب منع بن حرب قال شكا رجل إلى مخلد بن الحسين رجلا
من أهل الكوفة فقال أين أنت عن المداراة فإني أداري حتى أداري هذه جارية حبشية
تغربل شعير الفرس له ثم قال ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن زكريا سمعت مخلد بن
الحسين يقول قال لي هارون أمير المؤمنين لما أدخلت عليه ما يكون هشام منك قلت كان
والد إخوتي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق سمعت محمد بن زكريا سمعت مخلد بن
الحسين ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا سعيد بن داود ثنا مخلد بن الحسين قال ما ندب
الله العباد إلى شيء إلا أعترض فيه إبليس أبا مرين ما يبالي بأيهما ظفر إما غلوا
فيه وإما تقصيرا عنه أسند مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان وأكثر منه
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا خلف بن عمرو
العكبري
ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن سعيد بن شاهين ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا
أحمد بن أبي عون قالوا ثنا مسلم بن أبي سليم ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في النجم وسجد
معه من حضره من الجن والإنس غريب من حديث محمد بن سيرين لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو أحمد وحبيب بن الحسن قالا ثنا خلف بن عمرو ح
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن إسحاق بن أيوب ثنا أحمد بن أبي عون قالا
ثنا مسلم بن أبي سليم ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقل أحدكم زرعت ولكن ليقل حرثت
قال أبو هريرة ألم تسمعوا قول الله عز و جل أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه الآية
وبهذا الإسناد قال النبي صلى الله عليه و سلم بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه
الأغنياء ويمنع منه الفقراء ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله
وروى مخلد بن هشام عن حفصة بنت سرين عن أنس قال قالت أم سليم يا رسول الله ادع
الله لأنس فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه قال أنس فلقد دفنت من صلبي سوى
ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة وإن أرضي لتثمر في السنة مرتين وما في البلد شيء يثمر
مرتين غيرها تفرد به مخلد عن هشام فيما قاله سليمان 415
حذيفة بن قتادة
ومنهم العابد المتواضع الخاضع المتوادع حذيفة بن قتادة المرعشي صحب سفيان الثوري
وسمع منه
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري سمعت 1 يقول قال
حذيفة المرعشي القلوب قلبان قلب ملح في مسألة وقلب
يتوقع
ساعته فحدثت به أبا سليمان فقال كل قلب يتوقع متى قرع الباب يجيئه إنسان فيعطيه
فذاك قلب فاسد
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ح وحدثنا عبدالله بن محمد حدثني سلمة ثنا سهل بن
عاصم عن أبي يزيد الرقي قال قال حذيفة بن قتادة قيل لرجل كيف تصنع في شهوتك قال ما
في الأرض نفس أبغض إلي منها فكيف أعطيها شهوتها
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله
بن خبيق قال قال حذيفة المرعشي لو جاءني رجل فقال لي والله الذي لا إله إلا هو يا
حذيفة ما عملك عمل من يؤمن بيوم الحساب لقلت له يا هذا لا تكفر عن يمينك فإنك لا
تحنث
حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ثنا أحمد بن عبدالكريم الفزاري ثنا عبدالله
بن خبيق سمعت يوسف بن أسباط سمعت حذيفة بن قتادة المرعشي يقول لو أحببت من يغضني
على حقيقة في الله لأوجبت على نفسي حبه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالملك سمعت أبا عمران موسى
بن عبدالله الطرسوسي سمعت أبا يوسف الغسولي يقول كتب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن
أسباط أما بعد فإن من قرأ القرآن فآثر الدنيا على الآخرة فقد اتخذ القرآن هزوا ومن
كانت النوافل أحب إليه من ترك الدنيا لم آمن أن يكون محروما والحسنات أضر علينا من
السيئة والسلام
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال حذيفة إن لم
تخش أن يعذبك الله على أفضل عملك فأنت هالك وقال لي حذيفة لو نزل علي ملك من
السماء يخبرني أني لا أرى النار بعيني وأني أصير إلى الجنة إلا أني أقف بين يدي
ربي تعالى يسائلني ثم أصير إلى الجنة لقلت لا أريد الجنة ولا أقف ذلك الموقف ثم
قال إن عبدا يعمل على خوف
لعبد
سوء وإن عبدا يعمل على رجاء لعبد سوء كلاهما عندي سواء
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي حذيفة
إنك ربما أصبت الحكمة فوق مزبلة فإذا أصبتها فخذها فحدثت به ابن أبي الدرداء فقال
صدق نحن مزابل وهو عندنا ذا حكمة وقال حذيفة كان ينبغي للرجل لو خير بين أن يضرب
عنقه وبين أن يزوج امرأة في العممة 1 لاختار ضرب العنق على تزويج امرأة في العة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن
خبيق ثنا يوسف بن أسباط قال قال لي حذيفة المرعشي ما أصيب أحد بمصيبة أعظم من
قساوة قلبه
حدثنا أبو يعلى البريدي ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال
لي ابن أبي الدرداء رأيت حذيفة المرعشي عند جعفر يقول له يا عبدالله ليس ينبغي
للمؤمنين أن يشغله عن الله شيء لا فقر ولا غنى ولا صحة ولا مرض فقال له حذيفة كنت
لا تكون ههنا حيلتان قال ما هما قال لا تقاتل الله في السراء ولا تأكل سدسا 2 وقال
حذيفة إن من الكلام ما الصبر على استماعه أشد على من ضرب السياط
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف
بن أسباط قال قال لي حذيفة المرعشي كان يقال إذا رأيتم الرجل قد جلس وحده فانظروا
إلى أي شيء جلس فإن كان جلس ليجلس إليه فلا يجلس إليه وقال حذيفة لأن أدع لله كذبة
أحب إلي من أن أحج حجة
حدثنا الحسن بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق قال قال حذيفة
المرعشي إن لم تكن خائفا أن يعذبك الله على فضول عملك كنت هالكا قال حذيفة إياكم
والفجار والسفهاء فأما إنكم إذا قبلتموها أنكم قد رضيتم فعلهم وقال حذيفة إذا سمع
الرجل كلاما أو علما فلم يعمل به فهو ذنب
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق حدثني
أبو
الفيض عن عبدالله بن عيسى الرقي قال قال لي حذيفة هل لك أن تجمع لك الخير كله في
حرفين قلت في نفسي تراه فاعلا قال قلت ومن لي بذلك قال مداراة الخير من حله وإخلاص
العمل لله حسبك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق حدثني موسى بن
العلاء قال قال لي حذيفة يا موسى ثلاث خصال إن كن فيك لم ينزل من السماء خير إلا
كان لك فيه نصيب يكون عملك لله وتحب للناس ما تحب لنفسك وهذه الكسرة تحر فيها ما
قدرت
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا أبو الحسين علي بن
الحسن بن علي البغدادي سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال رجل أتينا على ابن
بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرئ عليك السلام قال وعليه إني لأعرفه بأكل الحلال
منذ ثلاثين سنة ولن ألقى الشيطان عيانا أحب إلي من أن ألقاه قلت له في ذلك قال إني
أخاف أن أتصنع له فأتزين لغير الله فأسقط من عين الله
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن المسيب ثنا عبدالله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط
قال حذيفة بلغنا أن مطرف بن الشخير سمع رجلا يعرفه وهو يدعو قال اللهم لا تزد في
أجلي فقال هذا العارف بنفسه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد المستملي ثنا حذيفة
المرعشي قال مررت بالرقة بأصحاب السويق ورجل يبيع السويق عليه 1 وغلامين وهو مقبل
عليهما وعلى رأسه كمة دنسة فقلت لو ألقيت هذه الكمة قال أصبت قلبي يصلح عليها قلت
أراك مقبلا على غلامين أفأنت تحبهما قال إني أجل الله أن أشغل قلبي بحب أحد مع حبه
ولكن أرحمهما
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن خبيق حدثني خلف بن تميم
سمعت أبا الأحوص يقول رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم قط إبراهيم بن أدهم
ويوسف بن أسباط وحذيفة بن قتادة 2 العجلي وأبا يونس العوفي
حدثنا
أبي ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا عبدالصمد بن محمد العباداني عن
بشر بن الحارث سمعت المعافى بن عمران يقول كان عشرة ممن مضى من أهل الحلم ينظرون
في الحلال النظر الشديد لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال وإلا استفوا
التراب ثم عد بشر إبراهيم بن أدهم وسليمان الخواص وعلي بن الفضيل ويمان أبو معاوية
الأسود ويوسف بن أسباط ووهيب بن الورد وداود الطائي وحذيفة المرعشي
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالرحمن بن أبي وصافة العسقلاني ثنا عبدالله بن خبيق ثنا
موسى بن العلاء قال قال حذيفة بن قتادة المرعشي قال لي سفيان الثوري لأن أترك
عشرين ألفا يحاسبني الله عليها أحب إلي من أن أحتاج إلى الناس
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا الحسين بن محبوب
ثنا الفيض قال قال حذيفة المرعشي ثنا عمار عن الأعمش كنا عند مجاهد فقال القلب
هكذا وبسط كفه فإذا أذنب الرجل ذنبا قال هكذا وعقد واحدا وإذا تم عقد اثنين ثم
ثلاثا ثم أربعا ثم رد الإبهام على الأصبع في الذنب الخامس فطبع على قلبه قال مجاهد
فأيكم يرى أن يطبع على قلبه 416
أبو معاوية الأسود
ومنهم المعرض عن الأرذل والباحث على الأفضل اليمان أبو معاوية الأسود
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن فضيل العكي قال
غزا أبو معاوية الأسود فحصر المسلمون حصنا فيه علج لا يرمي حجرا لإنسان إلا أصابه
فشكوا إلى أبي معاوية فقرأ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى اشتروني منه فلما وقف
قال أين تريدون بإذن الله قال المذاكير فقال أي رب سمعت ما سألوني فأعطني ما
سألوني بسم الله ثم رمى المذاكير بإذن الله فمر السهم حتى إذا قرب من حائط الحرس
ارتفع حتى إذا أخذ العلج في مذاكيره فوقع وقال شأنكم به قال ومر أبو معاوية
يوما
فوجد خمس عشرة حبة فول يعني باقلا مسلوقا قال فلقطها ثم ولى وجهه إلى القبلة فحمد
الله وأثنى عليه ثم قال أي رب ارزقني شكر ما رزقتني فإني لو حمدتك من يوم خلقت
الدنيا إلى أن تقوم الساعة ما أديت شكر هذا اليوم
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي
معاوية الأسود يا أبا معاوية ما أعظم النعمة علينا في التوحيد نسأل الله أن لا
يسلبناه قال يحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد
بن أبي الحواري سمعت أحمد بن وديع يقول قال أبو معاوية الأسود إخواني كلهم خير مني
قيل له كيف ذاك يا أبا معاوية قال كلهم يرى الفضل لي على نفسه ومن فضلني على نفسه
فهو خير مني
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين سمعت عبدالله بن داود سمعت أبي يقول لما مات علي بن
فضيل خرج أبو معاوية الأسود من طرسوس إلى مكة يعزي أباه فضيل بن عياض ولم يحج حتى
رجع فقال فضيل ما وافى مكة رجل أغبط عندي من أبي معاوية ولكلب ميت يجر برجله أغبط
عندي منه
حدثنا علي بن الفضيل الفقيه البغدادي إملاء ثنا أحمد بن جعفر بن محمويه ثنا ابن
أبي العوام ح وحدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن السكن ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا
عبدالصمد بن يزيد قالا ثنا أبو بكر بن عبدالرحمن بن عنان العوفي سمعت أبا معاوية
الأسود يقول في جوف الليل من كانت الدنيا أكبر همه طال غدا في القبر غمه ومن خاف
ما بين يديه ضاق ذرعه ومن خاف الوعيد لها في الدنيا عما يريد يا مسكين إن كنت تريد
لنفسك فلا تنامن الليل إلا القليل اقبل من الدين الناصح إذا أتاك بأمر واضح لا
تهتم بأرزاق من تخلف فليست أرزاقهم تكلف وطن نفسك للمقال إذا وقفت بين يدي رب
العزة للسؤال قدم صالح الأعمال عند كثرة الاستعمال بادر ثم بادر قبل نزول ما تحاذر
إذا بلغت روحك التراقي وانقطع عنك من أحببت أن تلاقي كأنا بها إذا بلغت الحلقوم
وأنت في سكرات الموت مغموم إذا
انقطعت
حاجتك الى أهلك وأنت تراهم حولك وقد بقيت مرتهنا بعملك فالصبر ملاك الأمر وفيه
أعظم الأجر فاجعل ذكر الله من أجل نياتك وأملك فيما ينوى ذلك 1 لسانك ثم بكى أبو
معاوية بكاء شديدا ثما قال أوه من يوم يتغير فيه لوني ويتلجلج فيه لساني ويقل فيه
زادي فقيل يا أبا معاوية من قال هذا الكلام الحسن الجميل قال حكيم من الحكماء
المساق لعلي بن الفضل
حدثنا احمد بن جعفر أبو معبد ثنا احمد بن مهدي حدثني أبو موسى العارفي قال كنت
أسمع أبا معاوية الأسود إذا قام من الليل يستقي الماء يقول ما ضرهم ما أصابهم في
الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا محمد ابن عمر بن سلم إملاء ثنا عبدالله بن بشر بن صالح ثنا يوسف بن سعيد ثنا
إبراهيم بن مهدي سمعت أبا معاوية الأسود يقول ما ضرهم ما أصابهم في دنياهم جبر
الله لهم كل مصيبة في بالجنة
حدثنا محمد بن أحمد بن شاهين سمعت عبدالله ابن أبي داود سمعت أبا حمزة نصر بن
الفرج وكان خادم أبي معاوية الأسود يقال له أي شيء كان يتكلم به أبو معاوية ويتمثل
فقال كان يجيء ويذهب ويقول ما ضرهم ما نالهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة
بالجنة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال كتب الي أبو موسى بن
المثنى حدثني عمرو بن أسلم ثنا أبو معاوية الأسود قال شمروا طلابا وشمروا هدابا لم
يضرهم ما أصابهم في الدنيا جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني حسين بن
عبدالرحمن قال أبو معاوية الأسود الخلق كلهم برهم وفاجرهم يسعون في أقل من جناح
ذباب فقال له رجل ما أقل من جناح ذباب قال ا لدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني هارون بن الحسن قال سمعت
أبا معاوية الأسود يقول القلب المعني بأمر الله في علو من الله
سعيد
بن عبدالعزيز
ومنهم المتحصن بالحصن الحريز والخوف والبكاء الأزيز أبو محمد سعيد بن عبدالعزيز
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا العباس ابن حمزة حدثني
أحمد بن أبي الحواري حدثني أبو عبدالرحمن الأسدي قال قلت لسعيد بن عبدالعزيز يا
أبا محمد ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال يابن اخي وما سؤالك عن ذلك
قلت يا عم لعل الله أن ينفعني فقال سعيد ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي سمعت أبا مسهر قال
قال رجل لسعيد بن عبدالعزيز أطال الله بقاءك فغضب وقال بل عجل الله بي إلى رحمته
أسند عن عدة من التابعين منهم الزهري وزيد بن أسلم وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر ومكحول وسليمان بن موسى في آخرين
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري ثنا سليمان ابن
عبدالرحمن الدمشقي ثنا عبد الله بن كثير الطويل القاري عن سعيد بن عبدالعزيز عن
نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رمى الجمرة يوم النحر وقال هذا
يوم الحج الأكبر
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن هشام ثنا يحيى الغساني
ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا
ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
وعبدالله بن رواحة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعي
ثنا علي بن الحسن بن شقيق حدثني سعيد بن عبدالعزيز التنوخي
عن
سليمان بن موسى عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد
بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن عبدالله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء
قال ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من أميركم هذا
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن يحيى بن إسماعيل
بن عبيد الله ثنا الوليد بن مسلم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان في حر شديد حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه
من شدة الحر وما فينا صائم ألا رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن رواحة
وروى سعيد بن عبدالعزيز التنوخي عن سليمان بن موسى عن الزهري عن أنس قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم الغبار في سبيل الله إسفار الوجه يوم القيامة
وروى سعيد بن عبدالعزيز عن إسماعيل بن علية قال أخبرك أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فابعث الى به 1 على مركب من البريد فقدم على البريد فقال أنت سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول قال نعم قال معاوية وأنا سمعته كما سمعته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا سعيد ابن عبدالعزيز
عن إسماعيل بن عبيد الله عن رجل من آل جبير بن مطعم عن أبي قتادة الأنصاري عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال ألا أحدثكم عن رجلين من بني إسرائيل أما أحدهما فرأى
بنو إسرائيل أنه افضلهم في الدين والعلم والخلق وأما الآخر فرأى أنه مسرف على نفسه
فذكر عند صاحبه فقال لن يغفر الله له فقال الله عز و جل ألم تعلم أني أرحم
الراحمين ألم تعلم أن رحمتي سبقت غضبي وأني أوجبت لهذا الرحمة ولهذا العذاب قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تألوا على الله غريب من حديث
إسماعيل
لم نكتبه إلا من حديث سعيد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن هارون بكار الدمشقي ثنا العباس ابن عثمان
الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول قال قال أبو هريرة
لكعب الأحبار ألا أحدثك عن أبي القاسم صلى الله عليه و سلم قال بلى فتواعدا ليلة
قبة من قباب معاوية فاجتمع عليهما الناس فما زال أبو هريرة ليله أجمع يقول قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم حتى أصبح فلم
يزده كعب إلا في ثلاثة أحاديث قال أبو هريرة بينا سليمان بن داود يسعى في موكبه إذ
مر بامرأة تصيح بابنها يا لادين فوقف سليمان عليه السلام فقال إن دين الله لظاهر
وأرسل إلى المرأة فسألها فقالت إن زوجها سافر وله شريك فزعم شريكه أنه مات وأوصى
إن ولدت غلاما أن سميه لادين فأرسل الى الشريك فاعترف أنه قتله فقتله سليمان عليه
السلام غريب من حديث مكحول لم نكتبه إلا من حديث سعيد 418
سليمان الخواص
ومنهم الفطن الغواص سليمان الخواص
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا الفريابي قال كنت في مجلس
فيه الأوزاعي وسعيد بن عبدالعزيز وسليمان الخواص فذكر الأوزاعي الزهاد فقال
الأوزاعي ما نريد أن نرى في دهرنا مثل هؤلاء فقال سعيد بن عبدالعزيز سليمان الخواص
ما رأيت أزهد منه وكان سليمان في المجلس ولا يعلم سعيد فرفع سليمان رأسه وقام
فأقبل الأوزاعي فقال ويحك لا تعقل ما يخرج من رأسك تؤذي جليسنا تزكيه في وجهه
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا أبو هاشم ثنا احمد بن
أبي الحواري ثنا مضاء بن عيسى قال مر سليمان الخواص بابراهيم ابن أدهم وهو عند قوم
قد أضافوه وأكرموه فقال نعم الشيء هذا يا إبراهيم إن لم تكن تكرمه على دين
حدثنا
أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن يوسف صاحب هشام بن عمار
قال سليمان الخواص كيف آكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء
حدثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن هارون ثنا
يعقوب بن كعب حدثني إسحاق رجل من أهل الشام قال كان سليمان الخواص ببيروت فدخل
عليه سعيد بن عبدالعزيز فقال له مالي أراك في الظلمة قال ظلمة القبر أشد قال فما
لي أراك وحدك ليس لك رفيق قال أكره أن يكون لي رفيق لا أقدر أن أقوم به فقال سعيد
خذ هذه الدراهم فانها لك بها يوم القيامة قال سعيد أي شيء الى هذا الذي أحسى 1
إليه إلا بعد كد فاناأكره أن أعودها مثل دراهمك هذه
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن هارون ثنا يعقوب بن
كعب حدثني أبي عن سليمان الخواص قال قيل له إن الناس قد يبكون إذ تمر فلا تسلم
فقال والله ماذاك لفضل أراه عندي ولكني شبيه الحسن إذا 2 تورثه نار وإذا قعدت مع
الناس جاءني ما أريد وما لا أريد
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا احمد بن
إبراهيم ثنا محمد بن كثير عن سليمان الخواص قال مات ابن رجل فحضره عمر بن
عبدالعزيز فكان الرجل حسن العزاء فقال رجل من القوم هذا والله الرضا فقال عمر بن
عبدالعزيز أو الصبر فقال سليمان الصبر دون الرضا الرضا أن يكون الرجل قبل نزول
المصيبة راضيا بأي ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر 419
سالم الخواص
ومنهم سالم بن ميمون الخواص
حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ثنا الحسن
ابن
شاذان النيسيابوري سمعت مؤمل بن إهاب سمعت العنبي الأكبر يعني إسماعيل بن مسلم
يقول رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت وكان مناديا ينادي ألا ليقم السابقون
فقام سفيان الثوري ثم نادى الثانية ألا ليقم السابقون فقام سالم الخواص ثم نادى
الثالثة ألا ليقم السابقون فقام إبراهيم بن أدهم فأولت ذلك ما حدثنا حماد بن سلمة
عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لك قرن سابق
حدثنا أبو محمد بن حيان حدثني محمد بن الخطاب ثنا محمد بن إدريس ثنا عمرو بن أسلم
الطرسوسي سمعت سالما الخواص يقول الناس ثلاثة أصناف صنف يشبه الملائكة وصنف يشبه
البهائم وصنف يشبه الشياطين فالذي يشبه الملائكة فالمؤمنون في ليلهم ونهارهم
طائعين يحب اهل الطاعة وأما الذي يشبه الشياطين فالذين في معاصي الله مساء وصباحا
1 مساء وصباحا ويعطون كل الأجر
حدثنا أبو العباس احمد بن العلاء ثنا احمد بن محمد بن عيسى الرازي ثنا يوسف بن
الحسين ثنا احمد بن أبي الحواري قال قال سالم الخواص أن الجأ الى ما شئت تلجأ إليه
ولو ألجأت أمرك الى الله لكفاك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عمران ثنا ابو حاتم عن عمرو ابن خالد
سمعت سالم بن ميمون يقول ... أرى الدنيا لمن هي في يديه ... عذابا كلما كوت لديه
... تهين المكرمين لها بصغر ... وتكرم كل من هانت عليه ... فدع عنك الفضول تعش
حميدا ... وقد ما كنت محتاجا اليه ...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن عمران ثنا أبو حاتم ثنا عمرو بن أسلم سمعت سالم
بن ميمون يقول ... يا صاحب الرزق تفكر في العجب ... في سبب الرزق وللرزق سبب ...
كلما تسأل فأجمل في الطلب
حدثنا
أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن إدريس ثنا
عمرو بن أسلم سمعت سالم بن ميمون الخواص يقول ... كأنك مهما تعط نفسك سؤلها ...
وفرحك بالأمس العلوم أجمعا ... 1 ...
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن عبدالسلام ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا سالم
الخواص وأنشد هذه الأبيات لابن المبارك ... رأيت الذنوب تميت القلوب ... ويتبعها
الذل أزمانها ... وترك الذنوب حياة القلوب ... فاختر لنفسك عصيانها ... وهل يذل
الدين الا الملوك ... واجار سوء ورهبانها ... وباعوا النفوس ولم يربحوا ... ببيعهم
كل أثمانها ... لقد رتع القوم في حقه ... يمين لدى العقل إتيانها ...
حدثنا إسحاق بن احمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا احمد بن ابي الحواري حدثني احمد بن
ثعلبة العامل سمعت سالما الخواص يقول كنت أقرأ القرآن ولا أجد له حلاوة فقلت لنفسي
اقرئيه كأنك سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءت حلاوة قليلة فقلت
لنفسي اقرئيه كأنك سمعتيه من جبريل عليه السلام حين يخبر به النبي صلى الله عليه و
سلم قال فازدادت الحلاوة ثم قلت لها اقرئيه كأنك سمعتيه حين تكلم به قال فازدادت
الحلاوة كلها
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن السكن ثنا أبو إبراهيم بن الجنيد ثنا عبدالله بن
محمد بن عائشة ثنا سالم الخواص عن فرات بن السائب عن زاذان سمعت كعب الأحبار يقول
إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ونزلت الملائكة
وصاروا صفوفا فيقول الله تعالى يا جبريل ائتني بجهنم فأتى بها جبريل تقاد بسبعين
ألف زمام الحديث بطوله أسند سالم عن مالك بن أنس وابن عيينة والقاسم بن معن
وأقرانهم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد نصر القطان ثنا عبدالله بن ذكوان الدمشقي ثنا سالم
الخواص ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة قال نهى رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن قتل النساء
والولدان
غريب من حديث الزهري لا أعلم رواه عن سفيان إلا سالم
حدثنا ابو محمد بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن سعد الواسطي ثنا إسحاق بن
زيق ثنا سالم الخواص عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول من قال في يوم مائة مرة لا إله إلا الله الملك الحق
المبين كان له أنيسا في وحشة القبر واستجلب الغنى واستقرع باب الجنة غريب من حديث
سالم عن مالك رضي الله تعالى عنه
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا احمد بن حماد بن سفيان ثنا محمد بن عوف وعيسى بن هلال
قالا ثنا سالم بن ميمون الخواص عن سليمان بن حيان الأحمر أبي خالد عن إسماعيل بن
أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سهل بن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال إذا مت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان فان استطعت أن تموت فمت غريب من حديث إسماعيل
بن أبي خالد لم يروه عنه فيما أعلم إلا أبو خالد
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسن بن علي العمري ثنا عمرو بن أسلم الحمصي ثنا سالم
بن ميمون الخواص عن عطاء عن عبدالله العمري عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال في سوق من الأسواق لا إله إلا الله وحده لا
شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف حسنة غريب من
حديث عبدالله عن سالم أبو 1 زيد على بن عطاء
حدثنا الفضيل بن زياد عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن أبي سلمة عن أبي هريرة
أن رجلا كان له على رسول الله صلى الله عليه و سلم بكر من الابل فجاء يتقاضاه فقال
له نعم لنقرضك قال إني محتاج إليه وألح على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراد
أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينهروه فقال دعوه فإن طالب الحق أعذر من
النبي صلى الله عليه و سلم اقضوه واشتروا له قالوا لا نجد إلا أفضل من بكره فقال
اشتروه
واعطوه
فان خير الناس أفضلهم قضاء صحيح ثابت من حديث سلمة ابن كهيل عن أبي سلمة غريب من
حديث عبدة والأوزاعي لم نكتبه الا من حديث الفضل
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا عبيد بن القاري ثنا ابو محمد
سلم الزاهد ثنا القاسم بن معن عن أخته أمينة بنت معن عن عائشة أم المؤمنين قالت
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر خرز الجنة العقيق غريب من حديث القاسم لم
نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا خالي عبدالله بن محمود بن الفرج ثنا أبو حفص
عمر بن علي البيروتي بعين زربة ثنا سالم بن ميمون الخواص سنة ثلاث عشرة ومائتين
ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال ألا كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته فالرجل راع على أهله وهو
مسئول عنهم والمرأة راعية على ما وليت عليه من مال زوجها وهي مسئولة عنه والعبد
راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ثابت مشهور من
حديث نافع رواه عنه الناس ورواه أيضا الناس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا خالي عبدالله ثنا عمر بن علي ثنا سالم بن ميمون ثنا
الربيع بن بدر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم تمضمضوا واستنشقوا والأذنان من الرأس غريب من حديث ابن جريج في المضمضة
والاستنشاق لا أعلم رواه عنه إلا الربيع 420
عباد بن عباد الخواص
ومنهم الباكي الوبا ص الزاكي القناص أبو عبدة عباد بن عباد الخواص رضي الله تعالى
عنه
حدثنا أبو القاسم بكير بن جناح البخاري ثنا حبيب بن نصر المهلبي
ثنا
عبدالله بن محمد بن قيس ثنا محمد بن الحسين ثنا جعفر بن جبير بن فرقد ثنا حماد بن
واقد سمعت أبا عبيدة يقول الحزن جلاء القلوب به لبستم مواضع الفكر ثم بكى
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا ابراهيم بن ابي أيوب ثنا محمد بن
عمرو العزى سمعت أبا مسلم الصوري يقول كتب عباد بن عباد الخواص الى إخوانه يعظهم
اعقلوا والعقل نعمة وإنه يوشك أن يكون خيره فرب ذو عقل قد شغل قلبه بالتعمق فيما
هو عليه ضرر حتى صار عن الحق ساهيا كأنه لا يعلمه إخوانكم إن أرضوكم لم تناصحوهم
وإن أسخطوكم اغتبتموهم فلا أنتم تورعتم في السخط ولا أنتم ناصحتموهم الرضى إنكم في
زمان قد رق فيه الورع وقل فيه الخشوع وحملوا العلم ففسدوا به أحبوا أن يعرفوا
بحمله وكرهوا أن يعرفوا بإضاعة العمل فيطغوا فيه بالهوى ليزينوا ما دخلوا فيه من
الخطأ فذنوبهم ذنوب لا يستغفر منها وتقصيرهم تقصير لا يعرف فيه كيف يهتدى السائل
إذا كان الدليل حائرا أحبوا الدنيا وكرهوا منزلة أهلها فشاركوهم في العيش وزايلوهم
بالقول
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسين بن قتيبة ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا
رواد بن الجراح ثنا عباد بن عباد أبو عتبة عن الأوزاعي عن يحيى بن عبيد الله عن
أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان ذا وجهين كان له
لسانان من نار يوم القيامة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن شريح ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا
ابو مسهر حدثني عباد الخواص حدثني ابو بكر بن أبي مريم عن الهيثم بن مالك الطائي
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي واجعلل
خوفك أخوف الأشياء إلي واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق الى لقائك وإذا أقررت أعين
أهل الدنيا من دنياهم فأقر عيني من عبادتك
عبدالله
العمري
ومنهم العابد العدوي والزاهد البدوي عبدالله بن عبد العزيز العمري
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو جعفر
الحذاء سمعت العمري يقول سمعت عبد الرحمن يقول أكثر قراءتك القرآن فانه يقودك الى
الجنة
حدثنا ابي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد حدثني اسماعيل ابن أبي
الحارث ثنا يحيى بن أيوب حدثني بعض أصحابنا قال كتب مالك بن أنس إلى البدوي إنك
بدوي ثم فلو كنت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب اليه إني أكره
محاورة مثلك
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد حدثني محمد بن يحيى المروزي بلغني
عن العمري عبدالله بن عبد العزيز أنه كان يلزم كتبه وكان لا يخلو من كتاب يكون معه
ينظر فيه فقيل له في ذلك فقال إنه ليس شئ أوعظ من قبر ولا أسلم من وحدة ولا آنس من
كتاب
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني أبو يزيد
النميري ثنا ابو يحيى الزهري قال قال عبدالله بن عبد العزيز العمري عند موته نعمة
ربي أحدث أني لم أصبح أملك على الناس إلا سبعة دراهم ملكتها يدي ونعمة ربي أحدث لو
أن الدنيا أصبحت تحت قدمي لا يمنعني من أخذها إلا أن أزيل قدمي ما أزلتها
حدثنا محمد بن احمد حدثني ابي ثنا ابو بكر حدثني القاسم بن هاشم عن محمد بن
عبدالله الحذاء سمعت العمري يقول إنما الدنيا والآخرة أبان أيهما اكفان كان 1 فيه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبد الغفار بن أحمد الحمصي ثنا المسيب بن واضح
سمعت العمري أبا عبد الرحمن الزاهد وهو قائم في المسجد
مسجد
منى إلى جنب المنبر وهو آخذ بعمود المنبر وهو يشير بيده وهو يقول ... لله در ذوي
العقول ... والحرص في طلب الفضول ... بثلاث أكسبه الأرامل ... واليتامى والكهول 1
... والجامعين المكثرين ... من الخيانة والغلول ... وضعوا عقولهم من الدنيا ...
بملودجة السيول ... ولهوا بأطراف الفروع ... وأغفلوا علم الأصول ... وتتبعوا جمع
الحطام ... وفارقوا أثر الرسول ... ولقد رأوا غيلان وياسن ... الدهر غولا بعد غول
...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن
عاصم عن عبيد بن جناد سمعت العمري يقول أي رب توبة منك علينا وتوبة منا اليك في
خواصنا وعوامنا أي رب اجعلنا لها صادقين ولا تجعلنا بها كاذبين ثم يقول وايم الله
ان أرانا بها إلا كاذبين
حدثنا احمد بن جعفر بن مسلم ثنا أحمد بن علي الأبار ح وحدثنا ابو أحمد الغطريفي
ثنا عبدالله بن صالح البخاري ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا سفيان بن عيينة
قال دخلت على العمري الرجل الصالح فقال ما أحد يدخل علي أحب إلي منك وفيك عيب قلت
ما هو قال تحب الحديث أما إنه ليس من زاد الموت أو من أنذر الموت
حدثنا ابي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني ابو المنذر
إسماعيل بن عمر سمعت ابا عبدالرحمن العمري الزاهد يقول إن من غفلتك عن نفسك إعراضك
عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر خوفا ممن
لا يملك لك ضرا ولا نفعا قال وسمعته يقول من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
مخافة المخلوقين ترغيب منه تسه 2 الله فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا يستحق به
حدثنا
ابو احمد الغطريفي ثنا عمران بن موسى ثنا إسحاق بن بهلول حدثني أبو جعفر الحافظ
وكان من العباد قال دخلت على العمري في باديته فقلت له لم نأيت عن الناس فقال ما
استطعت أن تنأى عن الناس فافعل قلت احتمل قال احتمل بالبلغة وانظر لمن تعمل ثم قال
ألا أسمعك أبياتا قلت نعم فقال ... ومالي من عبد ومالي وليدة ... واني لفي فضل من
الله واسع ... بنعمة ربي لا أريد معيشة ... سوى قصد عيش من معيشة قانع ... ومن
يجعل الرحمن في قلبه الغنى ... يعش في غنى من طيب العيش واسع ... إذا كان مني ليس
فيه عميره ... ولم أنشره بعض تلك المطالع 1 ... ولم يستلمني من ذباب من الهوى ...
ولم اتخشع أمره الصانع ... كريما بحق الله بحل ماله ... بخيلا يقول الزور غير
موادع ...
حدثنا محمد بن أحمد بن ابان حدثني أبي ثنا ابو بكر بن عبيد حدثني محمد بن الحسين
ثنا محمد بن حرب المكي قال قدم علينا أبو عبد الرحمن العمري الزاهد فاجتمعنا عليه
وأتاه وجوه أهل مكة فرفع رأسه فلما نظر الى القصور المحدقة بالكعبة نادى بأعلى
صوته يا أصحاب القصور المشيدة اذكروا ظلمة القبور الموحشة يا أهل التنعم والتلذذ
اذكروا الدود والصديد وبلى الأجسام في التراب قال فغلبته عيناه فنام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا اسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا الزبير بن بكار ثنا سليمان بن
محمد بن عروة سمعت عبدالله بن عبد العزيز العمري يقول قال لي موسى بن عيسى ينهى
الى أمير المؤمنين هارون الرشيد إنك تشتمه وتدعو عليه فبأي شئ استبحت ذلك يا عمري
قال فقلت له أما شتمه فهو والله أكرم علي من نفسي لقرابته من رسول الله صلى الله
عليه و سلم وأما في الدعاء عليه فوالله ما قلت اللهم انه قد أصبح عبئا ثقيلا على
أكتافنا لا تطيقه أبداننا وقذى في جفوننا لا تطرف عليه جفوننا وشجى في أفواهنا
تسفه حلوقنا باكفنا موته وفرق بيننا وبينه ولكن قلت اللهم ان كان يسمى بالرشيد
لرشد
فأرشده
أو لغير ذلك فراجع به اللهم ان له في الإسلام بالقياس على كل مؤمن حقا وله بنبيك
قرابة ورحم فقربه من كل خير وباعده من كل سوء وأسعدنا به وأصلحه لنفسه ولنا فقال
موسى بن عيسى يرحمك الله أبا عبد الرحمن كذلك يا عمري الظن بك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن خالد ثنا احمد بن
أبي الحواري قال قال رجل لأبي عبد الرحمن العمري عظني فأخذ حصاة من الأرض فقال مثل
هذا ورع يدخل في قلبك خير لك من صلاة أهل الأرض قال زدني قال كما تحب أن يكون الله
غدا فكن أنت اليوم أسند العمري عن جماعة وأدرك من التابعين أبا طوالة وروى عن
إبراهيم بن سعد
حدثنا سليمان بن محمد ثنا أبو هارون موسى بن محمد بن كثير الشريني ثنا عبد الملك
بن ابراهيم الحربي ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس بن مالك
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الزبانية أسرع الى ضعة القرآن منهم الى عبدة
الأوثان فتقول يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من علم كمن لا يعلم غريب
من حديث أبي طوالة تفرد به عنه العمري
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا عبدان بن محمد بن عيسى المروزي
ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جابر بن مرزوق الحربي عن عبدالله بن عبد العزيز العمري عن
أبي طوالة الأنصاري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نظر
في الدنيا الى من فوقه وفي الدين الى من تحته لم يكتبه الله شاكرا ولا صابرا ومن
نظر في الدنيا الى من تحته وفي الدين الى من فوقه كتبه الله شاكرا وصابرا
حدثنا أحمد بن جعفر النسائي وأبو محمد بن حبان في جماعة قالوا ثنا جعفر بن محمد
الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جابر بن مرزوق ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري
عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أذنب ذنبا
فعلم أن الله إن شاء أن يعذبه عليه عذبه وإن شاء
أن
يغفر له غفر كان حقا على الله أن يغفر له
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله بن رزين الحلبي ثنا عبيد بن جناد الحلبي
ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري العابد حدثني إبراهيم بن سعد حدثني عبيد بن ابي
رابط عن عبدالله بن عبد الرحمن عن عبدالله بن مغفل المزني قال قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا من بعدي فمن أحبهم فبحبي
أحبهم ومن أبغضهم فببغضي ابغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن
آذى الله يوشك ان يأخذه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابو بكر بن مالك ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم ابن ديوما
ثنا إبراهيم بن إسحاق الحجازي ثنا عبدالله بن عبد العزيز العمري عن سالم بن
عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل
أن تدعوا الله فلن يستجيب لكم قبل أن تستغفروا فلن يغفر لكم إن الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر لا يفوت أجلا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما
تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عمهم
البلاء 422
أبو حبيب البدوي
ومنهم الغريب الشجوي أبو حبيب البدوي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ثنا أحمد بن بن خلف ثنا ابو
عبدالله الأعرابي منذ خمسين سنة قال قال سفيان الثوري قال لي ابو حبيب البدوي يا
سفيان هل رأيت خيرا قط إلا من الله قلت لا قال فلم تكره لقاء من لم تر خيرأ قط إلا
منه وقال أبو حبيبك يا سفيان منع الله عطاء وذلك أنه لا يمنع من بخل ولا عدم إنما
منعه نظر واختبار
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن جابر الرملي ثنا عبدالله بن خبيق حدثني ابو
الفيض عن سفيان الثوري قال أتيت أبا حبيب البدوي أسلم عليه ولم أكن رأيته فقال لي
انت سفيان الثوري الذي يقال قلت نعم نسأل
الله
بركة ما يقال قال فقال لي يا سفيان ما رأينا خيرا قط إلا من ربنا قلت أجل قال فما
لنا نكره لقاء من لم نر خيرا قط إلا منه ثم قال يا سفيان منع الله إياك عطاء منه
لك وذاك أنه لا يمنعك من بخل ولا عدم إنما منعه نظر منه واختبار يا سفيان إن فيك
لانسا ومعك شغل قال ثم اقبل على غنيمته وتركني 423
أحمد الموصلي
ومنهم أحمد الموصلي كان شاهدا حاضرا وسابقا مبادرا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن ابي حبان ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا
جعفر بن محمد بن أحمد الميموني قال أتيت الموصلي أحمد فقلت له إني قد أهديت لك
حديثا قال هيهات فاما أن يأتيني المزيد من الله فأعمل عليه وإما أن أشهق شهقة
فأموت فقلت بلغني عن أبي العالية الرياحي أنه قال قرأت في بعض الكتب حديثا طرد عني
النوم وأذهب عني الشهوات يا معشر الربانيين في أمة محمد صلى الله عليه و سلم
انتدبوا للدار فلما قلت انتدبوا للدار اصفر ثم احمر ثم اسود ثم غشي عليه فقلت
انتدبوا لدار فيها زبرجد أحمر تجري عليها انهار الجنة فيها الدر والياقوت واللؤلؤ
وسورها زبرجد أصفر متدليا عليها أشجار الجنة بثمارها فلما غشي عليه قمت وتركته 424
أبو مسعود الموصلي
ومنهم المعافى بن عمران أبو مسعود الموصلي كان ذا علم وضياء وبذل وعطاء
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن خثرم ثنا مسدد ثنا علي بن خشرم
سمعت بشر الحافي قال له رجل مالي أراك عاشقا للمعافى ابن عمران فقال مالي لا أعشقه
وكان الثوري يسميه الياقوته قال وحضرته يوما فنعى اليه ابناه فما حل حبوته حتى قال
ظالمين أو مظلومين فقيل مظلومين فحل حبوته وخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال كيف كان
قصتهما
حدثنا
عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا محمد بن الحسين حدثني محمد بن مودود
الموصلي قيل للمعافى بن عمران ما ترى في الرجل يقرض الشعر ويقول قال هو عمرك فأفنه
فيما شئت ومن مسانيد حديثه
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان ثنا الحسين بن بشر
الكوفي ثنا المعافى بن عمران عن مغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة قالت كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يصلي في الليل أربع ركعات ثم يتروح فاطال حتى رحمته فقلت
بأبي أنت وأمي يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال
أفلا أكون عبدا شكورا غريب من حديث عطاء تفرد به المغيرة بن زياد وهو الموصلي
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن مهدي ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا المعافى
بن عمران عن أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان كلام رسول الله صلى
الله عليه و سلم فصلا يعني جزما من حديث الزهري لا أعلم رواه عنه إلا أسامة
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا علي بن الحسين بن الجنيد ثنا
محمد بن عمار الموصلي ثنا المعافى بن عمران عن صالح بن ابي الأخضر عن الزهري عن
سالم عن أبيه قال كنت شابا اعزب ابيت في المسجد وأحتلم فتقبل الكلاب فيه وتدبر لا
ينضح ولا يرش غريب من حديث الزهري لفظ النضح والرش لا أعلم رواه عنه إلا صالح
حدثنا ابو الحسن علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا عبد
الكبير بن المعافى بن عمران حدثني ابي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن
عبد الكبير ثنا ابي ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيدالله عن محمد بن علي
عن علي بن ابي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الرجل ليدرك بالحلم درجة
الصائم القائم وإنه ليكتب جبارا وإنه ما يملك إلا أهل بيته
حدثنا علي بن أحمد المصيصي ثنا الهيثم بن خالد ثنا عبد الكبير بن
المعافى
حدثني أبي عن الحسن بن عمارة عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد قال كان سعد يرى أن
له فضلا عن غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم هل تنصرون إلا بضعفائكم بدعوتهم وإخلاصهم قال وحدثنا ابي ثنا محمد بن
طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عزيز الموصلي ثنا صبح بن دينار
البلوي ثنا المعافى بن عمران ثنا اسرائيل وسفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن
عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كان الصبر رجلا لكان رجلا كريما
غريب من حديث الثوري تفرد به المعافى عنه وتفرد ايضا بحديث الثوري عن أبي إسحاق
حدثنا علي بن احمد بن علي ثنا الهيثم بن خالد ثنا عبد الكبير بن المعافى حدثني ابي
ثنا الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم لو وزنت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقي كافرا منها شربة ابدا غريب
من حديث الحكم لم نكتبه إلا من حديث الحسن عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ثنا عبد الكبير بن المعافى بن
عمران حدثني أبي ثنا ابن لهيعة عن ابي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قام
بلال الى النبي صلى الله عليه و سلم وقال ماتت فلانة واستراحت فغضب النبي صلى الله
عليه و سلم وقال إنما إستراح من غفر له غريب من حديث ابن لهيعة تفرد به المعافى
فيما قاله سليمان
حدثنا ابو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله بن
عمران ثنا المعافى بن عمران عن الحسن بن حي عن إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص
عن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نعم الميتة أن
يموت الرجل دون حقه تفرد به المعافى عن الحسن وابو بكر اسمه عبدالله بن حفص بن عمر
بن سعد بن ابي وقاص
حدثنا
أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف
قالا ثنا محمد بن عبيدالله بن عمار ثنا المعافى ابن عمران ثنا سفيان الثوري عن
الحجاج بن فرافصة عن أبي عمران الجوني عن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
اجتمعوا على القرآن ما ائتلفتم عليه فاذا اختلفتم فقوموا ثابت مشهور من حديث أبي
عمران رواه عنه حماد بن زيد والحارث بن عبيد وأبو قدامة وسلام بن ابي مطيع وهارون
بن موسى النحوي
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إسحاق بن احمد ثنا ابراهيم
بن يوسف قالا ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي حدثني
الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن المستورد بن شداد قال سمعت النبي
صلى الله عليه و سلم يقول من كان له عاملا فليكتسب مسكنا تفرد به الحارث عن عبد
الرحمن وروى ابن لهيعة عن الحارث مثله ورواه من أصاب سوى ذلك فهو غال أو سارق
حدثنا ابو بكر الطلحي ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي
بن سعيد الرازي قالا ثنا محمد بن عبدالله بن عمار ثنا المعافى بن عمران عن
الأوزاعي عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل البدع شر
الخلق والخليقة تفرد به المعافى عن الأوزاعي بهذا اللفظ ورواه عيسى بن يونس عن
الأوزاعي نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن حمدون الموصلي ثنا محمد بن عمار الموصلي ثنا
المعافى بن عمران عن هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ميمونة زوجة
النبي صلى الله عليه و سلم قالت سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجنين فقال
اقطع بالسكين واذكر اسم الله تعالى عليه وكل تفرد به هشام عن زيد وعنه المعافى
فيما ذكره سليمان
سباع
الموصلي
ومنهم أبو محمد سباع الموصلي أيس من الفضول فأونس بالوصول وقيل إن التصوف تطهير من
الأدناس وتشمير للايناس
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن بحر الأسدي قال سمعت أحمد بن ابي
الحواري يقول ثنا سباع قال قال داود عليه السلام إلهي أمرتني أن أطهر لك يدي ورجلي
بالماء لصلاتي فبماذا أطهر لك قلبي قال فأوحى الله عز و جل إليه بالغموم والهموم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي ثنا أحمد بن أبي الحواري
قال سمعت المضاء سأل سباعا الموصلي فقال يا أبا محمد إلى أي شئ أفضى بهم الزهد
فقال إلى الأنس به 426
فتح بن سعيد
ومنهم فتح بن سعيد الموصلي المنتقى من اختياره والمبتغى لاختباره
حدثنا ابو زرعة محمد بن ابراهيم الاسترا باذى ثنا محمد بن قارون ثنا أبو حاتم ثنا
محمد بن روح حدثني ابراهيم بن عبدالله قال صدع فتح الموصلي فعرج فقال يا رب
ابتليتني ببلاء الأنبياء فشكر هذا أن أصلي الليلة أربعمائة ركعة
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين ثنا العباس بن العباس بن المغيرة الجوهري ثنا عمي
القاسم حدثني أبو بكر بن عفان قال سمعت بشر بن الحارث يقول بلغني ان بنتا لفتح
الموصلي عريت فقيل له ألا تطلب من يكسوها فقال لا أدعها حتى يرى الله عز و جل
عريها وصبري عليها قال وكان اذا كان ليالي الشتاء جمع عياله وقام بكسائه عليهم ثم
قال اللهم أفقرتني وأفقرت عيالي وجوعتني وجوعت عيالي واعريتني واعريت عيالي بأي
وسيلة توسلتها إليك وإنما تفعل هذا بأوليائك وأحبابك فهل أنا منهم حتى أفرح
حدثنا أبو عمر محمد بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن عبدالله بن معروف
قال
قرأت على سهل بن علي الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص ثنا أب نصر بشر بن
الحارث قال قال فتح الموصلي من أدام النظر بقلبه ورثه ذلك الفرح بالمحبوب ومن آثره
على هواه ورثه ذلك حبه إياه ومن اشتاق إليه وزهد فيما سواه ورعى حقه وخافه بالغيب
ورثه ذلك النظر الى وجهه الكريم
حدثنا أبو محمد بن حيان وأبي قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو موسى
عمران بن موسى الطرسوسي قال مر فتح الموصلي بصبيين مع أحدهما كسرة عليها عسل ومع
الآخر كسرة عليها كامخ فقال الذي معه الكامخ للذي معه العسل أطعمني من خبزك قال إن
كنت كلبا لي أطعمتك قال نعم فأطعمه من خبزه وجعل في فمه خيطا وجعل يقوده فقال فتح لو
رضيت بخبزك ما كنت كلبا لهذا قال أبو موسى فهكذا الدنيا
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني عبدالرحيم بن يحيى
ثنا عثمان بن عمارة قال غبت غيبة فلما قدمت لقيت فتحا الموصلي في حانوت سالم
الدورقي فقال لي يا بصري أي شيء رأيت في غيبتك فقلت رأيت عجائب كثيرة وأخبارا
مختلفة فصاح صيحة فقلت أنت تصيح من الخبر فكيف لو شاهدت القيامة أو شاهدت صاحب
القيامة فشهق شهقة ووثب من الحانوت فخر مغشيا عليه فحملناه فأدخلناه الحانوت فما
زال مغشيا عليه إلى العصر فلما صلينا العصر تنفس ثم فتح عينيه فقال لي كيف قلت
فقلت له اسكت فقلت لعثمان لم صحت به قال مخافة إن رددت عليه القول أن أقتله
حدثنا محمد بن احمد بن أبان حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان حدثني الحسين
بن علي بن يزيد الصدائي قال قال رجل لفتح الموصلي ادع الله فقال اللهم هبنا عطاءك
ولا تكشف عنا غطاءك وأرضنا بقضاءك
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا رباح بن الجراح
العبدي قال جاء فتح الموصلي الى صديق له يقال له عيسى التمار فلم يجده في المنزل
فقال للخادم اخرجي الي كيس أخي فأخذ منه درهمين وجاء عيسى الى منزله فأخبرته
الجارية بمجيء فتح وأخذه الدرهمين فقال إن
كنت
صادقة فأنت حرة فنظر فاذا هي صادقة فعتقت
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد ثنا هارون بن عبدالله ثنا سيار حدثني
محمد بن عبدالرحمن بن حبيب الطفاوي قال دخلت على فتح الموصلي وهويوقد بالأجر وكان
فتح رجلا من العرب وكان شريفا زاهدا أدرك فتح الموصلي عيسى بن يونس وأقرانه وأسند
عن عيسى
حدثنا احمد بن إبراهيم بن جعفر ثنا أبو بكر العطار ثنا محمد بن هارون الهاشمي ثنا
أبو حفص ابن أخت بشر الحافي قال كنت جالسا عند خالي بشر ابن الحارث فدق الباب فقال
انظر من هذا فخرجت فاذا أنا بشيخ عليه جبة من صوف وعلى رأسه مئزر من صوف وبيده
ركوة فقال تقول لأبي نصر أخوك أبو بكر قد طلبك فأعلمته ووصفته له فخرج خالي مسرعا
فسلم عليه ثم أخذ بيده وأدخله فجعل يسائله ثم قال له ما جاء بك قال حديث سمعته أنا
وأنت من عيسى بن يونس في الغسل وقد شككت فيه فقام خالي فأخرج قمطرا ففتشها ثم أخرج
دفترا من قراطيس فقرأ فيه فقال حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث ابن عبدالملك عن محمد
بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد بين شعبها
الأربع واجتهد فقد وجب الغسل فقال الشيخ اسمعه مني لا أكون اغلط فقال له خالي هاته
فقال الشيخ حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث بن عبدالملك عن محمد بن سيرين عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد بين شعبها الاربع واجتهد فقد
وجب الغسل ثم سلم على خالي وانصرف قلت له يا أبا نصر من هذا فقال لي هذا فتح
الموصلي 247
أسد البجلى
ومنهم العابد السجاد المخلص الحماد أسد بن عبيدة البجلى كوفي عزيز الحديث والكلام
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة قال سمعت هارون بن
إسحاق
يقول سمعت محمد بن عبدالوهاب العبادي يقول مر سفيان الثوري على أسد بن عبيدة فسلم
عليه فكان أسد لم يرد عليه فرجع سفيان إليه فقال يا أسد أمر عليك فأسلم عليك فلا
ترد علي فاعتذر إليه أنه كان في شغل وكأن سفيان لم يقنع منه بذلك فقال له أسد يا
سفيان ما بلغ من قدرك أن أكون أعلم من الله غير ما تعلم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا علي بن محمد بن أبي الضياء ثنا
خلف بن تميم عن أسد بن عبيدة ثنا هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
حدثنا سليمان بن محمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا علي بن محمد بن أبي الضياء ثنا
خلف بن تميم عن أسد بن عبدالله عن إسماعيل بن مسلم عن محمد ابن المنكدر عن جابر
قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على امرأة في محفة ومعها ابنها فرفعت رأسها
فقالت يا رسول الله ألهذا حج قال نعم ولك أجر 428
بشر الآمي
ومنهم القانع الرضي والصانع ا لخفي بشر الآمي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة قال سمعت محمد منصور القرشي يقول
قلت لمعروف الكرخي يا أبا محفوظ رأيت في هذا البلد إنسانا فد نحا نحو الأبدال فسكت
ثم قال اللهم إلا ما كان من ذاك الذي يقال له بشر الآمي قال محمد بن منصور فسمعت
خلف بن تميم يقول قال بشر الآمي أن أجر علي الندى أحب الى من أن أجر علي اليبس
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن محمد بن صدقة ثنا ابراهيم بن راشد الآدمي ثنا
خالد بن يزيد المقري ثنا بشر الآمي عن فضيل بن مرزوق عن الوليد بن بكير عن عبدالله
بن محمد العدوي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن النبي صلى الله عليه و سلم أن
الله تعالى قد افترض الجمعة في يومي
هذا
في مقامي هذا في شهري هذا فريضة مفترضة فمن تركها رغبة عنها وله إمام عادل أو جائر
ألا فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في أمره ألا فلا صلاة له ولا زكاة له ألا
ولا صيام له ألا ولا حج له ألا ولا يؤمن امرأة رجلا ولا أعرابي مهاجرا ولا فاجر
إلا أن يكون سلطانه يخاف سيفه وسوطه 429
أبو الربيع السائح
ومنهم ا لمبكر الرائح أبو الربيع المعروف بالسائح بكر للحاق وراح للتلاق رضي الله
تعالى عنه
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي ثنا موسى بن الحسن الكوفي ثنا ابو الربيع الرشديني
ثنا إدريس بن يحيى الخولاني قال قال لنا ابو الربيع السائح متى يقام ا لحد على
السكران قلنا إذا أفاق قال فان سكر الدنيا ليس له إفاقة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو الحريش ثنا ابو الربيع قال سمعت سعيد بن
ابراهيم الخولاني صديقا لادريس قال رجل لأبي الربيع السائح علمني اسم الله الأعظم
قال معك دواه وقرطاس قال نعم قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أطع الله يطعك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا زياد بن أيوب ثنا أبو
الربيع الصوفي حدثني جميل أبو علي قال قال حبيب أبو محمد إن من سعادة المرء إذا
مات ماتت معه ذنوبه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عبدالرحمن بن سليمان ثنا احمد
بن الحواري حدثني أبو الربيع الصوفي قال لما ذكر لي داود الطائي أحببت أن أرى
أحواله قال فأتيته بعد عشاء الآخرة فاستأذنت عليه فقال من هذا فقلت غريب ليس يجد
موضعا فقال ادخل الله المستعان فدخلت فجعلت أسأله فقال لي كانوا يكرهون فضول
الطعام فسكنت حتى أصبحت فلما أصبحت قلت له أوصني قال إن كانت لك والدة فبرها وفر
من الناس كما تفر من الأسد غير تارك لجماعتهم
حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا جبير بن محمد الورق ثنا أبو حاتم
ثنا
عبدة بن سليمان المروزي ثنا أبو الربيع عن رجل عن أبي حمزة عن أبي جعفر قوله تعالى
أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال على الفقر في دار الدنيا
حدثنا أبو محمد بن حيان قال قرأت علي أبي بكر بن مكرم حدثني مسرف ابن سعيد حدثني
حسن بن يحيى بن آدم عن أبيه قال كنا عند حماد بن زيد وهو على دكان معه قوم يحدثهم
قد جاؤوه على دواب فركب أبو الربيع الأعرج على قصبة وجاء يقول الطريق الطريق فقال
مالك يا أبا الربيع قال يا أبا إسماعيل إني رأيتك تحب أصحاب الدواب فستهتم بهم قال
يا أبا الربيع إن لكم عندي أيادي فقال أبو الربيع قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم اطلبوا الأيادي عند فقراء المسلمين فان لهم دولة يوم القيامة فبكى حماد 430
علي بن فضيل
ومنهم الخائف الوجل الذائب النحل علي بن فضيل بن عياض
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي المثنى ثنا عبدالعزيز بن يزيد قال قال
الفضيل بن عياض بكى علي ابني يوما فقلت يا بني مالك قال أخاف أن لا تجمعنا القيامة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن علي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل يقول
أشرفت ليلة على علي وهو في صحن الدار وهو يقول النار ومتى الخلاص من النار
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت إسماعيل
الطوسي يقول بينا نحن ذات يوم عند الفضيل مغشيا عليه فقال الفضيل شكر الله لك ما
قد علمه منك قال وسمعت إسماعيل الطوسي أو غيره قال بينما نحن نصلي ذات يوم الغداة
خلف الامام ومعنا علي بن فضيل فقرأ الامام فيهن قاصرات الطرف فلما سلم الامام قلت
يا علي أما سمعت ما قرأ الامام قال ماهو قلت فيهن قاصرات
الطرف
و حور مقصورات في الخيام قال شغلني ما كان قبلها يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس
فلا تنتصران
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد ابن ابراهيم
الدورقي ثنا سلمة بن عفان عن محمد بن الحسين قال كان علي بن الفضيلي يصلي حتى يزحف
الى فراشه ثم يلتفت الى أبيه فيقول يا أبت سبقني المتعبدون
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد الدورقي قال حدثني محمد بن
شجاع أبو عبدالله عن سفيان بن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وابنه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبدالعزيز
الجروي ثنا محمد بن أبي عثمان قال كان علي يعني ابن الفضيل عند سفيان بن عيينة
يحدث سفيان بحديث فيه ذكر النار وفي يد علي قرطاس في شيء مربوط فشهق شهقة ووقع
ورمى بالقرطاس أو وقع من يده فالتفت إليه سفيان وقال لو علمت أنك ههنا ما حدثت به
فما أفاق إلا بعد ما شاء الله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني الجروي قال سمعت محمد بن أبي
عثمان عن فضيل بن عياض قال قلت لعلي يعني ابنه لو أعنتنا على دهرنا قال فأخذ قفة
ومضى الى السوق ليحمل فأتاني رجل فأعلمني فمضيت اليه فرددته وقلت يا بني لست أريد
هذا أو لم أرد هذا كله
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني الجروي قال سمعت محمد بن أبي عثمان عن فضيل أن
عليا كان يحمل على أباعر كانت لفضيل فنقص الطعام الذي حمله فحبس عند المكارين فأتى
الفضيل إليهم فقال أتفعلون هذا بعلي لقد كانت لنا شاة بالكوفة أكلت شيئا يسيرا من
علف لبعض الأمراء أو الملوك أو من يشبههم فما شرب لها لبنا بعد ذلك قالوا لا نعلم
هذا يا أبا علي أنه ابنك
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني الجروي حدثني محمد بن أبي عثمان عن فضيل بن عياض
أنهم اشتروا شعيرا بدينار وكان ذلك في غلاء من
الشعير
فقالت أم علي للفضيل قورته لك إنسان قرصين فكان على يأخذ واحدا ويتصدق بالآخر حتى
كاد أن يصيبه الخواء أو أصابه بعض ذلك
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن
عياض يقول قال علي يا أبت سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة وقال
لي علي سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة وقال لي علي سل الذي
جمعنا في الدنيا أن يجمعنا في الآخرة ثم بكى ثم قال سل الذي 1 فلم يزل منكسر القلب
حزينا ثم بكى فقال حبيبي من كان يساعدني على الحزن والبكاء يا ثمرة قلبي شكر الله
لك ما قد علمه فيك
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا ابن أبي زياد عن شهاب
بن عباد قال كانوا يعودون على بن الفضيل وهو بمنى فقال لو ظننت أني أبقى إلى الظهر
لشق علي
حدثنا أحمد بن محمد بن موصى ثنا ابن المهتدي ثنا احمد بن سعيد الأسيب حدثني أبي
قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لابنه علي أمير المؤمنين قد أخلى له الطواف ثم جيء
نغتنم الطواف 2 فقال يا أبت نغتنم خلوة الحور وقال الفضيل اللهم إني اجتهدت أن أرد
عليا فلم أقدر فأذنته أنت لي
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن
إدريس حدثني عمران بن موسى قال قال علي بن فضيل ويحيى من يوم أشد الأيام ثم قال
ولكم من قبيحة تكشفها القيامة غدا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمر بن بحر قال سمعت احمد بن أبي الحواري يقول سمعت
أبا سليمان يقول كان علي بن فضيل لا يستطيع أن يقرأ القارعة ولا تقرأ عليه أسند عن
عبدالعزيز بن أبي رواد وسفيان بن عيينة وغيرهما
حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني
ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس ثنا علي بن فضيل بن عياض عن
عبد
العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال رأى رجل من الأنصار فيما يرى النائم
قال قيل بأي شيء أمركم به نبيكم صلى الله عليه و سلم قال أمرنا أن نسبح ثلاثا
وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أرعا وثلاثين فذلك مائة قال فسبحوا خمسا وعشرين
واحمدوا خمسا وعشرين وكبروا خمسا وعشرين وهللوا خمسا وعشرين فتلك مائة فلما أصبح
ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال افعلوا كما قال الأنصاري غريب من
حديث علي وعبدالعزيز تفرد به أحمد بن يونس 431
بشر بن السرى
ومنهم الأفوه البصري أبو عمرو بشر بن السرى سكن مكة وكان من عبادها
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق بن حاتم بن الليث الجوهري ثنا محمود بن
غيلان قال كان بشر بن السرى أبو عمرو الأفوه البصري سكن مكة
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا العباس ابن حمزة
النيسابوري حدثني أحمد بن أبي الحواري قال سمعت بشر بن السرى يقول ليس من أعلام
الحب أن تحب ما يبغض حبيبك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا احمد بن أبي الحواري قال
قلت لأبي صفوان أيما أحب إليك أن يجوع الرجل فيجلس فيتفكر أو يأكل فيقوم فيصلي قال
يأكل فيقوم فيصلي ويتفكر في صلاته هو أحب إلي فحدثت به أبا سليمان فقال صدق الفكر
في الصلاة أفضل من الفكر في غير الصلاة الفكر في الصلاة عملان وعملان أفضل من عمل
قال فحدثت به بشر بن السرى فأخذه حصاة من المسجد الحرام قدر حبة فقال لئن أتاك من
الجوع الذي ذكرت مثل هذه أحب إلي من طواف الطائفين وصلاة المصلين وحج الحاجين أسند
بشر عن الأئمة الثوري ومسعر والحمادين وغيرهم
حدثنا محمد بن عيسى المؤدب ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ثنا محمود
ابن
غيلان ثنا بشر بن السرى عن سفيان عن أبي حصين عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي قال
كنت رجلا مذاء فأمرت رجلا فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال فيه الوضوء غريب من
حديث الثوري تفرد به عنه بشر وأبو حصين اسمه عثمان بن عاصم كوفي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن الليث الجوهري ح وحدثنا عبدالله بن
محمد بن عثمان الواسطي ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قالا ثنا ابن أبي عمر ثنا بشر بن
السرى ثنا مسعر عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أقيموا
صفوفكم فان تمام الصلاة إقامة الصف غريب من حديث مسعر تفرد به بشر
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن السرى ثنا
حماد بن سلمة عن ثابت أراه عن أنس أن أمة لعمر بن الخطاب كان لها اسم من أسماء
العجم فسماها عمر جميلة فأبت فقال عمر بيني وبينك النبي صلى الله عليه و سلم فأتيا
النبي صلى الله عليه و سلم فقال أنت جميلة فقال عمر حدثها على رغم أنفك غريب بهذا
اللفظ لم يروه عن حماد إلا بشر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن زكريا العابدي ثنا سعيد بن عبدالرحمن المخزومي
ثنا بشر بن السرى ثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس أن
النبي صلى الله عليه و سلم قدم من منى الى المزدلفة في ضعفة أهله نفرد به بشر بن
السرى عن سفيان الثوري فيما قاله سليمان
حدثنا أبو علي محمد بن احمد بن الحسن ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ثنا محمد بن
إسحاق البلخي ثنا بشر بن السرى ثنا محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن شهر بن حوشب
عن أم سلمة قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ إنه عمل غير صالح مشهور من
حديث ثابت روى عنه من التابعين داود بن أبي هند ومن الأعلام وغيرهم عبدالعزيز بن
المختار وعثمان بن مطر وموسى بن خلف وهارون بن موسى وحديث محمد بن ثابت عن أبيه لم
يروه عنه إلا بشر
حدثنا
محمد بن احمد بن الحسن ثنا الحسين بن عمر ثنا محمد بن إسحاق ثنا بشر بن السرى
وعباد بن العوام قالا ثنا هارون الأعورعن بديل بن ميسرة عن عبدالله بن شقيق عن
عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ فروح وريحان مشهور من حديث
هارون رواه عنه شعبة وجعفر بن إسماعيل الضبعي في آخرين
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن
السرى ثنا حماد بن سلمة عن أبي المهزم عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فاستقبلنا رجل من جراد فجعلنا نقتلهن بسياطنا وعصينا ويسقط في أيدينا
فقلنا ما صنعنا ونحن محرمون فسألنا النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا بأس هو صيد
البحر غريب بهذا اللفظ في حال الاحرام لم يروه سوى حماد عن أبي المهزم والسمه يزيد
بن سفيان
حدثنا عبدالله بن محمد بن الحجاج ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا محمد بن يحيى
بثنا ابو عمر ثنا بشر بن السرى ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن ا لمسيب
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أسوأ الناس سرقة
الذي يسرق صلاته قيل يا رسول الله وكيف يسرقها قال لا يتم ركوعها ولا سجودها تفرد
به علي بن زيد وهو ابن جدعان عن سعيد وعنه حماد
حدثنا محمد بن علي ثنا إسحاق بن أحمد ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر ابن السرى ثنا
حماد عن ثابت عن أنس أن أبا موسى الأشعري كان يقرأذات يوم فجعل أزواج النبي صلى
الله عليه و سلم يستمعن فلما أصبحن أخبر بذلك فقال لو علمت لحبرته تحبيرا ولشوقتكم
تشويقا لم يروه بهذا اللفظ إلا ثابت عن أنس
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن أبي عمر ثنا بشر بن
السرى ثنا حماد عن ثابت أراه عن أنس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم بأخ له
فقال إن هذا أخي لا يعينني قال فلعلك ترزق به
أبو
بكر بن عياش
ومنهم القارىء الهشاش العابد البشاش أبو بكر بن عياش كان في العداد واحدا وفي
العبادة شاهدا وقيل إن التصوف ارتقاء لاقتراب وانتصاب في ارتقاب
حدثنا علي بن هارون بن موسى بن هارون ثنا بشر بن الوليد قال سمعت أبا بكر بن عياش
قال جئت ليلة إلى زمزم فاستقيت دلوا فشربت لبنا وعسلا
حدثنا أبو محمد الحسن بن عبدالحميد بن إسحاق المنوفي ثنا الحسن بن حباش ثنا محمد
بن يوسف ثنا الهيثم بن خارجة قال رأيت أبا بكر بن عياش في النوم قدامه طبق رطب سكر
فقلت له يا أبا بكر ألا تدعونا إليه وقد كنت شهيا على الطعام فقال لي يا هيثم هذا
طعام أهل الجنة لا يأكله أهل الدنيا قال قلت وبم نلت قال تسألني عن هذا وقد مضى
علي ست وثمانون سنة أختم في كل ليلة فيها القرآن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمر بن بحر الأسدي قال سمعت إبراهيم بن الجنيد يقول
سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت أبا بكر بن عياش يقول وهو يدعو يا ملكي ادعوا الله
لي فإنكما أطوع لله مني
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن
عاصم عن أبي بكر بن عياش قال إن احدهم لو سقط منه درهم لظل يومه يقول إنا لله ذهب
درهمي ولا يقول ذهب يومي ما عملت فيه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو هاشم الرفاعي قال سمعت أبا
بكر بن عياش يقول الخلف أربعة معذور ومخبور ومجبور ومثبور فأما المعذور فالبهائم
وأما المخبور فابن آدم وأما المجبور فالملائكة جبرت على الطاعة وأما المثبور
فإبليس
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا كريب يقول سمعت
أبا بكر بن عياش يقول أدنى نفع السكوت السلامة وكفى
بالسلامة
عافية وأدنى ضرر النطق الشهرة وكفى بالشهرة بلية
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني إبراهيم ابن سعيد ثنا
سفيان بن عيينة قال قال لي أبو بكر بن عياش رأيت الدنيا في النوم عجوزا مشوهة
حدثنا أبي ومحمد بن أحمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر ابن عقيل قال
حدثني غير إبراهيم بن سعيد أن أبا بكر بن عياش قال رأيت في النوم عجوزا حدباء
مشوهة تصفق بيديها وخلفها خلق يتبعونها يصفقون ويرقصون فلما كانت بحذائي أقبلت علي
فقالت لو ظفرت بك صنعت بك ما صنعت بهؤلاء قال ثم بكى أبو بكر وقال رأيت هذه قبل أن
أقدم بغداد
حدثنا محمد بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان قال حدثني محمد بن
الحسين حدثني رستم بن أسامة حدثني إبراهيم بن رستم الخياط جليس لأبي بكر بن عياش
عن أبي بكر بن عياش قال قال لي رجل مرة وأنا شاب خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من
رق الآخرة فان أسير الآخرة غير مفكوك أبدا قال أبو بكر فما نسيتها أبدا
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان
حدثني محمد بن عبيد القرشي قال قال أبو بكر بن عياش وددت أنه صفح لي عما كان مني
في الشباب وان يدى قطعتا
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو العباس محمد بن الحسن الطبري ثنا أحمد ابن محمد
بن مسروق سمعت الحماني يقول لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال لا تبك
وأشار إلى زاوية في البيت فقد ختم أخوك في تلك الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة أسند
عن الأئمة الكثيرين منهم عاصم والأعمش وأبو حصبن
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن
زياد العجلي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال سئل رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما الغنى قال اليأس مما في أيدي
غريب
من حديث عاصم تفرد به عنه أبو بكر فيما أرى
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أحمد بن
عبدالله وراق أبي نعيم ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لعلكم تذكرون أقواما يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا في
بيوتكم واجعلوا الصلاة معهم سبحة غريب من حديث عاصم لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن سعيد الكوفي ثنا أبو عمرو الضرير ثنا
أبو بكر بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم تسحروا فان في السحور بركة
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم إملاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد
ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا مصبح بن ملقام عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن
زر عن عبدالله قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تلحوا على المغيبات فان
الشيطان يجري مجرى الدم
حدثنا القاضي أبو أحمد إملاء ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا الحسين بن رزيق
الكوفي ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال كان النبي صلى الله عليه
و سلم ليصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان على ظهره فأخذ المسلمون يميطونهما فلما
انصرف قال ذروهما بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين غريب من حديث عاصم لم يروه إلا
أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أبو العلاء بن عمرو الحنفي
ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال أول من رمى بسهم في سبيل الله
سعد غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح تفرد به أبو بكر وأبو معاوية
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو
بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول
الله صلى الله عليه و سلم اثنتان هما كفر النياحة والطعن في النسبة مشهور عن
الأعمش رواه عنه زبيد اليامي وسفيان الثوري وجرير وأبو معاوية في آخرين
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله رحمه الله ثنا محمد بن علي بن حبيش
ثنا القاسم بن زكريا ثنا أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن
أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت
الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم
يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر اقصر ولله عتقاء من
النار وذلك كل ليلة غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا قطبة بن عبدالعزيز وأبو
بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ومحمد بن عبدالله الحاسب قالا ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي
ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا
أثمانها غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم
بن زكريا ثنا الحسين بن علي الايلي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه مالا يعطي على
العنف تفرد به عن الأعمش أبو بكر وعنه إسماعيل
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصوري ثنا عبدالله بن
نصر الأصم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور تفرد به عن الأعمش أبو
بكر وعنه الأصم
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن نصر الصايغ ح وحدثنا
أحمد
بن يعقوب بن المهرجان ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا
أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة
عام غريب من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا محمد بن عقبة الشيباني ح وحدثنا أبو محمد بن حيان من أصله ثنا إبراهيم بن
محمد بن الحسن ثنا يحيى بن أكثم ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في ابن آدم ثلاث مائة وستين عظيما
فعليه لكل عظم منها في كل يوم صدقة قالوا يا رسول الله ومن يستطيع ذلك قال إرشادك
ابن السبيل صدقة وإماطتك الأذى صدقة وأن ثيابك عن الأديم صدقة تفصل قالوا يا رسول
الله فمن لم يستطع ذلك قال يكف شره عن الناس فإنها صدقة يتصدق بها على نفسه غريب
من حديث الأعمش لم يروه عنه إلا أبو بكر وأبو عوانة
حدثنا محمد بن عبدالله بن ياسين في جماعة قالوا ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا
عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
استضحك النبي صلى الله عليه و سلم فقال عجبت لأقوام يقادون إلى الجنة في السلاسل
وهم كارهون
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا يزيد بن مهران
ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد أ النبي صلى الله عليه و
سلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غريب من حديث أبي بكر لم يروه عنه إلا
يزيد
حدثنا أبو بكر الطلحي وأحمد بن علي بن الحارث قالا ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا
إسحاق بن محمد العرزمي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق
عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يعتكف في كل شهر رمضان عشرة أيام
فلما كانت السنة التي قبض فيها اعتكف
عشرين
غريب من حديث أبي حصين لم يروه عنه إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو بكر بن
عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها بمهر جديد كان له أجران تفرد به أبو بكر
عن أبي حصين
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ثنا عبدالرحمن بن صالح
ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة قال كنت عند زياد فجعلت الرؤوس تأتيه
فجعلت أقول إلى النار فقال عبدالله بن يزيد الأنصاري أولا تدري يا بن أخي سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل
غريب تفرد به أبو بكر عن أبي حصين
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا أبو
بكر بن عياش عن أبي حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي برة سوي
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب ثنا معلى بن منصور الرازي ثنا أبو
بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
مثله لم يروه عن أبي حصين عن سالم وأبي صالح إلا أبو بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا عيسى بن عبدالسلام الطائي ثنا
فرات بن محبوب ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال لما
مات أبو طالب تجهموا بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك
لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر تفرد به عنه فرات فيما قاله سليمان
حدثنا
أبو أحمد الحسن بن عبدالله بن سعيد الأديب إملاء ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا
القاسم بن محمد بن جعفر الدهقان ثنا محمد بن حماد بن زيد الكوفي ثنا أبو بكر بن
عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إن من الشعر لحكمة غريب من حديث أبي حصين لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا أبو خالد بن يزيد بن
مهران ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن الليث ثنا يحيى بن طلحة
اليربوعي قالا ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي القاسم بن مخيمرة عن
عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتكى العبد الميت ثم
قال الله تعالى للذين يكتبون اكتبوا له أفضل ما كان يعمل إذا كان طلقا حتى أطلقه
لم يروه عن أبي حصين إلا أبو بكر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا يحيى الحماني ثنا أبو بكر بن
عياش عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
يقول إذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده وإذا ذهب قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده
لتنفق كنوزهما في سبيل الله مشهور من حديث عبدالملك رواه الثوري وزهير وشيبان وأبو
عوانة في جماعة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن أحمد المذكر ثنا الحسن بن هارون ثنا سليمان بن داود
المنقري ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالملك بن عمير قال سمعت جابر بن سمرة السوائي
يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لتخرجن الظعينة من المدينة حتى تدخل
الحيرة لا تخاف أحدا لم يروه عن عبدالملك إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر العناني ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو
بكر بن عياش عن عبدالملك بن عمير عن الشعبي عن عمه قال قال عبدالله اعربوا القرآن
كذا حدثناه موقوفا وغيره يرفعه
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي ثنا محمد بن يوسف أبو الطباع
ثنا
سعيد بن داود ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا
عبدالحميد بن صالح ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى بن
عبدالحميد الحماني ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبيد بن الحسن الفوال ثنا سليمان بن
داود الشاذكوني قالوا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع قال سمعت أبا
محدورة يقول كنت غلاما صبيا فأذنت بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين
الفجر فلما انتهيت إلى حي على الصلاة حي على الفلاح قال النبي صلى الله عليه و سلم
ألحق فيها الصلاة خير من النوم لم يروه عن عبدالعزيز إلا أبو بكر فيما أعلم
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر
بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة مشهور من حديث عبدالعزيز رواه عنه
سعيد وخالف العطاردي أصحاب أبي بكر فرواه عنه عن عبدالعزيز عن سويد بن غفلة عن أبي
ذر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر
بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال كنت أمشي مع النبي صلى
الله عليه و سلم حتى أتى الحرة فقال اجلس حتى آتيك فجلست فاحتبس فأقبل فسمعته يقول
وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قالها ثلاث مرار فقلت من
كنت تكلم يا رسول الله قال وقد سمعت قال قلت نعم قال ذاك جبريل عليه السلام عرض لي
في جانب الحرة فقال بشر أمتك من مات لا يشرك بالله شيئا لم يعذبه الله فقلت يا
جبريل وإن زنى وإن سرق ثلاث مرار قال وإن زنى وإن سرق ثلاث مرار لم يسقه عن
عبدالعزيز هذا السياق إلا أبو بكر
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر
بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي بن
حاتم
قال قام خطيب 1 النبي صلى الله عليه و سلم فخطب فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد
ومن يعصهما فقد غوى فقال له اسكت فبئس الخطيب أنت رواه الثوري وقيس بن الربيع في
آخرين مثله عن عبدالعزيز
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا يحيى بن يوسف الرمي ثنا أبو
بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن مجاهد عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يستلم الركن اليماني والحجر الأسود ولا يستلم غيرهما غريب من حديث
عبدالعزيز لم نكتبه إلا من حديث أبي بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عباس الأسقاطي ثنا أحمد بن يونس ح وحدثنا جعفر بن محمد
ثنا أبو حصين ثنا يحيى الحماني قالا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن
عطاء عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله
زرت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال حلقت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال ذبحت
قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج تفرد به أبو بكر عن عبدالعزيز فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالعزيز بن رفيع عن عمرو بن دينار عن ابن عمر
قال لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم شارب الخمر وساقيها لم يروه عن عبدالعزيز
إلا أبو بكر
حدثنا محمد بن عبدالله بن سفيان ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا طاهر بن أبي أحمد
ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن الحسن بن الجعد ثنا أبو طاهر الهروي
هاشم بن الوليد قالا ثنا أبو بكر بن عياش عن عبدالعزيز بن رفيع عن إبراهيم عن
علقمة عن عبدالله يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلكم تدركون أقواما
يؤخرون الصلاة عن وقتها فإذا أدركتموهم فصلوها للوقت الذي تعرفون في بيوتكم ثم
ائتوهم فصلوا معهم واجعلوها سبحة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا الحسن بن عمر بن أبي الأحوص ح
وحدثنا
أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قالا ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن
عياش عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى
الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن وقال اللهم قني
عذابك يوم تبعث عبادك
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر
بن عياش عن أبي إسحاق عن عاصم عن أبي وائل عن جرير قال قلت يا رسول الله امدد يدك
فاشترط فأنت أعلم بالشرط مني قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة وتنصح المسلم وتفارق المشرك ثابت صحيح رواه عن عاصم جماعة منهم حماد بن
سلمة وأبان بن يزيد وزائدة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ح وحدثنا أبو بكر
الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا مسلم بن سلام ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال لما كان يوم بدر جئت بسيف فقلت يا رسول
الله فقد شفى الله اليوم صدري من المشركين هب لي هذا السيف فقال يا سعد إن هذا
السيف ليس لي ولا لك فوضعته ورجعت وقلت عسى أن يعطى هذا السيف رجلا لم يبل بلائي
فجاءني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قم يدعوك النبي صلى الله عليه و
سلم فأتيته فقال لي يا سعد إنك سألتني السيف وليس لي والله تعالى قد جعله لي فهو
لك ونزلت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قال أبو بكر في قراءة عبدالله
يسألونك الأنفال ليس عن الأنفال
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر
بن عياش عن عمر بن سعد عن عبدالكريم عن زياد بن أبي مريم عن عبدالله بن معقل قال
سمعت ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول الندم توبة
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حازم محمد بن السري التميمي ثنا محمد بن العلاء ثنا
أبو بكر بن عياش عن أبي حمزة الثمالي عن الشعبي عن أم هانئ قالت
دخل
علي النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم هانئ هل عند شيء فقالت لا إلا كسيرات
يابسات وخل فقال ما أقفر من أدم بيت فيه خل غريب من حديث أبي بكر عن أبي حمزة
واسمه ثابت بن أبي صفية
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر القتات ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا أبو
بكر بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به صحيح ثابت رواه عن هشام جماعة 433
أبو الحكم سيار
ومنهم المتعبد الصبار أبو الحكم سيار كان رباصا ذكارا ولباسا شكارا وقيل إن التصوف
تكشر الظاهر وتكسر الباطن
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر حدثني
أخي أبو الهذيل عن هشيم قال دخلنا على سيار أبي الحكم وهو يبكي فقلنا ما يبكيك قال
ما أبكى العابدين من قبلي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني شريح يعني ابن يونس ثنا
خلف يعني ابن خليفة عن سيار قال الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد فأيهما غلب
كان الآخر تبعا له
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عمران بن الجنيد ثنا سليمان بن داود
القزاز ثنا علي بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك قال كان سيار أبو الحكم ومالك بن
دينار يحبان أن يلتقيا فقدم سيار البصرة وكان له ثياب حسان كان يلبسها أحيانا فلبس
يومئذ ثيابه الحسان وتعمم بعمامة ثم دخل على مالك وعليه وعلى أصحابه الصوف فحدث
مالك ووعظ أصحابه حتى تفرقوا وبقي هو ومالك وهو لا يعرفه فقال أيها الشيخ إني
لأرغب بك عن هذا اللباس فقال سيار أتضعني هذه عندك قال نعم قال فنعم الثوب ثوب يضع
صاحبه عند الناس قال ولكن يوشك هذا أ قد بلغا بك من الناس
مالم
يبلغك من الله فقام من محله فجاء حتى جلس بين يديه فقال من أنت يرحمك الله قال
سيار أبو الحكم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني محرز بن عون ثنا فضيل بن
عياض قال دخل سيار أبو الحكم على مالك بن دينار وعليه ثياب جياد فقال له مالك مثلك
يلبس هذا اللباس فقال يا مالك ثيابي تضعني عندك أو ترفعني قال بل تضعك فقال هذا
التواضع ثم قال له يا مالك إني أخاف أن يكون قد أنزلا بك من الناس مالم ينزلا بك
من الله
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا حجاج قال سمعت شعبة
عن سيار أبي الحكم قال قيل لعمي ما حكمك قال لاأسأل عما لقيت ولا أتكلف مالا
يعنيني
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن
جعفر ثنا شعبة عن سيار أبي الحكم عن أبي وائل عن عبدالله أنه قال لوددت أن الله عز
و جل غفر لي من خطيئتي خطيئة واحدة وأنه 1 لم يعرف نسبي قال الشيخ رحمة الله تعالى
عليه سيار هذا من التابعين واسطي الأصل تأخر ذكره عن طبقته روى عن طارق بن شهاب
وقيل إن طارقا من الصحابة وأكثر الرواية عن الشعبي وأبي وائل وأبي حازم ويزيد الفقير
وثابت البناني وغيرهم وروى عنه سعيد ومسعر وكان حقه أن يكون مقدما على من دونه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا بشير بن سليمان عن
سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم يسد فاقته وإن أنزلها بالله أوشك له بالغنى
إما أجر آجل وإما غنى عاجل غريب لم يروه عن طارق إلا سيار ولا عنه إلا بشير
حدثنا
سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز وعبدالله بن أ مد بن حنبل قالا ثنا هارون بن
معروف ثنا مخلد بن يزيد عن بشير بن سلمان عن سيار أبي الحكم عن طارق بن شهاب عن
ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتربت الساعة ولا تزداد منهم
إلا بعدا غريب عن طارق وعن سيار ورواه غيره عن مخلد عن مسعر عن سيار حدثنا يوسف بن
إبراهيم السهمي ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم ثنا عبدالحميد بن المستام الحراني ثنا
مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام عن سيار مثله
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة ح وحدثنا إبراهيم
بن محمد بن حمزة ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن سيار
سمع الشعبي عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله حتى
تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة صحيح متفق عليه من حديث الشعبي
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم
أخبرنا سيار عن الشعبي عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر
فلما رجعنا ذهبنا لندخل فقال امهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاء وتمتشط الشعثة وتستحد
المغيبة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا هشيم عن سيار
عن الشعبي عن جابر قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة أو في سفر فلما
رجعنا تعجلت على بعير لي قطوف فلحقني راكب من خلفي فنخس بعيري بعنزة كانت معه
فانطلق بعيري أجود ما أنت راء من الإبل فالتفت فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال ما تعجلك قال قلت إني حديث عهد بعرس قال أبكرا تزوجت أم ثيبا قال قلت
بل ثيبا يا رسول الله قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قال ثم قال إذا قدمت فالكيس
أكيس قال فلما قدمنا ذهبنا لندخل فقال امهلوا حتى ندخل ليلا أي عشاءا لكي تمتشط
الشعثة وتستحد المغيبة
حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد الرازي بمكة ثنا إسحاق بن
محمد
بن كيسان ثنا المستمر بن الصلت ثنا عبدالكريم بن روح ثنا شعبة أخبرني منصور وسيار
عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى سباطة قوم فبال ثم
توضأومسح على خفيه غريب من حديث شعبة عن سيار تفرد به عبدالكريم
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أسيار ومنصور عن
أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من حج فلم يرفث ولم يفسق
رجع كيوم ولدته أمه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم ثنا سيار
عن أبي حازم مثله صحيح متفق عليه من حديث منصور عن أبي حازم
حدثنا إبراهيم بن محمد بن مزة وأبو بكر الآجري قالا ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا
علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن سيار أبي الحكم عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أنه
مر على صبيان فسلم عليهم ثم حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على صبيان
فسلم عليهم وهو معهم صحيح ثابت متفق عليه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا شريح بن يونس وزكريا بن يحيى بن
حمويه ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا
أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قالوا ثنا هشيم ثنا سيار
عن يزيد الفقير ثنا جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعطيت
خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما
رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت
الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم عن سيار عن
جبر عن عبيدة عن أبي هريرة قال وعدنا رسول الله
صلى
الله عليه و سلم غزوة الهند فإن استشهدت كنت من خير الشهداء وإن رجعت فأنا أبو
هريرة المحرر 434
شيبان الراعي
ومنهم المنيب الواعي شيبان أبو محمد الراعي كان في العبادة فائقا وبالتوكل على ربه
عز و جل واثقا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا إبراهيم
بن يعقوب ثنا أحمد بن نصر عن محمد بن حمزة المرتضى قال كان شيبان الراعي إذا أجنب
وليس عنده ماء دعا ربه فجاءت سحابة فأظلت فاغتسل وكان يذهب إلى الجمعة فيخط على
غنمه فيجيء فيجدها عل حالتها لم تتحرك 435
صالح بن عبدالجليل
ومنهم المستلذ بالطاعة والمجتزي بالبلغة والقناعة صالح بن عبدالجليل
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف الدارني ثنا أحمد بن أبي الحواري
قال سمعت أبا سليمان يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ذهب المطيعون لله بلذيذ
العيش في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى لهم يوم القيامة أصبتم بي في الدنيا على
شهواتكم فعندي اليوم فباشروها وعزتي ما خلقت الجنان إلا من أجلكم
حدثنا محمد بن أحمد ثنا الحسين بن محمد ثنا أبو زرعة حدثني أحمد بن أبي الحواري
مثله
حدثنا إسحاق بن إسحاق ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد أبي الحواري قال سمعت أبا
سليمان يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ينظر أهل البصائر إلى ملوك أهل الدنيا
بالتصغير لهم وينظرون إليهم أهل الدنيا بالتعظيم لهم والغبطة
الحسين
بن يحيى الحسني
ومنهم المجتهد المهني الحسين بن يحيى الحسني
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو خالد
القصاع قال سمعت الحسين وسئل ما علامته في أوليائه قال يوفقهم في دار الدنيا
للأعمال التي يرضى بها عنهم
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو مسلم
قال سمعت الحسني يقول في قول الله تعالى فلنحيينه حياة طيبة لنرزقنه طاعة يجد
لذتها في قلبه قال وسمعت الحسني يقول من أراد أن يغزر دمعه ويرق قلبه فليأكل
وليشرب في نصف بطنه فحدثت به ابا سليمان فقال لي إنما جاء الحديث ثلث طعام وثلث
شراب وأرى هؤلاء قد حاسبوا أنفسهم فربحوا سدسا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني طيب يحدث
عن الحسني قال ما في جهنم دار ولا مغار ولا قيد ولا غل ولا سلسلة إلا إسم صاحبها
عليه مكتوب فحدثت به أبا سليمان فقال لي فكيف به إذا جمع هذا عليه كله فجعل القيد
في رجله والغل في يده السلسلة ثم أدخل الدار ثم أدخل الغار
حدثنا أبو علي محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الجبار بن عاصم ح وحدثنا أبو بكر
محمد بن الحسين الآجري ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا مخلد بن جعفر ثنا أحمد
بن محمد بن يزيد البرائي قالا ثنا الحكم بن موسى ثنا عبد الملك بن يحيى الحسني عن
صدقة الدمشقي عن هشام الكناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه
السلام عن ربه تعالى وتقدس قال من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ما ترددت عن
شئ أنا فاعله ما ترددت في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له
منه وإن من عبادي المؤمنين من يريد بابا من العبادة فأكفه عنه
لا
يدخله عجب فيفسده ذلك وما تقرب الي عبدي بمثل ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتنقل
لي حتى أحبه ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا وموسدا 1 دعاني دعاني فأجبته
وسألني فأعطيته ونصح لي فنصحت له وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو
أفقرته لأفسده ذلك وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الفقر وإن بسطت له
أفسده ذلك وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وإن من
عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك إني أدبر عبادي
بعلمي في قلوبهم إني عليم خبير غريب من حديث أنس لم يروه عنه بهذا السياق إلا هشام
الكتاني وعنه صدقة بن عبدالله أبو معاوية الدمشقي تفرد به الحسن بن يحيى الحسني
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا سليمان بن عبد الرحمن ح
وحدثناعلي بن هارون ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا الهيثم بن خارجة قالا ثنا الحسن بن
يحيى الحسني عن بشر بن حبان قال جاءنا واثلة بن الأسقع ونحن نبني مسجدنا فسلم علينا
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من يبني مسجدا يصلي فيه بنى الله
تعالى له بيتا في الجنة أفضل منه تفرد به الحسني عن بشر 437
ادريس الخولاني
ومنهم العاقل الرباني إدريس بن يحيى الخولاني
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي بن أبي الصقر بمصر قال سمعت يونس بن عبد الأعلى
يقول ما رأيت في الصوفية عاقلا إلا إدريس الخولاني
حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون الحافظ قال سمعت ابن زنجوية فيما أرى يذكر
أن إدريس بن يحيى الخولاني كان بمصر كبشر بن الحارث عندنا ببغداد قال موسى ولا
أظنهم كانوا يقدمون عليه أحدا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا إدريس بن يحيى
أخبرني
حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله
عليه و سلم قال يقبض الله تعالى الأرض بيده والسماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك
حدثنا سليمان ثنا أحمد ثنا جدي حرملة ثنا إدريس بن يحيى عن عقيل عن ابن شهاب عن
نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل صاحب القرآن إذا عاهد عليه
وقام به في ليله كمثل الأبل المعقولة إذا عقلها صاحبها أمسكها وإذا أطلقها إنفلتت
حدثنا سليمان ثنا أحمد حدثني جدي حرملة ثنا إدريس بن يحيى ثنا حيوة ابن شريح عن
عقيل عن ابن شهاب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحمى من
فيح جهنم فاكسروها بالماء فكان ابن عمر يقول اللهم اذهب عنا الرجز هذه الأحاديث
الثلاثة من غرائب حديث الزهري عن نافع لم يروها إلا حيوة عن عقيل فيما قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر ثنا حرملة ح وحدثنا محمد بن علي ثنا
إسماعيل بن داود بن وردان ثنا يوسف بن ابي ظبية قالا ثنا إدريس بن يحيى الخولاني
ثنا عبدالله بن عياش عن عبدالله بن سليمان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين غريب من حديث نافع لم
يروه عنه إلا عبدالله ابن سليمان وهو المعروف بالطويل وعنه عبدالله بن عياش وهو
ابن عياش القتباني تفرد به إدريس فيما قاله سليمان
حدثنا ابو أحمد محمد بن احمد الغطريفي ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا ابراهيم بن
منقذ ثنا إدريس بن يحيى الخولاني ثنا الفضل بن المختار عن ابن أبي ذيب عن شعبة
مولى ابن عباس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الوضوء مما خرج
ليس مما دخل غريب من حديث ابن أبي ذيب لم نكتبه إلا من حديث الفضل وعنه إدريس بن
يحيى الخولاني
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا إبراهيم بن منقذ
ثنا
إدريس بن يحيى الخولاني ثنا الفضل بن المختار عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم خرج إلى خيبر فأثر على حماره 438
المفضل بن فضالة
ومنهم الثابت العدالة القليل الملالة المفضل بن فضالة كانت له الدعوة المجابة وله
الولاية والمهابة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن سيار الفرهاذاني قال سمعت ابن
رغبة يقول حدثني من أثق به أن المفضل بن فضالة دعا له الله عز و جل أن يذهب عنه
الأمل فذهب عنه فلم يصبر عليه فدعا الله أن يرده عليه
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا عبدالله بن محمد بن سيار قال سمعت ابن رغبة يقول
كان المفضل مع ضعفه طويل القيام
حدثنا مخلد بن جعفر وأبو محمد بن حيان قالا ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة
بن سعيد ويزيد بن موهب قالا ثنا مفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس قال كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت
العصر ثم ينزل فيجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب صحيح
متفق عليه ورواه عن عقيل الليث بن سعد وجابر بن إسماعيل ويونس بن يزيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبدالله بن صالح ثنا الليث حدثني عقيل
عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراج أن يجمع بين
الظهر والعصر أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما
حدثنا محمد بن علي ثنا علي بن أحمد بن سليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه كان إذا عجل به السير يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب
حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق حديث جابر عزيز أخرجه مسلم في كتابه عن
عمرو بن سوادة عن ابن وهب
حدثنا
سليمان بن أحمد ثنا هارون بن كامل ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن
ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يجمع بين الظهر
والعصر أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما ورواه المفضل بن فضالة عن
الليث عن هشام بن سعد
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة ويزيد بن موهب الرمي قالا ثنا
المفضل بن فضالة عن الليث عن هشام بن سعد عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن
جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن
يرتحل جمع بين الظهر والعصر وفي المغرب مثل ذلك إذا غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع
بين المغرب والعشاء وإذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل العشاء ثم
يجمع بينهما
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا يحيى بن عبدالله بن بكير ثنا
المفضل بن فضالة عن عياش القتباني عن بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة
زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال على كل محتلم
رواح الجمعة وعلى كل من راح الجمعة الغسل غريب من حديث بكير لم يروه عنه إلا
المفضل عن عياش
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالله بن صالح حدثني المفضل
بن فضالة بن يونس بن يزيد عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور عن عبدالرحمن بن عوف
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغرم السارق بعد القطع لم يروه عن سعد
إلا يونس
حدثنا محمد ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى القضاعي كاتب العمري ثنا المفضل بن
فضالة عن عبدالله بن سليمان الطويل عن نافع عن ابن عمر أخبره أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو صحيح
ثابت رواه عن نافع موسى بن عقبة وحديث عبدالله بن سليمان تفرد به المفضل
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا
المفضل
بن فضالة عن عبدالله بن سليمان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده صحيح
ثابت وراه الناس عن نافع وتفرد به المفضل عن عبدالله بن سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا عمي سعيد بن عيسى ويحيى بن بكير
قالا ثنا المفضل بن فضالة عن أبي عروة البصري عن زياد أبي عمار عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم أبو عروة البصري
هو معمر بن راشد تفرد به عنه المفضل بن فضالة فيما قاله عيسى
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا المقدام بن داود ثنا عمي سعيد بن عيسى ثنا المفضل بن
فضالة عن يونس عن ابن شهاب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على
الخمرة ويسجد عليها غريب من حديث الزهري تفرد به المفضل عن يونس عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام ثنا عمي سعيد ثنا المفضل أخبرني محمد بن عجلان
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده
حتى يحرجه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت تفرد به المفضل عن
ابن عجلان فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن زيان ثنا زكريا بن يحيى ثنا المفضل بن فضالة عن
المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبدالله بن عمر أن رجلا أتى رسول
الله صلى الله عليه و سلم وعليه خاتم من ذهب فأعرض عنه فانطلق الرجل فنزعه ثم لبس
خاتما من حديد ثم أتاه فنظر إليه فقال هذا لباس أهل النار ثم أتاه قد لبس خاتما من
فضة فلم يذكر ذلك ولم يعرض عنه
عبدالله
بن وهب
ومنهم قتيل الخوف والكرب المحدث المصري عبدالله بن وهب
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثني حاتم بن الليث الجوهري
ثنا خالد بن خداش قال قرأعلى عبدالله بن وهب كتاب أهوال القيامة فخر مغشيا عليه
فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد ثلاثة أيام وذلك بمصر سنة سبع وتسعين ومائة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الهمداني قال دخل ابن
وهب الحمام فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار سقط مغشيا عليه فغسل عنه النورة
وهو لا يعقل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو الحراش الكلابي ثنا أبو الربيع الرشديني قال رأيت
ابن وهب دخل مسجد الفسطاط في يوم مطير فجعل يطلب إنسانا يجلس معه فجاء إلى مؤخر
المسجد فرأى سعيدا الأخرم فقام إليه فاعتنقا جميعا يبكيان فسمعت ابن وهب يقول يا
أبا عثمان ذهب من كان إذا صدأت قلوبنا جلاها
حدثنا أبو محمد بن حبان قال حكى ابن ماهان الداراني عن يونس بن عبدالأعلى قال
قرأعبدالله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه فحمل إلى منزله
وعاش أياما ثم مات أسند عبدالله بن وهب عن الأئمة وصنف التصانيف منهم الثوري ومالك
وشعبة وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد وهشام بن سعد وسليمان بن بلال ومخرمة بن بكير
في آخرين
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى وإبراهيم بن عبدالله قالا ثنا محمد بن إسحاق ثنا
قتيبة بن سعيد ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد
الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا حليم إلا ذو عثرة ولا حليم إلا
ذو تجربة غريب من حديث
عمرو
بن الحارث لم يروه عنه إلا عبدالله
حدثنا محمد بن معمر ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن عبدالمجيد التميمي
ثنا عبدالله بن وهب حدثني عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي سعيد قال قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم الشتاء ربيع المؤمن غريب لا يحفظ إلا بهذا الإسناد تفرد به
عبدالله عن عمرو
حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه ثنا 1 ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي
الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل حرف ذكره
الله عز و جل في القرآ من القنوت فهو في الطاعة تفرد به عبدالله عن عمرو
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد إملاء ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن وهب ثنا عمي عبدالله
بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يعقوب بن الأشج عن أبي الأسود الغفاري عن النعمان
الغفاري عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال يا أبا ذر
اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا اعقل ما أقول
لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وإن الخير في نواصي الخيل غريب من
حديث يعقوب وعمرو تفرد به عنه ابن وهب
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد إملاء ثنا أبو الطاهر بن السرح ثنا عبدالله بن وهب
حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن كريب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم حين دخل البيت وجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم فقال صلى الله عليه و
سلم أما هم قد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة وهذا إبراهيم مصور فماله
يستقيم غريب من حديث بكير وعمرو تفرد به ابن وهب
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أ مد إملاء ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا عمرو بن
الحارث عن أبي سالم الحساني عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال من أوى ضالة فهو ضال مالم يعرفها لم
يروه
بهذا اللفظ إلا عمرو بن الحارث عن أبي سالم
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد ثنا عمرو بن سوادة ثنا عبدالله بن وهب ثنا يونس بن
يزيد عن الزهري عن عبدالله بن عتبة والسائب بن يزيد عن عبدالرحمن بن عبيد القاري
قال سمعت عمر بن الخطاي يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نام عن حزبه
وقد كان يريد أن يقوم به فإن نومه صدقة قد تصدق الله بها عليه وله أجر حزبه لا
أعلم رواه عن ابن شهاب مرفوعا إلا يونس
حدثنا أبي ثنا عبدان بن أحمد ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا ابن وهب ثنا هشام بن سعد
عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس وكان يقول لرسوله خذ ما يسر ودع ما عسر
وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا فلما هلك تجاوز الله عنه غريب من حديث زيد لم نكتبه
إلا من حديث هشام
حدثنا أبي 1 ثنا عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن الضحاك بن
عبدالله القرشي عن أنس بن مالك قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر
فصلى السبحة ثماني ركعات فقال لما انصرف إني صليت صلاة رغبة ورهبة وسألت ربي ثلاثا
فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يبتلي أمتي بالسنين ففعل وسألته أن لا
يظهر عليهم عدوهم ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا أحمد بن عيسى المصري ثنا عبدالله بن وهب
أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال قبل عمر الحجر ثم قال قد علمت أنك
حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك متفق عليه من
حديث الزهري
حدثنا أبي ثنا أحمد بن هارون بن روح البردعي إملاء سنة ثلاثمائة ثنا محمد بن
عبدالله بن الحكم ثنا ابن وهب أخبرني عثمان بن الحكم الجذامي عن زهير بن محمد عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي
صلى
الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد تفرد به عثمان عن زهير من حديث زيد بن ثابت
حدثنا أبي ثنا يوسف بن أحمد بن عبدالله بن عبدالمؤمن ثنا أحمد بن زيد القزاز ثنا
إبراهيم بن المنذر الحزامي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا
أحمد بن عيسى قالوا ثنا عبدالله بن وهب أخبرني محرمة بن بكير عن أبيه عن سهيل بن
صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وفد ثلاثة الحاج
والمعتمر والغازي غريب تفرد به مخرمة عن أبيه عن سهيل
حدثنا أبي ثنا يوسف بن أحمد بن عبدالله حدثني الربيع بن سليمان ثنا عبدالله بن وهب
ثنا سليمان بن بلال حدثني موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال ما من عبد مسلم إلا له بابان في السماء باب ينزل منه
رزقه وباب يدخل منه عمله وكلامه فإن أفقداه بكيا عليه لا أعلمه
حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن
خلف ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد ثنا محمد بن يحيى بن
إسماعيل الصدفي قالا ثنا ابن وهب ثنا معاوية بن صالح عن عبدالوهاب بن بخت عن أبي
الزناد عن أبي الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله
تعالى حرم الخمر وثمنه وحرم الخنزير وثمنه وحرم الميتة وثمنها تفرد به ابن وهب عن
معاوية فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم المقدسي ثنا حرملة بن
يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال
الله تعالى إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن سلم ثنا حرملة بن يحيى ثنا
ابن
وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد
الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال قال موسى عليه السلام يا رب
علمني شيئا أذكرك به قال قل يا موسى لا إله إلا الله قال يا رب كل عبادك يقول هذه
قال قل لا إله إلا الله قال لا إله إلا أنت إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى
لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة
لمالت بهم لا إله إلا الله غريب من حديث عمرو لم يروه عنه إلا ابن وهب
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن
دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم من اليمن فقال يا رسول الله إني هاجرت فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم قد هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل لك باليمن أحد قال نعم أبواي قال أذنا
لك قال لا قال فارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما لم يروه عن عمرو
إلا ابن وهب
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا هارون بن معروف ح
وحدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا إسحاق بن إبراهيم الكندي ثنا أبو همام قالا ثنا
ابن وهب ثنا عبدالله بن الأسود عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال اعلنوا النكاح لم يروه عن عامر إلا عبدالله تفرد به ابن
وهب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي ثنا محمد بن يحيى بن
إسماعيل الصدفي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا أحمد بن
سعيد الهمداني قالا ثنا عبدالله بن وهب ثنا جرير بن حازم ثنا أيوب السختياني
وعبدالله بن عون وهشام بن حسان عن ابن سرين عن أنس بن مالك قال أتى رسول الله صلى
الله عليه و سلم خيبر فقيل يا رسول الله أصيبت الحمر فأمر رسول الله صلى الله عليه
و سلم أبا طلحة الأنصاري
فنادى
إن الله عز و جل ورسوله ينهاكم عن الحمر الأهلية فأنها رجس لم يروه من حديث ابن
عون إلا جرير تفرد به ابن وهب فيما قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا عبدالملك بن شعيب
بن الليث ثنا عبدالله بن وهب حدثني الليث بن سعد عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه
قال المستورد الفهري سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر قريشا فقال إن فيهم
لخصالا أربعة إنهم أصلح الناس عند فتنة وأسرعهم إقامة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد
فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وأمنعهم من ظلم الملوك تفرد به ابن وهب عن الليث فيما
قاله سليمان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا ابن
وهب عن معاوية بن صالح عن عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر وشجر
رواه عن عمارة إسماعيل بن عياش وعبيدة بن حميد مثله وتفرد به ابن وهب عن معاوية
عنه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن
الحارث أن بكيرا حدثه عن سهيل بن ذكوان أن أبان حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال إن الله أمركم بثلاث ونهاكم عن ثلاث أمركم أن تعبدوا الله
ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وتسمعوا وتطيعوا لمن
ولاه الله عز و جل أمركم ونهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ثابت مشهور
من حديث سهيل لم يروه عن بكير إلا عمرو
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هارون بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني
عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فمفاتيحه الرجال فطوبى لعبد جعله
الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير غريب
من
حديث
سهل لم يروه عنه إلا أبو حازم تفرد به عنه عبدالرحمن فيما أعلم
حدثنا عبدالملك بن الحسن بن يوسف المعدل ثنا عبدالله بن الصقر ثنا إبراهيم بن
المنذر الحزامي ثنا عبدالله بن وهب أخبرني جرير بن حازم أنه سمع قتادة يحدث عن أنس
بن مالك أن صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أمره إن عطب منها شيء أن ينحرها ثم يغمس نعلها في دمها ثم يضرب به
صفحتها ثم يدعها فلا يأكل هو ولا أصحابه منه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يعلى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب عن
جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال دخل رجل المسجد وقد توضأ وقد بقي على قدمه مثل
الدرهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ارجع فأحسن وضوءك غريب من حديث جرير عن
قتادة لم يروه عنه إلا ابن وهب
حدثنا عبدالله بن الحسن ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن سعيد الهمداني ثنا ابن وهب
أخبرني يحيى بن أيوب عن عمار بن غزية عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله سره
وعلانتيه أوله وآخره روى الليث عن يحيى بن أيوب مثله وروى عميرة بن أبي ناجية عن
عمارة مثله
حدثنا عبدالملك بن الحسن ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة وإبراهيم بن المنذر
وعبدالأعلى بن حماد قالوا ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن الزهري حدثني بشر عن أنس
بن مالك قال كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم من فضة وكان فصه حبشيا
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا خالد بن خداش ثنا
ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي يعسد أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره
حدثنا محمد بن جعفر ثنا إبراهيم الحربي ثنا هارون بن معروف ثنا ابن
وهب
عن زمعة بن صالح حدثني عمرو بن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس أن النبي صلى الله
عليه و سلم خرج من الخلاء فقرب اليه طعام فقيل له ألا نأتيك بوضوء فقال أصلي
فأتوضأ عمرو هو ابن دينار وروى هذا الحديث عنه أيوب والحمادان وروح بن القاسم
والثوري وشعبة وابن جريج وابن عيينة
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا محمد بن دليل بن سابق حدثني أحمد بن عبدالمؤمن ثنا
ابن وهب ثنا عبدالله بن زياد حدثني ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعبدالرحمن بن
عبدالله بن كعب بن مالك عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في
غزوة فوجد رجل ألم الجراح فأهوى إلى كنانته فأخرج منها سهما فنحر به نفسه فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله
تعالى ليؤيد دينه بالرجل الفاجر صحيح متفق عليه من حديث ابن شهاب عن سعيد غريب من
حديث ابن شهاب عن عبدالله لا أعلمه رواه عنه إلا عبدالله بن زياد وهو ابن سمعان
المدني
حدثنا محمد بن المظفر إملاء ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن
وهب حدثني معاوية عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أنها سئلت ما كان عمل النبي
صلى الله عليه و سلم في بيته فقالت كان بشرا من البشر كان يفلي ثوبه ويحلب شاته
ويخدم نفسه روى الليث بن سعد عن معاوية مثله واختلف على يحيى بن سعيد فيه فرواه
يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن حميد بن قيس عن مجاهد عن عائشة ورواه ابن جريج عن
يحيى بن سعيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها من دون حميد 440
يزيد بن عبدالملك
ومنهم الخائف الناحل الذاهب الذابل يزيد بن عبدالملك بن موهب
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا أبو خالد يزيد بن
خالد
بن يزيد بن عبدالملك بن موهب قال سمعت أبي يقول كان أبي يزيد بن عبدالملك بن وهب
يحسر عن ذراعيه ثم يأخذ بجلدته فيمدها ومد أبو خالد بيده اليمنى جلدة ذراعه من يده
اليسرى ثم يقول والله لأحرصن أن لا أدع لله فيك مقبلا ومد ابن قتيبة جلدة ذراعه
فأرانا
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن ثنا أبو خالد بن يزيد بن خالد قال سمعت
مشيختنا يقولون قرب إلى جدي يزيد بن عبدالملك بن موهب بغلته ليركبها فوجد منها
ريحا فقال ما هذا فقالوا حفناها بشراب فلم يركبها أربعين يوما
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا يزيد بن خالد قال سمعت مشيختنا
يقولون إن يزيد بن عبدالملك كان يأتي مسجد إبراهيم عليه السلام كل عشية جمعة على
بغلته فيرسلها تدور حوله فإذا أراد الانصراف جاءته فركبها قال وسمعت مشيخة من
موالينا يقولون إن يزيد بن عبدالملك كانت له إبل يركبها إلى مصر فلما قدمت من مصر
نزلت غزة لري الجمال في العصر فمكث أياما لم يقدم عليه قال قد بلغني قدومك منذ
أيام فما الذي أبطأ بك عنا قال أكريت في العصر قال فخلطته مع كراء مصر أو هو على
حدته قال لا والله لقد خلطته فأخذه فرمى به في الدار فانتهبه الناس قال رجاء بن
أبي سلمة كان يزيد قلد القضاء بالشام كارها وكان صلبا في الحكم لا يأتي الولاة ولا
يرفع لهم رأسا وكانت له ضيعة تسمى ريتا قال رجاء ابن أبي سلمة فكان إذا خوفوه
بالعزل قال أليس لي زيتا خير وزيت أرجع إليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث بن سعد عن
يزيد بن عبدالله عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول قال إبليس لربه بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت
الأرواح فيهم فقال له ربه بعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني يزيد هذا
عندي فيما أعلم يزيد بن عبدالله بن الهاد
حدثنا محمد بن عمرو ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا هشام بن خالد
الأزرق
ثنا خالد بن يزيد عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض ثمانية عشر
فقلت لجبريل ما للقرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسأل وعنده والمستقرض لا
يستقرض إلا من حاجة هذا الحديث إنما يعرف من حديث يزيد بن أبي مالك ولم يروه عنه
إلا ابنه خالد ويزيد بن أبي مالك قد ولي أيضا بالشام القضاء واسم أبي مالك هانئ
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر قال قال سعيد بن
عبدالعزيز ما كان عندنا إنسان أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك لا مكحولا ولا
غيره
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أبي زرعة ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا الحسين بن
يحيى الحسني ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن يزيد بن أبي مالك عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من حي يموت فيقيم في قبره إلا أربعين صباحا قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم ومررت بموسى عليه السلام ليلة أسري بي وهو قائم في
قبره بين عائله وعويله غريب من حديث يزيد لم نكتبه إلا من حديث الحسني
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا جعفر الفريابي ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا خالد بن
يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله
صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وحذيفة
وعبدالرحمن بن عوف وأبو سعيد وابن عمر فجاء فتى من الأنصار فسلم على النبي صلى الله
عليه و سلم ثم جلس فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضلهم قال أحسنهم خلقا قال فأي
المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل به أولئك هم
الأكياس ثم سكت الفتى فأقبل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا معشر
المهاجرين خصال إن ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لن تظهر الفاحشة في قوم حتى
يعملوا بها إلا فشى فيهم الطاعون
والأوجاع
التي مضت في أسلافهم ولن ينقص المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة
ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولن ينقضوا
عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا
فيما أنزل الله عز و جل إلا جعل الله بأسهم بينهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا خالد
بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن أبيه قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا ابن عوف إنك من الأغنياء ولن تدخل الجنة إلا
زحفا فأقرض الله يطلق قدميك قال ابن عوف فما الذي أقرض الله قال تتبرأ مما أنت فيه
قال من كله أجمع قال نعم فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك فأرسل إليه رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال أتاني جبريل فقال مر ابن عوف فليضف الضيف وليطعم المسكين وليعط
السائل ويبدأبمن يعول فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه هذه الأحاديث هي عندي
راويها بزيد بن أبي مالك واسم أبي مالك هانئ ومن رآه عبدالله بن موهب فهو واهم عندي
441
علي بن أبي الحر
ومنهم التارك للتافه المر العابد الناصح علي بن أبي الحر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا علي بن أبي
الحر قال شبع يحيى بن زكريا عليهما السلام شبعة من خبز فنام عن حزبه تلك الليلة
فأوحى الله تعالى إليه هل وجدت دارا خيرا لك من داري وهل وجدت جوارا خير لك من
جواري يا يحيى وعزتي لو اطلعت إلى الفردوس اطلاعة لذاب جسمك ولزهقت نفسك اشتياقا
ولو اطلعت على جهنم اطلاعة لبكيت الصديد بعد الدموع وللبست الحديد بعد المسوح
عبدالعزيز
الدوري
ومنهم القائم المتهجد الهائم المتعبد عبدالعزيز بن أبان الدوري
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثابت مشرف بن
أبان حدثني عبدالعزيز بن أبان الدوري وكان من العابدين قال قمت ذات ليلة أصلي فإذا
هاتف يهتف بي فيقول يا عبدالعزيز كم من حسن الصورة نظيف الثياب يتقلب بين أطباق
جهنم 443
داود بن رشيد
ومنهم المروح بالهواتف
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا علي بن الموفق قال
سمعت داود بن رشيد يقول قام أخ لي لبعض ما وهب الله له قال وكانت ليلة شاتية شديدة
البرد وكان رث الثياب فضربه البرد فبكى فغلبته عيناه فإذا هو بهاتف يهتف به أقمناك
وأنمناهم ثم تبكي علينا 444
عبدالله بن سعيد
ومنهم المؤدب بالعتاب والمذهب بالخطاب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا عبدالله بن
سعيد وكانت له عمة تبعث إليه بطعام فأقامت ثلاثة أيام لم تبعث إليه بشيء فقال يا
رب أرفعت رزقي فألقى له من زاوية المسجد مزود من سويق فقيل له هاك يا قليل الصبر
فقال وعزتك إذ بكتني لاذفته 445
علي بن محمد ومنم المتوكل المتقاضي المنسوب إلى الضعف وفقد التراضي
1
- حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثني أحمد بن عبدالله حدثني أبو الحسين
ابن
يعقوب حدثني أحمد بن علي الوصافي قال سمعت أبا الحسين علي بن محمد يقول كان رجل
يسلك البادية على التوكل وكان معودا يأتيه رزقه في كل ثلاثة أيام فأبطأ عنه رزقه
في اليوم الرابع والخامس فأحس من نفسه بضعف فقال يا رب إما قوة وإما رزق فإذا
بهاتف يهتف من وراء الجبل ... ويزعم أننا منه قريب ... وأنا لا نضيع من أتانا ...
ويسألنا القوي ضعفا وعجزا ... كأنا لا نراه ولا يرانا ... 446
بشر بن الحارث
ومنهم من حباه الحق بجزيل الفواتح وحماه عن وبيل الفوادح أبو نصر بشر بن الحارث
الحافي المكتفي بكفاية الكافي اكتفى فاشتفى وقيل إن التصوف الاكتفاء للاعتلاء
والاشتفاء من الابتلاء
سمعت عبدالله بن محمد بن جعفر يقول سمعت عبدالله بن محمد يقول سمعت محمد بن داود
الدينوري يقول سمعت محمد بن الصلت يقول سمعت بشر بن الحارث وسئل ما كان بدء أمرك
لأن اسمك بين الناس كأنه اسم نبي قال هذا من فضل الله وما أقول لكم كنت رجلا عيارا
صاحب عصبة فجزت يوما فإذا أنا بقرطاس في الطريق فرفعته فإذا فيه بسم الله الرحمن
الرحيم فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان ما كنت أملك غيرهما فذهبت إلى
العطارين فاشتريت بهما غالية ومسحته في القرطاس فنمت تلك الليلة فرأيت في المنام
كأن قائلا يقول لي يا بشر بن الحارث رفعت اسمنا عن الطريق وطيبته لأطيبن اسمك في
الدنيا والآخرة ثم كان ما كان
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن البراء
يقول سمعت سفيان بن محمد المصيصي يقول رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت ما فعل
الله تعالى بك قال غفر لي وأباح لي نصف الجنة وقال لي يا بشر لو سجدت على الجمر ما
أديت شكر ما جعلت لك في قلوب عبادي
حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال أنبأنا الحسين بن
محمد
بن العباس الزجاجي الفقيه ثنا محمد بن جعفر الفرائضي ثنا أبو بكر بن النصر ثنا
عبيد الوراق قال سمعت بشرا الحافي يقول أدوا زكاة الحديث فاستعملوا من كل مائتي
حديث خمسة أحاديث
حدثنا محمد بن عمر بن سلم حدثني أحمد بن الحسن بن راشد ثنا محمد بن قدامة قال سمعت
بشر بن الحارث يقول سمعت عبدالله بن داود يقول سمعت سفيان يقول إنما فضل العلم على
غيره ليتقى به
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سمعت موسى الطوسي يقول
سمعت علي بن خشرم يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أدخل أحمد بن حنبل الكير 1 فخرج
ذهبا أحمر وآل علي فبلغ ذلك أحمد فقال الحمد لله الذي أرضى بشرا بما صنعنا
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول لا ينبغي أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من يصبر
على الأذى
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول ينبغي لهؤلاء القوم الذين يعتكفون على هذا المسكر أن لا
تقبل لهم شهادة
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد حدثني إبراهيم بن يعقوب
قال قال بشر بن الحارث لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوا الله
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني إبراهيم بن يعقوب قال قال بشر بن الحارث من
سأل الله تعالى الدنيا فإنما يسأله طول الوقوف
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا محمد بن يوسف قال سمعت بشر بن الحارث يقول
وقيل له مات فلان قال وجمع الدنيا وذهب إلى الآخرة ضيع نفسه فقيل له إنه كان يفعل
ويفعل وذكر أبوابا من أبواب البر فقال ما ينفع هذا وهو يجمع الدنيا
حدثنا علي بن هارون ثنا موسى بن هارون القطان ثنا الحسن بن سعيد
قال
كنا يوما عند بشر بن الحارث فجاء رجل من خراسان فبرك قدامه فقال له يا أبا نصر أنا
وفد خراسان حدثني بخمسة أحاديث أذكرك بها بخراسان فلم يزل يتذلل له وبشر يقول له
المحدثون كثير فلم يزل يداريه ويجتهد به فلما رأى أنه لا ينفعه شيء قال له يا أبا
نصر أليس تروي عن عيسى عليه السلام أنه قال من علم وعمل وعلم فذلك الذي يدعي عظيما
في ملكوت الساء قال له كيف قلت أعد علي فأعاد عليه القول من علم وعمل وعلم فذلك
الذي يدعي عظيما في ملكوت السماء قال له صدقت قد علمنا حتى نعمل ثم نعلم
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أيوب حدثني السرى قال سمعت بشر بن الحارث يقول عز
المؤمن استغناؤه عن الناس وشرفه قيامه بالليل
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا أبو العباس احمد بن محمد الخزاعي قال سمعت بشر بن
الحارث يقول سمعت المعافى بن عرمان يقول سمعت الثوري يقول إرضاء الخلق غاية لا
تدرك
حدثنا محمد بن عمر ثنا احمد قال سمعت بشرا يقول سمعت المعافى يقول سمعت الثوري
يقول ما ضرهم ما أصابهم في دنياهم جبر الله لهم كل مصيبة بالجنة
حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الفروي ومحمد بن عمر بن سلم قالا ثنا إبراهيم بن
عبدالله بن أيوب حدثني سرى السقطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أنا بشيء من
عملي أوثق به مني بحبي أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وسمعت عبدالله بن محمد بن
عثمان الواسطي سمعت علي بن الحسين القاضي يقول سمعت عبيد بن محمد الوراق يقول سمعت
بشر بن الحارث يقول أوثق عملي في نفسي حب أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان حدثني أبو بكر بن عبيد حدثني حسين بن عبدالرحمن
قال قال بشر بن الحارث من هوان الدنيا على الله عز و جل أن جعل بيته وعرا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن ابن بنت عاصم
الطبيب قال لقيت بشر بن الحارث فجعل يسألني عن شيء من
العلاج
فقلت له يا أبا نصر الشمس وأشرت الى شيء من الفيء وكان ذلك في دار ربيعة أو دار
عمران الأشعث أو غيره إلا أنه رجل كان يكون مع السلاطين فقال لي هذا من سوء وفى
رديء أو كما قال
حدثنا أبو المظفر منصور بن أحمد المعدل ثنا عثمان بن احمد السماك ثنا الحسن بن
عمرو قال سمعت بشر بن الحارث يقول الصدقة أفضل من الحج والعمرة والجهاد ثم قال ذاك
يركب ويرجع ويراه الناس وهذا يعطى سرا لا يراه إلا الله عز و جل
حدثنا منصور بن أحمد ثنا عثمان بن احمد ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث
يقول قال سفيان بن عيينة ليس العاقل الذي يعرف الخيروالشر إنما العاقل الذي إذا
رأى ا لخير اتبعه وإذا رأى الشر اجتنبه
حدثنا منصور بن احمد ثنا عثمان بن احمد ثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث
يقول قال رجل لمالك بن دينار يا مرائي قال متى عرفت اسمي ما عرف اسمي غيرك
حدثنا محمد بن عمر بن مسلم ثنا احمد بن محمد الخزاعي قال سمعت بشر ابن الحارث يقول
سمعت المعافى يقول سمعت سفيان الثوري يقول لقد أدركنا أقواما هم اليوم أبقى
لمرؤاتهم من قراء هذا الزمان
حدثنا محمد بن عمر ثنا احمد بن محمد قال سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت المعافى
يقول سمعت الثوري يقول لأن أصحب شاطرا في سفر أحب إلي من أن أصحب قارئا
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا احمد بن شعيب بن عبد الأكرم الأنطاكي ثنا محمد بن أبي
يعقوب الدينوري ثنا عباس بن عبدالعظيم قال قال بشر بن الحارث يوما حدثني عيسى بن
يونس ثم قال أستغفر الله بلغني أن حدثنا فلان عن فلان باب من أبواب الدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد ببن جعفر ثنا محمد بن يحيى حدثني سليمان بن يعقوب قال قلت
لبشر بن الحارث عظني قال انظر خبزك من أين هو ولا تعرض للنار
حدثنا
عبدالله بن محمد ثنا احمد بن محمد بن غزوان الهرائي قال قال لي بشر بن الحارث سنة
خمس وعشرين ومائتين عليكم بالرفق والاقتصاد في النفقة فلأن تبيتوا جياعا ولكم مال
أحب إلي من أن تبيتوا شباعا ولس لكم مال وقال لي بشر بلغني أنك لا تلزم السوق
فالزم فلما قمت أنصرف أعاد علي الزم السوق وإن له في قلبي إنما أراد وإن لم يربح
حدثنا مخلد بن جعفر وأبو محمد بن حيان قالا ثنا احمد بن محمد بن غزوان قال بكرت
أنا وأخي في غداة باردة جدا الى بشر فألفيناه على بابه معه خليل الخياط ثم قام
يمشي أمامنا وعليه فرو خلق وخف قصير فوق عقبه فقام ليخرج الى السوق وعليه إزار
لطيف جدا فما مر بواحد أو أكثر إلا رفع صوته وقال السلام عليكم فلما خرج الى السوق
وقف على رجل دقاق فسأله عن سعر الدقيق بالأمس فقال ناقص فابشر يا أبا نصر فحمد
الله وأخذ ومما سمعت من كلامه أن بشرا أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير
فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه فاذا على بابه ثلاثة نفر شيخ منهم يقول إنما
جئنا نعودك يا أبا نصر فقال لهم وهو يبكي لا حاجة لي في عيادتكم اذهبوا عني فقد
آذيتموني وهو يبكي وقال قال فضيل أشتهي أن أمرض بلا عواد
حدثنا احمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن عمر ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن
الحارث يقول أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه و سلم فقال سله يهنك عيشك
حدثنا عمر بن احمد بن عثمان ثنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سألت
بشر بن الحارث عن النبيذ فقال قد ضاق على الماء فكيف أتكلم في النبيذ
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا الفضل بن العباس الحلبي قال
سمعت أبا نصر بشر بن الحارث وذكر العلم وطلبه فقال إذا لم يعمل به فتركه أفضل
والعلم هو العمل فاذا أطعت الله علمك وإذا
عصيته
لم يعلمك والعلم أداة الأنبياء الى احتجابهم فذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم
أدى إلى أصحابه فتمسكوا به وحفظوه وعملوا به ثم أدوه الى قوم فذكر من فضلهم وأدوا
أولئك الى قوم آخرين فذكر الطبقات الثلاث ثم قال أبو نصر وقد صار العلم الى قوم
يأكلون به
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن قدامة ثنا بشر بن الحارث قال
قال لي عيسى بن يونس حين أردت أن أفارقه أو تحمل هذا العلم الى تلك البلدة السوء
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا محمد بن قدامة ثنا بشر بن الحارث قال
سمعت عيسى بن يونس يقول عن الأوزاعي قال أبو الدرداء اللهم لا تلعني في قلوب
العلماء قالوا كيف نلعنك قال تكرهوني
حدثنا احمد بن محمد بن الحسن ثنا ابو مقاتل محمد بن شجاع ثنا القاسم ابن منبه قال
سمعت بشر بن الحارث يقول لا تطلب علما تهينه للناس هذا هو الداء الأكبر قال وسمعت
بشرا يقول ما خلف رجل في بيته أفضل أو خيرا من ركعتين يصليهما
حدثنا محمد بن الفتح ثنا احمد بن محمد الصيدلاني قال سمعت أبا جعفر المغازلي يقول
قال بشر بن الحارث قال الفضيل بن عياض لا تكمل مروءة الرجل حتى يسلم منه عدوه كيف
والآن لا يسلم منه صديقه
حدثنا أبو الحسن بن مقسم ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا الحسن بن عمرو السبيعي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول الصبر هو الصمت والصمت من الصبر ولا يكون المتكلم أورع من
الصامت إلا رجل عالم يتكلم في موضعه ويسكت في موضعه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عبدالله محمد بن يحيى حدثني أبو عبدالله بن
الحسن السكري البغدادي قال سمعت علي بن خشرم يقول كتب الي بشر بن الحارث أبو نصر
إلى أبي الحسن علي بن خشرم السلام عليك فاني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو
أما بعد فإني أسأل الله أن يتم ما بنا وبكم
من نعمة وأن يرزقنا وإياكم الشكر على إحسانه وأن يميتنا ويحيينا وإياكم على الاصلام وأن يسلم لنا ولكم خلفا من تلف وعوضا من كل رزية أوصيك بتقوى الله يا علي ولزوم أمره والتمسك بكتابه ثم اتباع آثار القوم الذين سبقونا بالايمان وسهلوا لنا السبل فاجعلهم نصب عينيك وأكثر عرض حالاتهم عليك تأنس بهم في الخلاء ويغنوك عن مشاهدة الملأ فمثل حالهم كأنك تشاهدهم فمجالسة أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أوفق من مجالسة الموتى ومن يرقب منك زلتك وسقطتك إن قدرعليها فان لم يقدر عليها جعل جليسا أن رآه عندك عيبك فرماك بما لم يره الله منك واعلم علمك الله الخير وجعلك من أهله أن أكثر عمرك فيما أرى قد انقضى ومن يرضى حاله قد مضى وأنت لاحق بهم وأنت مطلوب ولا تعجز طالبك وأنت أسير في يديه وكل الخلق في كبريائه صغير وكلهم إليه فقير فلا يشغلنك كثرة من يحبك وتضرع إليه تضرع ذليل إلى عزيز وفقير الى غني وأسير لا يجد ملجأ ولا مفرا يفر إليه عنا وخائف مما قدمت يداه غير واثق على ما يقدم لا يقطع الرجاء ولا يدع الدعاء ولا يأمن من الفتن والبلاء فلعله إن رآك كذلك عطف عليك بفضله وأمدك بمعونته وبلغ بك ما تأمله من عفوه ورحمته فافزع إليه في نوائبك واستعنه على ما ضعفت عنه قوتك فانك إذا فعلت ذلك قربك بخضوعك له ووجدته أسرع إليك من أبويك وأقرب إليك من نفسك وبالله التوفيق وإياه أسأل خير المواهب لنا ولك واعلم يا علي أنه من ابتلى بالشهرة ومعرفة الناس فمصيبته جليلة فجبرها الله لنا ولك بالخضوع والاستكانة والذل لعظمته وكفانا وإياك فتنتها وشر عاقبتها فانه تولى ذلك من أوليائه ومن أراد توفيقه وارجع إلى أقرب الأمرين بك الىإرضاء ربك ولا ترجعن بقلبك الى محمدة أهل زمانك ولا ذمهم فان من كان يتقي ذلك منه قد مات وإنارة إحياء القلوب من صالح أهل زمانك وإنما أنت في محل موتي ومقابر أحياء ماتوا عن الآخرة ودرست عن طرقها آثارهم هؤلاء أهل زمانك فتوار مما لا يستضاء فيها بنورالله ولا يستعمل فيها
كتابه
إلا من عصم الله ولا تبال من تركك منهم ولا تأس على فقدهم واعلم أن حظك في بعدهم
أوفر من حظك في قربهم وحسبك الله فاتخذه أنيسا ففيه ألخلف منهم فاحذر أهل زمانك
وما العيش مع من يظن به في زمانك الخير ولا مع من يسيء به الظن خير وما ينبغي أن
يكون طلعة أبغض الى عاقل تهمه نفسه من طلعة إنسان في زمانك لأنك منه على شرف فتنة
إن جالسته ولا تأمن البلاء إن جانبته وللموت في العزلة خير من الحياة وإن ظن رجل
أن ينجو من الشر يأمن خوف فتنة فلا نجاة له إن أمكنتهم من نفسك آثموك وإن جانبتهم
أشركوك فاختر لنفسك واكره لها ملابستهم وأرى أن الفضل اليوم ما هو إلا في العزلة
لأن السلامة فيها وكفى بالسلامة فضلا اجعل أذنك عما يؤثمك صماء وعينك عنه عمياء
احذر سوء الظن فقد حذرك الله تعالى ذلك وذلك قوله تعالى إن بعض الظن إثم والسلام
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن براد قال بشر بن الحارث
حب لقاء الناس حب الدنيا وترك لقاء الناس ترك الدنيا
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني الحسين ابن عبدالرحمن
قال قال بشر بن الحارث لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح وقال بشر لا
يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا ابو بكر احمد بن الفتح قال سمعت بشر ابن الحارث يقول
سمعت بحيى القطان يقول سمعت سفيان الثوري يقول إن أقبح الرغبة أن تطلب الدنيا بعمل
الآخرة قال وسمعت بشر بن الحارث يقول سمعت خالدا الطحان وهو يذكر إياكم وسرائر
الشرك قلت وكيف سرائر الشرك قال أن يصلي أحدكم فيطول في ركوعه وسجوده حتى يلحقه
الحدو
حدثنا الحسن بن علان الوراق ثنا ابو القاسم بن منيع حدثني محمد بن هارون ابو جعفر
قال سمعت بشر ين الحارث يقول إذا كان لك صديق فلا تدل عليه الفقراء لا يكسرونه
عليك قال وسمعت بشرا يقول عن يحيى بن يمان
عن
سفيان قال ما شبهت القارىء إلا بالدرهم الزيف إذا كسرته خرج ما فيه وقال سفيان إذا
كانت لك حاجة الى قارىء فاضربه بعى سمعت علي بن محمد ابن حبيش يقول سمعت احمد بن
المغلس الحماني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سكون النفس الى المدح وقبول المدح
لها أشد عليها من المعاصي
حدثنا محمد بن احمد بن إبراهيم قال سمعت عثمان بن احمد يقول سمعت الحسن بن عمران
المروزي يقول سمعت بشر بن حارث يقول ... ذهب الرجال المرتجى لفعالهم ... والمنكرون
لكل أمر منكر ... وبقيت في خلف يزين بعضهم ... بعضا ليدفع معور عن معور ...
حدثنا أبو الحسن احمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا الفضل الصيدلي يقول سمعت محمد
بن المثنى يقول سمعت بشر بن الحارث يقول وقد سئل عن من يغتاب الناس يكون عدلا قال
لا إذا كان مشهورا بذلك فهو الوضيع قال وسمعت بشرا يقول إذا قل عمل العبد ابتلى
بالهم
حدثنا أبوبكرمحمد بن الفضل بن قديد ثنا احمد بن الصلت قال سمعت بشر ابن الحارث
يقول من أراد أن يكون عزيزا في الدنيا سليما في الآخرة فلا يحد ولا يشهد ولا يؤم
قوما ولا يأكل لأحد طعاما
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا احمد بن عبدالله بن عبد الصمد قال سمعت بشر بن
الحارث يقول مثله وزاد ولا يقبل لأحد هدية
حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال رأيت بشر بن الحارث
منصرفا من جنازة مر علينا فقمت لأنظر إليه فرأيت عليه ثيابا متواضعة أظن كان عليه
فرو وإذا رجل مهيب طويل الشعر أبيض الرأس واللحية وفي رأسه ولحيته شيء من سواد
أحسب البياض أكثر من السواد لا يخضب بشيء أحسب عليه أزير الى ها هنا قصير
حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابو عبدالله السلمى قال
سمعت بشر بن الحارث يقول قال إبراهيم بن أدهم إنما اخترت الشام لأشبع من الخبز
حدثنا
احمد بن جعفر بن سلمة ثنا احمد بن علي الأبار ثنا يحيى بن عثمان قال سمعت بشر بن
الحارث يقول وددت أن رؤوسهم خضبت بدمائهم وأنهم لم يجيبوا
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا احمد بن محمد الخزاعي سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت
المعافى بن عمرا ن يقول قال رجل لمحمد بن النضر الحارثي اين أعبد الله قال أصلح
سريرتك واعبده حيث شئت
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابو عبدالله السلمي قال
سمعت بشرا يقول وحدثه رجل عن رؤيا رآها في المنام فقال بشر هذا حديث الليل
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا أيوب الحربي عن بشربن
الحارث قال سأل رجل ابن المبارك فقال إن أمي لم تزل تقول تزوج حتى تزوجت فلآن قالت
لي طلقها فقال إن كنت عملت عمل البر كله وبقي هذا عليك فطلقها وإن كنت تطلقها
وتأخذ الى مشاغبة أمك فتضربها فلا تطلقها
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا عبدالصمد ثنا بشر بن الحارث
قال خرج علينا أبوبكر بن عياش مرة فقال ها هنا من ا لبهاتين المنانين أحد قال
عبدالصمد قال بشر ولم يدر أني فيهم أو منهم
أنشدنا محمد بن ابراهيم قال أنشدنا عبدالله بن محمد بن علي قاضي المدينة قال
أنشدني محمد بن سهم قال قال أهل الحديث لبشر بن الحارث حدثنا فأنشأ يقول ... صار
أهل الحديث فيهم حديثا ... ان شين الحديث أهل الحديث ... قال وأنشد بشر ... وليس
من يروق لي دينه ... يغرني يا صاح تبريقه ... من حقق الايمان في قلبه ... يوسك أن
يظهر تحقيقه
حدثنا أبو جعفر محمد بن احمد بن مقسم ثنا عيسى بن عبدالله بن احمد الساجي حدثني
ابي قال سمعت بشر بن الحارث ينشد
أقسم
بالله لرضخ ا لنوى ... وشرب ماء القلب المالحة ... أعز للإنسان من حرصه ... ومن
سؤال الأوجه الكالحة ... فاستغن باليأس تكن ذا غنى ... مغتبطا بالصفقة الرابحة ...
اليأس عز والتقى سؤدد ... ورغبة النفس لها فاضحة ... من كانت الدنيا به برة ...
فانها يوما له ذابحة ...
حدثنا احمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن شجاع ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن
الحارث يقول لا تعط شيئا لمخافة ملامة الناس
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا يحيى بن عثمان الحربي قال قال
بشر بن الحارث يا أبا زكريا من جلس والأقداح تدور لا تقبل شهادته
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا يعقوب بن ابراهيم بن حسان ثنا أبو الربيع قال سمعت
بشرا يقول اكتم حسناتك كما تكتم سيآتك
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت احمد بن الفتح يقول سمعت بشر
بن الحارث يقول من أراد أن يلقن الحكمة فلا يعص الله
حدثنا احمد بن جعفر بن سلم ثنا احمد بن علي الأبار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال
سمعت بشر بن الحارث يقول في جنازة أخته إن العبد إذا قصر في طاعة سلبه من يؤنبه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا ابو العباس السراج قال سمعت الحسين بن محمد البغدادي
يقول سمعت أبي يقول زرت بشر بن الحارث فقعدت معه مليا فما زادني على كلمة قال ما
اتقى الله من أحب الشهرة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيد بن محمد يقول سمعت بشر
بن الحارث يقول لقي حكيم حكيما فقال أحدهما لصاحبه لا يراك الله عندما نهاك ولا
يفقدك عندما أمرك
حدثنا أبو الحسن بن مقسم حدثني أبو الفضل السرحي قال سمعت سعد ابن عثمان يقول سمعت
بشر بن الحارث يقول لا تعمل لتذكر ورد لله ما يريد
حدثنا
ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس الثقفي قال سمعت أحمد بن الفتح يقول سمعت بشر
بن الحارث يقول إذا أعجبك الكلام فاصمت وإذا أعجبك الصمت فتكلم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبو العباس السلمي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول إذا إهتممت لغلاء السعر فاذكر الموت فانه يذهب عنك هم
الغلاء قال وسمعت بشر بن الحارث يقول إذا ذكرت الموت ذهب عنك صفوة الدنيا وشهواتها
وذهبت عنك شهوة الجماع عند ذكر الموت قال ورأيت قدمى بشر اي أسفل قدميه قد اسودا
من أثر التراب مما يمشي حافيا
حدثنا ابو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن الفتح قال
سمعت بشر بن الحارث يقول إنما أنت متلذذ تسمع وتملي إنما يراد من العلم العمل
استمع وتعلم واعمل وعلم واهرب ألم تر الى سفيان الثوري كيف طلب العلم فعلم وعمل
وعلم وهرب وطلب العلم إنما يدل على الهرب من الدنيا ليس على حبها
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا موسى بن عبيدالله ثنا القاسم بن منبه الحربي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول إن لم تعمل فلا تعص
حدثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن عبدالله قال سمعت بشر بن الحارث يقول من
عامل الله بالصدق استوحش من الناس
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا يعقوب بن ابراهيم بن حسان ثنا أبو الربيع قال سمعت
بشر بن الحارث يقول اكتم حسناتك كما تكتم سيآتك
حدثنا عمر بن أحمد بن جبير الصوفي بالبصرة قال سمعت أبا أحمد بن كثير يقول سمعت
ابراهيم الحربي يقول حملني أبي الى بشر بن الحارث فقال يا أبا نصر ابني هذا مشتهر
بكتابة الحديث والعلم فقال لي يا بني هذا العلم ينبغي أن يعمل به فان لم يعمل به
كله فمن كل مائتين خمسة مثل زكاة الدراهم وقال له أبي أبا نصر تدعو له فقال دعاؤك
له أبلغ دعاء الوالد لولده كدعاء النبي
لأمته
قال إبراهيم فاستحليت كلامه فاستحسنته فإذا أنا مار الى صلاة الجمعة فاذا بشر يصلي
في قبة الشعر فقمت وراءه أركع إلى أن يؤذن بالأذان فقام رجل رث الحال والهيئة فقال
يا قوم احذروا أن أكون صادقا وليس من الاضطرار اختيار ولا يسع السكوت عند العدم
ولا السؤال مع الوجود ولا فاقة رحمكم الله قال فرأيت بشرا أعطاه قطعة دانق قال
إبراهيم فقمت اليه فأعطيته درهما فقلت اعطني القطعة قال لا أفعل فقلت هذان درهمان
قال وكان معي عشرة دراهم صحاح قلت هذه عشرة دراهم فقال لي يا هذا وأي شئ رغبتك في
دانق تبذل فيه عشرة صحاحا قال قلت هذا رجل صالح قال فقال لي فأنا في معروف هذا
أرغب ولست أستبدل بالنعم نقما وإلى أن آكل هذه فرح عاجل أو منية قاضية قال ابراهيم
فقلت انظروا معروف من آخذ فقلت يا شيخ دعوة فقال لي أحيا الله قلبك ولا أماته حتى
يميت جسمك وجعلك ممن يشتري نفسه بكل شئ ولا يبيعها بشئ
حدثنا الحسن بن علان الوراق ثنا عبدالله بن محمد المسعي حدثني محمد بن هارون ابو
جعفر قال لقيني بشر بن الحارث فقال إن استطعت أن تكون في موضع يحسبون انك لص فافعل
وان استطعت أن تزيد ولا تنقص
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا أبو العباس الثقفي ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر
بن الحارث يقول ليس أحد يحب الدنيا الا لم يحب الموت وليس أحد يزهد في الدنيا إلا
أحب الموت حتى يلقى مولاه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن
الحارث يقول العجب أن تستكثر عملك وتستقل عمل الناس أو عمل غيرك
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الباقلاني يقول سمعت أبي يقول سمعت
بشر بن الحارث ونحن معه بباب حرب وأراد الدخول الى المقبرة فقال الموتى داخل السور
أكثر منهم خارج السور
حدثنا
ابو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر
بن الحارث يقول لا ينبغي لأحد ان يذكر شيئا من الحديث في موضع حاجة يكون له من
حوائج الدنيا يريد ان يتقرب به ولا يذكر العلم في موضع ذكر الدنيا وقد رأيت مشايخ
طلبوا العلم للدنيا فافتضحوا وآخرين طلبوه فوضعوه مواضعه وعملوا به وقاموا به
فأولئك سلموا فنفعهم الله تعالى وإذا أنت سمعت الشئ من معدن وأخذت به ثم سمعت غيرك
يقول بخلافه فلا تماره فانك لا تنتفع بذلك واعمل به لنفسك وقد رأيت أقواما سمعوا
من العلم اليسير فعملوا به وآخرين سمعوا الكثير فلم ينفعهم الله به فكيف واعلموا
أنه يمنع الرزق طلب هذا الحديث وسمعت حفص بن غياث يقول كنا نستغني بمجلس سفيان عن
الدنيا قال وسمعت حفص بن غياث يقول كان الفقراء في مجلس سفيان هم الأمراء قال بشر
وكان سفيان يقول من كان عنده شئ من معاش فليتمسك به فانه سيأتي على الناس زمان أو
ما يلقى الرجل يلقاه بدينه
حدثنا محمد بن الفتح ثنا أحمد بن محمد الصيدلاني قال سمعت أبا جعفر المغازلي يقول
سمعت بشر بن الحارث يقول لا تسأل عن مسائل تعرف بها عيوب الناس لا تقع في ألسنة
الناس وإذا سألت عن مسألة فاعمل فان لم تطق فاستعن بالله
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا محمد بن اسحاق أمام سلامة حدثني أبي قال قلت لبشر
بن الحارث إني أحب أن اسلك طريق إبراهيم بن ادهم قال لا تقوى قلت ولم ذاك قال لأن
إبراهيم عمل ولم يقل وأنت قلت ولم تعمل
حدثنا محمد بن الفتح ثنا أحمد بن محمد الصيدلاني حدثني عبدالله بن عبد الوهاب
العسقلاني ثنا إبراهيم بن عبدالله قال سمعت بشر بن الحارث يقول من حرم المعرفة لم
يجد للطاعة حلاوة ومن لا يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال ومن زهد في
الدنيا على حقيقة كانت مؤنته
خفيفة
ومن وهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات والمؤمن إذا عاش حزينا ولم يرد القيمة أفضل
من الراضين عن الله
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف بن زياد ثنا محمد بن محمد بن أبي
الورد ثنا حسن الأنماطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول النظر الى من يكره حمى باطنة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا هارون بن يوسف حدثني محمد بن محمد بن ابي الورد
حدثني حسن الأنماطي قال سمعت بشر بن الحارث يقول بقاء البخلاء كرب على قلوب المؤمنين
حدثنا منصور بن محمد المعدل ثنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمر المروزي قال سمعت
بشر بن الحارث يقول النظر الى الأحمق سخنة عين والنظر الى البخيل يقسي القلب ومن
لم يحتمل الغم والأذى لم يقدر أن يدخل فيما يحب
حدثنا نصر بن ابي نصر الصوفي الطوسي ثنا محمد بن عمرو ثنا القاسم ابن منبه قال
سمعت بشرا يقول ما أجفا صاحب الدنيا وأصفق وجهه وقال إن لم تعمل فلا تعص وقال
خصلتان تقسيان القلب كثرة الكلام وكثرة الأكل
حدثنا محمد بن حميد ثنا أحمد بن القاسم بن هاشم السمسار ثنا محمد بن المثنى قال
قال لي بشر بن الحارث صاحب ربع سخي أحب الي من قارئ بخيل أو قال ما أعلم أحدا من
الناس الا مبتلى رجل بسط الله تعالى له في رزقه فينظر كيف شكره ورجل قبض الله عز و
جل عنه رزقه فينظر كيف صبره
حدثنا محمد بن الفتح ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن خشرم قال سمعت بشر بن
الحارث يقول ... خلت الديار فسدت غير مسود ... ومن الشقاء تفردى بالسؤدد ... قال
علي بن خشرم وسمعت ابن عيينة يقوله والناس حوله
حدثنا ابو أحمد محمد بن محمد بن يوسف الجرجاني قال سمعت أبا العباس
ابن
عبدالله البغدادي يقول سمعت جعفر البرداني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول قال موسى
عليه السلام يا رب فقال الله تعالى له لبيك يا موسى قال إني جائع فأطعمني قال حتى
أشاء قال وسمعت بشرا يقول إن عوج 1 بن عنق كان يأتي البحر فيخوضه برجله أو ما شاء
الله به فيحتطب الساج وكان أول من دل عليه وجبله وكان يأتي به الأيلة ويأخذ من
حيتان البحر حوتا بيده فيشويها في عين الشمس ثم يأتي بها مشوية فكان النجار يعدون
له الدقيق كريرا في كل يوم يختبز منه ملتين وياكل ذلك أجمع ويدفع اليهم الحزمة من
حطب الساج فهذا كافر يطعمه في كل يوم كرينا من طعام وسمكة يعجز عنه كل دواب البحر
فكيف يضيعك وأنت توحده وقوتك رغيف أو رغيفان يا ويحك تقطع بينك وبين ربك برغيف قال
وسمعت بشرا يقول قال موسى عليه السلام يا رب أرني وليا من أوليائك قال أطلبه في
حوية كذا وكذا قال فطلبه فاذا فيها عظام رجل قد أكلته السباع فقال يا رب ما أرى
غير العظام قال هي عظام ولي قال يا رب وأرسلت عليه السباع قال نعم وعزتي ما أخرجته
من الدنيا مع ذلك إلا جائعا ظمآن قال ولم ذلك يا رب قال لمنزلته عندي لو رأيتها
لزهقت نفسك شوقا اليها إني لا أرضى الدنيا لولي من أوليائي سمعت أبي يقول سمعت أبا
جعفر أحمد بن جعفر بن هانئ يقول سمعت محمد بن يوسف يقول قال المازني لبشر بن
الحارث إيش التوكل فقال له بشر اضطراب بلا سكون وسكون بلا اضطراب فقال المازني ليس
نفقة هذا قال نعم ليس هذا من أبزاركم قال ففسره لنا حتى نفقه قال اضطراب بلا سكون
رجل يضطرب بجوارحه وقلبه ساكن الى الله لا الى عمله وسكون بلا اضطراب فرجل ساكن
الى الله عز و جل بلا حركة وهذا عزيز وهو من صفات الأبدال
حدثنا ابو الحسن بن مقسم ثنا ابو الطيب الصفار ثنا محمد بن يوسف الجوهري قال سمعت
بشر بن الحارث يقول قال فضيل بن عياض لابنه علي عند ما يصيبه لعلك ترى أنك في شئ
من الجوع أطوع لله منك
حدثنا
محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن اسحاق المدايني ثنا محمد بن حرب ثنا عبيد بن
محمد حدثني عمار قال رأيت الخضر عليه السلام فسألته عن بشر بن الحارث فقال مات يوم
مات وما على ظهر الأرض أتقى لله منه
حدثنا ابو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا أبو عبدالله الطيالسي بها ثنا محمد بن
عبدالله بن عبد الحكم ثنا محمد بن علي الصوري بصور ثنا أبو نعيم قال جاءني بشر بن
الحارث فقال حدثني بحديث النبي صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل
قائل فقلت حدثنا عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله
عند لسان كل قائل فقلت ما بقي امرؤ علم ما تقول فقال حسبك ورجع
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا عبدالله بن أحمد ابن سوادة ثنا احمد
بن الحجاج ثنا ابو جعفر البزار قال سمعت بشر بن الحارث يقول قل لمن طلب الدنيا
تهيأ للذل
أخبرني أبو عبدالله محمد بن حنيف الشيرازي الصوفي فيما كتب الي حدثني أبو محمد عبدالله
بن الفضل حدثني أبو عبدالله القاضي حدثني أبي قال كان عندنا ببغداد رجل من التجار
صديقا لي وكان كثيرا ما أسمعه يقع في الصوفية قال فرأيته بعد ذلك يصحبهم فانفق
عليهم جميع ما ملك قال فقلت له أليس كنت تبغضهم قال فقال لي ليس الأمر على ما
توهمت قلت له كيف قال صليت الجمعة يوما وخرجت فرأيت بشر بن الحارث الحافي يخرج من
المسجد مسرعا قال فقلت في نفسي انظر الى هذا الرجل الموصوف بالزهد ليس يستقر في
المسجد قال فتركت حاجتي فقلت أنظر أين يذهب قال فتبعته فرأيته تقدم الى الخباز
واشترى بدرهم خبزا قال قلت انظر الى الرجل يشتري خبزا قال فتقدم الى الشواء فاعطاه
درهما وأخذ الشواء قال فزادني عليه غيظا قال وتقدم الى الحلاوى واشترى فالوذجا
بدرهم فقلت في نفسي والله لأنغصن عليه حين يجلس وياكل قال فخرج الى الصحراء وأنا
أقول يريد الخضرة والماء قال فما زال يمشي الى العصر وأنا خلفه قال فدخل قرية وفي
القرية مسجد وفيه
رجل مريض قال فجلس عند رأسه وجعل يلقمه قال فقمت لأنظر إلى القرية قال فبقيت ساعة ثم رجعت فقلت للعليل أين بشر قال ذهب الى بغداد قال فقلت وكم بيني وبين بغداد فقال أربعون فرسخا فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون إيش عملت بنفسي وليس عندي ما أكتري ولا أقدر على المشي قال اجلس حتى يرجع قال فجلست الى الجمعة القابلة قال فجاء بشر في ذلك الوقت ومعه شئ يأكله المريض فلما فرغ قال له العليل يا أبا نصر هذا رجل صحبك من بغداد وبقي عندي منذ الجمعة فرده الى موضعه قال فنظر الي كالمغضب وقال لم صحبتني قال فقلت أخطأت قال قم فامش قال فمشيت إلى قرب المغرب قال فلما قربنا قال لي أين محلتك من بغداد قلت في موضع كذا قال اذهب ولا تعد قال فتبت الى الله عز و جل وصحبتهم وأنا على ذلك قال محمد بن حنيف قال محمد بن الهيثم كنت أدخل على أخت بشر في صغري فأعطتني يوما كبة من غزل فقالت بع هذه الكبة واشتر خبزا وسمكا ففعلت فدخل بشر والخبز والسمك موضوع فقال بشر ما هذا الطعام قالت رأيت أمي وأمك في المنام فقالت إن أردت فرحي وإدخالك السرور علي فبيعي من غزلك واشتري خبزا وسمكا فان أخاك بشرا يشتهيها قالت فلما ذكرت أمي وأمه بكى وقال رحمها الله تغتم لي حية وميتة فقال بشر إني لأشتهيه منذ خمس وعشرين سنة ما كان الله عز و جل يراني أن أرجع في شئ تركته لله ثم قال رايت بشرا متغير اللون فقلت له لماذا نشدتك بالله قال أنا منذ أربعين يوما آكل الطين في الصحراء ليس يصفو لي الأكل ببغداد فتغير على بطني ولذلك انا متغير قال محمد بن حنيف ولا يستكثر ذلك المقدار له وكان غزل أخته فيما ذكر أنها قصدت أحمد بن حنبل فقالت إنا قوم نغزل بالليل ومعاشنا منه وربما يمر بنا مشاعل بني طاهر ولاة بغداد ونحن على السطح فنغزل في ضوئها الطاقة والطاقتين أفتحله لنا أم تحرمه فقال لها من أنت قالت أخت بشر فقال آه يا آل بشر لا عدمتكم لا أزال أسمع الورع الصافي من قبلكم
حدثنا
احمد بن محمد بن مقسم ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا الحسن بن عمرو السبيعي قال
سمعت بشر بن الحارث يقول لا تكون كاملا حتى يأمنك عدوك وكيف تكون خيرا وصديقك لا
يأمنك قال وسمعت بشرا يقول بي دآء ما لم أعالج نفسي لا أتفرغ لغيري فاذا عالجت
نفسي تفرغت لغيري بموضع الداء وموضع الدواء إن أعانني منه بمعونة ثم قال أنتم
الداء أرى وجوه قوم لا يخافون الله متهاونين بأمر الآخرة
حدثنا ابو عبدالله محمد بن أحمد بن ابراهيم ثنا عثمان بن أحمد ثنا الحسن بن عمرو
السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا يجد العبد حلاوة العبادة حتى يجعل بينه
وبين الشهوات حائطا من حديد قال وسمعت بشرا يقول الدعاء كفارة الذنوب
حدثنا محمد بن الحسين بن موسى في كتابه ثنا محمد بن الحسن بن الحساب ثنا أحمد بن
محمد بن صالح ثنا محمد بن عبدون ثنا حسن المسوحي قال رآني بشر بن الحارث يوما وأنا
أرتعد من البرد فنظر الي فقال ... قطع الليالي مع الأيام في حلق ... والنوم تحت
رواق الهم والقلق ... احرى واعذرني من أن يقال غدا ... إني التمست الغنى من كف
مختلق ... قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ... ليس الغنى كثرة الأموال والورق ...
رضيت بالله في عسري وفي يسري ... فلست أسلك إلا واضح الطرق ...
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا محمد بن المثنى قال سمعت بشر بن
الحارث يقول قال جعفر بن برقان قال ميمون بن مهران يا جعفر ما يصلح الرجل إخاءه
حتى يقول له في وجهه ما يكره
حدثنا ابن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا الحسين بن عبد الرحمن حدثني الأنصاري قال سمعت
بشرا يقول ابن آدم سبع وذلك أن السبع يأكل اللحم وإنما يكفيك تحركه
أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخواص في كتابه حدثني عنه أبو الحسن بن مقسم قال
سمعت البرائي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول
لو
سقطت قلنسوة من السماء ما سقطت إلا على رأس من لا يريدها
حدثنا ابو الحسن بن مقسم حدثني عمر بن الحسن القاضي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد
حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال سمعت بشر بن الحارث يقول ما أعلم أحد أحب أن يعرف
إلا ذهب ديته وافتضح وسمعت أحمد بن محمد بن مقسم يقول حدثني محمد بن يوسف
الباقلاني قال سمعت أبي يقول سمعت رجلا يسأل أبا نصر بشر بن الحارث أن يحدثه فأبى
عليه فجعل يرغبه ويكلمه وهو يأبى عليه قال فلما أيس منه قال له يا أبا نصر ما تقول
لله غدا إذا لقيته وسألك لما لا تحدث قال فقال له بشر أقول يا رب كانت نفسي تشتهي
أن تحدث فامتنعت من أن أحدث ولم أعطها شهوتها
حدثنا ابو الحسن حدثني أبو مقاتل ثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول
ما خلف رجل في بيته أفضل أو خيرا من ركعتين يصليهما
حدثنا ابو الحسن بن مقسم ثنا ابن مخلد ثنا الحسين بن عبد الرحمن حدثني الأنصاري
قال سمعت بشرا يقول كان سفيان الثوري إذا عاد رجلا قال عافاك الله من النار
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني بيان بن الحكم ثنا
محمد بن حاتم ثنا بشر بن الحارث قال سمعت المعافى بن عمران عن الأوزاعي قال كان
يقال يأتي على الناس زمان أقل شئ في ذلك الزمان أخ مؤنس أو درهم من حلال أو عمل في
سنة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني بيان بن الحكم ثنا محمد
بن حاتم ثنا بشر بن الحارث ثنا عبدالله بن إدريس عن حصين عن بكر بن عبدالله المزني
قال لا يكون العبد تقيا حتى يكون تقى الغضب
حدثنا ابو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ثنا ابي
ثنا بشر بن الحارث ثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبي جمرة قال إذا ختم
الرجل القرآن قبله الملك بين عينيه أسند بشر عن أعلام عن الرواة مع كراهيته
للرواية ورغبته عنها
حدثنا
أبو احمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا أبو اسحاق بن برية الهاشمي إملاء ثنا محمد بن
أبي الورد قال سمعت بشر بن الحارث يقول رحلت الى عيسى ماشيا على قدمي فأكرمني
وأدناني وقال لي ما الذي أقدمك قلت أحببت لقاءك والنظر اليك قال يا أخي ومن أنا
وأي شئ عندي ما أحسن ثم قال معك شئ تسأل عنه قلت نعم حديث عبدالله بن عراك بن مالك
عن أبيه فقال عيسى نعم
حدثنا عبدالله بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليس على المسلم في عبده ولا في فرسه صدقة وروى اسحاق الحنظلي عن عيسى
مثله ولم يسمه
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا اسماعيل بن اسحاق السراج ثنا اسحاق الحنظلي أخبرنا
عيسى بن يونس ثنا ابن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ص مثله ورواه
حماد بن زيد في آخرين عن خيثم عن عراك عن أبيه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود ثنا حماد بن زيد ووهيب بن
خالد عن خيثم عن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليس في فرس المؤمن ولا في غلامه صدقة
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا محمد بن المثنى ثنا بشر بن
الحارث ثنا عيسى بن يونس ثنا هشام بن عروة عن أخيه عبدالله ابن عروة عن عروة عن
عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت كأبي زرع لأم زرع ثم أنشأ يحدث
حديث أم زرع قال اجتمع احدى عشرة نسوة فذكر الحديث
وحدثناه حبيب بن الحسن ثنا الفضل بن أحمد بن اسماعيل ثنا محمد بن المثنى قال قلت
لبشر يا أبا نصر حديث أم زرع فقال حدثني به عيسى بن يونس القصة
حدثنا احمد بن ابراهيم بن جعفر العطار ثنا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي ثنا أبو
حفص ابن أخت بشر بن الحارث قال كنت عند خالي فأخرج دفترا من قراطيس فقرأ منه فقال
حدثنا عيسى بن يونس ثنا أشعث بن
عبد
الملك عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
قعد بين شعبها الاربع واجتهد فقد وجب الغسل
حدثنا ابو أحمد الغطريفي ثنا ابو اسحاق بن برية الهاشمي ثنا محمد بن ابي الورد قال
سمعت بشر بن الحارث يقول رحلت الى عيسى بن يونس ماشيا على قدمي فأكرمني وأدناني ثم
قال معك شئ تسأل عنه قلت نعم حديث الحسن عن عائشة فقال نعم حدثنا عمرو بن عبيد
المحدث المذموم عن الحسن عن عائشة أنها قالت يا رسول الله هل على النساء قتال قال
نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة
حدثنا ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب المقري ثنا ابو الطيب محمد بن القاسم
بن جعفر الكوكبي ثنا اسحاق بن بشر المقدسي ثنا بشر بن الحارث عن عبد الرحمن بن زيد
بن اسلم عن ابيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه و سلم
ثلاث لا يفطرن الصائم الحجامة والاحتلام والقئ تفرد به عن زيد ابنه عبد الرحمن
حدثنا ابراهيم ابن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد
الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه مثله
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن منصور بن محمد بن الفتح ثنا المعافى بن
عمران عن الثوري عن الأعمش عن ابراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال قال النبي صلى
الله عليه و سلم إذا طبخت قدرا فأكثر المرق واغرف لجيرانك
حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد ثنا ابو اسحاق بن برية الهاشمي ثنا محمد بن محمد بن
أبي الورد العابد قال سمعت بشر بن الحارث يقول ثنا المعافى بن عمران عن اسرائيل عن
مسلم عن جده العوفي عن علي بن ابي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل
الثوم نيأ فلولا ان الملك يأتيني لأكلته مسلم هو الملائ تفرد به عن جده العوفي
حدثناه فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبدالله بن رجاء ثنا إسرائيل عن مسلم
الأعور عن جده
العوفي
عن علي قال أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بأكل الثوم وقال لولا أن الملك ينزل
علي لأكلته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن علي الأبار ثنا ابو الفتح نصر بن منصور عن بشر
بن الحارث حدثني زيد بن ابي الزرقاء ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن
يونس بن ميسرة عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه
و سلم وذكر معاوية فقال اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدان بن أحمد ثنا علي بن سهل ثنا أبو الوليد بن مسلم عن
سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة عن حليس عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا العباس بن الفضل الحلبي ثنا بشر بن الحارث الحافي ثنا
يحيى بن يمان عن سفيان الثوري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان يصلي على راحلته في السفر أينما توجهت به يومئ إيماء ويجعل سجوده
اخفض من ركوعه روى وهيب وعبد العزيز بن المختار عن موسى نحوه
حدثنا ابو علي عيسى بن محمد بن احمد الجريجي الطور ماري ثنا احمد ابن علي الأبار ح
وحدثنا ابو الفتح نصر بن منصور عن بشر بن الحارث عن علي بن مسهر عن المختار بن
فلفل عن أنس بن مالك قال وجهني وفد المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال سله إن جئنا في العام القابل فلم نجدك إلى من ندفع صدقاتنا قال فقلت له فقال
قل لهم ادفعوها الى أبي بكر قال فقلت لهم فقالوا قل له فان لم نجد أبا بكر قال
فقلت له فقال قل لهم ادفعوها الى عمر قال فقلت لهم فقالوا قل له فان لم نجد عمر
فقلت له فقال ادفعوها الى عثمان وتبا لكم يوم يقتل عثمان
حدثنا ابو الحسن احمد بن محمد بن اسحاق الايلي بها ثنا بكر بن أحمد ابن مقبل قال
قرأ على جعفر بن ابي عثمان الطيالسي ثنا نصر بن منصور المروزي
ثنا
بشر بن الحارث ثنا عيسى بن محمد الجريجي ثنا الحسن بن علي العمري ح وحدثنا مخلد بن
جعفر ثنا أبو العباس البرائي قالا ثنا نعيم بن الهيصم اخبرني بشر بن الحارث عن
عبدالله بن داود الخريبي عن سويد مولى عمرو بن حريث قال سمعت علي بن ابي طالب يقول
على المنبر إن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر وعثمان
رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن حميد ثنا محمد بن هارون بن برية ثنا محمد بن يوسف العطشي ثنا
إبراهيم بن هاشم ثنا بشر بن الحارث ثنا عبدالله بن داود الخريبي عن منخل بن حكيم
عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال سباب
المسلم فسوق وقتاله كفر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي الصوفي قال سمعت محمد بن
المثنى يقول سمعت بشر بن الحارث يقول سمعت الحجاج بن المنهال يقول سمعت حماد بن
سلمة يقول سمعت عاصما يقول سمعت زرا يقول سمعت أبا جحيفة يقول خطبنا علي بن ابي
طالب على منبر الكوفة فقال ألا إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
أبو بكر ثم عمر ولو شئت ان أخبركم بالثالث لأخبرتكم ثم نزل من على المنبر وهو يقول
عثمان عثمان رواه حماد بن زيد عن عاصم نحوه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا ابراهيم بن الفضل الأسدي ثنا شهاب بن عباد ثنا
حماد بن زيد عن عاصم ابن بهدلة نحوه
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني بيان بن الحكم ثنا
محمد بن حاتم حدثني بشر بن الحارث أخبرنا خالد الواسطي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن
عبد الرحمن عن أبي واقد الليثي قال تابعنا الأعمال فلم نجد عملا أبلغ في طلب
الآخرة من الزهادة في الدنيا
حدثنا ابي ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا هدية ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن
يحيى عن أبي واقد مثله
حدثنا ابو بكر محمد بن الفضل بن قديد ثنا احمد بن الصلت قال سمعت
بشر
بن الحارث يقول سمعت المعافى بن عمران يقول سمعت سفيان الثوري يقول سمعت منصورا
يقول سمعت ابراهيم يقول عليك بمجالسة القراء والتفقه في الدين واحذر عصابة يأتونك
في طلب الحديث فانهم ان صدقوك شغلوك عن النوافل وإن كذبوك شغلوا قلبك فاحتجت تتصنع
لهم وتعيدهم لهواك حتى يتركوك فتذهب الفرائض 447
معروف الكرخي
ومنهم الملهوف الى المعروف عن الفاني مصروف وبالباقي مشغوف وبالتحف محفوف وللطف
مالوف الكرخي ابو محفوظ معروف وقيل إن التصوف التوقي من الأكدار والتنقي من الأقذار
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا الفضل بن أحمد بن العباس ثنا عيسى بن جعفر الوراق ح
وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن يعقوب ثنا حنبل ابن اسحاق قالا ثنا خلف بن
الوليد حدثني محمد بن مسلمة اليامي قال معروف الكرخي لرجل توكل على الله حتى يكون
هو معلمك وأنيسك وموضع شكواك وليكن ذكر الموت جليسك لا يفارقنك واعلم أن الشفاء من
كل بلاء نزل بك كتمانه فان الناس لا ينفعونك ولا يضرونك ولا يمنعونك ولا يعطونك
حدثنا ابراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس السراج حدثني عبدالله بن محمد حدثني
محمد بن الحسين ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن روح ثنا الحسين بن الحسن
قالا ثنا ابو بكر الخياط قال رأيت كأني دخلت المقابر فاذا اهل القبور جلوس على
قبورهم بين ايديهم الريحان وإذا أنا بمعروف أبي محفوظ قائما فيما بينهم يذهب ويجئ
فقلت أبا محفوظ ما صنع بك ربك أو ليس قدمت قال بلى ثم أنشأ يقول ... موت التقى
حياة لا نفاذ لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء ...
حدثنا ابراهيم بن عبدالله بن اسحاق ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أبو بكر بن أبي
طالب قال دخلت مسجد معروف وكان في منزله فخرج
إلينا
ونحن جماعة فقال السلام عليكم ورحمة الله فرددنا عليه السلام فقال حياكم الله
بالسلام ونعمنا وإياكم في الدنيا والأحزان ثم أذن فلما أخذ في الأذان اضطرب وارتعد
حين قال أشهد أن لا إله إلا الله فقام شعر حاجبيه ولحيته حتى خفت أن لا يتم أذانه
وانحنى حتى كاد أن يسقط
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت أبا بكر بن أبي طالب يقول
سمعت معروفا يدعو من بلغ أهل الخير الخير وأعانهم عليه أصلحنا وأعاننا عليه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت علي بن الموفق يقول سمعت
ابراهيم بن الجنيد يقول عن شيخ ذكره قال كان من دعاء معروف لا تجعلنا بين الناس
مغرورين ولا بالستر مفتونين اجعلنا ممن يؤمن بلقائك ويرضى بقضائك ويقنع بعطائك
ويخشاك حق خشيتك
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن مهدي ثنا أحمد بن
ابراهيم الدورقي قال حضرت الصلاة فقال معروف الكرخي لأبي توبة صل بنا فقال إن صليت
بكم هذه الصلاة لا أصلي بكم الثانية نعوذ بالله من طول الأمل فانه يمنع خير العمل
حدثنا محمد بن أحمد بن ابان حدثني ابي ثنا ابو بكر بن عبيد ثنا محمد بن ابي القاسم
مولى بني هاشم قال قال معروف الكرخي إنما الدنيا قدر تغلى وكنيف يرمى
حدثت عن يوسف بن موسى المروزي ثنا ابن خبيق قال سمعت ابراهيم البكاء يقول سمعت
معروفا الكرخي يقول إذا أراد الله بعبد خيرا فتح الله عليه باب العمل وأغلق عنه
باب الجدل وإذا أراد بعبد شرا أغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني محمد بن أحمد بن أسباط ثنا اسماعيل بن ابي
الحارث قال سمعت يعقوب ابن أخي معروف يقول سمعت عمي معروفا يقول كلام العبد فيما
لا يعنيه خذلان من الله تعالى
حدثنا
احمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا الحسن بن منصور قال كان حجام يأخذ من
شارب معروف وكان معروف يسبح فقال الحجام لا يتهيأ أخذ الشارب وأنت تسبح فقال معروف
أنت تعمل وأنا لا أعمل
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا محمد بن خلف بن المرزبان قال سمعت أبي يقول كنا عند
معروف الكرخي نتحدث إذ جاء رجل ومعه بعير فقال له يا ابا محفوظ هذا البعير لي ومعي
جماعة من العيال أكد عليه
سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا مقاتل محمد بن شجاع يقول سمعت ابا بكر
الزجاج يقول قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني
أحب أن أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت اليها عريانا
حدثنا ابراهيم بن عبدالله بن اسحاق ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال سمعت أبا سليمان
الرومي يقول سمعت خليلا الصياد يقول غاب ابني محمد فجزعت أمه عليه جزعا شديدا
فأتيت معروفا فقلت أبا محفوظ قال ما تشاء قلت ابني محمد غاب وجزعت أمه عليه جزعا
شديدا فادع الله أن يرده عليها فقال اللهم ان السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما
لك فأت به قال خليل فأتيت باب الشام فاذا ابني محمد قائم منبهر قلت محمد قال يا
ابت كنت الساعة بالأنبار
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال سمعت محمد بن عمرو بن مكرم الثقة
يقول حدثني ابو محمد الضرير جار مردوية الصائغ قال أرسل الى مردوية فأتيته فقال إن
ابني قد غاب عنا منذ أيام وقد ضيقوا على النساء لما يبكين فاغد بنا الى معروف قال
فغدوت أنا وهو الى معروف فسلم عليه وهو في المسجد فقال معروف ما الذي جاء بك يا
ابا بكر قال إن ابني قد غاب عنا منذ أيام وقد ضيقوا على النساء لما يبكين قال فقال
معروف يا عالما بكل شئ ويا من لا يخفى عليه شئ ويا من علمه محيط بكل شئ أوضح
لنا
أمر ذا الغلام ثلاث مرار قال ثم انصرفنا من عنده قال فلما ان أصبحت قبل صلاة الفجر
إذا رسول مردوية قد جاءني يدعوني فقلت إيش الخبر فقال قد جاء الغلام فجئت فاذا
الغلام قاعد بين يدي مردويه فقال لي اسمع العجب قال فقال الغلام كنت أمشي بالكوفة
فأتاني نفسان فأخذا بيدي فأخرجاني من الكوفة وقالا امض الى بيتكم فلم اقعد ولم آكل
ولم أشرب ومررت ببئر تسع أو قال تسعين ثم رايتهما فلم يتحركا حتى أتيتكم فأطعموني
فاني ما أكلت شيئا حتى جئتكم
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق السراج قال سمعت القاسم بن روح يقول
سمعت عيسى أخا معروف الكرخي يقول قلت لمعروف الكرخي أخي لو قعدت على الدقيق لأمضي
في حاجة فقال لي بشرط أن لا أمنع سائلا قلت نعم وأنا أظن أنه يعطي الكف والأكثر
والأقل قال فرجعت فاذا هو قد تصدق بشئ كثير ما بين المكوك والزيادة قال فاحمرت
وجنتاي فلما نظر الي قال لست عائدا الى هذا الموضع فلما تقدمت الى الصندوق فاذا
المجرى بلا دراهم
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد قال سمعت القاسم بن روح يقول سمعت أبا الحجاج
المقري يقول ولد لي مولود وليس عندي شئ قال أخي ادع الله قال فجعل يدعو وأؤمن
وأدعو ويؤمن فلما طال علي قمت فانسللت فاذا راكب ينادي من خلفي يا هذا فالتفت فاذا
معه صرة فقال لي قال لك أبو محفوظ أنفق هذه الصرة في الأمر الذي ذكرت له وإذا هي
مائة دينار أو نحوه
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن ابراهيم بن سليمان ثنا مسيح ابن حاتم
ثنا عبد الجبار بن عبدالله قال دعا معروفا الكرخي أخ من إخوانه الى وليمة وكان
قدامه بعض السياح فأخذ معروف بيده فلما رأى السائح تلك الألوان أنكرها وقال يا ابا
محفوظ أما ترى ما ها هنا قال ما أمرتهم بشراه فلما رأى الحلواء قال سبحان الله يا
ابا محفوظ أما ترى ما ها هنا قال ما أمرتهم بصنعته فلما رأى القصور والملاحات من
الحلواء قال أما ترى ما ها هنا قال
معروف
قد أكثرت علي أنا عبد مدبر آكل ما يطعمني وأنزل حيث ينزلني قال الشيخ وقال ابن أخت
معروف قلت له يا خال أراك تجيب كل من دعاك فقال يا بني خالك ضيف ينزل حيث ينزل
حدثنا عثمان بن محمد ثنا المحاملي ثنا محمد بن منصور الطوسي قال رآني معروف الكرخي
ومعي ثوب فقال لي يا محمد ما تصنع بهذا قلت أقطعه قميصا فقال اقطعه قصيرا تربح فيه
ثلاث خصال أولها اللحوق بالسنة والثاني يكون ثوبك نظيفا والثالث تربح خرقة
حدثنا جعفر بن محمد بن نصير في كتابه وحدثني عنه عثمان بن محمد العثماني قال
أخبرنا أحمد بن مسروق حدثني يعقوب بن أخي معروف الكرخي قال لي عمي يا بني إذا كانت
لك الى الله حاجة فسله بي
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن مهدي ثنا أحمد الدورقي
قال قعد معروف الكرخي على شط الدجلة فتيمم فقيل له الماء قريب منك فقال لعلي لا
أعيش حتى أبلغه
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال سمعت عبدالله بن محمد يقول حدثني محمد بن
منصور الطوسي قال سمعت معروفا يقول اللهم اني أعوذ بك من طول الأمل فان طول الأمل
يمنع خير العمل
حدثنا عمر بن أحمد ثنا الحسن بن صدقة ثنا أحمد بن زياد قال سمعت اسود بن سالم يقول
سمعت معروفا يقول سمعت بكر بن خنيس يقول اشتر وبع ولو برأس المال فانه ينمو كما
ينمو الزرع
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن ابراهيم
الدورقي حدثني سلمة بن غفار عن معروف الكرخي أنه كان يقول عند ذكر السلطان اللهم
لا ترنا وجه من لا تحب النظر اليهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني موسى بن
ابراهيم قال حضرت معروفا وعنده رجل يذكر رجلا وجعل يغتابه وجعل معروف يقول له اذكر
القطن إذا وضعوه علي عينيك
ح